![]() |
#1 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
بداية .... إشارة إلى ما جاء في هذا الرابط الذي حوى سفاهات :
المكابره والجبن - سقيفة الشبامي ونعم لمن يستحق أن نقول له ونعم ... ولا أعتقد أن في أوساط المتخاصمين من أجل دراهم معدودة من يستحق الثناء بـــــ كلمة ونعــــــــم ( الجميع بدون استثناء ) ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() سأضرب لكم مثلا في الخلق القويم الذي يجب أن يتحلى به الشاعر مع خصومه الإفتراضيون ![]() ![]() ![]() حوى كتاب تأملات في شعر الخالدي تحليلا دقيقا لقصائد الشاعر شايف بن محمد الخالدي القعيطي اليافعي ومن ساجلوه ( والكتاب جدير بالإقتناء ) التالي مما يستحق النقل والمباهاة به للإستددلال على معادن الرجال : كتب الشاعر محمد صالح العصري قصيدة عتاب مقتضبة إلى الشاعرين الخالدي وأحمد الصنبحي ( واللذان شكلا ثنائيا في مساجلات البدع والجواب ) محذرا لهما من الإنجرار خلف التنظير لمستقبل الشعب اليمني وإتخاذه كملهاة من قبلهما وحوى كتابه الأبيات التالية :
يقول ابو صالح سمعت الليله الزاجر زجر = والصوت يتنهجر تسمّعته برغبه وإختيار أول تسمّعته وسبب لي المشاكل والسهر = والعقل يتفكّر وطول الليل وأعياني سهار بذكر كلام اللوم ذي جابوه كم من معتبر = وبيحسبوا ما دار من بيناتهم لعبة صغار والمستمع له رأي ثاني عنّهم مهما صبر = والشعب ما يسمح لحد يدخل حسابه في هزار وحذرهما من إتباع الهوى في قضايا مصيرية :
ياصنبحي ياخالدي كونوا على يقظه حذر = كفوا عن أسباب الغلط ذي مالها أي إعتبار إن الغلط مشؤوم وعارف مصدره ممن صدر = والضيق جاب الضغط والضغط ايسبب إنفجار وانتوا سوا الاثنين عندي مثل عيني والنظر = الخالدي بن عم والصنبحي صاحب وجار قال معد الكتاب أعلاه : أن القصيدة جميلة من حيث مضمونها ومعناها وإن جاء هذا على حساب الجوانب الفنية وإختيار المفردات الجميلة على الرغم من أن القافية مساحتها واسعة فقد سطّح بعض المفردات وربما يكون ذلك راجع إلى الإستعجال الزمني في كتباتها وحرص كاتبها على وصولها بالوقت المناسب .. ووافقت القصيدة مزاج الخالدي وكان رده عليها في غاية الروعة وقد جعل من رده مدخلا لما تجيش به مشاعره الفياضة من صور ومواضيع وتشبيهات ، وإذا ما أخذنا مدخل القصيدة سنجد صورة مصغرّة لمراسم الضيافة عند الشاعر وهي صادقة ومعبرة عن الواقع المعاش حينها ( عام 1982 ) والضيف الذي يحمل قصيدة العصري محل ترحاب من الخالدي ... فماذا قال في الترحاب ؟
يقول بو لوزه صباح الخير حيّا من دفر = يملأ المعلاّ حي ناصر ذي حلالي به قرار حيا لبوصالح على راسي شقر (1) فوق المصر (2) = أنا ذي بعز الضيف إذا جاء ليل ولاّ جاء نهار من دون ما أخسر له ولا أتكلف بقدّم ما يسر = لا أبخل على الصاحب ولا أكرم له وقامر له قمار (3) إن جاء ولد بلخير بانسمر على ضاو القمر = ما قل يكفي بانزيّد شرح لا قل السبار (4) وإن جاء دخيل الويل طفّينا وبتنا بالأدر (5) = والليله الغبراء نواصل بعدها يوم الحمار حوى البيت الأول ترحيبا والثاني تأكيدا بمعزة الضيف وقدومه ليل أو نهارا والثالث في غاية الروعة ويعكس الذهنية المدنية التي تأثر بها الشاعر بطول إقامته في عدن ، فهو لا يبخل على الضيف وفي الوقت نفسه لا يتكلّف فوق طاقته ، ويتمثل الضيف الطيّب في البيت الرابع ويشير إشارة مباشرة بأن ما نقص من الضيافة سوف يعوضه بسمرة وسلا أما البيت الخامس فقد تمثل فيه الضيف السيء والبيت يشرح نفسه ![]()
ماشي حنق أنا بو لوز حتى ولو فيها أضر = من قد تورّط بالمعارك لا يدوّر للفرار والمستمع مفروض يعرف شي سمع به أو بصر = وانته بنفسك شوف يا العصري وقد عينك عوار لو كنت عارف حسب قولك بالغلط ممن صدر = اشهد على الخاطي وقل له دق راسك بالجدار مانا ويا الحمري بسيط الأمر ماحد في خطر = بيني وبينه حرب من تحت الجواله والستار حوت الأبيات حكما ووصل فيها الشعار إلى تأكيد أن الحرب الدائرة بينه وبين خصمه الحمري لاتكسر عظما ولا تسيل دما ولا تقلل من كرامة . يواصل الشاعر رده ويرسم خطا بيانيا متصاعدا عن علاقته الشعرية بالصنبحي وكأنه يريد القول لمن يقدمون المداخلات لا تفهموننا خطأ :
خلوا لنا الأبواب مطلق والمحاجي والعكر = قتل القبيلي بالرصاص افضل من الموت إنتحار قد ما لمسنا الشعب في شي أو جلبنا له ضرر = ولا على الثورة نأثّر في مهاري أو هدار (6) واحنا عيال الشعب منه فيه ما نخرج شبر = ولا نفرط شي بحق الأم لو نكمل ودار لا تعزلونا من صفوف الشعب لثنين النفر = أو غير أسمانا تسمونا بأسماء مستعار أو باتسوون الصنبحي والخالدي مفتاح شر = واحنا سليمين الخطايا مالنا فيها أثار المسأله واضح وقع من بيننا جرجر وجر = هروا بلا دلوا (7) تذاكرنا بها ما جاء وسار ذا قال أنا بو زيد وآخر قال مثله بوعمر = من دون حد منا نظر للغير نظرة بإحتقار وعاتب الشاعر العصري في ما يختص بالتفاخر بما مضى من معارك قبلية تثير الشاعر وتنكىء الجراح فقال :
لا تبحثوا ما ضي مضى ما عاد له عندي أثر = ماضي محاه الشعب وألقينا حطامه والدمار والعيب ماشي عيب من ذكر صديقه أو ذكر = ماضي مشرّف كانت أعلامه ترفرف والشعار ما الماضي الأسود قد أمحيته بالأقلام الشفر (8) = والصنبحي مثلي حفر له قبر عمقه مية وار لقد أنصف الخالدي خصمه وصديقه بموضوعية تجعلك تحب الشاعر كل الحب فهو يتكلم عن الماضي الجميل لا عن الماضي الأسود ، وكون البدع ( رغم تواضعه ) قد لاقى استحسانا لدى الخالدي فقد تجسد ذلك من خلال ما اشار إليه عندما قال :
نصايحك عندي ذهب خالص وكلماتك درر = والدر ما يحظى به إلاّ كل من غاص البحار الحق ما قلته وهذا الحق مامنّه مفر = لا الصنبحي مثلي موافق عند شروطك والقرار وصلتني رسائل على الخاص ( وليتها لم تصلني ) من أصحاب المعرفات المستحدثة حوت من كشف المستور الشيء الكثير ، ولو نشرتها ستسّعر الحرب وستنقلها إلى طور جديد ولذلك سأكتفي بالتالي : قبّح الله وجوهكـــــــــم ما تجون بربع في الخالدي ولا في الصنبحـــــــــــــي ... كانت خصومتهم خصومه شرفاء لم تلغ مواقفهم السياسية المتباينة حول أحوال الوطن ودا قائما بينهما ... تساجلا كثيرا ورحل شايف الخالدي عن دنيانا الفانية راضيا عن خصمه الإفتراضي . سلام . ![]() (1) شقر : ريحان (2) المصر : مايربط به الراس أو يستخدم كمنشفة أحيانا (3) القمار : المجازفة (4) السبار : المصروف اليومي (5) الأدر : الغدر ( الغدره ) هكذا أوردها بلهجة أهل أبين ولحج (6) هدار : الكلام (7) هروا بلا دلوا : كلام فارغ لا يعتد به (8) الشفر : قلم شيفر ( ماركة مشهورة ) |
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 04-23-2011 الساعة 12:48 PM |
|
![]() |
![]() |
#2 | ||
حال نشيط
![]()
|
![]()
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرعي بن صالح بن سميدع [ مشاهدة المشاركة ]
اي والله بعضهم يشرب قلن وبعد الله يستر واللي مثله ماحد يسايره وقد نصحتك يابوراضي منه تذكر في البيت قبل ثلاث سنين
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان صدق الله العظيم |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|