سورة البيض؟!-أحمد عثمان

[حد من الوادي]

سورة البيض؟!-أحمد عثمان

30/01/2010 الصحوة نت-خاص


استغل خصوم السلطة المقالة الغريبة التي نشرتها صحيفة الوحدة الرسمية على صفحتها الأخيرة وقام البعض بإعادة نشرها للتدليل على المستوى الذي وصلت إليه السلطة واعتبرها البعض إساءة للقرآن الكريم وتحريفاً خاصة وقد جاءت على شكل تحوير «سورة الفيل» كاملة على نحو» «ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب البيض، ... وكأننا أمام سورة اسمها سورة «البيض» وقد اختلف الناس حول السبب في نشرها والدوافع خاصة أن مردودها سلبي على السلطة وبوضوح والصحيفة رسمية وتمثل السلطة .. ولهذا شرق الناس وغربوا في عدة تفسيرات وأقوال كان أهمها:

1:المقالة تعبر عن خوف السلطة من الأزمات وشعورها بالفشل أمام هذه الأزمات التي صنعت بعضها وهي تراها اليوم وكأنها «فيل» أو «فيلة» أبرهة و»السلطة» التي تعني «اليمن» تنتظر معجزة كمعجزة الفيل تنقذها من الازمات مع بقاء إبل «عبدالمطلب» كما هي آمنة. سميته والذي ربما يخرج قريباً ينادي على الجميع «ياقوم .. أنا رب إبلي...» وما ليش دخل بحاجة؟! سآوي وإبلي إلى جبل حتى تمر الفيلة أو يقتل بعضها بعضاً .. والمهم إبل «عبدالمطلب» في مأمن.


2: هذه مقدمة لإعلان أو إدعاء ينبؤه خاصة ونحن في بلاد «عبهلة العنسي» وطمعاً في أن تأتي القبائل ذاعنة مسلمة من كل مكان فالنبوءة أولى من «الإمامة»؟!

3: القضية هي حب في تقمص دور مسيلمة الكذاب وقد جاءت على غرار آياته مثل: «إنا أعطيناك النقنق»؟! رغبة في الحصول على الدرجة الأولى في العالم بالكذب الذي استفاد منه البعض ويرى بالتجربة أن الكذب فضيلة والصدق مش مليح؟!

4: للحصول على فتوى تكفير من علماء متحفزين لكي تكون عبارة عن جواز سفر إلى لندن ووسيلة لعقد صفقة صداقة مع «سليمان رشدي» صاحب آيات شيطانية فالمذكور أصبح مستشار ملكة بريطانيا وله باع وذراع في التزكية؟!

5: نوع من البراءة من «القاعدة» والظهور بمظهر من لا يأبه بالقرآن فكيف بالعلاقة مع «القاعدة» التي تدعي بأنها حامية القرآن وهذا القول الأغبى خاصة عند من يقول بأن «القاعدة» ليس إلا كيان وهمي يصنع في «القاعدة» الأمريكية ولا دخل لها من قريب ولا من بعيد «بالقاعدة» التي يحدها من الشرق السياني ومن الغرب جندية تعز وهذا إعلان نيابة عن أصحاب منطقة «القاعدة» حتى لا يجدوا أنفسهم وقد ضربوا بالطيارات والحاضر يبلغ الغائب؟!

6: أن القوم «فرغ» وما عندهنش مهرة».

7: أن «الطابور الخامس» يقف وراء هذه المقالة ولا يأبه للإضرار بالسلطة؟! وهذا القول معقول إلا أن البعض يقول بأن الطابور الأول والثاني والثالث والرابع غير موجود أصلاً في السلطة فكيف يكون هناك «طابور خامس»؟!

8: القول الثامن وقبل الأخير أن وراء الأمر «اصطلام» روحي ممتاز ومن النوع الذي يكشف الحجب ويحدث جذبة بحسب وصف إخواننا الصوفيين، وفي هذه الحالة يجب أن يعذروا حتى لا تتكرر مأساة «الحلاج»؟!

9: والله مالي علم أين ترتعي البقر ومثلي عشرين مليون يمني ،وياحابس «الفيل» احبس المؤامرات على «اليمن».

[محمد حامد]

تسلم حد من الوادي
عجيبة سورة البيض
والاعجب منها الذي نشروها
وكما قال المثل طحين
العيب يضوي
على راس النزيله