الــمــرأة . . والأحــــدب ؟؟

[خذني معاك]

( من الأدب المترجم)


إذا كنت لم تقرأ إلا مايعجبك ــــــ فإنك إذن لن تتعلم أبداً ؟؟



يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع،

وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار

امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” .
.
كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”،

بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“

كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”

في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ،

فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف

” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة.

وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”

وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.


كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء

عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت –

لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا،

على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته

أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!!

وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”

بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم
الذي صنعته اليوم صباحا!!

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!

لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
..
..
..
المغزى من القصة:

افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه

بالتأكيد في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم، كما أن صبرك على الأذى وأعمال الشر

بالتأكيد ستعود عليك يوماً ما بالخير وسوف ينصرك على من ظلمك واقل ما يمكن أن تحصل عليه حسناته التي

ستذهب اليك وسيئاتك التي ستدخل حسابه يوم القيامة

فمن يعي الدرس ...... من يعيه ؟؟

--

( وأعلم أنك لن تخلو من عين الله.. فأنظر كيف تكون )

(يا داود ! لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم، ورفقي بهم، وشوقي إلى ترك معاصيهم،

لماتوا شوقا إلي وتقطعت أوصالهم من محبتي)

علمتني الحياة ,,, أن اجعل قلبي مدينـــــــــــــــة,,,

بيوتها الحياة ,,, وطريقها التسامح والــعــفــو ,,,

[تاج العليب فؤاد باطويح]

قصة جميلة جدا وفيها من العبرة مايكفي لمن أراد ان يعتبر
وموعظة ويالها من موعظة والجزاء من جنس العمل

( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم )


مشكوووووووووووور ابو خالد

[الروافد]

يسلمممممموا تقبل مروري

[خذني معاك]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاج العليب فؤاد باطويح [ مشاهدة المشاركة ]

قصة جميلة جدا وفيها من العبرة مايكفي لمن أراد ان يعتبر وموعظة ويالها من موعظة والجزاء من جنس العمل ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) مشكوووووووووووور ابو خالد

فــــؤاد باطويــــــــــــــــح

القصه فعلاً جميلة ؟ ولكن مرورك الأجمل ياشاعر السقيفة

علينا أن نمشي ونفكر ونتعظ في الحياة الدنيا تريد منك والاخرة تريد الكثير

ولكن الأنسان كما نزلت الأية ( وإنه لحب الخير لشديد ) نسئل الله اللطف والعافية

شكراً على تواجدك /// لك تحياتي ,,,

[الخليفي الهلالي]

أبا خــــــــــــالــــــــــــــد

هناك مثل يقول قدم السبت تلاقي الأحد أي أصنع خيراً يوم السبت ولسوف ياتيك الخير في اليوم التالي.

أستمرارك في نثر الأريج في أرجاء السقيفة الشباميه جمع حولك اطياف من الحلان المحبين لما تخطه من نفائس ودرر

تقبل اسراب الشكر والتقدير.

[عناقيد الروح]

عساكم بخير وعلى الخير ومن الدالين على الخير يا أبا خالد
فكثر الله من أمثالكم وجعلكم للخير دائميين
اذا طلبت مكافأه بيد من فعلت فيه خير فستكون المكافأه بحجم يده
اما اذا انتظرت المكافأه من الله فستكون المكافأه بحجم يد الله تصور الفرق يا أبا خالد
الحمد لله على نعمة الله علينا
ازرع جميلا ولو في غير موضعه ................فلن يضيع جميل أينما صنع
إن الجميـــــــل إذا طال الزمان به ................فليس يحصده إلا الذي زرع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله
فإن صادف أهله فهو أهله وإن لم يصادف أهله فأنت أهله .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
صاحب المعروف لا يقع , وإن وقع وجد متكأ
موضوع رائع من شخصك النبيل
ورسالة وصلت للعقل والفكر والضمير ايها المبجل
والحمد لله على نعمة الإسلام علينا لفعل الخير حتى الممات
لك جل تقديري يابياض السقيفة

[الدمعه الحزينه]

يسلمووووووووووو

[نديم]

سلمت يمناك كاتبنا القدير ومبدع السقيفه ابا خالد قصه جميله وحكيمه سلمت لنا ودام ابداعك تحيتي

[بنت شبامية]

(من يفعل الخير لايعدم جوازيه *** لايذهب العرف بين الله والناس )

قصة جميلة فيها الموعظة والعبرة .. للاسف كثير من الناس تفعل الخير وتنتظر مقابل ولو حتى بالثناء والشكر والدعاء
متناسين ان الذي يفعل الخير لايفعله الا لنفسه لدفع بلاء عنه .. والاجر على الله وانه وان لم يلقى ثماره في الدنيا فعند الله لن يضيع (صنائع المعروف تقي مصارع السوء ) ..
تقبل مروري استاذي القدير ( باسهل ) دائما تتحفنا بالدررك ودروسك .. تحياتي [/COLOR][/FONT]

[الزين يفرض نفسه]

وكالعادة ... قصة هادفة وجميله جدا

يعطيك الف عافية استاذي والف شكر .