![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() "عبدربه منصور" بين مطرقة السلطة وسندان المشترك!!! 2011/06/25 الساعة 22:18:42 عبد الكريم محمد الشامي منذ ترحيل الرئيس صالح - بقنبلة او صاروخ او "فوجاز"- الى مدينة العسكر الطبية السعودية، واليمن يعيش حياة البرزخ ينتظر البعث ويوم الثواب او العقاب. غموض الموقف الصحي للرئيس صالح وقياداته وتراوحها بين الحقيقة والعمل المسرحي مما جعل كل المتابعين كل يوم برأي وتشخيص وموقف. فجاءة! يجد النائب عبدربه منصور هادي نفسه في رأس الحدث والصورة، بتراتبية واضحة تسعى الى استغلال الحدث والوقت، كل الأطراف وبحملة نشطة سياسية واعلامية من كل الفرقاء تعمل على توجيه دفة هادي نحو هدفها ومرماها. موقف لا يحسد عليه نائب الرئيس فقد وضعته الأقدار والظرف والحدث بين مطرقة السلطة وحزبها وجيشها وإعلامها وفي الجهة الأخرى سندان المعارضة ومشائخها وجيش علي محسن وشباب الثورة. لم يقتصر الموقف على المطرقة والسندان فهناك مطارق اخرى وسنادين اخر، السعودية والولايات المتحدة والإعلام الإقليمي وجماعات الضغط المستترة والظاهرة. وهناك شارع يثور وقاعدة تؤسس امارات، وخدمات اساسية معطلة يتراجم الطرفان مسؤليتها، وتدهور اقتصادي مخيف وتنمية متوقفة وحروب مصغرة في صنعاء وتعز ونهم وارحب ومأرب والجوف وابين وعدن. النائب هادي بين امرين اما التهدئة السياسية للتفرغ لإعادة الأمور الى وضع صحي وشبه طبيعي نوعا ما من ناحية إعادة الخدمات الأساسية وبسط الأمن وتخفيف الأحتقان وهذا لن يتأتى الا بتعاون كل الأطراف ، وذلك بهدف المضي قدما من اجل بلورة حل سياسي تفاوضي يتم في اجواء تفاوضية صحية او على الأقل المماطلة حتى رجوع الرئيس صالح. هذا الأمر يصطدم بعامل الوقت لكل الأطراف فالسلطة وحسب الرؤية المستوحاة، لصالحها اطالت الأمد حتى رجوع الرئيس صالح - اذا كان وضعه الصحي جيدا هو خبرحقيقي- ولان الوقت بداء يؤتي ثماره فالتباينات بدأت تظهر في ائتلاف المعارضة مع شباب الثورة، ومرحلة الفرز والإستقطابات وتفريخ إئتلافات الشباب المكررة جارية على قدم وساق، وإطالة عمر الثورة والإعتصامات صار ينحو نحو التملل او الإعتياد على مسمى الجمعة وموقعها من الستين الى السبعين، والثورة الشبابية اصبحت ثورتين احداها في المحافظات الشمالية وصار لها جمعة بأسمها، والأخرى انتكست وعادت على اعقابها لتصبح ثورة شطرية ترفع اعلام الجنوب وتنادي بالإنفصال او فك الإرتباط كما يحبون ان تلبس القضية، وتم فيها فك ارتباط اسم جمعتها عن جمعة ثورة الشمال!. الأمر الثاني امام هادي هو الإستجابة لضغط المشترك والشباب وعلي محسن والضغط الداخلي والخارجي من اجل استغلال الفرصة والبدء بإعلان الفترة الإنتقالية بتولي زمام الأمور واعلان عجز الرئيس صالح الطبي للشروع بتطبيق الإنتقال الدستوري للسلطة، وانتقال كل صلاحيات الرئيس للقائم بأعمال الرئيس-هادي-. هذا الخيار يحتاج الى تفكير عميق وحساب عميق، فالشروع به يعني فتح باب المواجهة على مصراعيه مع السلطة والحزب الحاكم والجيش المؤيد لهم اذا كان غير موافق على ذلك السيناريو، والركون على المعارضة بجميع اركانها والقوات المؤيدة للثورة ستكون مخاطرة عالية جدا ليس على هادي شخصيا بل على اليمن كلها، لانها ربما ستغوص في اتون مواجهة مدمرة او حرب اهلية لا سمح الله. كذلك يحتاج النائب للتفكير مليا فهناك قاعدة ثورية معروفة هي اسقاط النظام ومحاسبته كاملا ، وهي قادمة لا محالة اذا كانت فعلا ثورة ولذا فالتخلص من رأس النظام ماهو الا البداية بعدها سيأتي الدور على جميع اركانه. الرئيس هادي- اذا تم الشروع بنقل السلطة- يعلم تماما ان كل الأوراق السياسية والتفاوضية او التي ترمي الى اسقاط النظام سيتم استخدامها في حينه، فهو دستوريا سيكون رئيس للستين يوما ويجب ان يشرع بتطبيق الدستور وهنا المحك، فهل اليمن والسلطة والمعارضة جاهزة لتطبيق بنوده خلال ستينا يوما والدخول في الإنتخابات والتي يعلم الجميع ان هناك متطلبات سياسية كثيرة تتطلب تعديلات دستورية وتهيئة السجل الإنتخابي وإعلان اللجنة الإنتخابية واعضاءها، وماذا عن الحراك الجنوبي والمعارضة الجنوبية وقضيتهم؟ وكل هذه الأمور والقضايا جميعا من سيقوم بإنجازها في هذا الوقت؟ الا اذا تم التوافق على المضي بالدستور الحالي ولجنته الإنتخابية وسجلها الإنتخابي الى حين قدوم رئيس جديد للبلاد. ، فهل هناك إجماع؟ واذا لم يتم ذلك خلال الفترة الدستورية بعرقلة اي طرف مستفيد سواء سلطة او معارضة فهل سيصبح هادي امام رفع الشرعية الدستورية عنه ايضا ولان الغالبية البرلمانية قد ضاعت على المؤتمر ولغياب الترتيب الدستوري لتقلد مهام الرئاسة بغياب رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وهل ستصبح بعدئذ بيد نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر؟ اعتقد ان هذا اخر مايريده النائب والمؤتمر و بعض المشترك واركانه!، وربما سنسمع صائحا من فاه النائب يوما " أُكلت يوم أُكل الثور الأحمر!!!. قبل ان اختم انصح النائب بأن يتحمل مسؤوليته امام الله ويراقب الشعب اليمني ارضا وانسانا وان يتخذ موقفه بناء على مصلحة اليمن ولما يؤدي الى اعادة بناءها واستقرارها وعلاج عضالها. ختاما، ارجوا الله ان يدحن اليمن المصائب والفتن وان يجعل لها رجال صادقين اوفياء يعملون على السير فيها واخراجها من اتون هذه الفتنة النائمة، والله المستعان. [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|