وزراء الخارجية العرب:أمن اليمن والحفاظ على وحدته مسؤولية قومية

[حد من الوادي]

وزراء الخارجية العرب:أمن اليمن والحفاظ على وحدته مسؤولية قومية

الجمعة, 08-مايو-2009

مايونيوز/القاهرة-(متابعات) - أجمع وزراء الخارجية العرب على تأكيد دعم بلدانهم لاستقرار اليمن والحفاظ على وحدته معتبرين أن الوحدة اليمنية منجز قومي كبير.

كما أبدوا الحرص على دعم اليمن ومساندة جهودها لتجاوز أية تداعايات تهدد أمنه واستقراره ووحدته.

جاء هذا التأكيد في ختام الاجتماع الطارئ للوزراء العرب الذي عقد أمس الخميس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة وشاركت فيه اليمن.

وكان الاجتماع خرج بعدد من القرارات وفي مقدمتها تفويض الامين العام للجامعة العربية لتشكيل فريق من القانونيين للنظر في اليات التقاضي الممكنة والتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة بالاضافة الى مطالبة مجلس الامن والمنظمات الاقليمية والدولية للتدخل ووقف الاجراءات الاسرائيلية في القدس الشرقية وعلى وجه الخصوص الحفريات وبناء المستوطنات وتوسيعها.

ورحب وزراء الخارجية العرب المشاركين في الإجتماع بالتزام الادارة الامريكية بحل الدولتين في اطار الحل الشامل للصراع العربي الاسرائيلي مؤكدين ضرورة تحرك الادارة الامريكية للسير في مباحثات الحل النهائي ودون اي ابطاء.

وترى الدول العربية في التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة وهدم ومصادرة بيوت للفلسطينيين فيها والتنقيب حول وأسفل الحرم القدسي الشريف خطوات لتهويد هذا الجزء من القدس الذي يطالب العرب بأن يكون عاصمة للدولة الفلسطينية.

وتقول الدول العربية ان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب تستحق عقابا دوليا خلال هجوم استمر 22 يوما على قطاع غزة في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني الماضيين.

وأسفر الهجوم الذي استخدمت اسرائيل خلاله قنابل فوسفور عن مقتل 1300 فلسطيني وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين. وقتل 13 اسرائيليا هم عشرة جنود وثلاثة مدنيين في هجمات صاروخية أطلقت من غزة.

وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي أوضح خلال الاجتماع المستجدات التي طرأت على الساحة اليمنية مفندا حقيقة أحداث الشغب والأعمال التخريبية التي تبنتها عناصر خارجة على الدستور والقانون في عدد من المناطق في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية.

وأشار القربي الى أن ماتتناوله العديد من وسائل الإعلام في هذا الشأن حمل الكثير من المعلومات الخاطئة.

وقال القربي"أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد فتحت باب الحوار لمعالجة أية مطالب عادلة تحت سقف المؤسسات الدستورية وفي إطار الوحدة والديمقراطية".

وأعرب وزير الخارجية عن تقدير اليمن لمواقف الدول الشقيقة التي سارعت إلى تأكيد وقوفها إلى جانب اليمن واستقراره والحفاظ على وحدته وإعلان رفضها أية دعوات للمساس بمنجز الوحدة العظيم معتبرا أن تلك المواقف عكست إدراك الأشقاء بأن الوحدة اليمنية وحمايتها مسؤولية قومية قبل ان تكون يمنية, وأن أية محاولة لإعادة اليمن إلى ماضي التشطير البغيض تمثل تهديدا لامن واستقرار المنطقة وليس لليمن وحده.

وكان وزير الخارجية جدد تمسك اليمن بموقفها الداعي الى وحدة الصف الفلسطيني والالتزام بالمبادرة العربية للسلام ومواجهة مخططات اسرائيل لاجهاض جهود السلام ومحاولة التفافها على الاتفاقيات والمبادئ التي اقرتها الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الاطراف ذات الصلة وكذا قرارات انابوليس.

وشدد وزير الخارجية على أهمية استمرار التواصل مع الادارة الامريكية ومطالبتها بإظهار التزامها بحل الصراع العربي الاسرائيلي وقيام دولة فلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف