حضرموت:باصرة : المسئولون يتسابقون على ركوب طائرات الهيلوكبتر وتركوا الناس في العراء

[حد من الوادي]

باصرة : المسئولون يتسابقون على ركوب طائرات الهيلوكبتر وتركوا الناس في العراء
كتب مراسل سيئون
29/10/2008
تتداول أوساط سياسية بمحافظة حضرموت الحديث عن تقاعس شديد للسلطة وإهمال يصل حد التعمد في مواجهة الفيضانات التي شهدتها مدن المحافظة وعدم الاستعداد لها وأخذ الاحتياطات اللازمة المسبقة لمواجهة الأخطار المحتملة في ظل معلومات هيئات الأرصاد العالمية التي نبهت السلطات في اليمن لخطورة الكارثة القادمة منذ فترة بعيدة .

المهندس / محسن على باصرة رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت قال للمكلا برس : أن الدولة أرادت بصمتها وعدم أخذ الاستعدادات اللازمة وإبلاغ الناس بحجم الكارثة القادمة كي تتخلص من شعبها وخاصة أبناء الجنوب وتقلص في عدد السكان مضيفاً أن وسائل الإعلام المحلية كإذاعة المكلا لم يصدر عنها تحذيراً واحداً حول حجم الكارثة ودعوة المواطنين لعمل اللازم ودلل على نفسه بأنه وجد نفسه في الليل محاصراً بالسيل .

وقال باصرة :علينا أن نتذكر الدول المحترمة ( كسلطنة عمان ) في مواجهتها لازمة الفيضانات التي شهدتها وكيف تعاملت معها حفاظاً على أبنائها قبل كل شي مؤكداً أن الدولة لم تقم بواجباتها ساخراً كيف يمكن أن تقوم بواجباتها إذا كان لديها سيارة طوارئ واحدة في عاصمة يصدر منها النفط .

وأضاف باصرة : أن المسؤولين يتسابقون على طلوع طائرات الهيلوكبتر وتركوا الناس في العراء دون مأوى يكنهم ولا مساعدات تصلهم موضحاً أن طائرة تحمل مساعدات من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي الشيخ / محمد بن راشد آل مكتوم وصلت اليوم إلى مطار المكلا مرسلة إلى مؤسسة حضرموت الخيرية لتقوم بدورها بتوزيعها أستولت عليها مؤسسة الصالح .

وأضاف الدولة متخبطة وليس لها إستراتيجية لخدمة الناس .
من جانبه أوضح الناشط السياسي / علي عبدالله الكثيري أمين سر حزب رابطة أبناء اليمن - رأي - بمحافظة حضرموت أن مشاريع عيد الوحدة 2005م هي مشاريع كرتونية جرفها الماء بسهولة وأدى إلى خراب البلد مدللاً على ذلك بالجسر الذي يقع تحت مؤسسة الكهرباء باتجاه ملعب بارادم الذي سد مياه السيول وحولها إلى فاجعة وكذا بالبنايات العشوائية بديس المكلا مضيفاً انه من المفترض الوقوف أمام حجم الفساد المهول فيها ولا يجب أن تمر هذه الأمور مرور الكرام .

وقال الكثيري : الدولة لم تقم بأي شي ولم تقدم شي ولا زالت المعلومات عن الخسائر الحقيقية في مدن حضرموت غير معروفة ولا زلنا نجمع هذه المعلومات من المناطق محيياً وقفة أبناء حضرموت وقفة رجل واحد في مساعدة بعضهم بعضاً مضيفاً انه تواصل مع السلطة المحلية بالمحافظة الذي أبلغته بهول الحادث وضعف إمكانياتها .