المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


د. عبد الله الشحنة

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-22-2009, 07:37 AM   #1
عبدالله الشحنة
حال جديد

افتراضي د. عبد الله الشحنة

د. عبد الله الشحنة
بسم الله الرحمن الرحيم

بحث خاص بالألعاب الالكترونية وتأثيراتها على الأطفال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الألعاب الالكترونية وتأثيرها على الأطفال

يجهل الكثير من أولياء الأمور والمعلمين أهمية اللعب في بناء الشخصية عند الطفل ، فمنهم من يحجز ابنه في المنزل خوفاً عليه من أن يتعرض لمكروه، ومنهم من يبخل عليه بثمن لعبة يلهو بها، ومنهم من يريد أن يكرس ابنه كل وقته للمذاكرة وتحصيل العلوم. غير أن الخبراء التربويين قد أجمعوا على أهمية اللعب لتنمية شخصية الطفل من جميع جوانبها. فما هي أهم فوائد اللعب ؟ ؟؟ وهل تشكل بعض الألعاب خطراً على نفسية الطفل وعلى عقله؟؟
يمارس الطفل اللعب في أشكاله البدائية منذ أن يصبح قادراً على تحريك أطرافه، وذلك لما للَّعلب من دور حيوي في نموه ، فهو أداة الطفل الأساسية لتصريف الطاقة الزائدة لديه ، وهو ضروري لصقل وتهذيب الكثير من غرائز الطفل، كذلك فإن اللعب يساعد على تدريب الطفل على التعاون مع الآخرين، إضافة إلى أنه يعمل على تجديد نشاط الطفل بعد قيامه بأعماله.
في الآونة الأخيرة تطورت الألعاب بشكل مذهل، حيث أنتجت المصانع أنماطاً من الألعاب الالكترونية التي تعود على منتجيها بأرباح هائلة، وقد حققت إحدى الألعاب التي بيعت في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً ربحاً مقداره 8.8 مليار دولار، وتدر صناعة ألعاب الكومبيوتر بوجه عام على اقتصاد الولايات المتحدة عائداً مادياً يصل إلى 25 مليار دولار سنوياً.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة للألعاب إلا أنها قد تشكل خطراً جسيماً على شخصية الطفل إذا أدمن على ممارستها، حيث تشكل عائقاً يحول دون قيامه بواجباته المدرسية بصورة مرضية، فترى الطفل يعزل نفسه في غرفته وينسى مذاكرته وكل شيء حوله لفرط انسجامه في اللعب وهو أحد أنواع الإدمان.
في الآونة الأخيرة انتشرت الألعاب الإلكترونية في المجتمعات العربية على نطاق واسع، وقد ساعد على هذا الانتشار المذهل مجموعة من العوامل أهمها :
· الانتشار الواسع لمحلات بيع وتأجير هذه الألعاب.
· رخص ثمنها بحيث أصبحت متاحة لجميع فئات المجتمع.
· كثرة المصانع التي تنتجها.
كما يرد الباحثون سبب تعلق الصغار والكبار بهذه الألعاب إلى مجموعة من العوامل منها :
§ واقعية الصورة والأحداث واللون والحركة .
§ وجود مؤثرات صوتية ضمن تقنيات عالية جداً.
§ سمة التحدي التي تتميز فيها الصورة، بحيث تولد لدى اللاعب إصراراً على متابعة اللعب حتى يتغلب على أبطال اللعبة.
§ وجود الشبه الكبير بين الألعاب الإلكترونية وأفلام الرسوم المتحركة المحببة للأطفال .
§ إمكانية التعديل في شخصيات اللعبة مثل تبديل أسماء بعض اللاعبين في كرة القدم مما يعطي عامل التشويق للطفل خلال اللعب.
§ سهولة تعلمها وممارستها من خلال المراحل المتسلسلة.

كما نجد أن الألعاب الالكترونية التي تستهدف الصغار والكبار هي ألعاب العنف التي لاقت إقبالاً واسعاً إلى درجة الهوس، فقد اصطف عشاق هذه الألعاب من الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين في صفوف طويلة لشراء لعبة MORTATKOM بعد الإعلان عن نزولها إلى السوق فحققت خلال شهر واحد أرباحاً وصلت إلى /150 / مليون دولار.

إن الخطر الجسيم لألعاب العنف يبرز من تعزيز اللعبة لسلوك القتل والتدمير وغير ذلك من الممارسات العدوانية، حيث يكون الطفل الفائز في اللعبة هو الطفل الذي يمارس أكبر قدر من التدمير وسفك الدماء.
ومن الآثار السلبية التي تحدث لدى بعض الأطفال المدمنين على ممارسة ألعاب العنف :
§ قسوة القلب وتبلد المشاعر.
§ عدم تأثره بالمشاهد البشعة أو المقززة.
§ إصابة بعض الأطفال بالقلق والخوف .
§ فقدان بعض الأطفال الأمن والطمأنينة.
§ هذه الألعاب تعلم الأطفال ممارسة الحلول العنيفة للنزاعات حيث تزيد من عدوانية الأطفال.
وهكذا فإن للعب أهمية كبيرة لنشأة الطفل، لأن معظم المعلومات والخبرات والقيم والتوجهات التي تنمي عقله وجسمه يحصل عليها عن طريق اللعب ، كما أن الألعاب ذات تأثيرات بالغة على سلوك الطفل وتفكيره ، فنحن ننصح الآباء والمعلمين تمكين الطفل من الحصول على الألعاب النافعة وممارستها تحت الملاحظة ، كما ننصح بتجنب الألعاب الضارة التي تطبعه بطابع من العنف والقسوة.
كذلك فإن الكثير من الألعاب المستوردة، تزود الطفل بقيم منحرفة، وتوجهه نحو سلوكيات لا تتلاءم مع بيئة المجتمعات العربية. ولكي تحسن المؤسسات التربوية الاستفادة من الألعاب ، فإنه ينبغي لها أن تأخذ الملاحظات الآتية بعين الأهمية:
- اختيار الألعاب المفيدة لعقل الطفل وجسمه
- تجنب الألعاب الضارة والتي تزرع بداخله العنف والقسوة واللامبالاة.
- دراسة الآثار التي تترتب على ممارسة هذه الألعاب بمنهجية علمية .
- التنسيق مع دائرة الجمارك وغيرها من الدوائر المتخصصة من أجل استيراد الألعاب النافعة ومنع دخول الألعاب الضارة.
- العمل على توفير البدائل الملائمة.

إذا استطاع القائمون على تربية الطفل إدراك أهمية اللعب ، واستطاعوا توظيفه في بناء شخصية الطفل ، فإنهم بذلك يقدمون له خيراً كثيراً، أما إذا تركوه يمارس ما يحلو له من ألعاب دون توجيه ومراقبة فهم بذلك يتركونه في مهب الريح ، وقد يفقد براءة طفولته، ويتحول إلى كائن متحجر الأحاسيس لا يبالي بما يقع أمام ناظريه من أحداث.
أخيراً أقول: إن الطفل أمانة في أعناقنا وعلينا أن نحافظ عليها ولنسأل أنفسنا : هل أدّينا الأمانة على وجهها الأكمل وأعطيناها حقها ؟ !

د. عبد الله الشحنة
  رد مع اقتباس
قديم 04-22-2009, 01:29 PM   #2
الشبامية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الشبامية

افتراضي

اهلا وسهلا بالدكتور عبدالله الشحنة

توجيهات ونصائح ستؤخذ بعين الاعتبار

تقبل تحياتى
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
**أحاديث وأدعيه تغير مجرى حياتك بإذن الله** نبيل الرمادي سقيفة الحوار الإسلامي 3 07-27-2012 04:29 AM
رسالة حوثية إلى العلماء موقعة باسم الإمام زيد بن علي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-08-2009 01:56 AM
عاطفة الرسول مع زوجاته حضرمي كول سقيفة المرأه 0 05-21-2009 11:33 AM
موسوعة صوفية حضرموت الواثق بالله سقيفة الحوار الإسلامي 3 05-01-2009 03:48 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas