المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صنعاء"سياسيون: فساد السلطة هو الرابط الوحيد بين الحوثيين والحراك

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-22-2009, 09:03 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

صنعاء"سياسيون: فساد السلطة هو الرابط الوحيد بين الحوثيين والحراك


أكدوا أنه ما زال بالإمكان التغلب على هذه المعضلة بالجلوس على طاولة الحوار..
سياسيون: فساد السلطة هو الرابط الوحيد بين الحوثيين والحراك


22/11/2009 الصحوة نت – خاص:

عبر سياسيون عن قلقهم من تمدد رقعة الحرب في صعدة، مؤكدين بأن أقلمة الصراع ليس في صالح اليمن
حيث أنه سيزيد من تفاقم الصراع.

وقال علي سيف حسن وعيدروس النقيب في حوارات مع أسبوعية الصحوة - تنشر الصحوة نت نصها - لا حل لهذا الصراع سوى الاحتكام لصوت العقل والجلوس على طاولة الحوار.

وأكد المحلل السياسي علي سيف حسن بأن حرب صعدة حصاد لصراع طويل ونتيجة طبيعية ومتوقعة لغياب الدولة أساسا في تلك المنطقة.

واعتبر حسن تجاوز حرب صعدة الحدود اليمنية إلى الحدود الإقليمية، نتاج غياب الاعتراف والاحترام لحق التعدد المذهبي الذي قال بأنه واقع موجود ومؤثر لكنه مغيب.

وأكد في حوار – تنشر الصحوة نت نصه – بأن الحراك في الجنوب هو رفض اجتماعي للأمر الواقع، بل وتحدٍ جماعي للأمر الواقع من أجل مصلحة جماعية، وهو تحدٍ اعتبره إيجابي وخطير، تتمثل خطورته في حالتين: أن يصل الحراك إلى الغاية الخطرة والمرفوضة وهي الانفصال، أو أن يكسر دون أن يحقق أهدافه في التغيير – حد تعبيره.

وتمنى – رئيس منتدى التنمية السياسية - أن تدخل النخبة السياسية المركزية في صنعاء أحزابا ـ سلطة ومعارضة ـ نخبة مثقفة منظمات مجتمع مدني، أن يدخل الجميع في تحدٍ وسباق مع هذا الحراك، سباق لمواجهة المبررات التي أدت إلى تخلق هذا الحراك، مواجهة الفساد بكل أشكاله وصوره وتعمل على إعادة تطبيع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجنوب. وأضاف "نحن اليوم أمام خيارين: أما أن نختار مستقبلا ننزلق إليه بدون وعي، أو أن نختار مستقبلاً نرسمه نحن ونسعى إلى تحقيقه". وقال حسن اللقاء بأن اللقاء المشترك يمثل سياج حمائي للأحزاب، كما أن لجنة الحوار الوطني تمثل سياجاً آخر، ومؤتمر الحوار القادم سيكون سياج ثالث، مؤكداً حاجى اليمن رافعة سياسية.

وأكد رئيس منتدى التنمية السياسية أن أمام اليمن اليوم الكثير من التحديات والمخاطر التي تجعل من السير نحو المستقبل مهمة صعبة. وقال: هناك تراجع في الحياة السياسية وحضور كبير لعنوان المناطقية على حساب الهوية الوطنية نتيجة لغياب المشروع الوطني. وفيما أكد بأن الملف الاقتصادي أكثر خطورة وتحدياً من الملفات الأخرى، قال: لدينا معادلة مخيفة، متمثلة في نفاد الموارد الطبيعية وفي مقدمتها المياه، والنفط من ناحية، والانفجار السكاني الرهيب من ناحية أخرى وما بينهما فساد واسع يجعل تأثير هاذين العاملين أكثر، وغياب الرؤية لدى كل النخبة السياسية اليمنية في كيفية التعامل مع هاذين التحديين الاستراتجيين.

من جهته أعرب الأمين العام المساعد لـ "للجنة التحضيرية للحوا الوطني د.عيدروس النقيب عن قلقه من تمدد رقعة الحرب في صعدة، موضحا أن أقلمة الصراع ليس في صالح اليمن حيث أنه سيزيد من تفاقم الصراع.

وقال في حوار - تنشر الصحوة نت نصه - الحراك السلمي في الجنوب وصل إلى نضج كمي فيما لا يزال في طور التشكل على المستوى السياسي، متمنيا على قيادات الحراك صياغة خطاب سياسي يجعل من الحراك رافعة تغيير مؤكدا عزم الحزب الاشتراكي على عقد مؤتمره العام تأسيسا لمرحلة نضالية جديدة.

وأضاف " نحن حذرنا من تفاقم الوضع في حرب صعدة منذ اندلاع الحرب الأولى في 2004م، وبكل أسف لم تلاق دعواتنا المتكررة لوقف هذه الحرب وحل المشكلة بالوسائل السلمية والدستورية أي استجابة من قبل السلطة، كما أن الطرف الآخر هو الآخر قد تورط في الحرب وكان طرفا فيها، وبالتالي الحرب اليوم خرجت عن نطاق السيطرة، والذين اعتبروها نزهة مسلية هم اليوم في مأزق، والجيش والشعب والوطن الكل في مأزق وبكل أسف انتقلت هذه الحرب إلى خارج حدود اليمن، مؤكدا بأن ما وصلت الحرب إليه اليوم يدفع المشهد السياسي في اليمن نحو مزيد من التأزم والتوتر والقلق السياسي والاجتماعي ومزيد من التدمير السياسي والنفسي والمادي،

والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلد تدخل منعطفاً خطيراً بهذه الحرب وخاصة عندما تنتقل الحرب إلى ملامسة بلد مجاور وبالتالي فالأزمة السياسية تزداد تفاقما، والوضع يزداد تعقيدا وإمكانية الحل تزداد صعوبة.

وفيما تمنى النقيب أن تحل المسألة في النطاق اليمني وأن يبادر طرفا النزاع إلى تحكيم العقل والجلوس على طاولة الحوار، أكد بأنه ما زال بالإمكان التغلب على هذه المعضلة بالجلوس على طاولة الحوار وطاولة الحوار لا تغني بالضرورة أن يكون أطراف الحوار السلطة والحوثيين فقط، فالقضية قضية وطنية في حق البلد، وجريمة في حق ضحايا هذه الحرب.

واعتبر دخول أطراف إقليمية في الحرب يعقدها أكثر مما يحلها، كما أن السيادة اليمنية تصبح تحت طائلة التهديد، مهما كانت علاقتنا الأخوية بهذه الأطراف ودية وطيبة.

وعن اتهامات السلطة للمشترك بدعم الحوثي وعدم ادانة تمرده عن السلطة، قال الأمين العام للجنة الحوار الوطني "يريدون منا أن ندين كل من لا يرضون عنه، نحن لا نبحث عن إدانة أو إشادة، نحن نبحث عن صيانة أرواح ودماء اليمنيين وتسخير الأموال التي تهدر في الحروب لصالح التنمية".

وأكد بأن رؤية الإنقاذ الوطني هي حصيلة دراسة وتمعن وحوار مطول دام أكثر من سنة بين أطراف المشترك ومكونات المجتمع المدني، وممثلي الشرائح والفئات الاجتماعية المختلفة في كل أرجاء اليمن وهي في النهاية حصيلة تشخيص موضوعي واجتهاد فكري قابل للتطوير والإثراء ومنفتح على الجميع.

وتوقع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي ، أن سكون المؤتمر العام للحزب الاشتراكي اليمني مرحلة جديدة من مراحل نضال الحزب سواء على الصعيد البرنامجي أو على صعيد ما سيناقشه من وثائق أو على صعيد انتخاب القيادة الجديدة للحزب.

وعن توصيفه للحراك الجنوبي، قال إنه بحاجة إلى أن ينضج بمستوى نضوجه الكمي الذي يصل إلى مئات الآلاف، أسفاً لعدم لقراءة السلطة لتلك التطورات قراءة جيدة.

.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 11-22-2009 الساعة 09:06 PM
  رد مع اقتباس
قديم 11-22-2009, 09:07 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


د.عيدروس النقيب: فساد السلطة هو الرابط الوحيد بين الحوثيين والحراك الجنوبي

22/11/2009 الصحوة – حاوره/ خالد العلواني :

أعرب الأمين العام المساعد لـ "للجنة التحضيرية للحوا الوطني د.عيدروس النقيب عن قلقه من تمدد رقعة الحرب في صعدة، موضحا أن أقلمة الصراع ليس في صالح اليمن حيث أنه سيزيد من تفاقم الصراع.

وقال في حوار له مع الصحوة: لا حل لهذا الصراع سوى الاحتكام لصوت العقل والجلوس على طاولة الحوار.

مضيفا: الحراك السلمي في الجنوب وصل إلى نضج كمي فيما لا يزال في طور التشكل على المستوى السياسي متمنيا على قيادات الحراك صياغة خطاب سياسي يجعل من الحراك رافعة تغيير مؤكدا عزم الحزب الاشتراكي على عقد مؤتمره العام تأسيسا لمرحلة نضالية جديدة.


أولا نحن حذرنا من تفاقم الوضع في حرب صعدة منذ اندلاع الحرب الأولى في 2004م، وبكل أسف لم تلاق دعواتنا المتكررة لوقف هذه الحرب وحل المشكلة بالوسائل السلمية والدستورية أي استجابة من قبل السلطة، كما أن الطرف الآخر هو الآخر قد تورط في الحرب وكان طرفا فيها، وبالتالي الحرب اليوم خرجت عن نطاق السيطرة، والذين اعتبروها نزهة مسلية هم اليوم في مأزق، والجيش والشعب والوطن الكل في مأزق وبكل أسف انتقلت هذه الحرب إلى خارج حدود اليمن وفي تصوري ما وصلت الحرب إليه اليوم يدفع المشهد السياسي في اليمن نحو مزيد من التأزم والتوتر والقلق السياسي والاجتماعي ومزيد من التدمير السياسي والنفسي والمادي.

والأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلد تدخل منعطفاً خطيراً بهذه الحرب وخاصة عندما تنتقل الحرب إلى ملامسة بلد مجاور وبالتالي فالأزمة السياسية تزداد تفاقما، والوضع يزداد تعقيدا وإمكانية الحل تزداد صعوبة.

*مع دخول الحرب والبلاد في هذا المنعطف هل فقدت رؤية الإنقاذ نجاعتها فيما يخص ملف صعدة؟

ـ نحن نقول: ما زال بالإمكان التغلب على هذه المعضلة بالجلوس على طاولة الحوار وطاولة الحوار لا تغني بالضرورة أن يكون أطراف الحوار السلطة والحوثيين فقط، فالقضية قضية وطنية في حق البلد، وجريمة في حق ضحايا هذه الحرب سواء كانوا من المدنيين الذين لا ذنب لهم أو من طرفي الحرب الذين هم في الأخير من أبناء هذا البلد.

* وهل لديكم موقف معين فيما يتعلق بتمدد الحرب خارج الحدود؟

ـ نتمنى أن تحل المسألة في النطاق اليمني وأن يبادر طرفا النزاع إلى تحكيم العقل والجلوس على طاولة الحوار.

دخول أطراف إقليمية في الحرب يعقدها أكثر مما يحلها، كما أن السيادة اليمنية تصبح تحت طائلة التهديد، مهما كانت علاقتنا الأخوية بهذه الأطراف ودية وطيبة.

*تدعون طرفي الحرب إلى مائدة الحوار فيما قيادات مؤتمرية ترى أن لكم يدا في تعزيز صمود الحوثيين بالكلمة والموقف نكاية بالسلطة والحزب الحاكم؟

ـ نحن لم نمول الحوثي ، ولم نقم بصناعة الشباب المؤمن، ولم نحرضهم لا ضد التجمع اليمني للإصلاح ولا ضد حزب الحق، وإنما السلطة هي من فعل كل ذلك أما حكاية أن السلطة تتهم، فالسلطة تستطيع ذلك متى تشاء وقد اعتدنا منها ذلك لكن العبرة في مصداقية ما يقال.. ببساطة شديدة نحن نقول أوقفوا الحرب واعملوا على حل المشكلة بالحوار وبالوسائل الدستورية والقانونية المدنية وليست العسكرية.

* لكن دعواتكم لوقف الحرب ـ حسب السلطة ـ ليست سوى مناورة لمنح الحوثيين وقتا لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب أوراقهم؟

ـ لا أدري ما هو المطلوب منا، هل تريدنا السلطة أن نجند أعضاء الأحزاب ليذهبوا للقتال ضد الحوثيين، أم تريدنا أن نمول الحرب وهم يعبثون بموازنة الدولة، نحن نرفض الحرب ليس من أجل الضغط على أحد وإنما صونا للدماء ومقدرات اليمنيين.

*السلطة تريد منكم تسجيل موقف واضح؟

ـ يريدون منا أن ندين كل من لا يرضون عنه، نحن لا نبحث عن إدانة أو إشادة، نحن نبحث عن صيانة أرواح ودماء اليمنيين وتسخير الأموال التي تهدر في الحروب لصالح التنمية.

*وكيف تردون على من يرى أن التشوهات التي تحدثها الرصاص لا يمكن أن تحل بعبارات إنشائية في رؤية تفوح منها رائحة المماحكة الحزبية؟

ـ رؤية الإنقاذ الوطني هي حصيلة دراسة وتمعن وحوار مطول دام أكثر من سنة بين أطراف المشترك ومكونات المجتمع المدني، وممثلي الشرائح والفئات الاجتماعية المختلفة في كل أرجاء اليمن وهي في النهاية حصيلة تشخيص موضوعي واجتهاد فكري قابل للتطوير والإثراء ومنفتح على الجميع، صحيح أن ما تصنعه الرصاص من تشوهات لا تعالجه الكلمات، لكن البديل عن الكلمات هو المزيد من الرصاص والتشوهات، وبالتالي كان من الأحرى أن نقول: لم يكن هناك داع في الأصل لهذه التشويه الذي تصنعه الرصاص أما أن يقوم طرف ما بالتدمير ثم يدعو الآخرين لمعالجة جراحاته وأخطائه بالوسائل التي يراها هو فهذا منطق فرعوني معوج.

* أنتم في المشترك برؤية الإنقاذ الوطني اخترتم ـ وفقا للدكتور القربي ـ أن تكونوا جزء من المشكلة الوطنية، لا جزء من الحل كما تدعون؟

ـ من حق الدكتور القربي أن ينظر إلى المبادرة كما يشاء، لكنني أقول لهذا الرجل العزيز الذي أحترمه كثيرا لتهذيبه ومدنيته ، أنه لو قرأ الرؤية لوجد فيها كثيرا من الحلول لمشكلات هي صناعة محضة للسلطة أما موضوع أننا اخترنا أن نكون جزءا من المشكلة فكل العقلاء في الوطن يدركون أن السلطة تريد من الناس أن يصطفوا معها في الدفاع عن الفاسدين، وفي الدفاع عن السياسات الخاطئة التي تدير بها البلاد منذ 94م وأن تقف المعارضة معها في مواجهة الشعب، وهذه رغبة سلطوية لن تتحقق، لن نكون طرفا في مواجهة إرادة الشعب، نحن سننحاز إلى الشعب في مواجهة الظلم والفساد والاستبداد، والسياسات الانفصالية التي تمارسها السلطة.

*قد يتفهم الناس دعوتكم لوقف الحرب في صعدة لكنه قد لا يجد لكم مسوغا في التشكيك بجدية السلطة في إدارة الحرب وهو يرى حجم التضحيات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والأمن؟

ـ لسنا على يقين أن موقف السلطة من الحرب في صعدة موقفا موحدا لأنه عندما تدخل أرتال من القطارات المحملة بالأسلحة لتمول الحوثيين تبرز علامة استفهام، وعندما يؤمر العسكريون بالسماح لهذه الأرتال بالدخول إلى مناطق تواجد الأخوة الحوثيين هذا يطرح علامة استفهام، لماذا هذا العبث بالدماء والأرواح.

* لماذا لا يكون توخي العدالة وشرف الفارس هو ما يدفع القيادات في السلطة لمثل هذه القرارات والأفعال؟

ـ الحكمة والعدالة والشرف ألا يحارب شعبه أصلا سواء كان أعزل أو غير أعزل، ولكن قل هي تجارة السلاح التي لا تزدهر إلا بالحروب ولهذا يذكون الحروب، وإذا وقفت حرب صعدة سيبحثون عن حرب أخرى بين القبائل أو في أي مكان آخر.

*هناك من يشير إلى وجود علاقة تعاون بين الحوثيين والحراك الجنوبي ضد السلطة بحيث أنه حين تهدأ صعدة يثور الجنوب؟

ـ هذا كلام ليس صحيحا الحرب في صعدة اشتعلت في رمضان ومعروف في كل اليمن أنه لا أحد يحارب في رمضان، ولا أحد يقيم فعاليات سياسية احتجاجية، لكن السلطة كسرت هذا القاعدة وقررت خوض حرب سادسة في صعدة، وبالتالي إذا كان الحراك في المحافظات الجنوبية هدأ في رمضان احتراما للصيام فهذا أمر طبيعي لا علاقة له بما يجري في صعدة والدليل على ذلك أنه بعد عيد الفطر المبارك مباشرة عاد الحراك إلى تنظيم فعاليات احتجاجية نوعية، لا علاقة بين الحراك والحوثيين إلا فشل السلطة ولجوءها إلى العنف والوسائل غير الدستورية والمدنية في معالجة مشاكلها.

*تنفي العلاقة بين الطرفين رغم إفراج جماعة الحوثي عن عدد من الجنود الجنوبيين الذين كانوا أسرى لديها؟

ـ هذه مبادرة من الحوثيين تعبر عن موقف نبيل يشكرون عليه وبهذه المناسبة أدعو السلطة والحوثيين للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين من أي محافظة كانوا. *وإلى أين تتجه بوصلة الأحداث في المحافظات الجنوبية؟

ـ الحراك السلمي في حالة تصاعد ومد ففي كل يوم تنخرط فيه قطاعات جديدة وللأسف السلطة لا تقرأ هذه التطورات قراءة جادة.

والحراك في تصوري بحاجة إلى أن ينضج بمستوى نضوجه الكمي الذي يصل إلى مئات الآلاف، والذين يستهينون بمهرجان 14أكتوبر في الحبيلين، أعتقد أنهم إما يتعامون لكي لا يرون الحقيقة أو أنهم عاجزون عن رؤية الحقيقة أصلا.

كما أن هناك حراكا في محافظات شبوة والمهرة وحضرموت بعيد عن النظر، إعلام السلطة لا يغطي فعالياته الاحتجاجية.

*ما الذي تتمناه على قيادات الحراك السلمي؟

ـ أن يرتقوا بخطابهم وبرنامجهم السياسي إلى مستوى التطور الكمي المشاهد حتى يمكن أن نجعل من الحركة الاحتجاجية المدنية الراقية أداة من أدوات التغيير.

*الحراك ما يزال حتى اللحظة في طور التشكل.. وأنتم في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تقولون أنكم تحاورتم مع الحراك كيف نفهم ذلك، ومع من تحاورتم؟

ـ نحن تواصلنا وكان تواصلنا مع أفراد بأشخاصهم، لأنه حتى اليوم ليس لدى الحراك مكونات تنظيمية، حتى أسماء المكونات الموجودة في الميدان هي ليست تنظيمات متكاملة البناء التنظيمي بحيث تخاطب الأمين العام أو نائبة أو الرئيس أو نائبة، أو هيئاته أو الهيئة في المحافظة المعينة ، فمكونات الحراك لم تستكمل بنائها التنظيمي أو برنامجها السياسي، لكن نحن تحاورنا مع أناس تقريبا من جميع مكونات الحراك بصفتهم الشخصية وتحاورنا مع الأخوة في الخارج بشكل أكبر.

*تحاورتم مع قيادات الخارج بشكل أكبر لكونكم تعتقدون أنهم القيادات الفاعلة المؤثرة على من بالداخل؟

ـ لا هذا ولا ذاك ، ولكن لأن الحوار مع الأخوة في الخارج يتم في أجواء آمنة، أما الأخوة في الداخل فهم مطاردون مقموعون والعشرات من قادة الحراك في زنازين السلطة فكيف نستطيع أن نتحاور مع سجين ونحن ممنوعون من زيارته.

*ألا يدخل البعد النفسي لدى قيادات الحراك بالداخل في جملة الأسباب التي جعلت نسبة التحاور معهم محدودة؟

ـ لا شك أن السلطة حرصت على تسريب معلومات على أن لجنة الحوار الوطني تريد أن تبتلع الحراك وتحوله إلى أداة من أدواتنا، ليس لدينا رغبة في ابتلاع أحد، نحن ندعو إلى شركاء سواء كانوا في الحراك أو في غيره في عملية التغيير السلمي للأوضاع في اليمن.

*ثمة من يرى أن الانتهازية صفة تجمع بين السلطة والمشترك فإذا كانت السلطة مستعدة للقتال حتى آخر جندي فإن المشترك سيناضل حتى آخر جنوبي ما تعليقكم؟

ـ هذا توصيف غير أمين وغير منصف، فهو يصور المشترك وكأنه كائن خرافي خارج اليمن سيقاتل بالجنوبيين، المشترك موجود في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب وكوادره موجودة في ساحة النضال السلمي وبالتالي نحن ندعو قادة الفعاليات إلى الحرص على دماء اليمنيين مثلما ندعو الحوثيين والسلطة إلى الحرص على دماء المتقاتلين في صعدة، ولكن السلطة هي من يبطش، وليس الحراك، إذا كنا نتهم الحوثيين بأنهم يقاومون السلطة بالرصاص فما ذنب الحراك الذي يذهب في مسيرات سلمية ويعود بنعوش، يذهب للمطالبة بإطلاق المعتقلين فيعود بشهداء وعشرات من المعتقلين الجدد، السلطة بالغت في بطشها إلى درجة لم يعد معها السكوت ممكنا، لكن الشعب مستبسل وأنا أقدر هذه الدرجة العالية من الاستبسال وضبط النفس عند الأخوة نشطاء الحراك السلمي وهنا نود التأكيد أننا لن نستطيع أن نحدث تغييرا إلا بتآزر جميع قوى التغيير.

*إلى أي مدى يمكن لديمغرافيا الأحداث في الساحة الوطنية أن تؤثر على سريان استحقاق الحزب في عقد مؤتمره العام؟

ـ لا شك أن هناك صعوبات عدة تعترض الحزب، نحن اليوم نعقد مؤتمرات حزبية لمديريات في أجواء أمنية مخيفة، العديد من قيادات وقواعد الحزب في المديريات مودعة في السجون ومع ذلك تنتخب في مؤتمرات المديريات.. وعلى كلٍ لسنا مغامرين ولا مراهقين سياسيا، نحن حريصون على أرواح ودماء أهلنا سواء كانو من الحزب أو من خارجه، لكن هذه الصعوبات لن تثنينا عن القيام بواجبنا الدستوري والقانوني واللائحي، وقد أكملنا حتى اليوم 70% من مؤتمرات المديريات وستليها مؤتمرات المحافظات، وعندما تكتمل الإجراءات سوف تحدد اللجنة التحضيرية موعد انعقاد المؤتمر العام.

*هل تعولون كثير في الحزب على نتائج هذا الاستحقاق؟

ـ أعتقد أن المؤتمر العام للحزب الاشتراكي اليمني سيكون مرحلة جديدة من مراحل نضال الحزب سواء على الصعيد البرنامجي أو على صعيد ما سيناقشه من وثائق أو على صعيد انتخاب القيادة الجديدة للحزب.

*كان من المقرر للحزب الاشتراكي أن يعقد مؤتمره العام قبل نهاية 2009م غير أن هذا لم يحدث ما جعل البعض يقول يبدو أن الحزب يخشى على مؤتمره من المؤتمر؟

التأجيل كان نتيجة التعثر في كثير من المديريات بسبب الأوضاع الأمنية المرتبكة وغير السوية في كثير من المحافظات، وما عدا ذلك نحن ليس لدينا ما نخاف عليه فقد استولت السلطة على كل شيء، إذا كان الخوف على الصعيد المادي، أما على الصعيد السياسي فأنا أدعوا كل من تراوده رغبة في الانتقال من الحزب الاشتراكي إلى المؤتمر أن يذهب، ليس لدينا قطاع طرق يمنعونه من تحقيق رغبته، إذا كان هناك ما يزال ما يشرف للمؤتمر، هذا إذا كان المقصود بالمخاوف عملية الاستقطاب، أما عملية الدس والتفخيخ وتلغيم الطرقات والملاحقات الأمنية فهذه عملية مستمرة، وهذه ممارسات لن تخيفنا كثيرا، وهي ليست عنترية بالمناسب، نحن نسلك سلوكا قانونيا وإذا كان الأخوة في حزب السلطة سيسلكون سلوكا غير قانوني لمنعنا من حقنا القانوني فهذا يتعلق بهم أما نحن فمتمسكون بحقوقنا الدستورية والقانونية والسياسية.

*أليس هناك مخاوف أعمق من ذلك وأكثر تأثيرا على حاضر ومستقبل الحزب؟

ـ استخدام السلطة للورقة الأمنية لإحداث شرخ في الحزب عبر مؤتمره العام، هذه مخاوف قيلت لنا في الدورة الأولى للمؤتمر العام الرابع عام 98م وقيلت لنا في الدورة الثانية التي عقدت في 2000م وقيلت لنا في المؤتمر العام الخامس الذي عقد في 2005م في كل مرة كان يقال بأنه سيتم السعي إلى إحداث شرخ في الحزب الاشتراكي اليمني.

وبالمناسبة ليس لدينا في الحزب ممثلون في السلطة، وإنما لدينا تباينات فكرية سياسية واعية متحضرة تعبر عن نفسها بالوسائل القانونية واللائحية وفقا للنظام الداخلي ووفقا لقانون الأحزاب وتعبر عن نفسها في المؤتمرات والاجتماعات وفي المهرجانات، لكنها لا تؤدي إلى شرخ الحزب لأنها في النهاية تباينات في إطار إغناء وجهات النظر وليس في إطار التخاصم، والذين لا يودون البقاء في الحزب قد ذهبوا واختاروا طريقهم.

* يؤخذ على المعارضة إغراقها في السياسة على حساب الجوانب الأخرى وفي مقدمتها الاقتصاد؟

ـ بالعكس لم يقل أحد أن الاقتصاد بخير وأنا شخصيا في كل لقاءاتي وتصريحاتي أقول إن هناك أربعة عوامل لانهيار الوضع في البلاد هي الوضع في الجنوب وحرب صعدة، والإرهاب، والأزمة الاقتصادية وهي أشد العوامل خطورة على الوضع في البلاد، فالسلطة حتى الآن لم تتمكن من إعداد موازنة 2010م وهذا أمر يثير القلق.

*ما دلالات تأخر إعداد الموازنة برأيكم؟

ـ مع أني لست خبيرا اقتصاديا وإنما أتذكر أنه وعلى مدى الست السنوات الماضية التي كنت فيها في مجلس النواب كانت الموازنة تأتينا في شهر 9 في كل سنة واليوم نحن في شهر 11 وهي لم تأت بعد، ويبدو أن الإخوة في الحكومة ليس لديهم موارد يقدمون على ضوئها الموازنة، اليوم حرب صعدة استهلكت كل الموارد التي كانت موجودة ، وكان لديهم مليار دولار كان بإمكانهم أن يوفروه لدعم مشاريع التنمية أو لسد النقص في هذا المجال أو ذاك، ذهبوا ليشتروا بها أسلحة من روسيا أخشى أن ندخل العام 2010م بدون موازنة وأن يكون هذا مؤشر من مؤشرات الكارثة الاقتصادية.

*ولماذا لم يأخذ هذا الموضوع حقه على الأقل في البرلمان؟

ـ جلسات المجلس كرست ـ للأسف ـ لمناقشة القضايا الروتينية مثل تقارير اللجان، مشاريع القوانين، مشاريع رسائل من الحكومة، قروض، كما أنه لم تجر العادة أن يطالب المجلس الحكومة بتقديم الموازنة وهذا يتماشى مع لائحة المجلس.

*وماذا لو لم تتقدم الحكومة بالموازنة؟

ـ هناك مادة دستورية تشير إلى أنه إذا لم تأت الحكومة بمشروع الموازنة الجديدة يستمر العمل بالموازنة السابقة، لكن عنصر الخطر هنا هو أن هذا التأخير في ظل أزمة اقتصادية وفي حديث عن طبع إصدار جديد من العملة وهذا كله يشير إلى أين الاقتصاد الوطني يذهب نحو مزيد من التدهور.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصادر امنية ومحلية تؤكد القبض على الحوثي !؟ رهج السنابك سقيفة الأخبار السياسيه 14 10-20-2009 12:39 PM
فخامة الرئيس .. ما أكثر ( العيال ) وأقـل الرجال من حولك!! وطالب بنقل العاصمة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 09-15-2009 02:21 AM
ما زالت السلطة في اليمن قادرة حتى اليوم وبمفردها على اتخاذ قرار بدء الحرب في صعدة وقر حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 09-09-2009 01:10 AM
اليمن"السلطة والزعماء الحمر داخل منظومة القبيلة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 09-04-2009 02:38 AM
أعرب عن خشيته من عدم مقدرة الرئيس صالح على الخروج من الأزمة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 08-13-2009 03:45 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas