دراسة: الوافدون في الخليج يشدون الأحزمة

[بدر السقيفه2008]

دراسة: الوافدون في الخليج يشدون الأحزمة


التوصيات المالية المناسبة

دبي – الأسواق.نت

كشف بحثٌ ميداني أن 65% من الوافدين المقيمين في دولة الإمارات مقابل 85% من الوافدين في قطر، و82% في البحرين يعتقدون أن المناخ الاقتصادي الحالي يؤثر على أولوياتهم المالية.

كما كشف البحث أيضًا أن 37% من الوافدين يعتبرون التوفير والاستثمار أهم أولوية مالية لهم، واعتبر خمسهم (19%) أن التخلص من الديون هو أهم هدف مالي لهم.

وكشف البحثُ الذي أصدرته شركة زيورخ إنترناشنال لايف للاستشارات المالية أن الوافدين قد خفضوا من إنفاقهم على أسلوب حياتهم، وبدؤوا يفكرون بشكل أكبر بخصوص مستقبلهم المالي؛ فمثلاً، 30% من الوافدين في الإمارات ينفقون أقل من ذي قبل على تناول الطعام خارج المنزل، والعطلات، والسيارات الرياضية، وبدلاً من ذلك ادَّعى 70% من الوافدين أنهم يوفرون لتعليم أبنائهم.


التوصيات المالية المناسبة

وبالرغم من الحوافز المتزايدة للتوفير والاستثمار في المستقبل، فقد كشفت الدراسة أن 57% من الوافدين في دولة الإمارات غير متأكدين من الطريقة التي يمكن من خلالها الحصول على التوصيات المالية، وفضَّل أكثر من خمسهم (22%) الاعتماد على معرفتهم الخاصة، ولكن العامل الأكثر تأثيرًا في قرارات الوافدين بخصوص الاستثمار لا زال كلام وأقاويل الآخرين؛ حيث اعتبر 70% منهم أنه أهم عامل في اختيار الاستثمارات.

وهذه هي النسخة الثانية من مؤشر زيورخ للثراء، وهو بحث علمي عن وجهات النظر والخطط المستقبلية لمجموعات زبائن الشركة.

وقد تم استفتاء 700 موظف مهني من الوافدين الذين يعيشون في دولة الإمارات والبحرين وقطر للاستفسار عن توجهاتهم في مجال التخطيط المالي وأساليب الحياة، وقد تطرق بشكل رئيسي لوجهة نظر الوافدين عن تأثيرات المناخ الاقتصادي الحالي على شؤونهم المالية.

وتعليقًا على نتائج البحث قال المدير الإقليمي لزيورخ في الشرق الأوسط بول هاران: "مع استمرار عدم وضوح الرؤية الاقتصادية هذه الأيام، بدأ الجميع في شد الأحزمة، ولا يختلف هذا الوضع في الخليج عن غيرها من المناطق الأخرى، ولكن المثير للاهتمام أن هذه المنطقة التي يرتبط اسمها بالثراء الواسع والنمو الاقتصادي الكبير بدأت تشعر بالصعوبات.

ومن المشجع أن نرى أن نسبةً عالية من الوافدين يقومون بوضع الأولويات والتفكير بالتوفير والاستثمار للمستقبل، ولكن بحثنا أبرز أيضًا نقصًا واضحًا ومقلقًا في الوعي لدى الناس، وخاصة في ما يتعلق بكيفية الحصول على التوصيات المالية.

ومع أنه ليس من المستغرب أن يفضِّل 22% من الوافدين الاعتماد على خبرتهم الشخصية، فمن المقلق أن 15% لا يثقون بأي شخص خارج دائرة أصدقائهم وعائلتهم لتقديم الاستشارات والتوصيات.. داعيًا إلى القيام بالمزيد لبناء الثقة وخلق بيئة ملائمة للوافدين للحصول على التوصيات المالية التي تتميز بالجودة العالية".