![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() نحو حراك تهامي... واعي ضد العزلة والتهميش 2010/11/13 الساعة 19:57:58 حميد عقبي يشعر الكثير من الناس في تهامة بالضيق و الغضب بسبب مختلف الممارسات المخالفة للقانون التي تمارس ضدهم من قبل متنفذين كنهب الاراضي و كثرة الجبايات الرسمية و قلة الخدمات التعليمية والصحية و التنموية, حتى تمثيلهم في مجلس النواب لا ياتي باختيارهم وانما تاتي القائمة من اعلى و كذا قائمة المجالس المحلية , و سبق و ان قلنا قي مقال سابق انه و منذ قيام الثورة لهذه اللحطة تم رسم سياسات تحرم ابناء تهامة من اي مشاركة فعلية سياسية باعتبار منهم العيش و الخبز فقط و لا دخل لهم بالجيش او الحكم , لعل الرئيس الشهيد الحمدي اعطى لتهامة اهتمام خاص و شهدت تهامة في عهدة عدة مشاريع و بعد استشهادة عادت السياسة نفسها لعزل تهامة و تهميش دورها السياسي. ان يدعو بعض ابناء تهامة الى حراك تهامي واعي و وطني يطالب بحقوقهم المنهوبة و يحفظ لهم كرامتهم فهذا لا يدعو للخوف و لا يجب مجابهته و احباطه ,خصوصا و ان الدعوات لمثل هذا الحراك لا يدعو للانفصال او شق الوحدة الوطنية و انما يطالب بالحقوق المدنية و القانونية و المواطنة الكاملة. يشكو الكثير من الناس في تهامة ان الفئة المثقفة التهامية او من اصول تهامة او الذين تربوا في تهامة لا يعطون المشاكل و الهموم التهامية اهمية , قليلة جدا الكتابات التي تتناول مثل هذه القضايا بل نجد ان بعض الفئات التي تصل لمركز المسئولية يتحولون الى ملكيين اكثر من الملك و يبالغون في السمع و الطاعة على حساب قضايا اهلهم و ناسهم و ارضهم ,فبعض من يصل مثلا الى مجلس النواب يغلق بابه ضد الناس الذين انتخبوه و ينشغل بمصالحه الشخصية و يتحول الى شاوش يحمل عصاه ضد اهله و ناخبيه. حراك تهامي وطني امر ضروري و واجب و حق و ليس حروج عن القانون و لا دعوة للفوضاء و قد بدت بعض مظاهره فعلا فقدنا شهدنا في المرحلة الاخيرة تعدد وجود مظاهرات و تجمعات امام مبنى المحافظة للمطالبة بحق او رفع ظلم و كثرت مناشدات توجه للقيادة السياسية العليا و احيانا تتجه بعض الوفود الى صنعاء لطلب لقاء الاخ الرئيس و لكن اغلبها لا تتمكن من لقاء الرئيس و زيارات الرئيس لتهامة اصبحت نادرة و قصيرة جدا و اغلبها ياتي من اجل اقامة احتفال او مهرجان تائييد و الى هذه اللحظة لا يشعر الرئيس بمعاناة ابناء تهامة و لا يعطي هذه القضية اهتمامه باعتبار ان تهامة في الجيب. الاحزاب السياسية بمحتلف اتجاهاتها تتعامل مع تهامة بنفس الطريقة التي يتعامل به النظام و لا يوجد قيادي واحد تهامي في اي حزب و قليلا ما نسمع وقوفهم مع اي قضية, كمثال لذلك قضية نهب الاراضي التي تم مناقشتها في مجلس النواب ثم تم ايداعها بارشيف و ايقاف المناقشات و التحقيقات و تجميد القضية في الاعلام و كذا قضية وجود عبيد في تهامة القضية ايضا تم تجميدها و حضر النشر حولها و اخيرا كمثال قضية الوباء الذي يجتاح الكثير من المناطق و المدن التهامية و الذي مازال ينتشر و يفتك بالناس لهذه اللحطة لم تتحرك الجهات الصحية و لم تعترف بالمرض كوباء. هناك قضايا مهمة و تحتاج الى حلول عاجلة و سريعة مثل انقاذ مدينة زبيد التاريخية و إعادة الاعتبار لها و الحفاظ على المخطوطات و التراث العلمي و الادبي و انقاذ الاراضي الزراعية من الاسمدة السامة التي تلوث الارض و تقتل الناس و رسم سياسات اقتصادية تنموية لدعم الزراعة و الثروة السمكية و دعم التعليم و الصحة و اصلاح القضاء و دعم المشاريع السياحية و الصناعية و فتح ابواب الاستثمار و الاهم وضع تهامة كاقليم ضمن خارطة الجمهورية اليمنية فهذه الارض تزخر بثروات معدنية و لكن الى اليوم لم تصل اي بعثة اكتشاف , تتجاهل الحكومات هذه الثروات و تنظر لتهامة مجرد موارد و مصدر لدعم الخزينة العامة لكثرة الاتاوات و سهولة تحصيلها و لا يتمتع الناس باي نصيب من هذه الموارد . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|