بيان حسين زيد يؤكد تمسك الاشتراكي والمجلس الشيعي بوحدة تاريخية ومذهبية للشطرين ضمنيا

[نبيل العوذلي]

بالنظر الى دلالات الالفاظ المستعملة في بيان المناضل حسين زيد تلك التي استعملها في بيانه وارسلها
في رسالة شخصية للاستاذ نسل الهلالي تلك الدلالات الضمنية والتلازمية والتطابقية للالفاظ تكشف عن العقيدة التفسيرية للتاريخ التي اشار اليها المناضل محمد حيدره مسدوس في توضيح رابع للحراك والذي بين فيها ان الخلاف مع الشمال ليس على الوحدة ولكن على مفهوم الوحدة حيث يرى الشماليون بنظرتهم لمفهومها ان الفرع عاد الى الاصل

وهذا الاصل يتضح لنا ان هناك من يريد ان يجعل الشطرين وفق هذا المنظور باعتبار ذلك القدر المشترك في نسل بيوتات السادة الهاشمية التي في الجنوب والشمال وترجع اصولها الى الحسين بن علي رضي الله عنه ليظهر ان هناك اساس مذهبي وعنصري وتاريخي لوحدوية الشطرين المذهبية اعتبارا لهذه الجزئية في القدر المشترك وهذا الذي عليه المجلس الشيعي الذي يريد ان يضيف مكونا جديدا اخرا يعمق فيه التناقض بين ابناء الجنوب ...الى جانب الحزب الاشتراكي الذي عقد الشراكة مع احزاب اللقاء المشترك والظهور بمظهر المدافع عن حقوق الجنوبيين لتقويض مشروع الاستقلال باستعادة دولة الجنوب الى كونقدرالية مستندا الى تفسير تاريخي يعتقده بعض زعماءه حول اصلية التاريخ السبأي للشطرين كاصل واب للفرع الحميري الجنوبي –يافع حمير الاكبر-من خلال تلك الاساليب التي يعتمدها في تلك المحاولات لتقويض شرف المقصد للشعب الجنوبي بنيل الاستقلال
وعليه نحذر من ان هذه الاساليب المتنوعة والمستمرة ستلاقي باذن الله تعالى الرفض الحكيم من قبل ابناء الجنوب وشعبه وقبائله

نبيل العوذلي نائب رئيس الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي

[نبيل العوذلي]

اضافت هامة حول الموضوع نحب اضافتها



نحن بكل بساطة لانريد ان نخرج المحتل من الباب سياسيا وعسكريا ويدخله اخوة لنا من الطاقة مذهبيا بحسن الظن

الاخوة في الشمال دخلوا لنا من منظورين

المنظور التاريخي
كما يريدوا ان يقدموه باعتبار تفسيرهم للتاريخ ...وهذه مسألة حقيقة قد رد عليها اخوة افاضل

المنظور المذهبي
وحجتهم ان السادة الذين في الشمال والين في الجنوب كلهم جاءوا تقريبا من العراق وينتسبون الى النسل الحسيني الشريف -حسين بن علي رضي الله عنه-

سوى ان الفرق في الام
الام الني ينتسب اليها سادة الشمال زوجة الحسين رضي الله عنه هي فارسية رحمها الله اما زوجة السادة الذين في الجنوب -ام سادة الجنوب- فعربية بحسب ما يقدمونه لنا ونحن نصدقهم لان الصبغة العربية في دماءهم وطبائعهم جلية وواضحة -اي سادة الجنوب-

والذي يعزز هذا الاحتمال هو عدم سبهم للعرب وعدم انقلابهم على مفاهيم الاوائل بشأن الذين حملوا الدين من العرب -الصحابة والخلفاء-

اما الذين في الشمال فتجد ان اشكالهم وصفاته اعجميه فارسية بل ويحملون ضغينه على العرب وهذا هو سر اصرار الجنوبيين على مسمى الجنوب العربي ليتميزوا به عن الشمال الفارسي وبعض الجنوب والشمال الرومي
لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول -الناس تبع لقريش مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم وخير قريش وافضلهم بني هاشم بحسب عقيدة اهل السنه--
هذه التابعيى تشبه تابعية مفهوم الدوال رياضيا بحسب مفهوم العلاقه بين متغيرات المحور السيني والصادي

اليوم السادة الذين في الشمال دخلوا على السادة الذين في الجنوب بمفهوم اننا نرجع الى الاصل الواحد فينبغي ان نتعاون ونتفاهم وهذا يستدعي الاتفاق على مفهوم مذهبي للشطرين واحد
العقرء من ائمة السادة وانصارهم الجنوبيين كالعلامة العدني ابي بكر المشهور فهموا وارادوا ان يجردوا مفهوم السادة العلويين الجنوبيين للدين والصحابة المخالف لنظرو سادة الشمال



بل ان احد اهم الاسباب المقوية لاحتفاظ الجنوب باختلاف ثقافي واجتماعي يميزهم عن الشمال هو سادة الجنوب بمفهومهم للجنوب العربي لحبهم للعرب واعتدادهم باصولهم العربية ....سوى انه قد حصلت مبالغة في الغلو بالقبور والاولياء وهذا الذي اتعبهم ولكننا بحمدالله نجد ان الكثير منهم قد تعقل في مثل هذه المسائل كما يبين الشيخ العدني المشهور في عقيدة البيت العلوي بالكرامات والخوارق وسنة المواقف وتجدد السنن الكونية في الخلق والامر



اذا هناك محاولات لايهام الجنوبيين انه صحيح لاتوجد وحدة سياسية بين الشطرين لعهد ليس بالقريب ولكن توجد وحدة مذهبية كما يكشف حسين زيد في رسالته التي وجهها للاستاذ نسل الهلالي وبيانه المنسوب الى المجلس الشيعي الاعلى للجنوب

راجع