حضرموت والجنوب العربي والإحتلال الدموي " أبشـري يازهره .. ميعادنا غداً شمس ونهار

[حد من الوادي]

أبشـري يازهره .. ميعادنا غداً شمس ونهار

السبت 05 أبريل 2014 09:49 صباحاً


شبوة برس- خاص عدن



= عرفت زهره صالح اثناء وجودها سجينةً بسجن معسكر النصر الواقع في خور مكسر بمحافظة عدن عام 2010 .. عرفتها اسماً ونضالاً من خلال ما سمعته عنها ، ولم اعرفها شكلاً ، ولم يحصل ان التقيت بها او تحدثت اليها ... في 9 يناير 2011 م وهو اليوم المحدد للأفراج عن الماجده الجنوبيه " زهرة صالح " أمسكت القلم وخطيت بعض الحروف على صدر منتدى " الحراك الجنوبي " عبرت من خلالها عن سعادتي وفرحتي ومشاركتي فرحة ابناء الجنوب بأطلاق اسرها .



= الجنوبيين يعتزون بوجود ماجدات امثال "زهره" .. وافتخر انا بها اكثر كونها من جنسي .. فهي نموذج للمرأه الجنوبيه الاكثر نقاءً ، ودرساً لمن يقتفي اثرها في العطاء والتضحيه والنضال .. زهره قنديله حُره تُضيئ سماء شعب ووطن عضه الزمان بنابه واستلقى على رباه الغزاة

اعذريني يازهرة

إن بكيتُ من الأنين

وسامحيني

إن صرختُ كالمجانين

احترقُ انا

من رؤيتك جريحة تنزفين

تنكسر كل قوتي

على أعتابِ حزنِ السنين

لك يازهره مني السلام

يامن تتوقتِ دوماً لملاقاة النهار

لا الجوعُ هدَّ عزيمتك

كلا ولا بردُ السجون

فـ أصعدي كـ الشمس لأرقى يازهره

وأرتقى بجناحيك عشقاً فوق الغيمِ

ودعيني اسكن بين نجومك وأقمارك

وأُبصر شمس النجوى

فصنائعك أشفت غليل صدري

فـ نسجتُ لك من الوَجَعِ أملا

ومن غزيــر الدمعِ نهرا

به جميع الأزهار اسقيها

رغم الجرااح

المجد انحنى لكِ يازهره

ولأجلِك اياتُ النصرِ انا اتلوها

فاشربي ما شئتِ من دمي

الذي يجري بحبك كالأنهارُ

وامسحي من عيونك كل دمعةٌ

فداؤك الأرواحُ والأعمارُ

والنصر آتٍ ، لا محالةَ فأصبري

فعدوُّنا متخبِّطٌ مُنهارُ

أزِفَتْ نهايتُه .. وهذا نعشُهُ

في كل زاويةٍ به مسمارُ

وظلامُ ليلي وليلك لن يطولَ

لن نبقى في الظل خيالاً مرسوماً

بخيوط النفس الحيرى

الظلّ بقامته يمتدّ الينا

يكحّل عينينا

كي يحيا حبُّ الوطن

فأبشري يازهــره !

ميعادنا شمسٌ غداً .. ونهار

ميعادنا شمس غداً .. ونهار



* شفاء الناصر


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2014