حضرموت ساة" على إيقاع الشائعات والتكهنات عن عودة ظهور شبح كارثة أكتوبر 2008م

[حد من الوادي]

على إيقاع الشائعات والتكهنات عن عودة ظهور شبح كارثة أكتوبر 2008م
حالة من الهلع والذعر تسيطر على مشهد الحياة العامة في مديرية ساه

2010/3/5 المكلا اليوم / قيس الدوعني


بات القلق والسهر ضيفان ثقيلان يحلان مع إطلالة كل مساء منذ الثلاثة الأيام الماضية على ساكني ضفتي وادي عدم بمديرية ساه الممتد إلى منطقة حيد قاسم بمديرية تريم مع تردد الشائعات بين حين وآخر عن قدوم سيول عظيمة تفوق في غزارتها مياه السيول التي غمرت مناطق واسعة من مديرية ساه في العام 2008م.


وقد شهدت الثلاث الليالي الماضية نزوح الكثير من الأسر التي تسكن في بيوت محاذية لمجرى مياه وادي عدم مع سقوط مياه الأمطار مهما كان مستوى هطولها في حين تحدثت العديد من المكالمات الهاتفية القادمة من أعالي وادي عدم ليلة أمس عن قدوم سيول كبيرة إلا أن مياه السيول التي أتت كانت في مستوى عادي جداً, ولعل حالة الخوف التي تسيطر على المواطنين ما هي الإنتاج طبيعي للعقدة التي تلازم السكان المحليين بالمنطقة تجعلهم يصّدقون أي نباْ سيء عن الأمطار بسبب ما حل بهم في أكتوبر 2008م والذي لا تزال الكثير من آثاره ماثلة بعد مرور أكثر من عام ونصف.


وقال شهود عيان للمكلا اليوم أن الكثير من الأسر قد لاذت بالفرار مع حلول المساء أمس إلى مناطق بعيدة وآمنه عن مجاري السيول فيما تسببت السيول في قطع جميع الطرق المؤدية من مديرية ساه إلى مدينتي المكلا وسيؤن لليوم الثالث على التوالي لعدم وجود الجسور المعلقة في مقاطع السيول في تلك الطرقات الأمر الذي أربك الكثير من شئون الحياة اليومية في مناطق المديرية حيث نفدت الكثير من السلع التموينية الضرورية وكذا صعوبة الوصول إلى مستشفى سيؤن العام للكثير من الحالات الطارئة وذكر مواطنون من منطقة عنقورة أن امرأة في حالة ولادة تم نقلها بصعوبة إلى المستشفى الريفي بالمديرية.


وكانت مياه السيول المتدفقة من وادي عدم ووادي زبون منذ صباح الأربعاء الماضي قد روت بعض المساحات من الأراضي الزراعية وأشجار النخيل وكشفت مصادر مطلعة بمكتب وزارة الزراعة والري بالمديرية أن تلك السيول قد تسببت في حدوث جرف لأجزاء من ساقية الشيخ عبد الرحيم باوزير التي يعود تاريخها لأكثر من أربعمائة عام ويبلغ طولها حوالي خمسة كيلو ونص.


وناشدت تلك المصادر الجهات المعنية بضرورة الإسراع لاستكمال تأهيل المجرى الرئيسي لساقية عبد الرحيم الذي تضرر بصورة كبيرة من كارثة الفيضانات والسيول في أكتوبر من العام 2008م ولم تحدث تلك الأمطار أي أضرار تذكر فيما توقفت الدراسة في عدد من مدارس المديرية بسبب انقطاع الطرقات المؤدية إليها وصعوبة وصول بعض المعلمين والطلاب.


شاهدوالصور

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر