اليمن دولة مستهدفة / بقلم ابوبكر باخطيب

[حد من الوادي]

اليمن دولة مستهدفة

ابوبكر باخطيب

الجمعة , 29 أبريل 2011 م

لم أكن أعلم أن دولة اليمن حباها الله بأكبر مخزون أحتياطى نفطى في العالم وكذلك أكبر مخزون غازى في العالم .
ولم أعلم أن اليمن تعتبرفي مقدمة دول تصدير النفط في العالم وعضو دائم وبارز ومهم في دول الأوبك .
ولم أعلم أن اليمن أكرمها الله بأرض تحتوى طبقاتها على كم هائل من مناجم الفحم والألماس والحديد والفسفور وغيرها من نعم الله الطبيعية .

لهذا أصبحت اليمن التى تحتل موقعا جغرافيا متميزا في جنوب شبه الجزيرة العربية مستهدفة من كل القوى الدولية والعربية حقداً وكراهية على كل ما تحتوية أرضها من خيرات .

بالأمس غير البعيد صرح المشير على عبدالله صالح فى جامعة صنعاء أمام أساتذة وطلاب الجامعة في خطابه المهلهل بأن هناك غرفه أنشئت في تل أبيب القصد منها زعزعه الأمن والأستقرار بدولة اليمن الغنية وتدار هذه الغرفه من واشنطن وبعد هذا الأتهام الخطير صرح وزير خارجية اليمن بأن تصريح فخامتة لم يقصد بالمعنى الحقيقى واشنطن وقدم أعتذار دولة اليمن وحاكمها الآمر بالله إلى واشنطن وبعدها بفترة أتهم فخامتة دول الأتحاد الأوربي بتمويل أحزاب المعارضة وشباب ثورة التغيير لتنفيذ الأجندة الأوربية وزعزعه استقرار اليمن كل هذه الأتهامات لم تثبت ولم يكن لها مستندات منظورة يملكها الحزب الحاكم بل كانت أتهامات عشوائية واليوم نجد أتهاماً جديد على الساحة السياسية اليمنية بأن دولة قطر تسعى جاهدة لزعزعه أمن واستقرار اليمن وأنها الممول الأساسى لهذه الثورة وللأحزاب المعارضة ولكن بدون أثباتات ومستندات يعتمد عليها القانون وكما يقال أن المتهم برى حتى تثبت أدانته .

هذا ما جاء على لسان فخامة المشير في مقابلتة التليفزيونية لقناة روسيا اليوم ولقد استغربت هذه الأتهام كما أستغرب غيرى ولكن دولة قطر لم تستغرب هذا الأتهام لانها تعرف معرفة حقيقية عن هواجس المشير وتخبطه السياسى والفكرى .

فدولة قطر لم تتأثر بهذه التهم فقد سبق وأن تهجم فخامته على رئيس وزراء قطر ووزيرخارجيتها حينما أعلن عن مبادرة مجلس دول الخليج لتنحيه من السلطة .

أمام شعب ( الدرفرى ) شعب ميدان السبعين فهذا الأتهامات ما هى إلا للبحث عن مخرج أو فجوة لعدم توقيعه على المبادرة الخلجية وأقحم قطر لأجل الهروب من هذه المبادرة والتوقيع عليها وعلى حسب قوله أنه سيتحفظ على التوقيع لو وجد أثناء التوقيع الوفد القطرى مشاركاً .

أننى أتسال ماهى المصالح الموجودة في دولة اليمن الفقيرة والتى يعيش 43% من شعبها تحت خط الفقر حتى تكون مستهدفة ولقد أصابنى الضحك من هذه التصريحات والاتهامات وتذكرت ابنى بعد أنتهاء ثورة التغيير واستقرار الاوضاع في مصر حينما سالته لماذا لم تذهب إلى المدرسة فجاوبنى بسرعه بديهيه أنه مستهدف مما لجمنى ولم أعرف كيف أرد عليه .

أن هذه الاتهامات ما هى إلا مناوره ومراوغه وبدايه أعذار لعدم التوقيع على هذه المبادرة من فخامته الذى لم يكن يملك في يوم من الأيام المصداقية ليس مع شعبة بل مع المجتمع الدولى ودول الجوار . لقد أتخم المشير شعبة بتخمة التصريحات المتضمنة مشاريع وهمية يسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع من أقامة قطار يربط مدن اليمن إلى توليد الكهرباء بالطاقة النووية وسوف ينفذ مطالب الشعب وسيجعل اليمن دولة مثالية في تطبيق الديمقراطية . ولو احصينا كل المشاريع التى قامت على أرض اليمن لوجدناها كلها مشاريع تم تنفيذها من قبل دول الخليج بما فيها قطر ودول الأتحاد الأروبي وأمريكا والأتحاد السوفيتى وجمهورية الصين الشعبية فأين المشاريع التى وعد بتنفيذها فخامه المشير التى أصبحت مشاريعه مرسومه على الورق فقط وفي مقايل التخزين . هناك مثل تقول عباراته ( من كان بيته من زجاج فلا يرمى بيوت الآخرين بالأحجار ) .