![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() كــركــر جـمـل عبده حسين أحمد: هناك أحداث يومية تحرق الدم وترهق الأعصاب.. وهي تهون أمام حجم المشاكل وثقل المتاعب التي تلاحقنا كل يوم.. وكأننا لا نشعر ولا نهتم بصعوبة التحديات الكبرى.. أي أننا نستخف ونستهين بها.. وهذا هو الخطأ.. إذن ما هي حقيقة هذه الصعوبات؟.. إننا ندرك تماما أن في بلادنا دستوراً.. وفيها قوانين أيضاً.. ولكننا نعرف أن هناك خللاً في الدستور وفي القوانين.. أو بالأصح في تطبيق الدستور والقوانين.. حدث ذلك كثيراً.. وسوف يحدث أكثر.. ومن الصعب قبل وقت طويل تغيير ذلك.. إذا كانت طبيعة النظام لا تريد أن تتغير.. وأسلوب الحكم لا يريد أن يتبدل. > إن العالم يتغير من حولنا.. كل يوم نرى شيئاً جديداً.. وكل ساعة نسمع شيئاً عجيباً.. ونحن لا حديث لنا إلا عن (الثوابت).. التي ليس لها معنى (ثابت) أو مفهوم واضح.. وبمعنى أدق أن السلطة لا ترغب في شيء لا تريده ولا يتفق مع مزاجها وهواها ومصلحتها.. وكلمة مصلحتها هذه ضع تحتها ألف خط.. لأنها لا تعني مصلحة الجميع.. ولكنها تعني مصلحة قلة قليلة تتحايل على القانون.. وترفض الدستور.. وتستخدم وسيلتين في تحقيق أغراضها.. الفلوس وصغار النفوس. > ثم ما هي هذه (الثوابت)؟.. هل الفساد من الثوابت؟.. وهل الظلم أيضاً من الثوابت؟.. وهل نهب الأراضي وعدم المساواة في المواطنة من الثوابت؟.. وهل (شفط) إيرادات النفط إلى الجيوب من الثوابت؟.. وهل الغلاء والبطالة والتردي في الخدمات العامة من الثوابت؟.. وهل الكذب على الناس بالخطب الفصيحة والشعارات البليغة التي ننام على صدرها ونستغرق في أحلام جميلة من الثوابت أيضاً؟.. وهل العلاج الذي لا يوجد.. والتعليم الذي لا يفيد.. والضرائب التي لا تدخل خزانة الدولة.. والنفط الذي لا نعلم أين تذهب إيراداته.. والإعفاءات الضريبية والجمركية.. وامتناع (بعض) الناس عن دفع فواتير الكهرباء والماء والتلفون من الثوابت؟.. وهل الرشوة والسرقة والاعتداء على أملاك الآخرين ومحاولة الاستيلاء على ممتلكات الغير.. وصرف ملايين الريالات من المال العام على الذي لا ينفع ولا يفيد.. والتزوير والتهم الجاهزة وتزييف إرادة الناس.. والتهديد بالضرب والقتل.. وعدم تطبيق القانون على الجميع.. وتغيير دستور الوحدة.. وتحويل قناة التلفزيون المحلية إلى (يمانية) بدلاً من تلفزيون (عدن) من الثوابت؟.. وهل انعدام الكهرباء والماء والخدمات العامة في الصبيحة والمضاربة والقبيطة ومناطق كثيرة أخرى في المحافظات الجنوبية والشمالية.. هل ذلك كله من الثوابت؟ > أنا شخصياً لا أفهم شيئاً عن معنى هذه (الثوابت).. غير أننا شعب (ثابت) في مكانه.. لا نتحرك ولا نتقدم إلى الأمام.. ومازلنا لا نستطيع أن نختصر المسافة بيننا وبين الدول المتحضرة.. خطواتنا قصيرة وضيقة جداً.. وإذا أردنا أن نوسعها ممكن ولكن في نفس المكان.. أي أننا لا تحركنا ولكننا تراجعنا إلى الوراء أكثر.. وإذا كنت لا تصدق فما عليك إلا أن تنظر إلى الدول المجاورة فقط.. ماذا فعلت في عشرين عاماً؟ وماذا لم نفعل خلال أربعين عاماً. > ثم لا تصدق الخبر المنشور عن الجسر بين بلادنا وجيبوتي الذي سيقام خلال عشرة أعوام.. هذا كذب وضحك على الذقون.. ثم من هو المستفيد من قيام هذا الجسر؟.. أما إذا صح ذلك فبعد ثلاثين عاماً على الأقل.. أو أن نتيجة هذا المشروع ستكون في المشمش..!! جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ذبح المستهلك بلا قبلة! سعيد عولقي: لما يكون لكل بضاعة سعر ولكل سلعة مواصفات من نفس النوع والمنشأ واللون والتغليف ومستوى الجودة أو الرداءة - حسب كل نامونه - وما فيش فرق أبداً بين المتشابهات يمكن أن يعتد به.. ما فيش أي فرق غير أنها تباع في كل مكان بسعر يحدده كيف البائع ومن خلفه سلسلة الوسطاء إلى أن نصل إلى آخر السلسلة عند باب المصنع، حيث يستوجب الموضوع إطلاق الزغاريد ودقوق المزاهر.. ومن واجب المنتجين المريشين من رجال السوق وعيال الأعمال أن يجعلوا هذه الزغاريد تقليداً شعبياً عند كل دورة إنتاجية يلحقها برشتة لجيوب المستهلكين والمزغردات أو المغطرفات برضه يشتوا يأكلوا عيش، ويقال أيضاً المحجرات اللى يحجرين أي يزغردوا وأهو كله احتفال والسلام نهايته برشتة جيوب المستهلك. قلنا بانقدم عيِّنة عن كيفية ذبح المستهلك بلا قبلة واخترنا كنموذج إنتاج وتصنيع التونة في قصع.. وطبعاً كلكم تعرفون التونة.. إنها تلك القصع المتوسطة الحجم المعبأة بسمك الثمد الذي يسمى أيضاً سمك التونة.. هذا السمك اللعين الذي يباع معبأ في قصع أو الذي يباع عريان كذا يعني من الثلاجة أو من بحر «وما صيد إلا من بحره» علاوة على أنه من نفس النوعية ويتفق طبعاً في كل شيء إلا طريقة التقديم.. فإنه كذلك يتفق في ارتفاع سعره وغلاء ثمنه.. فكلما زيد المحتكرون الكمبرادوريون السعر.. فعل مثلهم صناع تعليب الثمد الذي في قصع واسمه التونة.. وتحصل قيمة القصعة في كل بقالة ولها سعر برضه احتكاري كمبرادوري يختلف كلية عن الأخرى وبينهما فرق هائل وشاسع وباسع وتاسع وراصع والسوق عندنا بزلميطة على الآخر.. ولقد وجدت قيمة التونة الإنتاج المحلي أغلى بكثير.. كثير جداً وجداً وعماً وخالاً.. وما فيش ولا نوع واحد مستورد أغلى من تونتنا ياحبايب تونة كل عزيز وقريب.. وطبعاً ما تقولوش أنه الحجم أكبر وإلا أزغر أبداً.. هو ذاك هو ويكفي فقط أن أذكر لكم مثل واحد مناسب من كل النواحي إلا الأسعار خذوا عندكم سلطنة عمان مثلاً.. البحر واحد والبر متلاصق الحدود والقلوب عند بعضها.. هيا لعلمكم الخاص والعام فإن سعر القصعة التونة العماني في البقالة اليماني هو مئة وثمانين ريال يمني.. بينما وبجنبها في نفس البقالة فإن سعر التونة اليمانية لا يقل بتيتاً البتة عن مئتين ريال وفي بمئتين وأربعين، وهكذا وخمسين وستين وإلخ، وأنته طالع إلى أن يبلغ السعر ثلاثمائة ريال أي والله ثلاثمائة ريال ما ينقص منها ريال! كيف تحدث هذه المعجزة السوقية اليمانية يا ناس الله والمنطق يقول أن الاستيراد يكلف السوق أكثر من المنتوج المحلي في العادة خاصة إذا كان الشيء من نفس النامونة ياعيال المجنونة؟؟ أعتقد أن أسواق اليمن قد وصلت بكافة تجارتها إلى قيمة البزرميطة وما عادهيش دارية إن كانت هاو وإلا مياو وهذي نكتة لا باس أن نلطف بها الجو إذا كنتم عادكم ما سمعتوهاش.. يقول لك أنه في بسة..بسم.. قطة يعني باللغة العربية.. هذه البسة كانت تجري على جدار بيت عالي فتعثرت وسقطت من ذلك الارتفاع على رأسها.. وبعد قليل اتراجعت وهي تشوف نفسها في الأرض. سلامات يعني ما فيش شيء ظاهر من أثر السقطة.. لكن البسة أحسست أنها فقدت الذاكرة فكانت تمشي وهي تهز رأسها يميناً وشمالاً وتقول: أنا هاو؟ وإلا مياو؟ نسيت المسكينة إن كانت كلباً أم قطة. ونحنا في اليمن السعيد نسينا إن كنا مياو وإلا هاو.. وماعاد نقدرش نشتري إلا تونة مستوردة لأن حكومة بلادنا الموقرة خلت حياتنا المعيشية بزرميطة خالص. جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|