![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() سياسة إرضاء الجميع خربت الجميع... 2010/12/07 الساعة 18:06:46 عبد الله ناجي علي منذ وصول الأخ علي عبد الله صالح إلى سدة الحكم عام78م وحتى يومنا هذا والتوازن السياسي الذي ساد تلك الفترة منطلق من قاعدة (( إرضاء الجميع )) ..بمعنى إرضاء كل القوى السياسية في الساحة من مشايخ ومثقفين وعسكر وفاسدين ، وبتعبير أدق الحفاظ على الطابور القديم المتخلف بمؤسساته المتشبثة بالأعراف القبلية والعسكرية على حساب قوى التحديث المتطلعة لبناء اليمن الحديث – يمن المؤسسات والنظام والقانون ..فهذا التوازن من قبل الأخ الرئيس ربما يكون له ما يبرره في السنوات الأولى لجلوسه على كرسي الحكم حرصاً منه على عدم تكرار الخطأ الذي وقع فيه الشهيد (ألحمدي ) عندما انحاز لقوى التحديث دون الأخذ بمبدأ ( الحيطة والحذر ) تجاه المؤسسة القبلية و أعوانهم من الفاسدين في جهاز الدولة ..والنتيجة المحزنة أنة راح ضحية هذا الخطأ. واستمرار تطبيق هذا التوازن من قبل الأخ الرئيس حتى وقتنا الراهن من المؤكد أنة لا يخدم عملية التطور التي ينادي بها الأخ الرئيس في كل خطاباته السياسية فالأخ الرئيس أصبح اليوم في موقع القوة – طبعاً العسكرية – ويستطيع أن يزيح كل قوى التخلف المعيقة لبناء اليمن الحديث والرافضة لدولة النظام والقانون لأنها ترى نفسها فوق النظام والقانون ..ووعيها السياسي مؤمن إيمانا مطلقا بقانون القوة ..الذي يطبق اليوم على أرض الواقع في كثير من المجالات ..فالحفاظ على هذا التوازن المنافي لمنطق التطور أثر كثيراً في غياب التنمية الشاملة المستدامة والتي ما زالت حتى اللحظة غائبة !! ومؤكد أن الأخ الرئيس يجني اليوم النتائج السلبية لهذا التوازن .. بدليل الصعوبات الكبيرة التي يواجهها في الواقع من ضمنها عدم تنفيذ توجهاته التي صرنا نسمعها مرارا وتكرارا في جميع خطاباته منها إعلان ثورة على الفساد قبل سنوات لكنها لم تتحقق .. أو توجيهاته بتسهيل إجراءات الاستثمار أيضا لم تنفذ .. وكثيرة هي التوجيهات التي لم تجد طرقها إلى التنفيذ .. وهذا ما جعل الأخ الرئيس اليوم يتابع بنفسه كل صغيرة وكبيره إلى درجه نحس معها انه قد حل محل أجهزة السلطة التنفيذية وصار رئيس كل شيء من الجمهورية إلى الوزارات والمحافظات والمديريات ورئيس الأراضي والإسكان والبلديات والمرور والتخطيط الحضري و السياحة والنقل ....الخ . وهذا الوضع المؤسف هو النتيجة الطبيعية لسياسة (إرضاء الجميع) التي أوصلتنا اليوم إلى خراب الجميع. ولو كان الأخ الرئيس انحاز إلى قوى التحديث في وقت مبكر لكانت دولة المؤسسات والقانون هي السائدة اليوم على أرض الواقع ..ولكنا في وضع أفضل بكثير مما نحن علية اليوم ..ولكان الأخ الرئيس نفسه يعيش في وضع مريح متفرغا فقط للقضايا الوطنية الكبيرة تاركا التفاصيل لمؤسسات الدولة و أجهزتها المختلفة . ومن باب الدين النصيحة وتنبيه والي الأمر للأخطاء نقول للأخ الرئيس إن الوقت قد حان لتقف في مربع قوى التحديث فهي موجودة في جميع الأحزاب لكن بنسب متفاوتة مضافا إليها الشخصيات المستقلة ورجال الإعمال الحقيقيين وليس المهربين ، ورجال الدين المتنورين . والاهم من هذا كله ستقف معك عامه الشعب التي تتطلع بلهف وشوق إلى دوله النظام والقانون. هذا التحذير كتبته قبل ثمان سنوات في صحيفة (الأيام ) الغراء في العدد (3454) ولكن يبدو أن تراكمات ضياع العقل قد أصابت حكامنا في مقتل ويا مخارج خارجنا [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|