![]() |
#1 |
حال جديد
|
![]() ![]() -------------------------------------------------------------------------------- الحضارمُ.. أساتذتي الكبار / نجيب الزامل -------------------------------------------------------------------------------- مقال جميل جدآ انصح بقرائتة..... الحضارمُ.. أساتذتي الكبار نجيب الزامل [email protected] .. ويميل العربُ إلى تسميتهم الحضارمة، وعندي سواءٌ ما دامت تدل على من أعني. الحضارمة شعبٌ لم يظلمهم تاريخـُنا العربي فقط، بل يظلمهم علمُ الأنثروبولوجيا وتاريخ المجتمعات، قاموا وحدهم بأكبر تغييرٍ حضاري على وجه الأرض منذ التاريخ في أقصر مدة، في منطقة تكاد تـُرسَم حدودُها بالمساطير البحرية.. أثـّرَ هؤلاءُ القلة من الناس وبمَعـْلـَمـَةٍ أسطوريةٍ بمئات الملايين من البشر شملت ما لا يقل عن أربع أمم في الشرق البعيد.. ولم أجد فيما قرأتُ أحدا أعاد لهم هذا المجدَ الإنساني الجماعي حتى اليوم.. ولا هم أنفسُهم! والحضارمُ طيبون ومن أكثر الناس دهاء.. ولكن الدهاء َالحضرمي دهاءٌ قائمٌ غريبٌ شاذٌ من نوعه لا وجود له في غير هذا الشعب، ولو كانت الشعوبُ تقاس عليها اللغات والصفات لكانت هنا كلمة غير الدهاء تنطبق تماما الانطباق ولا نجد إلا هذه الكلمة في العربية، إنه دهاءٌ معتق بالوارثة في التحايل على الظروف من أجل النجاح، وأرجو أن تعتني هنا معي بما أقول، إن دهاء الحضرمي كشعب، وليس كفرد، هو كيفية تسربهم إلى قلوب الناس وعقولهم فيرسمون لأنفسهم الصورة المثلى التي يريدها من في الطرف الآخر مقابلا له في التعامل العملي، دهاء يتكون مع العادات والظروف الجديدة معرفة وتشربا وتداخلا في النسيج، ولكن كل ذلك مغلف بالقماش الكتاني الحضرمي الذي لا يبلى ولا يتغير مع السنين والأحوال والظروف، هل أسميه دهاءً عمليا؟ أم دهاءً طيبا؟ ولكنه يفوق التداخل والانسجام العادي في المجموعات مع المجموعات أو الأفراد في المجموعات، إنها حالة فريدة لم أر - وأنا مهتم صغير بعلم الحضارات - مثلها في كل ما سمعت وقرأت وشاهدت. رغم عظمة هذا الإنجاز في المسيرة الحضارية، هذا الإنجاز المدرج مواريا في هامش دفتر السجل الحضاري، إلا أن هناك الإنجاز الأكبر للحضارم، التجار العاديون الذين عبروا البحار والجبال والصحاري في سبيل أن يكوّنوا حياة أفضل، وهنا يجب أن أعمل قليلا التفكير في عقلي: لم هاجر الحضارم؟ هل للتجارة؟ ولكن كل الناس يهاجرون للتجارة، بل هناك أمم بعينها تتشتت في الدنيا طلبا للتجارة منهم اللبنانيون والأرمن والصينيون واليهود ويفتحون إمبراطوريات في كل الأماكن وفي كل زمن.. السر أن الحضرمي يعلم أنه من مادةٍ غير قابلةٍ للذوبان، وأنه لا يرتكب خطأ أخلاقيا، ولا يكوِّن مجمعات ضغط، ولا يخرق القانون، أنهم يسيرون خارج مجتمعاتهم كتبا مفتوحة في التصرفات ومعادن لا تصدأ من السلوك والأخلاق "هؤلاء السمرُ الدقاق الأنوف اللامعي العيون بذكاءٍ خفي يأتيك من أعماق الصحراء" :لحظة! هذا الكلامُ ليس من عندي، إنه في وثيقةٍ معلقةٍ في متحف شخصي في سنغافورة في شارع العرب، لإرسالي هولندي. قلت للسيد أحمد باسرور وهو حضرمي جاء أجدادُه هناك: "أعتقد أن هذا المبشرَ كتب أكثر، ولكن لأمر ما أُخفيت هذه الوثائق". ضحك الحضرمي باسرور ولم يقل شيئا غير تلك الابتسامة الصامتة التي يقابلك بها الحضرمي فيعصرك فضولا: هل يقول شيئا؟ أم أنه لا يقول؟!" إنه الدهاء الحضرمي، هذا الجـِينُ المعتق عبر القرون الذي لا يتغير ولا يتبدل ويبقى الحضرمي باسرور الذي لم ير حضرموت في حياته تماما مثل ابن عمه باسرور في مدينة شبام الآن. كان باسرور يعلم شيئا ولم يقله.. ورحل مريضا وأخذ أسرارا معه من ضمنها وثائق لم يسلمها لأحد.. (على الأقل بحدّ علمي) فالحضرمي يتلبس كاملا المجتمعَ الجديد، ويدخل في كل سِمّ في جداره، وعندما يجتمع الحضارمُ في المساء أو في بيوتهم، وإذا هم ذات الحضرمي الذي بقي في وجدانهم من قرون. عائلة الكاف أو السقاف في سنغافورة أو في جاوة، خذ أي فرد منهم الآن إلى حضرموت، وسيتلفع بالوزرة الحضرمية ويتابع يومه.. وكأن حاجز القرون مجرد معبرٍ للخروج والدخول. على أن الإنجازَ لم يقف هنا، إنه اختلط مع مكونات التركيب الحضرمي ليصنع معجزة أنثربولوجية ثيولوجية كما يقول مختصو العلم، فهم، غير حال المبشرين و"الجوزويت" الذين انتشروا كالناموس في شرق آسيا، نجحوا نجاحا مبينا في نقل الإسلام من غير أن يدّعوا يوما أنهم دعاة.. أثبت الحضرميُ أن الإسلامَ ينتقل فقط لأنك مسلم.. مسلمٌ كما يجب أن يكون المسلم، في أي حال، في أي ظرف.. ويقول "كوندويني" إيطالي أقام في إندونيسيا حتى مات أوائل القرن العشرين: صعق الناسُ عندما رأوا تاجرا بلا كاهن.. ولما وجدوا (سالمين) موظف (باناجي) يصلي أمامه وكبار التجار في ساحة السوق.. درْسُ الحضارمة الأكبر: كلنا مشروع داعية لو أردنا، وأننا مشروع داعية بلا خطة مرسومة سلفا.. إننا مشروع داعية بأن نمارس الإسلام بصفاته الأساسية الأولى نصلي، نزكي، نتواضع، نبتسم، نحب، ولا نغش في كل مهنةٍ وفي كل رفقة.. ولما سألني الشيخُ الدكتور محمد العوضي في برنامجه التلفزيوني: "كيف أسلم مفكرون ومهنيون أجانب في الشرق بعد نقاشاتٍ جرت معك؟" قلت له: "أن أكون مسلما بسيطا، كما علـَمني الحضارمُ.. أساتذتي الكبار!" http://www.aleqt.com/2008/04/07/article_12065.html ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
حياالله السوني مشاركه لطيفه تشكرعليها
ولكنها قديمه بعض الشي وطالما انك سوني اعطنا الجديد اول باول والف يامرحبابك نورت |
![]() |
![]() |
#3 | ||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
![]() هذه حقيقه ملموسه نشعر بها نحن الحضارم فالملاحظ ان الحضرمي يتأقلم مع كل مجتمع ينزل فيه حتى تظن انهم اندمجوا تماما ونسوا عاداتهم وتقاليدهم وهذا الظن خطأ فهم يحملون ثقافتهم بكل ارض ينزلون بها ولا يتخلون عن انتماءهم ابدا ولو حملوا كل جنسيات الارض وهذه الميزه لاتجدها بغير الحضرمي , موضوع جيد ولنا عوده انشاء الله. ![]() |
||
![]() |
![]() |
#4 |
غير مسجل
|
![]()
نقل موفق ولله در الكاتب الزامل
وشكرا للنقل المفيد منك سوني تحياااتي( ثلاثه مشرفين مروا بالتتالي ) |
![]() |
![]() |
#5 |
حال نشيط
![]()
|
![]()
لله درك ( يا الزامل + سوني )
و ما ورد في المقاله حقيقه مازلنا نعيشها و نعاصرها , وهو بعض من كل سلمت الايادي |
![]() |
![]() |
#6 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ســــــــــــــــــــــــــونـــــــــــــــــــــ ي ( أصلي ) نعم / ايها الناقل لهذا الموضوع الذي نفتخر نحن هذه الفصيله النادره وشكراً للكاتب الذي اعطاء كلن ذي حقاً حقه الحضارم هم هؤلاء أصحاب الابتسامات الناعمه التي كما قلنا سا بقاً يحصلون على عدد كبير من العلاقات وكسب الكثير ممن حولهم . نعم هم اصحاب المواقف التي تتطلب التعامل وجه لوجه, فإن موقفك يسبقك . فموقفك هو القوة المركزيه في حياتك , حيث يتحكم في مظهر ونوعية كل ماتفعله . فهم الذين يهندسون خطة التعامل بالمواقف الإ يجابيه؟ فعندما تقابل شخصاً ما. لاول مره فمن الممكن أن تُصبح مهتماًأومتحمساً أو متسائلاً أومساعداً أو جذاباً أو دافئاً, وهو الشي المفضل لدى. أن التعامل الانساني الدافيء له تاثير رائع, كما قلت في مواضيع سابقه لعلكم تتذكرونها حبايبي وقد اثبتت الدراسات والعلماء انه يؤدي إلى إطلاق مواد مُسكنه في المخ وتهدئة الاعصاب فكيف لم تفتح قلبك لهذا الشخص وهو يسكب عليك من
الإ بتسامات والترحيب إذاً نقول انه اصبح امامك دكتور فعليك تقبل منه وتنفذ مايقوله لإ نك تبحث عن العلاج .. لماذا اجدادنا نزحوا الى الهند / والحبشه/ وجاكرتا / وماليزيا / وكان ايامها فيه من المخاطر والصعوبات واول ما أسسوا تجارتهم هناك وكان لهم القبول من حيث التعامل والاخلاص والامانه ( والإ بتسامه ) ولو رجعنا لماضيهم هم ليس منهم من يحمل الشهادات الدراسيه فهكذا المؤرخون كتبوا عنهم وعن اخلاقياتهم اسمحوا لي اخواني إذا أ طلت ردي وتحّول من رد مختصر الى رساله عن اجدادنا , تقبلوا فائق احترامي وتقديري .. ابو خالـــــــــــــــــــــد |
![]() |
![]() |
#7 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() تم تثبيت الموضوع بمعرفتنا , |
![]() |
![]() |
#8 | ||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
والشكر موصول للكاتب وللاخ العضو ((سوني)), ![]() |
||
![]() |
![]() |
#9 |
حال جديد
|
![]()
موضوع جميل ورائع
ويستاهلون الحضارم وهم شرف الجنوب. |
![]() |
![]() |
#10 | ||||||||||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() ![]() يقول أبن خلدون في مقدمته
![]() |
||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|