التشبيه في الشعر العربي

[سالم علي الجرو]

أنا كالماء إن رضيتُ صفاء = وإذا سخطت كنتُ لهيبا

وتراه في ظلم الوغى فتخاله = قمراً يكرّ على الرجال بكوكب

إني وإياك كالصادي رأى نهراً = ودونه هوة يخشى بها التلفا

كالبدر أفرط في العلو وضوؤه = للعصبة السارين جد قريب

يبدو وتضمره البلاد كأنه = سيف على شرف يُسل ويغمد

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا = وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

فرعاء تسحب من قيام شعرها = وتغيب فيه وهو ليل أسحم
فكأنها فيه نهار مشرق = وكأنه ليل عليها مظلم

[علي فدعق الهاشمي]

أستاذي العزيز سالم

تحية تقدير وإجلال لشخصك الكريم على هذا الدرس الراااائع الذي لاشك استفدت منه كثير
واسمح لي بهذه المداخلة البسيطة الذي رايتها في احد المنتديات فحبيت أن انقلها كما هي لكي تعم الفائدة لنا جميعاَ

وفي خفقة القلب
تشبيهات رائعة وهنا نذكر قول مجنون ليلى:

وداعٍ دعا إذْ نحنُ بالخيفِ من منًـى=فهيجَ أحزانَ الفـؤادِ ومـا يدرِي
دعا باسمِ ليلَى غيرها فـكـأنـمـا=أطار بليلَى طائراً كان في صدري

وكذلك قول أبو العتاهية

أما والذي لو شاء لم يخـلـقِ الـنـوى=لئن غبت عن عيني لما غبتَ عن قلبي
يوهمنيك الشـوق حـتـى كـأنـمـا=أناجيك من قربي وإنْ لم تكنْ قربـي

قول الحكم بن قنبرٍ :

إن كنتَ لست معي فالذكرُ منكَ معي=قلبي يراك وإن غيبتَ عن بصري
العينُ تبصرُ من تهـوَى وتـفـقـدهُ=وناظرُ القلبِ لا يخلو من النظـرِ

قال محمد بن مطرف بن شخيص:

فكأنَّ السّحابَ في الأُفقِ رَكبٌ=زَمَّ أحداجه وصفَّ قِطـارَهْ
يُذْكرُ الغيثُ والرّعودُ حجيجـاً=عَجّ أصواتَهُ وبثَّ جِمـارَهْ

ومن جميل ماقيل في تشبيهات القلم:

قول المقنع الكندي :

قلم كخرطومِ الحمامةِ مـائلٍ=مستحفظٌ للعلمِ من علامـهِ
يخفى فيقصمُ من شعيرةِ رأسهِ=كقلامةِ الأظفورِ من مقلامهِ

وقول ابن الرومي المتقارب:

لعمركَ ما السيفُ سيفُ الكـمـي=بأخوفَ من قـلـمِ الـكـاتـبِ
له شـاهـدٌ إنْ تـأمـلـتـــهُ=ظهرتَ على سـرهِ الـغـائبِ
أداةُ الـمـنـيةِ فـي جـانـبـيهِ=فمنْ مثلـهِ رهـبةُ الـراهـبِ
سنانُ الـمـنـيةِ فـي جـانـبٍ=وسيفُ المنـيةِ فـي جـانـبِ

ومن تشبيهات المياه والأنهر

قال الرصافي الأندلسي:

وجدولٍ كـالـلـجـينِ سـائلْ =صافي الحشى أزرقِ الغلائلْ
عليه شـكـلٌ صـنـوبـريٌ=تفتلُ مِـنْ مـائهِ خـلاخـلْ

فكما لاحظنا في هذه الأمثلة أن الشاعر يستخدم اللغة من أجل تكوين التشبيهات والاستعراب ....
فيختار ألفاظ لغته الشعرية بعناية فائقة ويضعها في عبارة منغومة ويحملها الصور الفنية التي يبدعها خياله , وهو يفعل كل ذلك بدون تكلف أو مشقة لأن موهبته الشعرية حتماً تتكفل بذلك .

وهكذا فإن قدرة التشبيه على التصوير والتجسيم وإفراغ المعاني الروحية و الأحوال النفسية في صور محسوسة ينطق فيها الأخرس ويحيا بها الجماد ليطرب النفس ويمنح التشبيه قيمة تظل دائماً موضع استحسان الجميع ومن ضمنهم النقاد والبلاغيين ومحل إعجابهم .
فالهدف من التشبيه هو نقل الأثر النفسي للمشبه من وجدان الشاعر إلى وجدان القارئ فيستطيع بذلك الوصول لما أراد توضيحه بدون أي عناء ..كما تبين تقنية الشاعر في إضفاء لمسات إلى التشبيه مثل الحركة واللون والشكل.

لك مودتي استاذي العزيز
ولاحرمنا الله من جديدك ومفيدك

[/font][/align]

[شيخ القبايل.]

ما أعذب اللغة العربية


و ما أجملكما وأنتما تضعان ( القول على القول ) عن بلاغة العرب ..


شكرا
و لنا لقاء

[سالم علي الجرو]

شكرا على مرورك وإضافاتك الدسمة يا أخي علي فدعق.

التشبيـــــــه

التشبيه تتبارى فيه قرائح الشعراء والبلغاء:

1 - منهم مثلا من شبه شيئين بشيئين في بيت واحد كقول إمرىء القيس :

كأن قلوب الطير رطبا ويابسا = لدى وكرها العناب والحشف البالي

فقد شبه الرطب من قلوب الطير بالعناب واليابس منه بالحشف البالي

.

وكقول البحتري في وصف الندى تحمله شقائق النعمان :

شقائق يحملن الندى فكأنه = دموع التصابي في خدود الخرائد

فقطرات الندى مشبهة بدموع التصابي وشقائق النعمان بخدود الحسان.

2 - منهم من شبه ثلاثة أشياء بثلاثة أشياء كقول ابن الرومي :

كأن تلك الدموع قطر ندى = يقطر من نرجس على ورد

شبه الدموع بقطر الندى والعيون بالنرجس والخدود بالورد.

وكقول ابن المعتز :

بدر وليل وغصن = وجه وشعر وقـد
خمـر ودر وورد = ريق وثغر وخـد

في البيت الأول شبه البدر بالوجه والليل بالشعر والغصن بالقد وفي البيت الثاني شبه الخمر بالريق والدر بالثغر والورد بالخد.

3 - منهم من شبه أربعة أشياء بأربعة أشياء كقول إمرىء القيس :

له أيطلى ظبي وساقا نعامة = وإرخاء سرحان وتقريب تتفل

شبه خاصرتي الفرس بخاصرتي الظبي وشبه ساقيه بساقي النعامة وشبه إرخاءه أي مد عنقه في استرسال عند السير بإرخاء السرحان أي الذئب وليس دابة بأحسن إرخاء منه وشبه تقريبه أي جمع يديه ووثبه عند الجري بتقريب التتفل أي ولد الثعلب والمعنى يوحي بأنه أراد الثعلب بعينه مشبها به.

وكقول المتنبي :

بدت قمرا ومالت خوط بان = وفاحت عنبرا ورنت غزالا

شبه المتغزل فيها بالقمر حسنا وشبه تمايلها في مشيتها
بغصن البان وشبه طيب رائحتها بالعنبر وشبه سواد مقلتيها عندما ترنو وتنظر بالغزال ،،،

4 - منهم من شبه خمسة أشياء بخمسة أشياء كقول أبى الشاعر: :

قـالـت وقــد فتكـت فينـا لواحظهـا = كـم ذا أمـا لقتيـل اللحظ من قــود
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت = وردا وعضت على العناب بالبرد
إنسانة لـو بـدت للشمس ما طلعـت = من بعـد رؤيتهـا يوما على أحـــد
كأنمـا بين غـابـات الجفـــون لهـا = أســد الحمـام مقيمات على رصـد

ففي البيت الثاني شبه دموعها باللؤلؤ , وعينيها بالنرجس ,
وخديها بالورد , والأنامل المخضوبة بالعناب وثناياها بالبرد.

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد باذيب

ما أعذب اللغة العربية و ما أجملكما وأنتما تضعان ( القول على القول ) عن بلاغة العرب .. شكرا و لنا لقاء

هي السّبائك التي ستعادل الكفّــة .
شكرا لتذوقك ، ولم وأنت صاحب الذوق الرّاقي في الشعر العربي ، لا بل وشاعر.

[علي فدعق الهاشمي]

الاستاذ العزيز الاديب

سالم بن علي

الكل يعلم ان سقيفة الشبامي مرجع للعلوم الطيبه النافعه ورجع للباجثين والادباء والشعراء .
وبالصراحه موضوعك شدني كثير وقمت بالبحث عن هذا الموضوع بهمه عاليه ولك مداخلتي الثانيهـ وترقب للثالثه .الآن سأضيف بعض المعلومات التابعة لفن التشبيه في البلاغة العربية ..

أولاً تعريفه بشكل مبسط : لغةً : التمثيل يقال: شبهت هذا بهذا أي مثلته به
إصطلاحاً : إدعاء أن شيئاً يشابه شيء آخر في صفة أو أكثر بشرط أن تكون هذه الصفات مختلفة لفظاً متفقةً معنىً وكما نعلم أن للتشبيه أربعة أركان هي // :

* المشبه
* المشبه به ( ويسميان طرفا التشبيه )

* أداة التشبيه ( وهي الكاف أو نحوها ملفوظة أو مقدرة )
* وجه الشبه ( وهو الصفة أو الصفات التي تجمع بين الطرفين : المشبه والمشبه به )


** ومثال هذا كله قول البحتري في ممدوحه :

هو بحر السماحة والجود فازدد = منه قرباً تزدد من الفقر بُــعداً

فالمشبه هو : الممدوح ..
والمشبه به هو : البحر
ووجه الشبه : الجود والكرم والسماحة
أما أداة التشبيه فهنا لم تأتي ملفوظة بل مقدرة تفهم من سياق الكلام ..

سأتحدث الآن عن طرفا التشبيه وهما ( المشبه والمشبه به )

طرفا التشبيه ( المشبه والمشبه به ) هما ركنان أساسيان للتشبيه ، وبدونهما لا يكون تشبيه .. فلن أخوض في تفاصيل البلاغيون وآرائهم حول ذلك لكنني سأقتصر على إيضاح ما يسمى بطرفي التشبيه فقط من ناحية أقسامهما .. حتى لا يتسرب الملل لقلوب القراء ..

فــ طرفا التشبيه .. أما أن يكونان : حسيان .. أو عقليان .. أو مختلفان ,,

أولاً ( حسيان ) والمراد بالحسي ما يدرك هو ومادته بإحدى الحواس الخمس الظاهرة ، ومعنى هذا أن يكون المشبه والمشبه به من :

(( أ ))المبصرات.. أي مما يدرك بالبصر من الألوان والأشكال والحركات وما يتصل بها كقول الشاعر :

أنت نجمٌ في رفعةٌ وضياء= تجتليك العيون شرقاً و غربا

فالمشبه: الممدوح .. والمشبه به : النجم .. آدة التشبيه ( محذوفة وتقديرها كــ ) وجه الشبه الرفعة والضياء ..
فالمخاطب إذن الممدوح حيث شُبه بالنجم في الرفعة والضياء ,, فهنا نجد طرفا التشبيه( المشبه والمشبه به ) حسيان نراهما بالبصر الممدوح والنجم )

(( ب)) ويكونان أي ( طرفا التشبيه ) من المسموعات : أي مما يدرك بالسمع من الأصوات كقول امرئ القيس :

يغطُ غطيط البكر شد خناقه = ليقتلني والمرء ليس بقتال

فالمشبه هنا ( غضب الرجل نحو امرأته ) والمشبه به ( صوت صغير الإبل ) وجه الشبه ( علو الصوت والصخب ) .. فهنا نجد أيضاُ طرفا التشبيه حسي سمعي صوت غضب الرجل وصوت صغير الإبل ) فكلاهما يدركان بالسمع .

(( ج )) ويكونان أيضاً ( طرفا التشبيه – المشبه والمشبه به – من المذوقات ) أي مما يدرك بالمذوق من الطعام كتشبيه بعض الفواكه الحلوة بالعسل والسكر والريق بالشهد أو الخمر ، كقول الشاعر //

كأن المدام وصوب الغمام =وريح الخزامى وذوب العسل
يعل به برد أنيابــــــــــــــــــها=إذا النجم وسط السماء اعتدل

فالمشبه : ريق المحبوبة .. والمشبه به العسل والماء المصفى والخمر معاً في الطعم والرائحة والشكل ( طبعاً هذا رأي البلاغيون ) أما أداة التشبيه ( الكاف ) في كأن .

(( د )) ويكونان ( طرفي التشبيه – المشبه والمشبه به - من الملموسات ) أي كل ما يدرك باللمس من حرارة وبرودة ورطوبة وخشونة و..... كتشبيه اللين الناعم بالخز ، والجسم بالحرير .. كقول الشاعر:

لها بشرٌ مثل الحرير ومنطقٌ =رخيم الحواشي لا هراءٌ ولا نزرُ

( هذا بالنسبة لطرفي التشبيه الحسي الذي يدرك بالحواس الظاهرة ..)


ثانياً ( عقليان ) والمراد بالطرفين العقليين أنهما ( المشبه والمشبه به ) لا يدركان بالحس بل بالعقل وذلك كتشبيه العلم بالحياة ، والجهل بالموت فقد شبه هنا معقول بمعقول أي كلاً منهما لا يدرك إلا بالعقل ( فالعلم عقلي ,, كذلك الحياة ندركها بالعقل


النوع الثالث والأخير ( طووووووولت عليكم صح )

أن يكونا ( طرفي التشبيه – المشبه والمشبه به مختلفان-) ذلك بأن يكون أحدهما عقلياً والآخر حسياً فالمعقول يكون هو المشبه والمحسوس هو المشبه به
كتشبيه المنية بالسبع فا المعقول ( المنية ) تدرك بالعقل والمحسوس ( السبع ) يدرك بالحس ( بالبصر )
إذن المشبه المنية و المشبه به السبع فكلاهما ( مختلفان .. عقلي حسي )


و كقول الشاعر //

وأذا المنية أنشبت أظفارها = ألقيت كل تميمة لا تنفع

فهنا الشاعر شبه المنية وهي ( معقول ) بـ السبع ( حسي ) لم يذكره لكنه أتى بشيء من لوازمه وهي الأظافر
فالأظافر أذن هي ( المشبه به ) و وجه الشبه القوة والقدرة على الفتك بالإنسان ..


أتمنى أن يستفيد الجميع من هذا الطرح ربما أكون قد أطلت لكن لروعة بلاغتنا العربية رأيت أنه من الخير أن أفيد أو أذكر نفسي والجميع ببعض المعلومات التي تحويها كتبنا العربية .

ولي عوده غداَ هنااااااااااا
دمتم بود

[سالم علي الجرو]

لمثل هذل فليعمل العاملـون .. شكرا .

قرأت دراسة جيدة عن أغراض التشبيه فنقلتها للفائدة:

الغرض من التشبيه :

1-((الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)) .

2-((مثل المؤمن مثل النحلة لاتأكل إلا طيبا ولاتطعم إلا طيبا)) .

3-

فإنك شمس والملوك كواكب ==إذا طلعت لم يبد منهن كوكب .

4-

وكنا في اجتماع كالثريا = = فصرنا فرقة كبنات نعش

5-

أرى كل ذي جود إليك مصيره = = كأنك بحر والملوك جداول

6-إ

إن القلوب إذا تنافر ودها = = مثل الزجاجة كسرها لايشعب

7-

أبوك لنا غيث نعيش بسببه = = وأنت جراد ليس تبقي ولا تذر

.

فإنك شمس والملوك كواكب ==إذا طلعت لم يبد منهن كوكب .

فبلاغي يرى الغرض بيان حالة المشبه ، و آخر يراه تحسين المشبه


1-((الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)) .

تقبيح المشبه 2-

((مثل المؤمن مثل النحلة لاتأكل إلا طيبا ولاتطعم إلا طيبا)) .

تزيين المشبه

3-

فإنك شمس والملوك كواكب ==إذا طلعت لم يبد منهن كوكب .

تحسين المشبه ومنهم من يراه بيان حال المشبه
4-

وكنا في اجتماع كالثريا = = فصرنا فرقة كبنات نعش

قد يكون بيان حال المشبه ؟ ؟

5-

أرى كل ذي جود إليك مصيره = = كأنك بحر والملوك جداول

تحسين المشبه

6-

إن القلوب إذا تنافر ودها = = مثل الزجاجة كسرها لايشعب

تقرير حالة المشبه

7-

أبوك لنا غيث نعيش بسيبه = = وأنت جراد ليس تبقي ولا تذر .

استتطراف المشبه

استطرافه (أي عده طريفا حديثا) إما لإبرازه في صورة الممتنع عادة كما في تشبيه(فحم فيه جمر متقد, ببحر من المسك موجه بالذهب )

[عيون المكلا]

وكأنك تطلب منا كما نقلت لهم ؟
استاذنا ومعلمنا الاول لاعدمناك معلما متقنا ورأيب كيس في ايصال الفكرة
من القلب ازف لك الشكر والتقدير والاحترام
ومن لم يقرأ ليس بشاعر اطلاقا هكذا تعلمت من استاذ تلاقينا على النت منذ البداية ويقول
ليس بشاعر من لم يجعل القراءة والاطلاع ديدنه في الحياة وانت كما هو !
مشكور وماقصرت

[عبدالقادر صالح فدعق]

أستاذي العزيز سالم ., أنك توفر علينا من الجهد جهدآ ., وتختزل لنا البحث إختزالآ جميل ., وتغذينا بوجباتك ., وتسقينا ... وتظمينا مجددآ ..
لك منا جزيل الشكر على ماتجود به .. كما نشكر الأخوان جميعآ على مداخلاتهم وإثرائهم للموضوع وخاصه السيد علي فدعق
لك كل الود والتقدير

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر صالح فدعق

أستاذي العزيز سالم ., أنك توفر علينا من الجهد جهدآ ., وتختزل لنا البحث إختزالآ جميل ., وتغذينا بوجباتك ., وتسقينا ... وتظمينا مجددآ .. لك منا جزيل الشكر على ماتجود به .. كما نشكر الأخوان جميعآ على مداخلاتهم وإثرائهم للموضوع وخاصه السيد علي فدعق لك كل الود والتقدير

لأبي القاسم :

سفرن بدوراً وانْتَقَبْنَ أهِلَّةً = ومِسْنَ غُصُوْنَاً والتَفَتْنَ جَآذِرَا

الخدلجة من صفات الساق أما المائسة فهي صفة للقد

من قصيدة المتوكل إبن عبدالله الكناني:

خدلجة لها كفل وثير= ينوء بها إذا قامت قياما
مخصرة ترى في الكشح منها = على تثقيل أسفلها انهضاما
إذا ابتسمت تلألأ ضوء برق= تهلل في الدجنة ثم داما
وإن قامت تأمل رائياها = غمامة صيف ولجت غماما
إذا تمشى تقول دبيب أيم = تعرج ساعة ثم استقاما
وإن جلست فدمية بيت عيد= تصان ولا ترى إلا لماما.