المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أكاد أجزم بأنه لو استحق أحدٌ في اليمن اليوم لقب "البطل" لكان عبد الملك الحوثي بامتياز

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-18-2008, 03:32 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي أكاد أجزم بأنه لو استحق أحدٌ في اليمن اليوم لقب "البطل" لكان عبد الملك الحوثي بامتياز




صعده.. متفرجون من الطراز الأول وأبطال «الطُز» بالآخر!!

اسكندر شاهر سعد
أكاد أجزم بأنه لو استحق أحدٌ في اليمن اليوم لقب "البطل" لكان عبد الملك الحوثي بامتياز ودون منازع،

فهذا البطل الشاب ذو السبعة وعشرين ربيعاً خاض معاركاً عنيفة واستثنائية وغير متكافئة مع قوات الجيش الذين قضوا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وانتصر الحوثي عليهم فعلاً أو على الأقل لقنهم دروساً لا تُنسى في المقاومة والدفاع عن النفس حتى لو تواضع أو مارس التكتيك والمراوغة الإعلامية بقوله أنه لم ينتصر أحد في هذه الحرب وان المنتصر هو الشعب والوطن.

كما أنه جعل الحاكم يرضخ للأمر الواقع ويتنازل عن جملة من الصفقات السياسية والهبرات المادية الملوثة التي كانت تبرم وتطبخ على نار متقدة وقودها الناس والحجارة كما أفسد على آخرين وجبات دسمة كانت تجهز ببذخ الجبارين وعبّاد المال والانسياق الأعمى لأتباعهم الذين لم تحررهم ثورة سبتمبر حتى الآن من الجهل، وأعلن السلام من الطرفين فاستحق الشاب الحوثي بعد ذاك لقب "بطل الحرب والسلام" ففي كلا الحالتين كان منتصراً وفقاً لحجمه وإمكاناته التي لا يزال الغموض يلف كنهها وحقيقتها ومن يقف وراءها مقارنة بحجم الجيش والقوات المسلحة التي يحلو للحاكم أن يصفها بأنها "صمّام الأمان" بمناسبة وبغير مناسبة!.



وليسمح لي البطل الشاب أن أختلف معه كثيراً فيما أورده في آخر مقابلة صحفية له والتي نشرها "الاشتراكي نت"

وصحيفة "الثوري" بالتزامن، ففيما أرجعت معظم الصحف والمواقع اليمنية نبأ إعلان وقف الحرب في صعده إلى مكالمة هاتفية أجراها الحاكم مع عبد الملك الحوثي وبلغ هذا الأمر عند الجميع مبلغ الحقيقة والأمر الواقع خرج البطل الشاب لينفي هذه المكالمة جرياً مع نفي الصحف الرسمية للخبر وفي خطوة بدت لكثيرين و-أنا واحد منهم- أنها نتيجة لمكالمة هاتفية أخرى لا ندري إن كانت ثانية أم ثالثة أم ... أجراها الحاكم معه مجدداً فقد كان من الضروري لبنود اتفاق وقف الحرب التي يتحكم فيها طرفان الأول رئيس جمهورية وقائد أعلى للقوات المسلحة

والثاني قائد مليشيات متمردة أن تتابع مسيرتها بهدوء ودون مزايدات أو مناقصات إعلامية من شأنها أن تُحرج الحاكم وتضعه في صورة المهزوم خاصة أن قرار وقف الحرب كان يعتمل قبل إعلانه بوقت ليس قصيراً وكان تأخيره مستنداً إلى عملية شكلية متعلقة بانتظار الذكرى الثلاثين لصعود صالح إلى سدة الحكم ليبدو الإعلان أكثر وجاهة ولينتظم مع كثير من القرارات الخطيرة التي تعلن في مناسبات خاصة لتلبس قناعاً تخفي بواسطته النتوءات والحروق واللكمات المخزية، واختيار الوقت في السياسة ليس بأقل أهمية من اتخاذ القرار نفسه فلطالما نقل التوقيت بعض القرارات من طور الاعتذار إلى منزلة المكرمة.

ربما اضطر البطل الشاب عبد الملك الحوثي أن لا يصدُقنا القول هذه المرة وهو المنهك من حرب لم تخرج بعد إلى عالم الوعي، على الأقل وعينا نحن بوصفنا متفرجين من الطراز الأول أما هم بوصفهم فاعلين وأبطال "الطز" بالآخر فهم على علم كاف بما جرى منذ صيف 2004م ويخفون علينا هذا العلم السماوي الذي لاينبغي إلا لهم، فليس بيننا موسى ولن نبلغ إلى منزلة الخضر إلا كالتي بلغها المهمش "القيرعي" زعيم الأحرار السود والذي قيل أن المطاف انتهى به في أحضان "سادة" و"مشائخ" و"قبائل" الحزب الحاكم.
الحوثي قال إن الحرب توقفت "عن طريق تفاهمات ثنائية عبر وساطات محلية من أبناء المحافظة..

ولم يحصل أي تواصل مباشر مع الرئيس"، ونحن نقول بأننا لا نزال -ولله الحمد والمنة- نتمتع بعيون مُبصرة وآذان لم تصم بعد وعقول قادرة على إدراك ما يجري في العلن وقد تركنا لكم عالم الأسرار والبواطن والعلم اللدني الذي لا ينبغي لمن دونكم ونعلم أن لجان الوساطة المحليين منذ الحرب الأولى لم يتركوا وسيلة لإيقاف الحرب إلا أحصوها والتي فشلت جميعها كما فشلت وساطة دولية برعاية قطرية والآن ألهم الله وبعد خمس حروب ضارية عقل هذه الوساطة "السوبرمان" فاستطاعت إلى الحل سبيلاً، أليس في ذلك استخفافاً بهذا الشعب؟!.

أليس فيه نوع من الرقص على الجثث وعلى الجرحى وعلى أولئك الذين جرى إغراؤهم بالمال والمناصب للمشاركة في الحرب وهم من مناطق بعيدة شمالية وجنوبية ثم تم التنصل من حقوقهم التي ستسلم بنحو أو بآخر لمن كانوا يحاربونه ويقولون بأنه متمردٌ وإرهابي؟!!..

الحوثي الشاب البطل نفى أن تكون ثمة صفقة قد تمت بينه وبين الحاكم ولم يقل لنا ماذا تم إذاً دون الصفقة.. طبعاً هذا ليس شأننا نحن المتفرجون من الطراز الأول وإنما شأنهم هم وحدهم أبطال "الطز" بالآخر.

عبد الملك الحوثي الشاب البطل والذي لا تنطبق عليه شروط الإمامة لدى الزيدية وهي 14 شرطاً منها أن يكون قد بلغ مرحلة "الاجتهاد" يقول في مقابلته الصحفية -ولا أظنه مجتهداً- فالتلاعب بالألفاظ إعلامياً لا يُعد اجتهاداً إن "هناك تفاهم شفوي بوساطة محلية على هدنة يتم خلالها إيصال الأغذية والأدوية للناس في صعده وغيرها ثم أوقفت الحرب بقرار من السلطة أثناء الهدنة" فهو يؤكد من جهته على الهدنة تارة ويؤكد وقف الحرب أخرى ثم يترك الهدنة في ساحته ويرمي بوقف الحرب في ساحة السلطة" وهذا ينتظم مع ما أسلفنا من اتفاق الطرفين على سير بنود "الصفقة" بهدوء وبعيداً عن المناورة الإعلامية ففي ذلك حفظ لماء وجه الحوثي وفيها تجنيباً للحاكم الحرج وإذا كان لابد من إحراجه فليكن ذلك في اتجاه تحويل قرار الرئيس وقف الحرب من اعتذار وانهزام إلى مكرمة وانتصار.. و"طز" للآخر.

الشاب البطل عبد الملك الحوثي الذي أظهر مرونة عالية في مقابلته وهي مرونة المنهكين أكد على وجود خروقات تحدث بين الحين والآخر "ولكنها حوادث فردية يمكن احتواءها بجهود المخلصين والحريصين على تثبيت السلام وقرار إنهاء الحرب"، وأنه "ليس مناسبا الحديث عن أي شيء يُعكر مسألة تثبيت السلام وتطبيع الحياة في صعده!؟"

ونحن نقول له وفق سنة الاختلاف وهي سنة كونية إنّ تثبيت السلام لا يُمكن له أن يجد طريقاً سالكة في الكواليس المعتمة والأنفاق المظلمة وأن عليه وعلى الحاكم كطرفي صراع في هذه الحرب الغامضة أن يعترفا بحدود الجمهورية اليمنية كاملة غير منقوصة وبأن اليمن دولة عربية إسلامية (مستقلة) ذات سيادة والنظام الحالي الذي يقره الدستور هو نظام جمهوري ديمقراطي لا مكان فيه للتوريث لا لإمام ولا لرئيس، وأن الشعب مالك السلطات ومصدرها، وأن النظام السياسي في الجمهورية اليمنية يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية وعلى مبدأ حرية الرأي والصحافة، ويجري تداول السلطة والمشاركة فيها عن طريق الانتخابات العامة والاقتراع المباشر، الأمر الذي يُتيح الفرصة لكل المسلمين اليمنيين من كافة الطوائف والمناطق وأؤكد (من كافة الطوائف والمناطق) أن يتسنموا هرم السلطة وأن لا تبقى حكراً على فئة بعينها كما ينص على ذلك الدستور.

وبات من الضروري والحتمي اعتماد مبدأ الشفافية وخاصة أن هذه الحرب أخّرت العملية التنموية في البلاد لعقود طويلة ولم يغنم منها سوى تجار الحروب والسلاح.

وعليه.. فإن طرفي الحرب (الغامضة) والسلام (المزعوم) مُطالبين بعقد مؤتمر صحفي مشترك تتأكد من خلاله سيادة الدولة وإنهاء ما يُسمى "التمرد" وتكشف فيه أهم الحقائق الكامنة وراء اندلاع الحرب وأهم أسباب وقفها وحجم الخسائر والأضرار البشرية والمادية ورؤية واضحة لمستقبل صعده مابعد الحرب ومستقبلنا نحن (المتفرجون) من الطراز الأول..

ودون ذلك "خرط القتاد" .. يا أبطال "الطز" بالآخر .

قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم.

[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2008, 06:58 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



الرزامي: الحوثيون انتصروا على الرئيس ولم ينتصروا على الجيش والشعب وعلي محسن لم يهزم

بتاريخ Aug/18/2008

القسم : من هنا وهناك

التغيير ـ حوار شاهر سعد :

علي محسن لم يهزم في صعدة ولا يزال الأول عسكريا وقبليا
الحوثيون انتصروا على الرئيس ولم ينتصروا على الجيش والشعب
الرئيس علي ناصر حجر عثرى أمام التوريث والانفصال
هيئة الفضيلة مدعومة بإيعاز أمريكي
توريث الإمام يحيى لابنه أسقط نظام الإمامة ونخشى أن يسقط النظام الجمهوري بنفس الطريقة


سمعتُ عنه قبل قدومي إلى دمشق من خلال الطلاب الذين تخرجوا من سوريا وعادوا إلى الوطن ولاحظت أنه يحظى بإجماع مختلف الأطياف الذين يتمكن من جمعهم في منزله بدمشق والذي جعله أشبه بمنتدى حتى تحول عنواناً لجميع الطلاب والزوار القادمين والعائدين ودون تمييز ، وعندما زرته في دمشق كنت أتوقع أنني سأكون على موعد مع شيخ لهذا المنتدى ولكنني فوجئت به شاباً متواضعاً ليس له مكان معين في هذا البيت/المنتدى وهو يتنقل هنا وهناك لخدمة الزوار الذين يتقاطرون عليه ، وفوق ذلك فوجئت بتمتعه بذاكرة تختزل الكثير من الأرقام والوقائع السياسية اليمنية ومتابعته لأبسط التفاصيل في الحياة اليمنية عموماً والسياسية على وجه الخصوص . إنه الدكتور ماجد الرزامي الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي وأضيف من عندي ومن خلال ملاحظتي له والناشط الاجتماعي فإلى هذا الحوار الذي يجلو العديد من القضايا المتعلقة بالساحة اليمنية والتي نبدؤها من هموم الوسط الطلابي في الخارج وفي سوريا تحديداً .

- بحكم علاقتك الطلابية الواسعة واحتفاظك بعلاقات جيدة مع السفارة وطاقمها لخص لنا مشاكلكم كطلاب دراسات عليا وماهو دور السفارة في إبداء الحلول ؟

نحتفظ بعلاقة طيبة مع كل من يحترم وطنه في السفارة أو في غير السفارة من المتواجدين في دمشق أما بالنسبة لمشاكل الطلاب فأعتقد أن المشكلة الرئيسية التي تواجههم هي قلة المساعدات المالية التي يستلمونها فلم تعد تلبي متطلبات المعيشة لجميع الطلاب الأمر الذي جعل همهم اليومي هو تدبير أمور المعيشة على حساب التحصيل العلمي الذي يعد الهدف الرئيسي لمعظم الطلاب .
ودور السفارة جيد فيما يخص التعامل مع الطلاب لاسيما مع السفير الذي أبدى اهتماما كبيرا بقضايا الطلاب سواء لدى السلطات السورية أو في نقل قضاياهم إلى الداخل وكذلك الملحقية الثقافية .

- يلاحظ إن معظم طلاب الدراسات العليا بمختلف تخصصاتهم يختارون مواضيع لا تعود بالنفع للبلاد والأنكى أنهم ينفذون بحوثهم خارج بلدهم من برأيك المسؤول الطالب أم جهات الابتعاث ماهي الإشكالية بالضبط ؟

المشكلة هي بجهة الابتعاث ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وباختصار شديد ماذا نتوقع من وزارة لا تملك موازنة للإنفاق على البحث العلمي ؟! ودورها يقتصر على صرف رواتب للطلاب وليس لديها أي استراتيجية أكاديمية وعلمية .

- كم عدد طلاب الدراسات العليا في سورية وهل ثمة تواجد يمني في عموم سورية يمكننا من القول بأن لدينا جالية ؟

عدد طلاب الدراسات العليا يصل إلى 450 طالب و2700 طالب دراسات أولية ، وفي سورية لا يوجد مصطلح جالية وفقاً لما يقتضيه النهج القومي الذي يتبعه الحزب الحاكم في سورية حزب البعث العربي الاشتراكي


- لوحظ ظهورك على القنوات الفضائية كباحث ومهتم بالشأن السياسي كيف تقرأ الأزمة اليمنية عن بعد وهل صحيح أن مراكز القوى في تصادم ولمن ترجح الكفة ؟ وكيف تقيم المعارضة بشقيها المشترك وما يسمى "معارضة المعارضة" ؟ .

أصل الأزمة اليمنية عدم وجود الانتماء الوطني الحقيقي لدى السلطة والمعارضة وانهيار الهيكل الإداري والمؤسساتي للدولة وشخصنة المؤسسات والوزارات والبدء بتوريث الوظائف من أدنى إلى أعلى .

وأما مراكز الحكم فهي في تصادم منذ اندلاع ثورة 62م وحتى الآن بدليل تخوين حسين الأحمر للرئيس علي عبد الله صالح لوقفه الحرب في صعدة ولا يوجد ترجيح كفة لأحد مهما كان إلا لمن يملك مشروع وطني لإنقاذ البلاد مما فيها .
بالنسبة لمعارضة المعارضة هي معارضة مدعومة من الحزب الحاكم لإحداث توازن لكنه لم ينجح وليس لها أي تأثير في الساحة اليمنية لافتقادها للقاعدة الجماهيرية .

وأما بالنسبة لأحزاب اللقاء المشترك فقد قطعت خطوات وهي ليست مستعدة لها ولم تستوعب حتى الآن أنها قطعتها ولا يوجد لديهم مشروع وطني وأنا أشبه علاقتها مع الحزب الحاكم كعلاقة السلطة الفلسطينية بالرئيس الأمريكي
فهي لا تريد أن تخسر الرئيس على حساب الشعب كما هو الحال بين السلطة الفلسطينية والأمريكان التي تفضل الأمريكان على حساب الشعب الفلسطيني وأضيف أن اللقاء المشترك مستعدون للذهاب إلى أبعد من التوريث كما ذهبت فتح إلى أوسلو وما بعد أوسلو .


-هل تتوقع في القريب انتقال الحكم من العسكري إلى المدني سواء على طريقة سوار الذهب أو بانتهاء فترة الرئيس وكيف ترى مستقبل اليمن ؟

الأفضل لليمن أن تنتقل من الحكم العسكري إلى الحكم المدني لكن المشكلة عدم وجود مؤسسات تضمن هذا الانتقال لاسيما أن الرئيس تحول من المشروع الوطني لبناء الدولة إلى مشروع الحفاظ على السلطة والذي بدأ في أواخر العام 1999م بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة . أما بالنسبة لمستقبل اليمن فسأكتفي بقول المرحوم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله بأن اليمن دخلت في نفق مظلم إلا إذا أدرك الرئيس هذا الخطر بجدية فعلية لا بخطابات وتقارير يعدها أناس غير مختصين ولا يهمهم هذا الوطن الكبير .

وأعتقد أن مستقبل أي دولة يتحقق من خلال سلوكها وتعاملها مع قضايا التنمية البشرية ، واليمن تراجعت في تقرير التنمية البشرية في العام 2007م من المرتبة 150 إلى المرتبة 153 وهذا يدل على تراجع النظام السياسي في تطوير الهيكل الإداري للدولة الذي يعد المشكلة الحقيقية التي تواجه اليمن فالهيكل الإداري هش جداً ولم يستطع أن يتكيف مع المتغيرات الداخلية والدولية لاسيما المشاكل الاجتماعية التي باتت الخطر الحقيقي على مستقبل اليمن خصوصاً إذا عرفنا أن هناك أكثر من خمسة مليون وسبعمائة ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية وهؤلاء يشكلون عبء كبير لأنه بعد عشر سنوات سيكون لدينا مليوني خريج وبمعنى أصح عاطل عن العمل

لأن استراتيجية توظيفهم لم تتخذ بعد نتيجة لفشل الهيكل الإداري للدولة وكل المؤشرات والتقارير الدولية تؤكد فشل اليمن فهناك 50% يعيشون تحت خط الفقر و35% دون مستوى خط الفقر و15% يعيشون في ثراء فاحش و75% من المواطنين لا يحصلون على مياه نقية للشرب و60% من مخرجات التعليم سلبية على الرغم من الإنفاق الكبير والباهض كما أن مشاكل العاطلين وارتفاع مستويات البطالة وقلة الدخل تعكس بنفسها حالة المجتمع الذي شهد منذ سنوات ظاهرة غريبة عن مجتمعنا وهي ظاهرة الانتحار وبحسب ما أوردته قناة إم بي سي فإنه تسجل ست حالات انتحار يومياً في اليمن. والحقيقة إن إحساس الفرد بالانتماء غائب وهو أمر لا يمكن أن يتحقق دون الإحساس بالأمل والمستقبل وحصوله على مكانة اجتماعية أفضل وهذا لا يحصل بدون حصول الفرد على حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تعد من أهم الشروط الأساسية لبروز مستقبل إيجابي لأي بلد يسوده الشعور بالهوية الواحدة المشتركة وهذا للأسف ما تفتقده اليمن.

- كيف تنظر إلى موضوع التوريث في اليمن وهل ذلك ممكنا ضمن الظروف الذاتية الموضوعية للبلاد ؟
أنا شخصياً موقفي من التوريث كموقف أبو لهب من الإسلام التوريث لم يعد موجوداً في قاموس الدول الديمقراطية إذا كنا نصنف بلادنا ضمن الدول الديمقراطية لكن المشكلة للتوريث تاريخية فاليمن عبر التاريخ لم يعرف التوريث وإذا حدث توريث كما حدث في عهد الإمام يحيى بتوريث ابنه أحمد حدث انهيار للدولة لأنه قصم ظهر الأسس التي ارتكزت عليها الدولة الزيدية التي تشترط للإمامة 14 شرطاً وكان هناك من هم أكفأ من ابنه ممن تنطبق عليهم تلك الشروط ، وقامت الثورة على التوريث من الأئمة أنفسهم ، وأخشى أن يعيد التاريخ نفسه ويطيح التوريث بالنظام الجمهوري ، علما أن تركيبة اليمن وتعقيداتها القبلية لا تسمح بالتوريث ومن مصلحة الرئيس إذا أراد أن يحتفظ لنفسه بتاريخه الكبير ألا يوافق على التوريث بالمطلق ويشرف على التداول السلمي للسلطة ليكمل حلقة التاريخ له وربما تكون تلك الخطوة التي ستشفع له كل أخطاء من كانوا حوله والذين مكنهم من صناعة قرارات لم تكن موفقة لاسيما السياسات الداخلية التي أبرزت فشلها على عكس السياسات الخارجية التي كان ممسك لملفها وأثبتت نجاحها . وقد أعجبني موقف العميد يحيى محمد عبد الله صالح والذي أعلن رفضه للتوريث وهو من أهل البيت الرئاسي.

- ما رأيك بالهيئة التي أعلن عنها مؤخراً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيف تقرأ حيثياتها وتوقيتها ومستقبلها ؟

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مطلوب في كل زمان ومكان والمطلوب توافر الشروط لمن يقوم به لأنه ليس كل حزب أو فئة أو منظمة تستطيع القيام به لأنه يحتاج إلى أناس عقلاء وحكماء والحكماء قلة بين الأنبياء فما بالك ببقية البشر والله يقول :
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).

كما أن الأمر بالمعروف واجب وأمر تتولاه الدولة التي ترعى شئون الأمة ولا يقوم به حزب سياسي أو ديني لأن ذلك ينتج سلطة دينية أشبه بمحاكم التفتيش في أوروبا في القرون الوسطى المظلمة . وأعتقد أن المشكلة الحقيقية ليست في هيئة الأمر بالمعروف ولكن في أسباب الرذيلة والفواحش كالفقر والبطالة والعنوسة والفراغ المجتمعي والفساد فإذا تم معالجة هذه القضايا لا داعي للكلام عن هيئة . والواقع يقول أن الهيئة أو الملتقى لن يكتب له الاستمرار والإعلان عن تأسيسها ومباركتها رسمياً سيعني أن ثمة صفقة بين الرئيس والمتشددين في حزب الإصلاح للقضاء على تكتل اللقاء المشترك الذي يبدي فيه الناصريون والاشتراكيون والإسلاميون تشدداً كبيراً قد يفضي إلى أزمة كبيرة في المستقبل لاسيما أن البلاد ستشهد انتخابات برلمانية قريبة المؤتمر الشعبي العام غير جاهز لها على عكس اللقاء المشترك المعد نفسه لهذه الانتخابات مستغلاً أخطاء الحزب الحاكم وقيادته في معالجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة . يضاف إلى ذلك أن هناك إيعاز أمريكي لدعم هيئة الفضيلة وذلك لمعرفة ميليشيات حزب الإصلاح والتي ستتقدم لإنشاء الهيئة والتي تشكل في نظر الأمريكان خطراً على مصالحها يجب القضاء عليه .

ما رأيك بالصراع القائم بين الرئيس وعلي محسن وهل أنت محسوب على أحدهما ؟

أنا أولا محسوبا على الوطن ومن المعيب أن نختزل الوطن بأسماء أشخاص أيا كانت سلطتهم وموقعهم أما بالنسبة للواء علي محسن فأنا احترمه كثيرا لأنه من أكثر الناس إخلاصا للوطن أما فيما يخص الصراع بين الرئيس وعلي محسن فلا أعتقد أنه صراع جدي بل إعلامي والهدف منه إشغال الناس في أمور غير حقيقية لتلهيتهم عن الواقع والحقيقة أما في حال وجود صراع فعلا كما تردد فإن المعادلة ستكون صفرية لجميعهم

لكن ما اعرفه عن اللواء علي محسن أنه لا توجد لديه مشكلة مع أحد بل أن حكمته المتطرفة هي من تسبب له المشاكل .

- إنهاء الرئيس للحرب في صعدة ألا يعني انتصار للحوثيين ؟

الحوثيون انتصروا على الرئيس ولم ينتصروا على الشعب والجيش لأنهم أوهموه من خلال مستشاريه أن الجيش لن يستطيع الانتصار وبكلمة واحدة (الحوثيون هزموا عسكرياً وانتصروا سياسياً) .

-هل مازلت عند تصنيفك لمراكز القوى وبأن علي محسن هو الأول قبلياً وعسكرياً بعد أن فشل في حرب صعدة ؟
مكانته هي نفسها وازدادت بالتوسع بعد رحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وأما بالنسبة لصعدة فقد انتصر علي محسن والدليل تشتيت الحوثيين وموافقتهم على الصفقة السياسية التي رفضوها والتي كانت معروفة في اتفاق قطر وإذا كان من فشل أو هزيمة فهي انهيار معنويات الجيش سواء في الفرقة الأولى مدرع أو في الحرس الجمهوري أو في باقي الوحدات الذين عرفوا أسباب الحرب ولم يعرفوا أسباب انتهائها.

-هناك من ربط بين مذكرة اعتقال الرئيس السوداني ووقف الحرب في صعدة ما رأيك وما هو موقفك لو تكرر ما حصل للرئيس البشير مع الرئيس صالح ؟

الرئيس في أي بلد وفي البلدان المتحضرة يعتبر رمز للبلاد مثله مثل علم الدولة ونشيدها الوطني وسيادتها والتعامل مع رئيس البلاد على هذا النحو يعكس تحضر المجتمع والتعامل بغير ذلك يعكس تخلفه بصرف النظر عن الأخطاء والسلبيات ولذلك لا أعتبر هذا الربط موفقاً ولو حصل مثل ذلك فلن نكون إلا خلف الرئيس كرمز للوطن والشعب والسيادة وهذا هو الموقف الطبيعي والملتزم .
- كيف تقرأ الوضع السياسي الحالي للرئيس علي ناصر خاصة وأنت من المقيمين الدارسين بدمشق وهي مقره الرئيسي ومقر مركزه ؟
الرئيس علي ناصر هو الرابح الوحيد من كل مستجدات الأحداث في اليمن فهو ما يزال يحتفظ بالأوراق الأساسية والمحورية التي يمتلكها والدول الإقليمية تتسابق عليه بما في ذلك جارتنا الكبرى والتي لم تربطه بها علاقة وثيقة في تاريخه السياسي وحتى الآن وهذا ما أشار إليه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في مذكراته وأنا أعتبرها شهادة للرئيس علي ناصر وخاصة أنه كان يتحدث عن محاولة استقطاب جرت بعد أحداث يناير 86م وأن الرئيس علي ناصر رفضها برغم الظروف الصعبة التي أحيطت به وذلك حتى لا يكون (رجعياً) كما قال الشيخ ، وهذا يعني انه كان ملتزماً بخطه السياسي والحزبي والذي كان الاشتراكيون ولا يزال معظمهم يعتبره الخط (التقدمي) .

أضف إلى ذلك أن علي ناصر يمتلك رصيد وحدوي ووطني ورصيد قومي عروبي أيضاً يمكنه من لعب دور كبير ومركزي في أي معادلة سياسية قائمة أو محتملة كما أنه يمتلك جماهيرية في الجنوب وفي الشمال أيضاً وهذا ماجعله يحظى بثقة الساحة اليمنية بمختلف أطيافها بما فيها الحراك الجنوبي واللقاء المشترك الذي سجلت الأحداث الأخيرة في الجنوب تصارعاً بينه وبين قيادات الحراك في الجنوب . وأستطيع الجزم بأن الرئيس علي ناصر بما يمتلك من ثقل سياسي ورصيد وحدوي ووطني يشكل عقبة وحجر عثرى أمام التوريث وأمام الانفصال في آن واحد ، وهذا سر الخوف منه ومهاجمته بين الحين والآخر من قبل الإعلام الرسمي وإعلام المؤتمر ومن يدور في فلكهما .


أتى هذا الموضوع من التغيير نت :
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليمن ، إلى أين ؟ - 4 - التأريخ والجغرافيا .. الإنسان والحضارة (3) حضرموت 2 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 41 02-22-2010 10:22 PM
أغمي عليها مع أبنتها وبثوا الرعب في الحي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 10-15-2009 03:01 PM
سلام لكم من أهل مصر يا اهل اليمن الدور القبلي الســقيفه العـامه 25 10-01-2009 12:39 PM
الحمدي في سطور((اهداء الى استاذي العزيز رهج السنابك)) وحدوي الى الابد سقيفة الحوار السياسي 2 07-23-2009 09:51 PM
حملة يمنية على الجنوب وقادتة / علي سالم البيض.. حقائق للتاريخ عن (ثقافة اليمن الجنوبي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 4 05-25-2009 02:13 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas