صيانة القانون بصحراء حضرموت " حكايات من أرض الرمال

[حد من الوادي]

صيانة القانون بصحراء حضرموت

السبت , 14 نوفمبر 2009 م

حكايات من أرض الرمال

بقلم : جيم أليس

ترجمة / محمد سالم قطن

في ديسمبر عام 1951 م جرى تعييني مساعدا عسكريا للمستشار البريطاني المقيم بمحمية عدن الشرقية. جانب من عملي كان هو الاضطلاع بواجب صيانة القانون والنظام بمناطق الصحراء الشمالية لحضرموت، التي يحدها من الغرب المملكة المتوكلية اليمنية ومن الشمال رمال الربع الخالي. وتسكنها قبائل الرعاة من البدو الرحّل . كانت قوة حفظ السلام لهذه المنطقة الشاسعة ترتكز أساساً على دوريات الجيش البدوي الحضرمي الذي تقع قاعدته في مدينة المكلا .

الضابط عبد الهادي حماد، وهو من أصل عراقي ، جرى انتدابه للعمل في حضرموت من قبل الجيش العربي الأردني . كان هو القائد المكلف بإدارة هذه القوه ، كما كان أيضا هو الرجل الثاني في قيادة الجيش البدوي الحضرمي. كانت القبائل التي تعيش بتلك المنطقة هي :ــ الصيعر، الكرب، نهد ، العوامر، المناهيل ، المهرة. والتي كانت تعيش ضمن علاقات تعاهدية مع سلاطين المنطقة المتعددين. كما كانت لنا أيضا،بعض التعاملات والصفقات من وقت لآخر مع قبائل دهم وعبيدة من المملكة اليمنية. ومع قبيلة يام من العربية السعودية ومع قبيلة الرواشد التي ليس لها أرتباط خاص بأي من السلطنات والدول القائمة بالمنطقة وقتها. كما كان لنا علاقاتنا مع بيت كثير في سلطنة عمان. فيما بعد ظهرت أمامنا بعض التعقيدات في الجزء الشرقي من هذا الإقليم؛ حيث يعيش بعض قبائل المهرة ( أساسا بيت خوار) داخل سلطنة عمان ،فيما يعيش بعض آل كثير بين قبائل المهرة. وعندما جرى فتح طريق" الحج "الصحراوي عبر " العبر" و" نجران" شاهدنا الكثير من " الدواسر" السعوديين الذين كانوا يملكون ويقودون أغلب الشاحنات التي تمر في ذلك الطريق.

كان هناك ماض من تاريخ الغارات والصراعات المتبادلة بين هذه القبائل ، وبينها أيضا مع قبائل أخرى بعيدة عن المنطقة. وأسوأ ذلك الماضي ،كان فيما حدث بين قبيلة " دهم" وبين قبائل المشقاص( المناهيل، المهرة، وسكان المناطق الشرقية). وكانت القطاعات البدوية من قبائل" الصيعر"هي الأسوأ سمعة بحيث كان كل جيرانها ينظرون اليها كخطر ماثل أمام أعينهم.

لقد جرى احتلال القوات القعيطية ل" العبر" منذ عام 1939 م، لكن هذا لم يكن كافيا لكبح جماح" الصيعر" والآخرين عن الغارات المتبادلة وإراقة الدماء. ولهذا تم في عام 1950م تأسيس حصون وقلاع الجيش البدوي الحضرمي فوق آبار " زمخ" و " منوخ". الشيء الذي أوقف غارات " الصيعر". لكن " المناهيل" و" المهرة" مازالوا يضمرون أفكار الثأر والانتقام ضد قبائل " دهم" التي كانت كثيرا ما طرقت مثاويهم و غارت عليهم دون رحمة في الماضي. كما كانت لديهم العديد من المنازعات مع قبائل " يام" وعبيدة" لم تسوى بعد. على الرغم من أنها ( أي المنازعات) كانت ناتجة عن أخطائهم هم بأكثر من أن تكون من أخطاء خصومهم.

ففي نوفمبر عام 1951م، شرع المناهيل والمهرة في تنظيم حملة غزو مشتركة فيما بينهم، انطلقت من " ثمود" مستفيدة من المياه التي توفرت لديهم من الأمطار والسيول التي تدفقت على منطقتهم مؤخرا. وبذلك تفادوا المرور بالآبار المحروسة بالحاميات . وتحركت الحملة الى "الريان " بديار دهم. واستولت على بئر" الماشيناكا" والتي منها أغاروا ، لا على" دهم "فقط، بل على " يام" و عبيده"أيضاً. ثم عادوا أدراجهم شرقاً . لكن "عبدا لهادي" تلقى خبر هذه الغزوة في الوقت المناسب وشرع في مطاردة الغزاة . ولهذا فاجأ الغزاة في بئر" شقهم" بوادي ماخية، ونجح في استرداد بعض الإبل المنهوبة كما قتل أحد الغزاة وأصاب آخر إصابة شديدة.

وتحسباً من غارات مضادة كرد فعل لماحدث، قمنا بتسيير دوريات منتظمة بالسيارات على امتداد المنطقة الواقعة مابين " جبل الثنية" والرمال الشمالية ل "خشم الجبل" . وفي بعض الأحيان كانت دورياتنا هذه تزور "وادي الوديعة" و"تلة الشرورة" اللتين تقعان في نطاق ديار الصيعر،ووقتها لم يكن السعوديون يبدون حول هاتين المنطقتين أي اهتمام ورغبة. كذلك لم تبدي قبيلة "يام" علامة اعتراض على تسيير دورياتنا. حقيقةً، كان هناك قطاع من هذه القبيلة يقوم برعي مواشيه باتجاه الجنوب الشرقي . وكنا نحن والصيعر نسمح لهم بذلك ، وهؤلاء "الياميون" كانوا في ذلك الزمن يتزودون بالمياه من العبر،كما كانوا يزورون حضرموت و يتسوقون في أسواقها.

في يوم من أيام يناير عام 1954 م ، كنت أنا وعبد الهادي على رأس دورية من دوريات جيش البادية الحضرمي نجوب تلك المنطقة. أكتشفنا وجود فرقة جيولوجية تابعه لشركة أرامكو الى الشمال قليلا من "الشرورة" . فأشعرت المسئولين عن تلك الفرقة ، بأن من الضروري عليهم التراجع والانسحاب الى داخل حدودهم . وهذا مافعلوه .
بعدها بفترة، أخبرني المستشار البريطاني المقيم بالمكلا، بأنه لا يجب عليّ اعتبار " الشرورة" أنها داخل حدودنا على الرغم من كونها في ديار الصيعر، وذلك لأنها تقع خلف " الخط البنفسجي ".

و" الخط البنفسجي" المذكور هو الخط الذي أتفق كل من البريطانيين والأتراك في عام 1913 م على اعتباره الحد الفاصل بين منطقتي نفوذ كل منهما. وذلك لتجنب أية إشكالات أو اشتباكات قد تحصل بينهما في المستقبل. كان هذا الخط مرسوما بمسطرة على الخريطة بمداد بنفسجي اللون.ويبدأ من جبل " البلق" شمال حريب ن ويمتد بزاوية 45 درجة بعرض الجزيرة العربية لينتهي في مكان ما بالقرب من قطر.

وفي عام 1926م،بدأت المملكة العربية السعودية تأخذ شكلها الحديث،كما استوعبت قبيلة " مرة" التي نجح الملك عبد العزيز في إقامة أقوى العلاقات الشخصية معها. ومراعي هذه القبيلة كانت تقع إلى الجنوب من الجانب الشرقي لهذا الخط البنفسجي. ولقد انعقدت بمدينة الرياض بعد ذلك سلسلة من المفاوضات بين البريطانيين والسعوديين ،نتج عنها إحداث تعديلات للخط البنفسجي ،وهي ماأسماها البريطانيون ب:ــ " خط الرياض"،على الرغم من أن السعوديين لم يبدو أية إشارة على قبولهم بها. ولقد تلقيت التعليمات أثناء عملي هناك على أن اعتبر هذا الخط المعدل بمثابة خط الحدود، إلا في حالات مطاردة الدخلاء.

وفي أواخر سبتمبر عام 1955م، أشعرتنا قبيلة الصيعربوجود فريق ضخم من" أرامكو" مزود بآلات يجري أعمالاً في ديرتهم ، وبالتحديد شمال عيوة الصيعر السفلى. لهذا قمت مصطحبا معي الرئيس سالم عمر الجوهي ،الذي حل محل عبد الهادي، باستطلاع المنطقة المذكورة . وبالفعل وجدنا آلة حفر تقوم بالعمل في هذه المنطقة التي تقع جنوب خط الرياض، وفيما بعد أسمينا هذه المنطقة بالمخيم A . ولما كان هذا الفريق العامل يبدو كبيرا، فقبل أن أتصل به قمت بطلب تعزيزات عسكرية حتى لا تطرأ أية مناقشات بعد بدئي في مواجهة الحادث.

وبالفعل طارت تلك التعزيزات من الريان إلى زمخ مصحوبة بضابط ارتباط من سلاح الجو تحسبا لإمكانية احتياجنا لدعم جوي. وفي 5 أكتوبر تحركنا إلى المخيم A ، الذي وجدناه يضم فريق حفر تابع لأرامكو مع مرافقين وحرس سعوديين. وفي البداية تحدثنا مع رئيس الحرس والمرافقين السعوديين ،وطلبنا منهم أن يغادروا هذه المنطقة. ثم اقتربنا من فريق ارامكو،الذي كان في تلك اللحظة يجري اتصالات بالراديو مع الظهران. أخبرتهم بان التعليمات التي لديّ تقول بانّ على الحرس والمرافقين السعوديين مغادرة هذه المنطقة هذا اليوم. وبعد مغادرتهم سوف أجري اتفاقاً مع رئيس فريق أرامكو على مهلة زمنية معقولة تتيح لهم سحب ونقل آلاتهم وأجهزتهم من هنا إلى داخل المناطق السعودية. أحال رئيس فريق ارامكو ما قلته له إلى رؤسائه في مقر ارامكو بالظهران عبر اتصال الراديو. وكان الرد منهم عبارة عن رسالة تتهم نحن بنقض واختراق القانون الدولي وبجرائم أخرى.

كررت توجيهاتي مرة أخرى، كما أن رئيس فريق ارامكو كرر محادثته مع الظهران. أحد الأمريكيين قال لي :ــ أنت لن تطلق النار على مثل هؤلاء الزملاء المساكين ، أليس كذلك ؟ أجبته :ــ أرجو أنني لا أضطر بأن يصبح ذلك ضروريا بالنسبة لي. أجابت الظهران أخيراً ؛ بأنه إذا توجب مغادرة المرافقين والحرس السعوديين ،فأن على فريق ارامكو أن يغادر كذلك. أكدت لهم بأن هذا جيد . مضيفا، بأننا سندخل إلى مخيمهم صباح الغد. وأية آلة أو جهاز سيتركونه ،سوف يبقى سليماً طالما بقي الماء الذي يحتفظون به داخل صهريج كبير من قماش القنب . وأننا غير قادرين على حماية الآلات والأجهزة بعد نفاذ هذا المخزون من الماء. غادروا بعد ظهر اليوم التالي تاركين خلفهم كل مالم يتمكنوا من حمله معهم.

عندما دخلنا المخيم A صباح اليوم التالي، رأينا آثار مسارات عربات باتجاه الشرق البعيد ،فتتبعنا الأثر.وبعد بضع أميال وجدنا "بلدوزرD8" على قمة احد الكثبان الرملية. والذي جرى استخدامه لرفع الآليات الثقيلة من فوق الرمال الناعمة.ولمسافة أبعد قليلا رأينا آلة حفر كبيرة أخرى على حافة سلسلة الكثبان القريبة من كومة الأشجار المنتصبة كعلامة لبداية مجرى سيل وادي "خضراء" ،جاهزة للاستخدام لكنها لم تعمل بعد، وعندما تحققنا من انقطاع الأثر بعد ذلك، اتفقنا على تسمية هذه ب" المخيم B " .

وعندما أخذنا المخيم A، تركنا وراءنا بتلك البقعة دورية ثابتة برئاسة الملازم سعيد عمرو الغرابي.، على الكثبان الواقعة غربي " خشم الجبل" لاعتراض أية هجمات محتملة. وفي 8 أكتوبر نقل إلينا الملازم سعيد عمرو خبر عودة الحرس السعودي . فلقد تغيرت الأمور في السعودية، وسعود بن عبد العزيز أصبح الآن ملكاً، ولهذا أعتقد أولئك الحرس أنه من الأسلم لهم أن يستسلموا لقواتنا بدلا عن مواصلة طريقهم نحو "نجران.". ففي وقت سابق على هذا التاريخ تلقى الأمير ألأسبق لنجران " ابن مهدي" غضب الملك سعود وجرى نقله مقيدا بالحديد إلى الرياض.

قمنا بنزع سلاح أولئك السعوديين المستسلمين لنا، وقمنا بتوفير الغذاء لهم وأرسلناهم تحت الحراسة إلى سيئون. وقضى هؤلاء عدة أشهر بين سيئون والريان وعدن.، قبل أن يتم إعادتهم إلى" جده" في وقت لاحق عندما صار ذلك مناسباً.

جرى تحصين " ثمود" عام 1953م، و"سناو" عام 1954 م , و " حبروت عام 1956م. وفي أعوام 1957م و1958م جرت بعض الاختراقات من الجهة الشمالية الشرقية بمناطق الكثبان والسهول القاحلة بين وادي خضراء ووادي شويط، لكنها في هذه المرات كانت من قبل هواة الصيد البري وأغلبهم من قطر.

[حد من الوادي]

يبدأ صباح غد في منطقة ( تاربة ) بوادي حضرموت :

الأحد , 15 نوفمبر 2009 م

اكتمال الترتيبات لعقد اللقاء التشاوري الموسع لقبائل حضرموت وتوافق تام على المطالبة بضبط قتلة شهداء جريمة ( خشم العين ) ووضع حد للانفلات الأمني في المحافظة

دمون نت / وادي حضرموت / خاص :

من المقرر ان يبدأ صباح غد الاثنين اللقاء التشاوري الموسع الذي دعت إليه قبائل ( العوامر وال كثير وال باوزير ونهد ) للوقوف أمام تفاصيل جريمة ( خشم العين ) التي راح ضحيتها يوم الثلاثاء 3 نوفمبر الجاري الشهداء العميد / علي سالم العامري مدير الأمن العام بمديريات الوادي والصحراء ، والعميد / احمد ابوبكر باوزير مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بالوادي والصحراء ، والرقيب / صالح سالم بن كوير النهدي مدير البحث الجنائي بمديرية القطن ، والجنديان / رامي علي الكثيري وزكي عرفان حبيش ، حيث أفادت مصادر مطلعة ان وفود عدد من قبائل حضرموت قد بدأت منذ مساء اليوم في التوافد على مدينة سيئون للمشاركة صباح غدا الاثنين في اللقاء الذي تحدد ان يبدأ عند الساعة التاسعة والنصف صباحا في منطقة ( تاربه ) شرق مدينة سيئون .

وذكرت المصادر ذاتها ان الترتيبات لعقد اللقاء قد اكتملت بما في ذلك تحديد القضايا التي ستتم مناقشتها وفي صدارتها قضية الهجوم الإجرامي الذي أودى بحياة الشهداء الخمسة ، وما تخلل ملابساته من قصور في أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية مكن القتلة من الفرار بعد ارتكاب جريمتهم النكراء ، ولفت مصدر مقرب من اللجنة التحضيرية للقاء ان هناك عددا من مقترحات القرارات والمطالب التي سيتم بحثها وإقرارها ، مشيرا إلى ان من أهم تلك المقترحات المطالبة بتولي أبناء مديريات المحافظة المهام الأمنية من خلال إفساح المجال لهم للالتحاق بأجهزة الأمن وتحمل مسئوليات النقاط الأمنية على امتداد حضرموت ، فضلا عن التحقيق في قضية تقاعس الأجهزة العسكرية والأمنية عن أداء واجباتها ومسئولياتها خلال عملية الاعتداء الإجرامي في منطقة ( خشم العين ) ، وتوقع المصدر ان يتم الاتفاق خلال اللقاء على توجيه مذكرة رسمية إلى فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية متضمنة المطالب التي ستتمخض عن اللقاء ، وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ وتفعيل ما يتم إقراره والاتفاق عليه ، وتحديد موعد لتشييع جثامين الشهداء الخمسة .

ومن المقرر ان يشارك في هذا اللقاء بالإضافة إلى وفود القبائل عدد واسع من الشخصيات الاجتماعية والعلماء والسياسيين والقانونيين والأكاديميين والمثقفين ، فضلا عن أعضاء مجلسي النواب و الشورى والمجالس المحلية في المحافظة .

[حد من الوادي]

الشحر والتاريخ!


2009/11/16 المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي

الشحر، سعاد المحضار، سمعون البار، هي مدينة العلم والتراث والتاريخ والمقاومة، تاريخ طويل من الأحداث شهدتها هذه المدينة الرابضة على كنوزها وآثارها المجيدة، السور الطيني القديم الذي يحيط بالمدينة حماية لها من هجمات الأعداء في الزمن السحيق، وقصور الحكم للأسر التي توالت على حكمها، الكثيري، آل بريك، القعيطي، وغيرهم،

الشحر مدينة المقاومة الشعبية للحملة البرتغالية في القرن الخامس عشر، وشهداؤها السبعة الذين جسدوا روح المواجهة وتحملوا عناء الصمود والتخطيط لصد هجمات البحرية البرتغالية، سعاد المحضار، سمعون البار، فيها الكثير من الأماكن التاريخية التراثية، حصن ابن عيّاش، دار ناصر، وغيرها.

مدينة تمتلك ثروة كبيرة من الأعلام الأفذاذ الذين رسموا لوحة فكرية وثقافية وفنية ومسرحية ورياضية، كالمؤرخ والأديب محمد عبدالقادر بامطرف، والدكتور محمد عبدالقادر بافقيه والعبقرية الغنائية - شعراً ولحناً - حسين أبوبكر المحضار، والأديب والمفكر الراحل عبدالله عبدالكريم الملاحي، وفتاها التراثي الراحل الأسمر علي سعيد علي، والمؤرخ الأديب عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي - أطال الله في عمره - وغيرهم كثير ممن يطول الحديث عنهم، هذه المدينة الغنية بعراقة الماضي تبحث عمّن يدرك مفاتيح روحها وشفرات عشقها لتأتي طوعاً لا كرهاً، فقد توالى على أمرها، في السنوات الماضية، الكثير من مديري العموم الذين لم يدخل التاريخ والتراث والمجد الغابر للمدينة ضمن أولويات خططهم لتطوير المدينة وتقديمها بشكل يليق بهذا الموروث الحضاري، وإنما اكتفى البعض منهم بمتابعة مخططات الأراضي وملء الفراغات دون نظرة ثاقبة لنبضها وحنينها وأمانيها، وقد لفظتهم الشحر من ذاكرتها التاريخية ونبض يومياتها الراهنة كما دخلوها أول مرة.

بالأمس القريب، جمعتني الصدفة بمديرها العام الجديد الأخ حسين محمد باداهية، وتبادلنا أطراف الحديث عن هموم الشحر ومشكلاتها، فوجدت لديه رغبة قوية في إعادة وجهها الحضاري، ويطمح في فهم المواطن الشحري عامة، والنخب الثقافية خاصة، لتعقيدات الواقع المعيش، وسعي الجميع لتجديد روح التراث وترميم المواضع الأثرية، وكنت قد أشرت إليه بفكرة وضع سِيَر ذاتية لتلك المواضع والأمكنة التاريخية، مشفوعاً بصور قديمة لها وحديثة تظهر الفارق بين زمنين، ومدى ما تحتاجه من ترميم وإعادة تأهيل،

سجل تاريخي يشمل تاريخ البناء والأحداث التاريخية التي تعاقبت على هذا المعلم أو ذاك لتعطي فرصة كبيرة للترويج لإعادة ترميمه لدى الكثير من منظمات حماية التراث، والصناديق الداعمة، والمؤسسات والجمعيات المهتمة، وفاعلي الخير الذين يقدمون الكثير في هذا الاتجاه إذا وجدوا صدقاً وشفافية في التعامل والتنفيذ، فما كان من الأخ المدير العام باداهية إلا أن وجدها فرصة ليؤكد رغبته الأكيدة في حماية التراث والمعالم لمدينة عابقة بالسحر الأسطوري القادم من يوميات الزمن السحيق، فهل يلتقط أهل الشحر خيط الأمل في عودة الألق لتاريخهم لعيدوا الوجه المضي لمدينتهم الحالمة؟! وكفى !

[حد من الوادي]

الباشا مصطفى احمد العولقي ( كندسه ) : عملت سائقا مع المستشار البريطاني ( بوستيد )

2009/11/18 المكلا اليوم / فهيم باخريبه

مصطفى احمد محمد العولقي من مواليد مدينة الشحر يبلغ من العمر 73 عاما متزوج وله من الأبناء ثمانية عمل سائقا مع المستشار البريطاني ( بوستيد) المعتمد لدى الحكومة القعيطيه , المكلا اليوم زار الباشا مصطفى واستمعنا منه لحكايات الزمن الجميل .

البداية

أولا الشكر والتقدير لكم على الجهود المبذولة من قبلكم في موقع المكلا اليوم لإبراز حقبة زمنيه مع رجالاتها وتعريف الجيل الجديد بذلك الرعيل الأول الذي عاش الفترة السابقة بحلوها ومرها .

والحقيقة أنا من مواليد مدينة الشحر محافظة حضرموت ابلغ من العمر 73 عاما انتقلنا مع الوالد إلى مدينة المكلا وكان الوالد يعمل مهندسا للسيارات ونظرا لظروف عمل الوالد في الهندسة الميكانيكية وانتقالها إلى المكلا استقر بنا المقام في مدينة المكلا



مرحلة الدراسة

انا من الذين كان لهم حظا في التعليم وحين بلغت مرحلة الدراسة تم تسجيلي من قبل الوالد في المدرسة الغربية بالمكلا وكان موقع المدرسة هو المقر الحالي لمستشفى الأمومة والطفولة بالمكلا واستمريت ادرس في هذه المدرسة حتى الصف الثاني ابتدائي بعدها انتقلت إلى مدرسة ( سعيد البحر ) وسميت بأسم صاحبها ومؤسسها وهي مدرسة خاصة وللأسف لم استمر طويلا في هذه المدرسة بعدها انتقلت إلى مدرسة أل شيخان إلى الصف الثالث وهذا المدرسة مدرسة خاصة أيضا أسسها بعض أفراد من أسره آل شيخان بالمكلا وبعد أن أكملت الدراسة إلى الصف الثالث انقطعت عن الدراسة لأسباب كنت أود الالتحاق بالعمل ولدي رغبة في سياقة السيارات



مرحلة العمل

بعد انقطاعي عن الدراسة مباشرة بقيت مدة بسيطة بدون عمل وحينها أشار بعض الأخوان من أصدقاء الوالد واخبر والدي بأنه عليه أن يأخذني معه للعمل وفي تلك الفترة كان الوالد عليه رحمة الله يعمل مهندسا ميكانيكيا في ورشة المستشار البريطاني وأخدني الوالد إلى ألمستشاريه ومن يومها عملت سائقا مع المستشار البريطاني وقد عملت مع المستشار لمدة 7 أعوام , وبعدها انتقلت للعمل في جيش البادية




الباشا مصطفى مع أبنه شوقي

العمل في جيش البادية الحضرمي

عندما انتقلت للعمل في الجيش البدوي الحضرمي وحين وصولي إلى معسكر الجيش البدوي قابلني بعض المسئولين العسكريين وطلبوا مني أولا أن التحق بمدرسة جيش البادية وهي مدرسة تابعه للجيش البدوي الحضرمي التحقت بالدراسة في المدرسة ولكن لم استمر طويلا حينها تم التحاقي بالعمل في سرية المواصلات وعملت سائقا في الجيش البدوي الحضرمي لمدة 15 عاماً بعدها تم نقلي إلى قسم الهندسة والصيانة واستمريت في عملي مهندسا حتى عام 1967 وهو عام استقلال البلاد وياريتها ما استقلت على أيدي القومية , وأتذكر انه كان من يقوم بتدريب أفراد الجيش البدوي بعض الضباط الأردنيين منهم القائد عبد الهادي والقائد نائف والقائد خلف والقائد مطيع


مرحله ما بعد الاستقلال

في حين انتقلت البلد بقيادة الجبهة القومية تم إلغاء الجيش البدوي وتحويل أفراده إلى جيش جمهورية اليمن الديمقراطية وتكون اللواء 12 وتم دمج جميع أفراد الجيش البدوي في هذا اللواء وعملوا لنا دورة تدريبية في مطار الريان القديم ثم بعد أن انهينا الدورة تم نقلنا إلى مطار الغرف في مدينة سيئون واستمريت في مطار سيئون لمدة 3 شهور وخلال هذه الفترة نشبت حرب في مدينة عتق بين جبهة التحرير والجبهة القومية واستمرت هذه الحرب شهرين كاملة ومن سوء حظي أنني من الذين شاركوا في هذه الحرب مع جناح القوميين وبعد أن استقر الوضع تمت السيطرة بالكامل

وانتهت الحرب تم تحويلي إلى مدينة بيحان للعمل في احد الالويه الموجودة في بيحان وحين وصولي إلى مدينة بيحان استمريت اعمل في قيادة اللواء حتى تم إيداعي في احد السجون في مدينة بيحان لسبب لا أعلمه .




الباشا مصطفى مع احفاده


السجن في بيحان

في الوقت الذي كنت اعمل فيه في قيادة اللواء المرابط في مدينة بيحان كان هناك خطط رسمها القوميين لتثبيت الوضع العام للبلد وعملوا على إرهاب المواطنين وتكميم أفواههم حيث أصبح الواحد خائفا حتى من نفسه وفي يوم من الأيام استدعوني الرفاق إلى مقر القيادة وحين وصولي إليهم تم إيداعي السجن بدون سابق إنذار أو توجيه أي تهمه إلي وحاولت قدر المستطاع أن افهم الأمر لكن دون جدوى وبقيت في السجن حتى أنني كنت أفكر هل سيتم الإفراج عني أو أبقى مسجونا هكذا ؟

ولكن شاءت الأقدار أن الرفاق كانوا في حاجة إلى مهندس ميكانيكي متخصص لإصلاح مصفحة عسكرية كانوا هم في حاجة إليها وفعلا استدعوني من السجن وقالوا لي أنهم يريدون مني إصلاح المصفحة العاطلة وحين بدأت العمل بتوفيق المولى تمكنت من إصلاح الخلل الذي أصاب تلك المصفحة

وحين سألتهم ما هو السبب الذي سجنت من اجله قالوا لي أنني مسجون بناء على بلاغ من احد الأفراد ( الجواسيس )عموما انتهت قصة السجن مع العلم أن كثير من أمثالي تم سجنهم بدون أي تهمة وأنا احمد لله أنني خرجت من السجن لأنه كم من مثلي تم سجنهم ولا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة .

بعدها سافرت إلى المكلا ولم اعد إلى الوحدة العسكرية التي كنت اعمل فيها وتركت العمل في السلك العسكري وأتذكر أن هذا كله في عام 1970 وهي فترة الزخم الثوري

عملت سائقا حراً

بعد أن انقطعت عن العمل في الجيش اخترت لنفسي عملا حرا وهو أنني عملت سائقا في سيارة أتنقل بين مديريات محافظة حضرموت , استمريت حتى سنحت لي الفرصة لأعمل سائقا مع المرحوم محمد فرج بارادم ويومها كان المرحوم مسئولا للنقابات بالمحافظة وعملت معه لفترة لا باس بها بعدها أشار لي المرحوم محمد بارادم بان ينقلني للعمل في الورشة الحكومية وفعلا انتقلت للورشة الحكومية وعملت فيها لمدة شهر بعدها انتقلت للعمل في المؤسسة العامة للكهرباء وفي تلك الفترة كان مدير الكهرباء المرحوم الأخ زبير , استريت فترة 7 أعوام بعدها انتقلت للعمل في المؤسسة الوطنية لتسويق الأسماك سائقا حتى أحلت للمعاش التقاعدي .




الباشا مصطفى مع أحد ابنائه


الجبهة القومية ونكبة الوطن

حين كنا نعمل في الجيش البدوي الحضرمي كانت هناك أعمال يتم تنفيذها عبر هذا الجيش العملاق وإفراده متمثله في بناء المساكن والطرقات والمشاريع وأتذكر أننا قد عملنا على إنشاء مناطق كثيرة وتم شق الطرقات فيها ومنها على سبيل المثال منطقة ثمود وسنا وحبروت وزمخ ومنوخ وكانت الأمور تسير وفق ما خطط لها من الحكام في تلك الحقبة الزمنية ولكن للأسف عندما أتوا من كان يطلقون على أنفسهم أنهم ثوار الجبهة القومية واستولوا على الحكم في الوطن بدأت النكبات والمأسي تتوالى على هذا الوطن حيث وصلت الأمور أن المواطن أصبح خائفا ماذا سيحصل له في الليل أو الصباح وارهبوا المواطنين وأصبح أفراد الأسرة حين يخرج احد منهم من كبار الأسرة لم ينتظروا عودة لان في هذه الفترة شهدت أسوأ مراحل الوطن وفيها زادت الاعتقالات والتغيب المقصود لبعض إفراد المجتمع وإلصاق التهم بدون أي حق يذكر ويتذكر من عاش هذه الحقبة الزمنية أن بعض المواطنين تم اختطافهم من الشارع لم يعرفوا مصيرهم حتى الآن .

عموما أن كان يدعون أنهم ثوار قوميين قد أوصلوا الوطن إلى أسوأ حالاته ولولا وجود هذا الشرذمة القومية لكان الوطن يعيش في أحسن الأحوال وياريت هؤلاء لم يظهروا على الساحة ولكن لا سامح الله من كان السبب في ذلك .

ولو عملنا مقارنه بما تعيشه البلد أيام حكم السلاطين فسوف ترى العجب وفرق بين المشرق والمغرب , السلاطين لم يكونوا ظالمين والدنيا في عهد السلاطين كانت بخير حيث أصبحت أمور الحياة ميسره للناس .

وأتذكر ان السلطان صالح حين يريد فلوس لشخصه لا يأخذ شي من صندوق الدولة مع العلم انه حاكم البلاد .

ولكنه يذهب بنفسه أو يرسل عماله إلى ال غرامه الشرفي ويأخذ منهم مبلغ سلفه أو دين وعندما يستلام راتبه الشهري يقوم بتسديد ما عليه من دين رحمه الله السلاطين



منزله بحي السلام



لنا كلمه

الباشا مصطفى احمد العولقي ( كندسه ) رجل عصامي عاش حياته بكل هدوء واتزان عمل وكافح وناضل من اجل أن يوفر اللقمة الكريمة لافراد اسرته .

وفعلا حقق ما أراد وعلم أولاده ورباهم أحسن تربيه وأوصلهم إلى نيل الشهادات العليا ففيهم المهندس وهو نجله شوقي مهندس اتصالات ونايف حاصل على شهادة البكلاريوس لغة انجليزية وعادل مهندس ميكانيكي .

فتحيه لهذا الرجل الصامد العاشق للحياة , هنا انتهت حكاية الباشا مصطفى أبو شوقي حتى الملتقى لكم مني ألف تحية وسلام

[حد من الوادي]

أثناء عمليات الترميم والصيانة له ..انهيار الجز الشمالي الشرقي لواجهة حصن الرناد التاريخي بتريم

الأحد, 22 نوفمبر 2009 11:21 حضرموت اليوم /تريم/علي صبيح ـ تصوير /ماهر مسيعد


انهار الجانب الشرقي الشمالي لحصن الرناد التاريخي بمدينة تريم محافظة حضرموت أثناء عمليات الترميم التي يشهدها الحصن حاليا , وأفاد شهود عيان أن الجانب المنهار وقع عند العاشرة صباح اليوم الأحد الموافق 22/11/2009م ولم تسجل أية إصابة كون الانهيار وقع أثناء تناول العمال وجبة الإفطار ولم يكن بجوار الموقع أي من الماره .

وأفاد بعض معالمة العمارة الطينية والمتخصصون في عمليات الترميم إلى أن هناك قصور حصل أثناء العمل في الأقواس المبنية من الطين حيث يعتقد انه لم يتم مراعاتها وكذا هشاشة وقدم جدران البعض منها
وقد باشرت فرقة من مهندسي مؤسسة الكهرباء لقطع التيار الكهربائي وازالة الأسلاك التي تشكل خطرا على المارة .

حصن الرناد الذي تشير كتب التاريخ أن بناؤه يعود إلى أربعمائة عام قبل البعثة المحمدية وهو حصن يتربع على تبة مرتفعة تطل على وسط المدينة تريم , وفي عام 1931م أمر حاكم تريم محمد بن محسن الكثيري بأن يهدم ويعاد بناء بعض أقسامه بالشكل الذي نراه اليوم وقد اتخذت كل الدول المتعاقبة على الحكم في تريم هذا القصر مقرا لها .

ونظرا لتعرض القصر للإهمال وعدم الصيانة منذ ذلك التاريخ فقد أصبحت أجزاء كبيرة منه مهددة بالسقوط وتشير معلومات أن الجانب الشمالي الشرقي قد انهار بشكل كامل في العام 2003م دون أن تدخل أي جهة في ترميمه .

وقد بدء ترميم حصن الرناد منذ عام 2005م بتمويل من الهيئة العامة للحفاظ المدن التاريخية غير أنها سارت ببطء شديد وتفعل العمل بشكل كبير حينما تم اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م .

ولمشاهدة الصورادخل الرابط التالي

ط£ط«ظ†ط§ط، ط¹ظ…ظ„ظٹط§طھ ط§ظ„طھط±ظ…ظٹظ… ظˆط§ظ„طµظٹط§ظ†ط© ظ„ظ‡ ..ط§ظ†ظ‡ظٹط§ط± ط§ظ„ط¬ط² ط§ظ„ط´ظ…ط§ظ„ظٹ ط§ظ„ط´ط±ظ‚ظٹ ظ„ظˆط§ط¬ظ‡ط© ط/////طµظ† ط§ظ„ط±ظ†ط§ط¯ ط§ظ„طھط§ط±ظٹط®ظٹ ط¨طھط±ظٹظ…

[حد من الوادي]

الأسطى يسلم سالم بامحيسون
عملت سائق تاكسي لمده 40 عاما ولم ارتكب أي مخالفة أو حادث مروري

2009/11/23 المكلا اليوم / فهيم باخريبة

الأسطى يسلم بامحيسون من مواليد مدينة المكلا منطقة روكب في العام 1931 يبلغ من العمر 78 عاما متزوج وله من الأبناء 16 ثمانية أولاد وثمان بنات, اكبر أولاده القاضي عمر يسلم عضو محكمة استئناف حضرموت, الأسطى سالم عمل سائقا على خط المكلا خلف روكب طوال 40 عاما, موقع المكلا اليوم زار الأسطى يسلم لنستمع إلى حكايات من أوراق الزمن الجميل.
البداية

أهلا وسهلا بكم في بيتنا وأشكركم على تفضلكم لإتاحة الفرصة أمامي، للحديث عبر موقعكم المكلا اليوم, وكما تعلمون أنا من أبناء هذه المدينة الجميلة مدينة المكلا وبالتحديد من منطقة روكب التي تبعد عنها مسافة عشرون دقيقة بالسيارة.

انتقلت إلى المكلا مع الوالد وأنا صغير في السن، وعشت حياتي كلها في حي البلاد حتى هذه اللحظة والحمد لله أنني أتمتع بصحة طيبة.


مرحلة الدراسة

في الفترة الماضية وبالتحديد لما بلغت السن السادسة من عمري الحقني والدي بالمعلامة لدارسة علوم الفقه والأحاديث والتربية الإسلامية، وقد درست على يد أساتذة أفاضل، وأذكر منهم الشيخ محمد شافي وهو رجل من مدينة الشحر والشيخ عمر بابطاح، والسيد السقاف، وكنا نتعلم الأمور الخاصة بالتربية الإسلامية.

واستمريت ادرس لمدة ستة أعوام بعد أن أكملت الدراسة أخذني والدي وسافرت معه إلى كينيا في عام 1941 عندما صار عمري عشرة أعوام.


السفر إلى كينيا


حين بلغت العمر العشر سنوات اخذني والدي وسافرت مع الى كينيا وحين وصولنا الى كينيا عملت مع الوالد في دكان خاص بالوالد واستمريت بالعمل في دكان والدي فترة طويله جدا.

بعدها زرت المكلا لقضاء اجازة قصيرة فيها وبعد ان اكملت الاجازة عدة الى كينيا مرة اخرى وحين وصولي الى كينيا فتحت دكان خاص بن لامارس فيه نشاطي التجاري واستمريت بالعمل في متجري الخاص حتى كونت لي رصيد لا باس به فكرت بعدها بالسفر الى البلاد والعودة اليها والاستقرار فيها.


العودة الى المكلا

بعد ان اكملت فترة الغربة ونفذت الخة التي رسمتها لنفسي خلال وجودي في كينيا فكرة بالعودة الى المكلا وفعلا عزمت السفر وعدت الى المكلا وفي اثناء العودة نزلت معي بسيارة (مرسيدس) وحين وصولي الى ارض الوطن بدات اعمل على هذه السياره خط اجرى تاكسي وكان لا توجد أي سيارة في المكلا سوى سيارة يملكها الاخ محمد بن سحاق ووسيارة يملكها الاخ محمد مايو وسيارتي المرسيدس.


العمل على خط المكلا – خلف – روكب


حين استقر بي المقام في المكلا وتركت السفر والغربة عملت على سيارتي لنقل الركاب بين خط المكلا – خلف – روكب وكان ذلك في عهد السلطان عوض بن صالح القعيطي ويومها كان قائد للشرطة الاخ القائد محمد بن منيف واتذكر ان رخصة السواقة كان رسومها في الوقت هذاك (سبعه شلن ونص ؟) والحقيقة انه ليس من السهل الحصول عل رخصة سواقه ولا رخصة الخدمة العامة الا بعد جهد جهيد وكنا نختبر ونخضع لعمليه فحص دقيق من قبل الاخ (مرزاء) والاخ (علي حسن فدعق) وهؤلاء كانوا متخصصين بالفحص العام للسائقين للمركبه عموما بدات العمل خط المكلا خلف روكب لمدة 40 عاماً, وقد عملت في هذا الخط ولم يكن هناك أي سفلت يذكر والخط ترابي وغير مزدوج ومنذ ان عملت سائقا حتى تقاعدي عن العمل بعد الوحدة لم ارتكب أي مخالفة قانونية ولا حادث سير وقد كرمت من قبل حكومة الحزب الاشتراكي وكذلك كرمت بعهد الوحدة المباركة.

وللقاري والمتابع ان يتخيل كانت الاجرة في الوقت هذاك لنقل الفرد الواحد (عانتين) واسمتريت في العمل حتى ان اقعدني ظرف صحي وهو الام الركبه (الرومتيزيوم) وانا الان متقاعد عن العمل بعد خدمه 40 عاما والحمد لله على ذلك.


ذكرياتي في كينيا والمكلا


اتذكر انني عندما كنت في كينيا كانت هناك جمعية تضم جميع ابناء الجنوب وكان يرئسها السيد محمد احمد الشاطري وتضم في هيئه رئيستها كل من الافرد الشيخ عامر بن عبري والشيخ سالم الشاطري وكانت الجمعية هي المرتكز الرئيسي لنا نحن ابناء الجنوب المغتربين في كينيا ومن اهداف الجمعية الاهتمام بامور المقيمين من ابناء الجنوب ومتابعة قضاياهم امام الدولة الكينية واتذكر انه كان تنظم للجمعية عدد من الاسر الحضرمية منهم اسرة ال بلقدي وال مهور وال غييث وهؤلاء هم من غيل باوزير وكذلك اسرة ال قرينون وال وبير وهم من مدينة الشحر.

وكنا نجتمع في مقر الجمعية في المناسبات وافراح الزواج وكانت الطريقة التي يتم بها اشعار اعضاء الجمعية عن طريق الساعي وهو رجل يقوم بمهمة اشعار الجميع باي مناسبه.

ومن الذكريات التي لم انساها طوال حياتي هي انني عندما عدت الى البلد واستقرت فيها وكان ذلك في عهد الدولة القعيطية في يوم من الايام تلقيت دعوى لحضور زواج احد اقاربنا في مدينة شحير وفعلا اجبنا الدعوى وتوجهنا الى شحير.

وكانت الامور في البلد على مايرام وحين عودتنا الى المكلا وبعد ان انتهت مراسيم الزواج لفت انتباهي ان علم الدولة القعيطية لم يكن موجود وابدل بعلم اخر وحين سئلنا على ذلك قالو لنا ان الجبهة القومية طردت السلطان غالب وهي الان تحكم البلد وكم كان حزني شديد على السلطان وخروجه من البلد, وبعد ان استولو هؤلاء القوميين توالت الاحداث والنكبات على البلد واصبحنا في حال يرثى لها ولكن هذه مقادير الله والحمد لله على كل حال.

ويابني وانا في هذا العمر اتمنى من الحكومة الحالية ان تلتفت الينا نحن الجيل السابق وتعمل على تكريمنها نظرا للجهود الذي بذلناها لخدمة هذا البلد.


لنا كلمة


عندما بدأت حواري الصحفي مع الاسطي يسلم بامحيسون واستمعت منه الى حكايات الزمن الجميل حكاية مع قيادة السيارات والإخلاص والتفاني في عمله وانه خلال اربعين عاما عمل سائقا لم يرتكب أي مخالفه او حادث مروري اندهشت وتوقف تفكيري برهه من الزمن والسبب انني اعيش واقع مرير لما هو امام عيني من استهتار وقلت دوق وعدم مراعاه لقوانين المرور ولعدم احترام المشاه ولكن هذا هو حال واقعنا الذي نسئل الله ان يبدله في القريب العاجل وان يجنبنا سوء القادم اللهم امين, هنا انتهت حكاية الاسطي يسلم حتى الملتقى لكم مني الف تحية.

لمشاهدة الصوروالوثايق على الرابط التالي

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

[حد من الوادي]

الشحر ثانية ..
أتستعيد ذاكرتها المنسية؟!

2009/11/24 المكلا اليوم / كتب - تصوير: صالح حسين الفردي

الشحر سعاد المحضار:

العشق محضاري، هكذا كبرنا، لا ندرك من عناوين الحبّ الحقيقي إلا ما جادت به قريحة الشاعر والملحن الكبير حسين أبوبكر المحضار - طيب الله ثراه – فصرنا لا يستقيم لنا هوى إلا إذا قارناه بما حفظنا من دررٍ غنائية شكّلتنا مزيجاً من عبق الأرض وأحلام الشباب، وأماني الكبار، وكنّا نلتمس لديه ملامح حياتنا ونبض مدننا الأثيرة إلى قلوبنا، فكل مدينة امتدحها شاعرنا الكبير كانت في مخيلته سعاد الشحر، التي لا يهدأ له بالٌ ولا يستقر له مقام إلا بين ربوعها وفي أحضانها هي الشحر دون مدن الأرض التي اكتحلت عيناه بنورها فضائها المسجى على تخوم حضرموت، ولم يدع لعاذلٍ أو وآشٍ أودعيٍ أن يخدعها أو تنطلي ألاعيبه على أهلها، فقوانين العشق وموازينه ينضويان على مدى مقاربة ذلك المتيم بالشحر من روحها وألقها ونفسها الحضاري وعمقها التاريخي، ألم يرسمها أثراً نابضاً بالحياة وهو يفتح ذراعيه لها بالأحضان قائلاً:
قابليني يا سعاد

وألبسي ثوب السعاده

عدت إليك والخير عاد

عوّد الله كل عاده

بعد ما طال البعاد

بيننا والشوق زاد



اجتمعنا والتقينا واللقاء كان بالأحضان

ما أجمله لقاء أيها الحاضر المحضاري فينا، هي الشحر دون غيرها الهمتك هذه الدرر والروائع، بكل ما تحتضنه من تاريخ التاريخ:

يا مدينة آل عاد

الأثر والرسم عاد

جل خلاق العباد

لي جعل حبك عباده

فيك كم سوس وشاد

كم وياكم جواد

قوم يجمعني بهم ملّه وأوطان



عيب دفنك في الرماد!

هكذا ناداكم يا أهل سعاد الشحر محضاركم الذي تنتسبون إليه، وينتسب إليكم، هكذا توسّم فيكم خيراً، حتى وإن أصابته منكم غصةٌ في سانحة سابقة ودعته للقول:

عيب دفنك في الرماد

يا بساتين الرماده

العدو ايش استفاد

والصديق أدمى فؤاده

فيك للعافي سداد

فيك للمجروح زاد

فيك كم أغصان مشبوكة بأغصان



بالأحضان
إنني أجد غضاضة كبيرة وأنا اندفع في الكتابة عن هذه المدينة ، معشوقة المحضار الأولى والغاية والمنتهى، وقد جاءت الكثير من الشواهد الشعرية الدالة على ذلك العشق والانتماء الحقيقي لتربةٍ يراها مسكاً وبخوراً وطيباً لا يقارن ولا يقاوم، وهي كذلك للصديق الوفي الذي يُدمى قلبه لما آلت إليه أحوالها، أما العدو المحلي والخارجي، فهو يتساءل ما فائدته من مضرتها، والجواب، لا شك، مسكوتٌ عنه، وعلى من يقترب من شحره أن يقيس الانتماء إليها وفقاً وقانون المحضار وقواعد عشقه.

هذه بداية كان لابد منها، لعلنا بالمحضار ومن خلاله نستطيع أن نطمئن إلى أن الشحر مازالت في قلوب عشاقها وإن جار الزمن، أو دار الفلك دار.



الشحر بين مقالين:

بالأمس القريب كنّا قد نشرنا موضوعاً في موقع (المكلا اليوم) أسميناه (الشحر والتاريخ) أرسلنا في طيِّه نداء استغاثة لمن في قلب هوى شحري أن ينقذ تلك المواضع والمرابع والأمكنة التاريخية والتراثية، وعاتبنا البعض على أننا نرسل قضية الآثار إلى حيث لا يسمع صوت ولا صدى لحديث الصحافة والإعلام، فما بالنا بالفضاء الالكتروني، ولأننا لا نسعى إلا لرصد الظواهر وحركة التاريخ وصيرورة الحياة الآن، وندع للتاريخ الآتي كلمته وصولته التي لا شك فيها فإننا ذهبنا في المقال إلى التفاؤل حرصاً منّا على ترك الباب موارباً لمن يستطيع الدخول إلى عالم التاريخ والحضارة، ولم يطل انتظاري، فقد سعدت في صبيحة الاثنين 23 نوفمبر الجاري باتصال من الأخ المهندس فهد سعيد المنهالي وكيل حضرموت للشؤون الفنية يدعوني فيه لمرافقته إلى معالم الشحر والولوج إلى مدينة التراث والتاريخ والحضارة، وكان لي ما أردت، فانطلقت بنا السيارة صوب الغاية التاريخية والتراثية تطوي السواد طياً بمعية الأخوين المهندس محمد العمودي مدير عام المشاريع بديوان المحافظة والحارس المرافق محمد السَّعيْدِي.



وقد احتضنتنا سعاد:

كانت وقفتنا الأولى أمام دار ناصر، بكل ما في المشهد من تناقضات توحي بتكثيف لكارثية المشكلة التي سقطت فيها الشحر دون بارقة أمل في عودة ذاكرتها التاريخية المنسية، مشهد جعل المهندس فهد يتمتم بعبارات لم أفهمها ولكن فيها من الحنق والضيق ما يكفي، وانطلقنا باتجاه مقر السلطة المحلية لنجد الأخوة حسين محمد باداهية مدير عام المديرية ومحسن الخشيم الأمين العام وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية بالانتظار، وبدأ الحديث بالترحاب بالقادمين من قبل الأخ باداهية، مستعرضاً في إيجاز شديد ومركز ما تحتويه الشحر من تاريخ ومعالم وتراث بحاجة إلى ترميم وإعادة بناء وتشيد، ومنها دار ناصر، سدتا الخور والعيدروس، حصن تبالة، دار الحكم في الحامي، حصون المدينة كاملة، سورها والأكوات الملحقة به، الجمرك القديم، مسيال وادي سمعون وما تبقى من (خيشته) وأقواسه والحائط المائي، جال بنا الأخ باداهية مبدياً سعادته الغامرة في النزول الميداني للأخ الوكيل للاضطلاع عن كثب على واقع هذه المعالم والآثار للوصول إلى مخارج وحلول لاستعادة الزمن المفقود.



المهندس فهد وذاكرة المكان:

بعد عرض المدير العام ومداخلات الأخوة في الهيئة الإدارية تحدث الوكيل المهندس فهد المنهالي مبدياً قلقه الكبير على هذا التراث الحضاري لمدينة الشحر خاصة وحضرموت والوطن عامة، قلقاً يضع الجميع أمام مسئولياتهم التاريخية للبدء السريع في وضع خطة عملية ومنهجية مدروسة تبدأ بما هو مهم صوناً لتراث الأمة وحفظاً لما تبقى من ذاكرتها البصرية، ووضع قيادة المديرية والجهات ذات العلاقة أمام مهمة الانتهاء من وضع جدولة لطبيعة الأضرار التي أصيبت بها هذه المواقع إثر الأمطار الأكتوبرية في العام الماضي التي هطلت على حضرموت كافة، أو تسببت في زيادة الضرر على هذه المعالم، مع وضع تقارير ودراسات هندسية متكاملة، للمواضع التي لا توجد لها مثل هذه الدراسات للبدء في عملية البحث عن مصادر تمويل للشروع في استعادة ذاكرة الشحر، ولتكن معالم المدينة هي البداية لمشروع حضاري طويل.



عظمة التاريخ وبشاعة الواقع:

لم يدر بخلدي أن كارثة الشحر التاريخية والأثرية قد بلغت مبلغاً مؤلماً ومريراً، ولكن الجولة التي طلبها المهندس الوكيل للوقوف على طبيعة الأمكنة وما فيها من أضرار وضعني في الصورة من داخلها، فلمست فضاعة ما جرى ويجري لهذه المدينة وما طوته الأيام الماضية من ذاكرة وتاريخ المدينة ودفن تحت الرماد (التراب) فالمشهد في بقايا سور المدينة من الجهة الغربية يشي بتراجع مخيف في طبيعة الفهم لقيمة المدينة التاريخية لكل المسئولين الذين تعاقبوا عليها، لا نستثني أحداً منهم، واللوم الأكبر يقع على من يدعون تمثيلها في الظاهر ومن الباطن، ومن يعاقرون فعل الهيمنة على قرارها، كعرّابين على نبضها، وهم بعيدون عن روحها ونبضها، وقد اغتنوا من ترابها، قبحٌ كبير ما تدثرت به سعاد بفعل مثل هؤلاء فلا خير فيهم ولا مروة ولا انتماء ولا أصالة، وقد كان بالإمكان أن تقتطع مساحة من الأرض كمخطط يباع في مزاد علني يعود ريعه إلى ترميم المدينة وتصفية شوارعها وإظهارها بثوب السعادة الذي لبسه (العرابون) وتركها عارية إلا من بقايا تسترها.

فسور المدينة حدّث عن عشوائية المباني الملاصقة به، حداً جعل أحد الزملاء يهمس لي بأن كوتاً من الأكوات قد أدخل ضمن ساحة منجرة واختفى عن الأنظار، أما دار ناصر فقد ربضت العشوائية الفاقعة على مفاصله الأولى وانهالت عليه بالبشاعة وهي تبتسم لكل عابر حريص على التاريخ والتراث مخرجة لسانها سخرية وعرضاً للعضلات، وقد لفت انتباهنا واحد من المرافقين بوجود مغسلة ملاصقة بالجانب الشرقي للدار مع ما تدفع به من ماء يتسرب تحت أساساتها، أما سدتا الخور والعيدروس فما فيهما عجب ولا عجب، إذ أنهما تحولا إلى لوحات إعلانية مجانية لكل حاطب ليل، في حين يكتمل المشهد وبشاعته بما لمحناه في الضفة الأخرى حيث تم إنشاء سوق الخضار والفواكه ملاصقاً لحصن ابن عيّاش، ولا تعليق! أما مسيال سمعون الذي سيّله المحضار وطيّب مراعيه، ففيه ما لا يخطر على بال ولا تتحمله عينان، فزحف البناء على أجزاء من حائطه المائي ينبئ بضحالة الوعي لدى القائمين على أمر المدينة وتاريخها وتراثها.



وماذا بعد؟!:

لقد كانت الرحلة إلى أحضان التاريخ والتراث للامساك بذاكرة الزمن واستعادتها مليئة بالعبر لمن يريد أن يعتبر، فللتاريخ كلمته، وقد لمست أثر النزول غير المعلن أو المتفق عليه من الوكيل المهندس فهد المنهالي والمهندس محمد العمودي لتلمس تلك الذاكرة ومحاولة وضع خطط عملية وعلمية لتلافي إخفاقات المراحل السابقة، فهل يلتقط أهل سعاد، وعاشقها الحقيقيين هذا الخيط الذي مدّ لهم وأرخيت عجلته للانتقال إلى الفعل والخروج من دائرة النواح والشكوى، هواجس (تناوشتني) ونحن نعود أدراجنا إلى صنو الشحر مدينة المكلا، فالأيام القادمة كفيلة بإظهار الكثير من الحقائق، ووضعها في سياق التاريخ الذي تشرف المدينة به أو رميها في كومة من بقايا ومخلفات، وفي خاتمة هذه الخواطر التي أضعها ثانية عبر موقع (المكلا اليوم) أدين بالشكر والامتنان إلى الأخوة الزملاء خالد باظفاري وسالم هبير وعمر المسجدي، وبقية الزملاء الآخرين الذين كانوا معنا في رحلة استعادة ذاكرة الشحر المنسية، ألم يقل المحضار هذي وثاني وذي مآثري حد ينكر الآثار، فهل يستعيدها أهل الزبينة؟!

لمشاهدة الصورلسعاد ادخل الرابط التالي

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

[حد من الوادي]

كارثة أكتوبر غيرت الكثير من ملامح المكان
ضفاف نهر غيل عمر بمديرية ساه لا تزال قبلة الزائرين لقضاء إجازة العيد

2009/12/1 المكلا اليوم / قيس الدوعني

يتوافد الزوار خلال إجازة العيد من مناطق متفرقة في وادي حضرموت لقضاء أوقات سعيدة على ضفاف نهر غيل عمر بمديرية ساه مع عائلاتهم وذويهم حيث تعد منطقة غيل عمر قبلة للزائرين لما تتمتع به من مناظر خلابة ونهرها الجاري على الرغم مما أحدثته كارثة الفيضانات والسيول في أكتوبر من العام الماضي بهذه المنطقة من تغيير للكثير من ملامح المكان وجرف الكثير من أشجار النخيل.


التي يستظل بها القادمون للراحة والاستجمام إلا أن هذه العيد شهدت إقبالاً كبيرا منذ ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وتعد منطقة غيل عمر (التي سميت بهذا الاسم نسبة لولي الله الصالح الشيخ عمر باوزير الذي يقع ضريحه ومسجده في الجهة القبلية من جهة النهر) منطقة أثرية تضم العديد من المعالم التاريخية والأثرية من أهمها مدينة السور التي تقع بالقرب من ضريح الشيخ عمر باوزير وكذا حصن قرين الظبي والعادية (نسبه إلى عاد) وهو بناء متقن يقع في مجرى سيول وادي عدم لم تزحزحه السيول العارمة التي شهدها الوادي وكان آخرها في أكتوبر الماضي وتمتلك مديرية ساه شريطا نهريا بطول 12 كيلو يبدأ من منطقة الخرار مرورا بمناطق الخامرة وصولا إلى نهايته في منطقة ضمير القرنفل بمنطقة غيل عمر.


إلا أن هذه المنطقة بحاجه للمزيد من الرعاية والاهتمام وهي بيئة استثمارية خصبة, موقع المكلا اليوم نزل ميدانيا للمنطقة والتقت بعضا من الزائرين القادمين من مناطق وادي حضرموت في البداية تحدث صالح سعيد من منطقة الردود بمديرية تريم: "سبق لي زيارة المنطقة في أعوام سابقة طبعا كرثة السيول غيرت كثير من مظهر المنطقة ولكن المكان جميل ونحن حريصون في كل إجازة للمجيء هنا مع أفراد العائلة نتمنى الاهتمام بالمكان من قبل المعنيين وكذا المستثمرين".


صالح الجابري من مديرية القطن: "هذه أول مرة نأتي مع الأصدقاء فقد سمعنا الكثير عن هذه المنطقة وهي بالفعل رائعة وإنشاء الله ستكون لنا زيارات قادمة مع أفراد العائلة".

لمشاهدة الصورادخل الرابط التالي

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

[حد من الوادي]

( دمون نت ) تنفرد بنشر مقتطفات من مشاركات عدد من الشعراء :

الأربعاء , 2 ديسمبر 2009 م

حافة العنين بالقطن نظمت مطلعها السنوي وشعراء شعبيون بوادي حضرموت ينتقدون الأوضاع العامة ويحملون بشدة على المتساهلين في جريمة ( خشم العين )

دمون نت / وادي حضرموت / خاص :

نظمت حافة العنين للألعاب الشعبية – الشبواني – بمديرية القطن يوم أمس الأول الاثنين مطلعها السنوي بمناسبة عيد الأضحى والعيد 42 للاستقلال بمشاركة( عدد ) – جمع عدة - من بعض مناطق ومدن الوادي قامت باستعراض العاب ورقصات فنون الشبواني حضرها الأخ / محمد حسين العيدروس عضو مجلس الشورى وعدد من المسئولين
وتواصلت الفعاليات في المساء بإقامة جلسة سمر الدان التي بدأت بآي من القران الكريم ثم كلمات للاحوه / احمد عمر الحدادي عن مقدم العنين وحسن باسواد أمين عام المجلس المحلي بالمديرية الذي أكد أهمية الحفاظ على التراث الشعبي وإحيائه والوحدة والسلم الاجتماعي .

وأشاد بدعم السلطة المحلية لهذا النشاط وتعاون ومساندة التجار والداعمين كافة ، وفي الجلسة التي حضرها د . عبدالله الخلاقي أمين عام جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ود . عوض باشراحيل الأستاذ المساعد بجامعة عدن والمسئولون في السلطة المحلية والمجلس المحلي وجمع من الحضور والشخصيات والأعيان والمشائخ ،وبمشاركة الشعراء الشعبيين :

شاعر العدة / محسن لحمدي والشاعر / محمد سعيد قحطان والشاعر / مبارك باعكيم والشاعر / حسين عبدالله باحارثه والشاعر / محمد علي بازقامه والشاعر / رمضان باعكيم والشاعر / خالد احمد باحارثه ، الذين هنأوا الجميع بعيد الأضحى المبارك وتناولوا الاوضاع المحلية وما يعتمل في الساحة وانتقدوا عدد من الظواهر والاختلالات منها الرشوة ، المحسوبية ، التهريب ، تعاطي القات ، والسماح ببقاء الأسواق وسط المدن للوادي ، ودعوا إلى نبذ الفتن والفرقة ، وتطرقوا إلى ظاهرة تهريب الثروة السمكية وأعمال القرصنة البحرية ، وحظيت قضية حادثة خشم العين التي استشهد فيها كوكبة من رجال الأمن بوادي حضرموت بنصيب وافر من حديث الشعراء الذين النتقدوا وبشدة القصور والخلل الأمني وكثرة النقاط الأمنية والعسكرية وعدم تطبيق النظام والقانون داعيين إلى سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ..
وعرج الشعراء في الأمسية التي حضرها قرابة خمسة آلاف مواطن إلى قضية الحرب مع الحوثيين وتصاعد الحراك الجنوبي .
دمون نت ينفرد بنشر أهم وابرز الأقوال في المطلع :

بدأت جلسة السمر والمساجلات الشعرية لشاعر حافة العنين وضواحيها للالعاب الشعبية الشاعر / محسن محمد لحمدي بالقول :

يامرتجي يامن لك التصريف وعليك الوكل
والأمر لك والنهي والقدرة عليك والاتكال
ياغافر الزلات عفوك لاغلط عبدك وزل
والعاقبة يارب نتهنا على الكوثر زلال
ياربنا سالك بحق أسماءك ياعز وجل
عجل على خلقك برحمة واسعة ياذا الجلال
ورد كيد الضال في نحره ومن غشش وضل
ومن غواه إبليس على الفتنة ودعوات الظلال
دستورنا القران والسنة وشريعة للأزل
وأمرنا شورى نيابي من زمن أروى وزال
أما أنت يالباغي ومن بالنار كبريتك شعل
ما عذر يالمعتوه تصلي لهبها والاشتعال
ماحد معك لو جبت قرانك على كفك زحل
لا ياعدو الله والتاريخ والملة محال
ما كسبك الا القتل والا النفي والا المعتقل
لكن على مثلك وامثالك شوي الاعتقال
يا أهل السعيدة ياشموخ المجد يا كمن بطل
النصر قادم والرخاء والأمن مهما الليل طال
يا عيد نوفمبر هلا بك جيت والشمل اشتمل
والله يبارك قال شاعر في جنوبي والشمال
نحن جسد واحد موحد ما تشرذم وانفصل
ولا خلط نحن انفصالي بغضنا للانفصال
ولا تشابكت الأيادي سهل تصحيح الخلل
يستأصلون العضو لي فيه الخلل والاختلال
الفاسدين لي بيد يوكل ولي بيدين كل
هم مصدر الأزمات سالك رب تكللهم كلال
يا بوحمد عاد الغشر والسوس راكد ما انتخل
بادر بهم قدام تطلع كلها الغله نخال
صلوا على سيد الخلايق بالرسالات ارتسل
المصطفى جد الحسن وحسين وختام الرسال
يالمفلحي حياك يا رأس الثقافة والقبل
وساسها والسهم لي يعز القواسم والقبال
واثني على دعم المحافظ لي سقا العدة عسل
الخنبشي نعم المحافظ لي فتك شعبه وسال
والشكر للدكتور عبدالله علي لي ما بخل
لي هو ذرع بالوار ما يبخل كما الناس البخال
فيكم أملنا يا كبار العزم لإصلاح العطل
لان الكلانية ترسب في جوانبها العطال
أوله مستشفى البلد ياللاسف كم به من علل
وضعه ردي لاذكرت حاله من عيوني النوم عال
حيا زمانه كان بلسم ع الجراحة والعضل
ما اليوم هو يشكي من الحصبة ومن حمى العضال
والدكتره والصيدلة كلا بمشغول انشغل
حتى المناوب في الطواري كماهم في انشغال
الحبل ع القارب سبهلل عاد شي نقذه وحل
وان تمت الحالة على ذا الحال يا متعسه حال
أما الوظائف قول بعض القلق تدخل في الأجل
لاجاءت كم خانات تسري بالدراهم والريال
ومعالجة الأضرار مولى الحصر نقى ما شمل
حد عظموا حظه وحد محذوف صفره ع الشمال
والقات يالاخوان سد الثانوية ما انتقل
أما على أهل الضدح والكوسه محتم الانتقال
والخط بو ثلثين كيلو ما طلع شهره وهل
والمرحلة طالت وجادة يا آل بو زيد الهلال

الشاعر / محمد سعيد قحطان

يا مرحبا بأقوال من شاعر مع الزامل زمل
من عند محسن لحمدي يضحك ولا معه رأسمال
عاده مطول في قلال الخير حط معهم وشل
يبغى العمامة فوق رأسه ما بغى ع الرأس شال
يا ما وياما قلت له هل شي معك للغز حل ؟
يقول يا بو قحطان أصبح حالنا ياخير حال
وقلت له كل شي توضح رح سئل بعدي سئل
ياما وياما قلت له ما بدا شي قوز سال
والتالية قولوا لمحسن ايش عقوبة من قتل ؟
هل حكم الإعدام ولا يكون قايد القتال
ياربنا ندعوك من طالبين المغفرة
أنت المقدر والمصرف وأنت الرب الغفور
ضاقت علينا يا صمد كل ما تزيد الزرزرة
حتى المسافر قد بغض أرضه حلف مابا يزور
صلوا على احمد لي خلق مكحول الله طهره
صلى عليك الله يالهادي من المولى طهور
يا بوعوض قل دان قناة إبليس شفها مشفره
ياكم وكم قد عذبتنا منها كبدي تفور
حاولت نفتحها ولكن ما معي مقدره
أنته وأنا نطبخ ولا نطعمه لي هو في القدور
وحلها باللغزين إذا احتلت تفك المعسره
لكن بيني وبين حلولها عشرين سور
في بحر شرمه شفت باحيشي ملقي منكرة
ذا لغزها الأول فهمنا لا تقع إنسان كور
لكن ربان السفينة سيبه ما عبره
وباحيشي صمد قال له ممنوع العبور
وقام باحيشي كما الغشمور وسط الحنجرة
خلاه يرقص بالغصب مسكين ع شرح الحجور
المشكلة طالت سبايبها اللعب والسمسره
لاقد سرح منصور يضويهم في الغدراء سرور
ماعرفت شي ما بينهم زادت علينا العرعره
يابو عوض ربي اليوم بلانا بقحازيز عور
وأمات حبه تكسرن وسط المعشره
روحن بدري وإحنا لي ندفع عشور
وكسرهن ما هو سهل أكيد فيه مؤامرة
لكن بادعي لله يهدي ولاة الأمور
كل الحقايق ضايعه مدفونة وسط المقبرة
ياريتهم الأحياء يموتوا ويطلعوا لي في القبور
بعض المسائل غامضة والبعض منها مطيرة
والله اعلم ايش هو لي في غراغير الطيور
الحبال يتقطبن لاقد البير ما هي مظفرة
وان ما معك مقراض يايبخشك لاطال الظفور
ذا لغزها الثاني وأنت يا محمد فسره
حلولها تبغي رجل واعي ذكي وبروفسور
لعبة وراء لعبة وسيقان اللعيبه مكسره
حتى المدرب ما سلم في الفخذ والساق الكسور
والتالية باقولها الناقة قدها معقله
مسممه ولعاد باتسلم من الكلب العقور
قم قيم يا مبارك عمر قلوب الناس قدها مصهره
نبغى الجوازة تنتهي وصهورنا يبقوا صهور

الشاعر/ مبارك عمر باعكيم

يامرحبا بأقوال من شاعر ولف عالفرفره
الدلة ام الزيق دايم فوق بابوره تفور
الناس يختلفون حد تأتيه بيضه مقشره
وحد مبهذل ما تصل الا النفايا والقشور
وأنا عطونا قسم ما بين الوصر والمحشره
وفوق ذا لا جيت قالوا لي نبا حق العشور
لكن ما شي عذر باشل القلم والمسطره
وببحث ع المدفون والمستور لي بين السطور
وباوري الشنطة الشتيمة وجهها في المنظره
ومن يضر الناس قل له ياضرورك بالضرور
ولعاد باكثر تخوف ذا الزمن الثرثرة
وعيال شمله من سقط ما بينهم ما با يثور
يا ربنا سالك ياخالق الدنيا ويا عالم ما في غيبها
يا مطلع ع الأحوال ما يخفاك حال
والليلة الا جيت باخلط دمها وحليبها
ما با تمي ذيل زي ذولاك لي تموا ذيال
ما تبعتها في أيام شبتها ولا في شيبها
لان من تبعها ياقتل والا تصفد بالغلال
ولي لقط حذفه حسبته صدق بايقذي بها
لكنها رقلت رجيله لي تعزوى بو جلال
بعض الجنابي نشرها ما هو كما تزهيبها
وبعضها في القصع رذله نعن أبو بعض الرجال
جنبيتك لي ما تفيدك شله وارمي بها
ولعاد تعتزي وتقول أنا شاجع وفال
ما هو نمر لي ما يفند هرها من ذيبها
ويخاف من هره تقربع ع الصفاري والتفال
قد قلت لك من سمح شف ذي قوم لا تغزي بها
غزي بقوم قد غزوا وتعلموا فن القتال
ترغمك عاداتك إذا سرحتها تضوي بها
ما هو تضيعها كما لي ضيعوها في الرمال
ولي تضيع خل الشكع يسري بها
غالي بمضواها وطردتها في أنصاف الليال
واللي بجذر العلب راصنها ومتعني بها
ما ظنها تنفعك في عصر الهمر والكرنفال
ما لاهي الاساني باقول لك تسني بها
لكننا شوفها توكل وتربض في الظلال
ما دامت أهل القاطرات تريبها في تريبها
شي عن طريق البقع يتهرب وشي عبر الطوال
حتى الوديعه ضربت المقياس في تهريبها
وتخربت من يوم ولوها خبيثين العمال
لي يدخلون حشيشها ويوقفون زبيبها
ويعرقلون التاجر الي با يتاجر في الحلال
لو كان شي سلطة تقص اليد لي ترشي بها
كان ماشي في البلد رشوه وحيله واحتيال
ما با يحافظ ع البلد لي نيته تخريبها
لكن ما شي عذر للفسده يشدون الرحال
وأرواحنا ودمائنا لأجل الوطن نفدي بها
عاش الشهيد العامري رمز البطولة والنضال
ما حد يفك ربحان وسط البلد ويسيبها
لكن صحيح القرد يبقى في عيون أمه غزال

الشاعر / حسين عبدالله باحارثه

يا مرحبا بأقوال شاعر حكم تبويبها
قفل أبوابه والسدد ولعاد خلى شي مجال
والمبعدة يا باعكيم لا تعنا أسد بايجي بها
ماشي ع مبارك عمر يا من حضر صعب المنال
والساعية في بحرها ربانها يسري بها
بايدق به الشيطان لي في البحر متمركز وحال
أيام وليال في الغبه موج تدرج بها
وحمولها العالم الله من حرام أو من حلال
وان ساقها شي ريح للقرصان باتسري بها
ما يهمهم ان هب مهب من نجد او هب من شمال
والمشكلة ان كان صاحبها نوى تهريبها
لعل أبوها ع قشار والا تغرز في رمال
يا لله يا رباه يا معبود قرب ما بعد
الضيق من بعده فرج با يقربون المبعدين