المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً

سقيفة الحوار الإسلامي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-30-2009, 11:39 AM   #1
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً

[CENTER][/CENTER]وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

قال رب العزة في محكم التنزيل:{وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }
لقد ضرب الله لنا مثلا في هذه الآية ، مثلا كشف به عن سنة من سننه ، وناموسا من نواميسه ، وهو حال قرية كانت آمنة بأمان ربها ، مطمئنة به ، فكانت الطمأنينة سعادة لها ، وفتح الله عليها برزق وفير يأتيها من كل مكان ، فكانت عزيزة قوية بذلك ، وكان هذا الخير كله الذي أصابها هو بنعمة أنعمها الله عليها فتمسكت بها ، ولكن عندما تركت القرية هذه النعمة وجحدت بها قلب الله حالها ، فأذاقها الله الجوع والخوف لباساً من شدّتهما ، جزاءاً بما صنعوا وهو تركهم وجحودهم لنعمة الله ، فالتمسك بنعمة الله يورد الأمن والطمأنينة والسعادة في الدنيا والآخرة ، ويفتح الرزق من كل باب ، فتكون العزة والرفعة والقوة ، وبترك التمسك بنعمة الله والجحود بها يقلب الحال وُيفقد كل ما سبق .
إنّ هذا المثل ضربه الله لأمة الإسلام ، فأمة الإسلام عاشت أكثر من عشرة قرون آمنة بأمان ربها ، مطمئنة به ، سعيدة في الدنيا ، يأتيها الرزق رغداَ من كل صوب وجانب ، ذات قوة ورفعة وسنا، خلفاؤهم يخاطبون السحاب، وجيشهم يَدكُّ تحت سنابك خيله الأرض فتُطوى لهم فينصرون بالرعب من مسيرة شهر بإذن الله، وهذا كله كان بفضل تمسكها بنعمة أنعمها الله عليها ، وهي نعمة الإسلام ، قال تعالى :{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } . ولكن امة الإسلام تركت ا لتمسك بنعمة الإسلام ، لم تتركه عقيدة بل نظام حياة ، فقلب الله حالها كما نراه اليوم ، قال تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } ، فأصبحت حياتها ضنكاَ بتبدل الأمن والاطمئنان والرزق الوفير إلى جوع وخوف وتشريد وتقتيل ، وأصابها الذل والانحطاط، فلم يعد لها حرمة لا في دينها ولا عرضها ولا دمها ولا ثرواتها ، قال تعالى : {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }. فلا حول ولا قوة إلا بالله، وإنّا لله وإنّا له راجعون.
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas