حضرموت ازمة بترول وديزل" ومجاميع مسلحة من خارج حضرموت تقتحم المحطات بالقوة

[حد من الوادي]

أزمة خانقة ونقص حاد لمادتي البترول والديزل بوادي حضرموت ... ومجاميع مسلحة من خارج حضرموت تقتحم المحطات بالقوة
الأربعاء , 15 يونيو 2011 م
دمون نت / وادي حضرموت / خاص :-

في الوقت الذي لازالت فيه مختلف مناطق وادي حضرموت والصحراء تعاني أزمة شديدة وخانقة ونقص حاد في مادة الديزل منذ أكثر من شهرين ونصف ازدادت المعاناة أكثر وأكثر منذ بداية هذا الأسبوع مع ظهور أزمة جديدة وخانقة نتيجة لنقص حاد في مادة البترول وهو الأمر الذي أدى إلى توقف حركة المواصلات والمركبات بشكل شبه كامل أحدث معاناة كبيرة للكثير من المواطنين والموظفين وطلاب المراحل النهائية في المدارس الأساسية والثانوية والمعاهد المهنية والصناعية لتوقيف حركة المواصلات مما أدى إلى عدم قدرتهم في الوصول إلى أعمالهم ومرافقهم المختلفة وهو الأمر الذي سبب حالة استياء واسعة وأحدث موجة غضب عارمة لدى الرأي العام .

وأرجعت الكثير من المصادر أسباب هذه الأزمة الخانقة التي شهدتها مناطق وادي حضرموت المختلفة وخصوصاً مديريتي سيئون وتريم إلى الغزو البشري التي شهدته عدد من مناطق وادي حضرموت والمتمثل في تدفق مجاميع مسلحة كبيرة من عدد من المحافظات الشمالية على متن عشرات السيارات المحملة بعدد من البراميل وقيامها بغزو محطات المحروقات وتعبئة خزانات السيارات عدة مرات بعد تفريغها في تلك البراميل بقوة السلاح بهدف اغتنام فرصة أزمة انعدام البترول في العاصمة صنعاء وعدد أخر من المحافظات من أجل بيع دبة البترول الواحدة سعة عشرين لترا في تلك المحافظات بأكثر من سبعة ألاف ريال يمني بدلاً عن سعرها الحقيقي وهو المعروف بألف وخمسمائة ريال .

وقد فرضت قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بتريم على جميع المحطات عدم تعبئة أي سيارة أكثر من مرة واحدة كاملة والإبلاغ عن أي سيارة تعود مرة ثانية بعد التأكد من أرقامها ومواصفاتها وفي الوقت نفسه تجمع عدد من المواطنين من أبناء الفئات المختلفة في مديرية تريم وتوزعوا بشكل مجموعات على مختلف محطات المحروقات في المديرية من أجل حمايتها من عنجهية وعجرفة تلك المجاميع وقد تمكنت أحد تلك المجموعات الأهلية مساء يوم أمس الاثنين من إلقاء القبض على إحدى تلك السيارات ومن على متنها مجاميع مسلحة بعد قيامهم بإشهار أسلحتهم على أحد أصحاب تلك المحطات من أجل إلزامه بتعبئة سيارتهم وما عليها من براميل بالقوة وتم إحباط محاولتها القيام بذلك وتهريبها لكميات من البترول للمرابحة المحرمة به في محافظات شمالية وتم تسليم تلك المجموعة المسلحة لقيادة الأجهزة الأمنية بالمديرية من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها ومعاقبتها.