مطابع الثورة ترفض طباعة(الوطني) العدنية لتغطيتها فعاليات الحراك بردفان

[حد من الوادي]

رئيس تحريرها يلوح بالتوقف المؤقت واللجوء للمنشورات السرية
مطابع الثورة ترفض طباعة(الوطني) العدنية لتغطيتها فعاليات الحراك بردفان


صنعاء\عدن\خاص التاريخ: السبت 17 أكتوبر 2009 - 2:21 صباحاًً

رفضت مطابع مؤسسة الثورة اليوم الجمعة طباعة العدد الأخير من صحيفة (الوطني ) الأسبوعية الصادرة من عدن بموجب توجيهات وزارة الإعلام لاحتواء الصحيفة على تغطيات شاملة للفعاليات السلمية الخاصة بالحراك الجنوبي ومنها فعاليتي ردفان بذكرى ثورة 14أكتوبر والتي نظمت الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

رئيس تحرير الوطني الزميل عبدالرقيب الهدياني قال :أن المسئولين في مطابع الثورة ابلغونا بأن توجيهات من الوزارة قضت بعدم طباعة العدد الأخير (61) من الوطني ويجب علينا تغيير مواد صحفية كثيرة حواه العدد الأخير.
وأضاف الهدياني :تواصلنا مع أكثر من مسئول في الوزارة فأكدوا لنا أن العدد طالما يحتوي على مواد صحفية عن الحراك وفعالياته فسيتم مصادرته، ومن ذلك تغطية الفعاليات الجماهيرية الخاصة بالحراك السلمي الجنوبي.

وتابع الهدياني: أن الوطني تتعرض في كل عدد للرقابة المسبقة داخل المطابع ،كما جرى توقيف العدد قبل الأخير ولم تتم طباعته إلا بعد تغيير عدد من المواد ومنها رسم كاريكاتوري، كما تعرضت (الوطني) للمصادرة والتوقيف أربع مرات منذ الحرب التي أعلنتها وزارة الإعلام على الصحافة بشهر أغسطس الماضي ،ونالت (الوطني) النصيب الأوفر من هذه الحرب، وبسبب ذلك تكبدت الصحيفة خسائر مالية كبيرة.

وتابع رئيس تحرير(الوطني): مع استمرار هذه البلطجة الغير محكومة لا بدستور ولا قانون فإننا في (الوطني) قد نعلن التوقف المؤقت لعدم قدرتنا على العمل في ظل هذه الممارسات الشمولية ،وسنبحث عن خيارات أخرى ليس أقلها ترك يد أسرة الصحيفة ومحرريها ومراسليها ، في مهب استقطاب قيادات الحراك وللانخراط في تحرير المنشورات الإعلامية السرية التي يتداولها الشارع الجنوبي بكثرة وتوزع كل صباح في كل مدن الجنوب وتتحدث بلغة الحراك وبما يشبه التعبئة الحربية في فضاء مفتوح بعيدا عن (عسس) الوزارة الذين يترصدون الصحف في مطابع الثورة بصنعاء.

الهدياني قال لن نطالب كالعادة من نقابة الصحفيين القيام بواجبها في التصدي لهذه البلطجة الشمولية بل نتمنى منهم تقديم استقالاتهم فورا كأقل واجب يقومون بهم أمام عجزهم الفاضح من وقف هذا العبث والاستهداف التي تتعرض له الصحف والصحفيين من مصادرة ووقف واختطافات، لأن صمتهم المريب يجعلهم شركاء في سلسلة هذه الانتهاكات التي لا تتوقف