![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() هل يتفق المانحون على وقف الحرب مقابل التنمية؟-عادل أمين 18/12/2009 من السهولة بمكان تفسير الوقائع والأحداث وفقاً لمنطق المؤامرة، فهو من جهة يريحنا من عناء البحث والتقصي وتحري المصداقية، ويقدم لنا من جهة أخرى تفسيراً سهلاً ومريحاً يُشبع رغباتنا ويُرضي غرورنا،على أن المنطق ذاته يُحرّضنا لرفض الاستسلام لما تراه أعيننا، ويُحفزنا للبحث عما وراء الأحداث لنكون جاهزين للتعامل معها. اليمن ومجلس التعاون بالتزامن مع انعقاد القمة الخليجية بدولة الكويت نشطت التصريحات اليمنية باتجاه الحسم العسكري واجتثاث التمرد الحوثي، وكالعادة جدد القادة العسكريون تأكيداتهم بأن الحوثيين في الرمق الأخير بانتظار مصيرهم المجهول، وأن الجيش اليمني سوف يبسط سيطرته على مدينة صعده في غضون الـ 24 ساعة القادمة، تلك التصريحات التي اُطلقت لطمأنة قادة دول الخليج المجتمعين في الكويت والذين أضحوا أكثر قلقاً من حكومة صنعاء من تداعيات حرب الحوثيين وبالأخص على الجبهة السعودية وباتوا أشد تلهفاً للحسم، واكبها أيضاً تجديد الاتهامات لإيران بضلوعها في دعم المتمردين الحوثيين، وإعلان الحكومة اليمنية مرة أخرى امتلاكها أدلة تثبت تورط طهران في الصراع الدائر في اليمن، إذ أكد علي الآنسي رئيس جهاز الأمن القومي اليمني- على هامش مؤتمر للأمن في البحرين- أنه توجد علاقات وأدلة على تدخل إيراني، لكنه قال إنه لا يمكن أن يدخل في تفاصيل بشأن هذه المؤشرات مع وسائل الإعلام، في الوقت الذي كانت مصادر صحفية عربية قد ذكرت أن عدة أجهزة استخباراتية في المنطقة رصدت أخيراً ما وصفته باجتماع سري عقد داخل الأراضي اليمنية بين مسئول الحرس الثوري الإيراني وقياديين من حزب الله والمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف تنسيق العمليات المشتركة ووضع خطة لتصعيد الموقف العسكري على الحدود السعودية اليمنية، وأشارت المصادر التي وصفتها “الشرق الأوسط” بالموثوقة إلى أن الاجتماع الذي عقد الشهر الماضي يعتبر أبرز دليل على تورط إيران المباشر في دعم التمرد الحوثي في اليمن مادياً وعسكرياً ولوجستياً، وتبذل بعض الأطراف المحلية والعربية جهودا مضنية لإقناع الجانب الأمريكي بتورط إيران في حرب اليمن، وسعيها لزعزعة أمن واستقرار دول الخليج، وبالتالي تهديدها المباشر للمصالح الغربية في المنطقة. في المحصلة، فقد غدت اليمن هماً خليجياً، وباتت على جدول الأعمال في كل قمة أو اجتماع خليجي، وتكاد تتحول- بشكل تدريجي- إلى شأن خليجي داخلي. رسالة اليمن التي نقلها وزير الخارجية اليمني إلى القمة الخليجية في الكويت واضحة، فحواها ضرورة مسارعة قادة الخليج في اتخاذ التدابير اللازمة لتعجيل انضمام اليمن إلى مجلسهم الموقر، وتبدو هذه النتيجة هي المحصلة النهائية لكل ما يجري في صعده، وتأمل الحكومة اليمنية أن يبادر الخليجيون قبل ذلك إلى اتخاذ قرار جرئ بضخ المزيد من الأموال في مهمة عاجلة لا تقتصر على إنقاذ اليمن من مخاطر التحول إلى دولة فاشلة وحسب، بل أيضاً إنقاذ الأمن القومي الخليجي الذي يمثل اليمن بوابته الجنوبية، فالأوضاع الحالية في اليمن توفر فرصاً كبيرة لليمنيين كي ينخرطوا في صفوف الحوثيين والقاعدة والحراك الجنوبي بحسب مسئولي الحكومة اليمنية. لكن يتعين على الحكومة اليمنية أن لا تذهب بعيداً في تفاؤلها بإمكانية اتخاذ قرار تاريخي يُسّرع في انضمامها للمنظومة الخليجية، فثمة من يرى- من داخل تلك المنظومة- بأن موضوع انضمام اليمن للمجلس أمر تم تجاوزه، وأن فكرة كهذه لن تمثل المدخل الحقيقي لتسوية أزماته الداخلية، وعوضاً عن ذلك فإن البديل المطروح هو علاقات خاصة جداً بين الجانبين بحسب تصريحات يوسف بن علوي وزير الشئون الخارجية العماني(الحياة 22/11). الموقف الخليجي لا جدال في أن الموقف الخليجي يدعم وبقوة وحدة اليمن وأمنه واستقراره، ويرفض كل أشكال التدخل الخارجي في شئونه الداخلية من أي طرف كان وبالأخص الطرف الإيراني الذي تتهمه صنعاء بضلوعه في دعم المتمردين، وفي ظل استمرار عمليات التسلل الحوثية إلى داخل الأراضي السعودية فمن غير المستبعد مشاركة قوات خليجية(وربما عربية) إلى جانب القوات السعودية في تصديها للخطر الحوثي بالنظر إلى ما تمثله المملكة من وزن على الساحتين العربية والخليجية، غير أن المساندة نفسها لا نتوقعها على الجانب اليمني لكثير اعتبارات أهمها أن الحرب في صعده ما زالت في نظر الكثيرين شاناً يمنياً داخلياً وإن بدت في نظر البعض حرباً بالوكالة بين طهران والرياض. على أن الموقف الخليجي لا يبدو متوافقاً تماماً بشأن طبيعة التورط الإيراني في استهداف اليمن أو المملكة، فالتدخل الإيراني ليس محل إجماع أو توافق من الجميع، على الأقل من قبل الجانب العماني الذي لا يرى بأن ثمة مصلحة لإيران في إيذاء أي بلد عربي، ويعتقد بأن إيران “ بلد جار لنا ومصالحنا ومصالحها متداخلة، ونتوقع ألاّ يكون لها شأن في إيذاء العرب سواء اليمن أو غيره”(مقابلة مع يوسف بن علوي الحياة 22/11) على الجانب اليمني يؤكد وزير الشئون الخارجية العماني أن من مسئولية أحزاب اللقاء المشترك أن توجد حلولاً للمشاكل التي يواجهها البلد، ويضيف، “إن أزمة الشمال والجنوب في اليمن لا يمكن أن تحل إلاّ بالحوار الوطني الصحيح الذي يستوعب الجميع”، ويؤكد بأن أحزاب المشترك تستطيع مع الحكومة أن تجد قاعدة يتفق عليها لاستيعاب المشكلات في الشمال والجنوب(المصدر السابق). هذا الموقف العماني يكاد ينفرد من بين المواقف الخليجية في أمرين اثنين، الأول: رفض فكرة تدخل إيران في اليمن أو في المملكة، وعدم تحميلها مسئولية ما يجري في صعده، الثاني: أنه يضع أهمية قصوى للدور الذي يمكن أن يلعبه المشترك في حل أزمات البلد، وللمرة الأولى يعترف مسئول خليجي رفيع بأهمية هذا الدور، وهو تطور لافت في الموقف الخليجي من المؤكد أنه سيُغضب حكومة صنعاء. بالعودة إلى القضية التي نحن بصددها، فإن الموقف العماني يرى أهمية خاصة للحوار كخيار وحيد لحل أزمات اليمن، وهو ما يتناغم كلية مع موقف مجلس التعاون الذي أعلن عنه أمينه العام عبد الرحمن العطية، وهو أن الحوار يعد السبيل الأمثل لتعزيز الوحدة اليمنية، وهو أيضاً مفتاح الحل للمشكلات على حد تعبيره (الحياة12/12). نخلص مما تقدم، أن المواقف الخليجية عموماً معاضدة لحق المملكة في الدفاع عن سيادتها ضد العدوان الحوثي، لكنها في المقابل تميل إلى الحوار بشأن الأوضاع اليمنية المتفاقمة بما فيها الحرب في صعده، وإذا كانت غالبية دول الخليج تعتقد بوجود تدخل إيراني في دعم الحوثيين، فإن العمانيين لا يرون أدلة على مثل ذلك التدخل، مثلما لا يرون أية مصلحة حقيقية لإيران في إيذاء أي دولة عربية سواءً كانت اليمن أو غيرها. الأمريكيون أكثر من اتجاه بالنسبة للأمريكيين والغربيين عموماً فهم يرون أن الصراع في صعده يهدد الأمن القومي لمنطقة شبه الجزيرة العربية بما يعرض مصالحهم للخطر، كما أن الصراع يفاقم من مشكلة عدم الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لانتشار عناصر القاعدة، وهو ما يرشح اليمن لتصبح جهة ثالثة تحارب الولايات المتحدة الإرهاب من خلالها. ثمة مخاوف أمريكية ملحة من احتمال سقوط الدولة اليمنية نتيجة تعرضها لتهديدات باتت تحاصرها من كل جانب، لذا فقد حض مجلس الشيوخ الأمريكي أمريكا وحلفائها على اتخاذ أي إجراء مناسب لمساعدة اليمنيين والحيلولة دون تحول بلدهم إلى دولة تعيش حالة من الانهيار والفوضى. وبشأن الحرب في صعده ومدى تورط الجانب الإيراني في إذكائها من خلال تقديم الدعم للحوثيين فإن الأمريكيين يفصحون عن وجهتي نظر مختلفتين في آن معاً لإرضاء مختلف أطراف النزاع في المنطقة، وجهة النظر الأولى يعبر عنها الجانب الرسمي، وتصدر عن مسئولين حكوميين أمريكيين، أما الأخرى فتصدر عن بعض مراكز الدراسات والأبحاث الأمريكية وهي تمثل الموقف الأمريكي غير الرسمي . بالنسبة لوجهة النظر غير الرسمية التي تتبناها بعض مراكز الأبحاث الأمنية فهي تذهب إلى القول بأن الإيرانيين يمدون الحوثيين بالمساعدات، بل وبالمقاتلين من حزب الله، عبر ميناء عصب الاريتري حيث توجد هناك قاعدة عسكرية إيرانية، أما خط الإمداد فيبدأ بحراً من اريتريا باتجاه منطقة الشقراء بمحافظة المهرة، بعدها ينطلق براً باتجاه مأرب وصولاً إلى صعده، وهو خط إمداد طويل جداً ومُعرض لمخاطر كبيرة، ومن غير المعقول أن الحكومة اليمنية لم تكتشفه حتى جاء معهد دراسات أمريكي ليكتشفه! ومع ذلك فإذا صح الأمر فلن يخلوا من تواطؤ داخلي سهل المهمة، كما يعني الأمر ببساطة أن الدولة لا وجود لها فوق أراضيها. الموقف الأمريكي الرسمي لا يؤيد فكرة التدخل الإيراني في حرب صعده، وفي هذا السياق صرح جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية قائلاً “لقد تحدث العديد من أصدقائنا وشركائنا إلينا عن احتمال وجود دعم خارجي للمتمردين الحوثيين، وسمعنا الافتراضات عن الدعم الإيراني للحوثيين، ولكي أكون صريحاً معكم ليست لدينا أي معلومات مستقلة عن هذا الأمر”، وكان مسئول أمريكي آخر قد تحدث في وقت سابق في معهد للشئون الدولية بلندن عن الأزمة اليمنية، ودعا إلى إحياء الوساطة القطرية أو استئناف وساطة خليجية تقوم بها عُمان، ورفض كلية الحلول العسكرية، وحول مصادر تسليح الحوثيين أكد بأنهم يستخدمون سلاحاً يمنياً، وان لا أحد يسلحهم من الخارج، وأضاف أن “ إيران لم تكن مهتمة بالقضية اليمنية إلى أن دخلت السعودية فيها عسكرياً، فشعرت آنذاك بوجود دور لها كونها خصم السعودية السياسي الأساسي في المنطقة”، وقال المسئول الأمريكي أن بإمكان الولايات المتحدة أن ترعى أي وساطة إقليمية تتحرك لوقف القتال في اليمن. وبناءً عليه، فالموقف الأمريكي الرسمي لا يرى لإيران أي يد في الصراع الناشب في صعده، وهو يفضل الحوار لإحلال السلام في اليمن كما هو الموقف الخليجي تماماً، وفي هذا الاتجاه التقت الأسبوع الماضي وزيرة الخارجية الأمريكية بنظيرها السعودي لبحث الأوضاع في اليمن، ومن المتوقع أن يتفق الطرفان على خطة عمل مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن، الأمر الذي يعني بأن خيارات الحسم والحلول العسكرية ستبدأ بالتراجع لصالح الحلول السلمية التفاوضية، فالمصالح الأمريكية وكذا الخليجية لا تحتمل استمرار المعارك لفترة أطول، كما أن الأموال التي تطالب الحكومة اليمنية شركائها بضخها إلى اليمن يتعين توجيهها نحو مسارات التنمية والإعمار والمصالحة لإنقاذ اليمن من كارثة محققة وليس باتجاه صب الزيت في حرب صعده، هذا ما يعتقده المانحون، ومن المرجح أن يبدأ الضغط على الحكومة اليمنية في هذا الاتجاه لاسيما أن احتمالات الحسم باتت أكثر صعوبة. ------------------------------------------------------------ تعليق حد من الوادي المملكة المتوكلية اليمنية والصراع بين الحوثيين والسنحانيين؟ من سيهزم الاول لاشك ان الهزيمة واردة لاحدهم اوالتقاسم بالمناصفة ؟ ام ستكون دولة في صعدة ودولة في صنعاء؟ واليمن الاسفل وتهامة من نصيب احدهم ام سينالون استقلالهم؟ اما الجنوب فقد حسم امرة للحصول على الاستقلا ل طال الوقت اوقصر؟ ولن يكون مستعمرة لايا منهم؟ سلطة صنعاء وحملة المباخريراهنون ان دول الخليج ستخاف من الفوظى وستصرف عليهم لكي يستمرو في السلطة؟ واستمرا احتلا ل الجنوب العربي؟ لايمكن لاحد ان يفرض الاحتلا ل اليمني على شعبنا العربي في حضرموت والجنوب؟ لاالغرب ولاالشرق؟ ولاعمرموسى ولاجامعتة العربية؟ الشعوب ليست سلعة يتناقلها الباعة والوطن غالي عند اهلة جم جم لانة ورثة كابرعن كابرلم يهبة لنا لامملكة اليمن ولاجمهوريتة؟ ولاعمرموسى ولاجامعتة نحن دولة الجنوب وشعوبها نقررمصيرنا لاغيرنا؟ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|