![]() |
#1 |
حال نشيط
![]()
|
![]() الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله: وقد جمع هذا الحافظ في كتابه “تذكرة الحفاظ”جملة من أحوال مشايخ الصوفية حيث يقول رحمه الله : ( الإمام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الصوفي صاحب التصانيف وكان ثقة عارفا عابدا ربانيا كبير القدر بعيد الصيت ) . وتقرا في الجزء الثالث من كتابه تذكرة الحفاظ فتصادف قوله هذا : ( محمد بن داود بن سليمان الحافظ الزاهد الحجة شيخ الصوفية ) . وفي نهاية كتابه يقول : ( لزمت الشيخ الإمام المحدث مفيد الجماعة أبا الحسين علي بن مسعود بن نفيس الموصلي وسمعت منه جملة وكان دينا خيرا متصوفا متعففا قرأ ما لا يوصف كثرة وحصل أصولا كثيرة كان يجوع ويبتاعها ) . فلنتأمل في كون هذا الشيخ هو الوحيد من مشايخ الحافظ الذي ذكر أنه لزمه أما البقية فسمع عنهم وحسب. ومما أوقفتني قراءته قوله رحمه الله في ( ص108 ) في معجم شيوخه : ( عن محمد بن أحمد الدمشقي : شيخ الإسلام وفقيه الشام وقدوة العباد وفريد وقته من اجتمعت الألسن على مدحه والثناء عليه. ) وكان كثير التعظيم للصوفية والمحبة لهم. قال الذهبي : ( فَإِنَّمَا التَّصَوُّف وَالتَأَلُّه وَالسُّلوك وَالسَّيْر وَالمَحَبَّة مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّد-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-مِنَ الرِّضَا عَنِ اللهِ، وَلزوم تَقْوَى الله، وَالجِهَادِ فِي سَبِيْل الله، وَالتَأَدُّب بآدَاب الشَّريعَة مِنَ التِّلاَوَة بترتيلٍ وَتدبُّرٍ، وَالقِيَامِ بخَشْيَةٍ وَخشوعٍ، وَصَوْمِ وَقتٍ، وَإِفطَار وَقت، وَبَذْلَ المَعْرُوْف، وَكَثْرَة الإِيثَار، وَتَعْلِيم العَوَام، وَالتَّوَاضع لِلْمُؤْمِنين، وَالتعزُّز عَلَى الكَافرين، وَمَعَ هَذَا فَالله يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ. وَالعَالِمُ إِذَا عَرِيَ مِنَ التَّصوف وَالتَألُّه، فَهُوَ فَارغ، كَمَا أَنَّ الصُّوْفِيّ إِذَا عَرِيَ مِنْ عِلْمِ السُّنَّة، زَلَّ عَنْ سوَاءِ السَّبيل. ) وقال في ترجمة الجنيد شيخ الصوفية: ( أَبُو نُعَيْمٍ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ هَارُوْنَ، وَآخَرُ، قَالاَ: سَمِعْنَا الجُنَيْدَ غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُوْلُ:عِلْمُنَا مَضْبُوطٌ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، مَنْ لَمْ يَحْفَظِ الكِتَابَ وَيَكْتُبِ الحَدِيْثَ وَلَمْ يَتَفَقَّهْ، لاَ يُقْتَدَى بِهِ. قَالَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عُلْوَانِ:سَمِعْتُ الجُنَيْدَ يَقُوْلُ: عِلْمُنَا-يَعْنِي:التَّصَوُّفَ-مُشَبَّكٌ بِحَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الجَرِيْرِيُّ:سَمِعْتُ الجُنَيْدَ يَقُوْلُ: مَا أَخَذْنَا التَّصَوُّفَ عَنِ القَالِ وَالقِيْلِ، بَلْ عَنِ الجُوْعِ، وَتَركِ الدُّنْيَا، وَقَطْعِ المَأْلُوفَاتِ. قُلْتُ:هَذَا حَسَنٌ، وَمُرَادُهُ:قَطْعُ أَكْثَرِ المَأْلُوْفَاتِ، وَتَرْكُ فُضُوْلِ الدُّنْيَا، وَجُوْعٌ بِلاَ إِفرَاطٍ. أَمَّا مَنْ بَالَغَ فِي الجُوعِ-كَمَا يَفْعَلُهُ الرُّهبَانُ-وَرَفَضَ سَائِرَ الدُّنْيَا وَمَأْلُوْفَاتِ النَّفْسِ مِنَ الغِذَاءِ وَالنَّومِ وَالأَهْلِ، فَقَدْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِبَلاَءٍ عَرِيْضٍ، وَرُبَّمَا خُولِطَ فِي عَقْلِهِ، وَفَاتَهُ بِذَلِكَ كَثِيْرٌ مِنَ الحَنِيْفِيَّةِ السَّمْحَةِ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً. وَالسَّعَادَةُ فِي مُتَابَعَةِ السُّنَنِ، فَزِنِ الأُمُورَ بِالعَدْلِ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَنَمْ وَقُمْ، وَالزَمِ الوَرَعَ فِي القُوْتِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ، وَاصْمُتْ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ، فَرَحْمَةُ اللهِ عَلَى الجُنَيْدِ، وَأَيْنَ مِثْلُ الجُنَيْدِ فِي عِلْمِهِ وَحَالِهِ؟ وقال في ترجمة الجوعي ( أَبُو عَبْدِ المَلِكِ القَاسِمُ بنُ عُثْمَانَ العَبْدِيُّ) شيخ الصوفية : (كَانَ زَاهِدَ الوَقْتِ هَذَا الجُوْعِيُّ بِدِمَشْقَ، وَالسَّرِيُّ السَّقَطِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَحْمَدُ بنُ حَرْبٍ بِنَيْسَابُوْرَ، وَذُو النُّوْنِ بِمِصْرَ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ بِطُوْسَ. وَأَيْنَ مِثْلُ هَؤُلاَءِ السَّادَةِ؟ مَا يَمْلأُ عَيْنِي إِلاَّ التُّرَابُ أَوْ مَنْ تَحْتَ التُّرَابِ) وقال : ( مَتَى رَأَيْتَ الصُّوْفِيَّ مُكِبّاً عَلَى الحَدِيْثِ، فَثِقْ بِهِ، وَمَتَى رَأَيْتَهُ نَائِياً عَنِ الحَدِيْثِ، فَلاَ تَفرَحْ بِهِ ) الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله: أما هذا الإمام الكبير فتحدث عن مشايخ الصوفية في كتابه البداية والنهاية ونذكر منهم في ( 11 / 180 ) : ( محمد بن إسماعيل المعروف بخير النساج أبو الحسين الصوفي من كبار المشايخ ذوي الأحوال الصالحة والكرامات المشهورة .) . أما في ( 11 / 113 ) فقد أطال الحديث عن الجنيد سيد الطائفة . وفي ( 13 / 93 ) يقول : ( منهم الشيخ عبد الله البوني الملقب أسد الشام رحمه الله ورضي عنه وكانت له زاوية يقصدها للزيارة وكان من الصالحين الكبار المشهورين بالعبادة والرياضة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له همة عالية في الزهد والورع ) . وفي ( ص138 ) يقول: منهم الشيخ شهاب الدين السهروردي… من كبار الصالحين وسادات المسلمين وشيخ الصوفية ببغداد كانت فيه مروءة وإغاثة للملهوف وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. وفي أخريات أيامه دخل الإمام الجليل في صف الصوفية وأخذ الطريقة الشاذلية عن نجم الدين الأصفهاني (كتاب نكت الهيمان للصالح الصفدي). ابن تيمية رحمه الله:- تحدث أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني] والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم) [مجموع فتاوى أحمد بن تيمية ( 10/ 516 - 517 ) ]. - يقول في ( 11 / 18 ) يقول : والصواب انهم مجتهدون في طاعة الله. - مجموعة الفتاوى ( 11 / 510 ) : وأما انتساب الطائفة إلى شيخ معين فلا ريب أن الناس يحتاجون من يتلقون عنه الإيمان و القرآن كما تلقى الصحابة ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه عنهم التابعون وبذلك يحصل اتباع السابقين الأولين بإحسان. فكما أن المرء له من يعلمه القرآن والنحو فكذلك له من يعلمه الدين الباطن والظاهر. ابن القيم الجوزية رحمه الله: - يقول في كتابه "مدارج السالكين" ( 1 / 135 ) : ( أنهم (الصوفية) كانوا أجل من هذا وهممهم أعلى وأشرف إنما هم حائمون على اكتساب الحكمة والمعرفة وصهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة…) - أما في ( 2 / 307 ) فنجده يقول : ( التصوف زاوية من زوايا السلوك الحقيقي وتزكية النفس وتهذيبها لتستعد لسيرها إلى صحبة الرفيق الأعلى.) - وفي ( ص39 ) نجده يجسد نظرة ابن تيمية فيقول : ( وهذه الشطحات أوجبت فتنة على طائفتين من الناس: إحداهما حجبت بها عن محاسن هذه الطائفة ولطف نفوسهم وصدق معاملتهم فأهدروها لما حل من هذه الشطحات وأنكروها غاية الإنكار وأساءوا الظن بهم مطلقا وهذا عدوان وإسراف… وهذه الشطحات ونحوها هي التي حذر منها سادات القوم وذموا عاقبتها وتبرءوا منها.) - أما في كتابه "طريق الهجرتين" ( ص261-260 ) : ( ومنها أن هذا العلم (التصوف) هو من أشرف علوم العباد وليس بعد علم التوحيد أشرف منه وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة.) وإليكم هذه الروابط : http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=19021 http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=18476 http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=18751 |
![]() |
![]() |
#2 |
حال نشيط
![]()
|
![]()
هذا موضوع قديم وحبيت لبعض الإخوه الإطلاع عليه وأرجوا الدخول على الروابط في آخر الموضوع
|
![]() |
![]() |
#3 | |
شاعر السقيفه
![]()
|
![]()
|
|
![]() |
![]() |
#4 |
حال نشيط
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|