![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() حضرموت والتزامات القيادة السعودية كتب : عبدالحكيم الجابري السبت , 9 يوليو 2011 م المكانة الدولية العالية والاحترام والتقدير العاليين الذين تحظى بهما المملكة العربية السعودية الشقيقة ما هو الا نتاج للجهود المخلصة التي ظلت تبذلها القيادة السياسية للمملكة بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهما بذلك يواصلان مسيرة الخير والنماء التي دشنها مؤسس الدولة السعودية الحديثة’ وبفضل السياسات الاقليمية والدولية الرصينة والمتوازنة للمملكة ومواقفها الثابتة والصريحة بشأن القضايا العربية والاسلامية ومساندتها للقضايا العادلة لشعوب العالم استحقت وبكل جداره أن تكون حاملة لواء العروبة والاسلام وناصرة الحق والعدل وهو مازاد من فاعلية دورها وتأثيرها على مستوى السياسة العالمية. ان المواقف والرؤى التي يعبر عنها باستمرار خادم الحرمين الشريفين في مختلف المناسبات انما تعكس الفكر الأصيل والنظرة الثاقبة والبصيرة النافذة التي تتحلى بها القيادة السعودية وفهمها العميق لتحديات العصر ومتطلبات المرحلة على مختلف المستويات داخلياً وخارجياً’ فعلى مستوى السياسة الداخلية الوطنية فان الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعامله مع شعبه يقدم أنموذجاً راقياً للعلاقة بين القائد ورعيته’ فكل من يستمع الى أحاديث جلالته سيشعر بالكم الهائل من الحب والاحترام الذي يكنه لأبناء شعبه’ وكلماته صادقه وعفويه ولكنها تفيض محبه وودا ومشحونه بالدفئ’ فهو يعبر دائماً عن اعتزازه وفخره بشعبه وبوفائه للعهود والمواثيق والتفافه حول قيادته بما يؤكد على وحدة وتلاحم الشعب والقيادة في بلاد الحرمين الشريفين’ وحيث أن خادم الحرمين ومنذ توليه مقاليد الحكم ظل حريصاً على تكريس قيمة كرامة المواطن السعودي والرفع من مكانته والقضاء على كل ما يمكن أن يحط من قدر المواطن’ موجهاً ومتابعاً الحكومة ومختلف الجهات ذات العلاقة ببذل الجهود من أجل خير المواطن وتحسين أوضاعه في مختلف النواحي وتسخير كل الامكانيات لصالح التنمية وتثبيت الأمن والاستقرار وتحقيق العدالة لجميع المواطنين والمقيمين. ان الاحساس العالي بالمسؤلية عند خادم الحرمين الشريفين نحو المملكة وشعبها لم يمنعه أبداً من التفاعل مع قضايا المنطقة والعالم’ وان دعمه المستمر لقضايا الأمة العربية والاسلامية هو لأيمان جلالته بأن ذلك واجب تفرضه الشريعة الاسلامية وأواصر الأخوة والجيرة وهو التزام انساني أيضاً تؤكده كل هذه الجهود المتواصله التي تبذلها القيادة السعودية لمساعدة دول المنطقة في الخروج من أزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية وغير ذلك من تقديم الدعم والعون للشعوب العربية والاسلامية وهيئات ومؤسسات العمل العربي والاسلامي المشترك. وعلى المستوى الدولي فان دور القيادة السعودية في السياسة الدولية بارز وملموس من خلال التأثير الأيجابي في قضايا الأمن والاستقرار في العالم وتعزيز التواصل بين الشعوب والأمم والعمل من أجل الفهم المتبادل بين الحضارات الانسانية وخلق مناخات التعايش بينها والتعاون من أجل خير البشرية وسعادتها. على الرغم من كل هذه الجهود الكبيرة والعظيمة التي تبذلها القيادة السعودية في دعم ومساعدة الشعوب العربية والاسلامية ومساندتها للقضايا العادلة لشعوب العالم وبعد أن بلغ خير المملكة شرق الكرة الأرضية وغربها وشمالها وجنوبها الا ان هناك عتابا لابد أن يوجه لمن يستحقه وهو بشأن عدم شمل هذه الجهود وهذا الخير من يستحقه من أقرب الشعوب الى الشعب السعودي وأعني بهذا شعب حضرموت الذي تربطه بالشعب السعودي روابط أكثر من الجيرة فهناك رابطة الدم والنسب والدين والعادات والتقاليد والتاريخ والعيش المشترك الى جانب العديد من الخصائص والقيم المشتركة بين الشعب الحضرمي والشعب السعودي وباقي شعوب مجلس التعاون الخليجي ما يجعلهم نسيجا اجتماعيا وثقافيا واحدا’ وماي جب قوله في هذا الصدد هو ان الشعب الحضرمي الذي يعاني منذ خمسة وأربعين عاماً من احتلال أرضه وسرقة ثرواته وسلب مقدراته هو الأولى بما يبذل من جهود من قبل القيادة السعودية ومساعدته في نيل حقوقه وتقرير مصيره على أرضه عملاً بقوله سبحانه وتعالى: (الأقربون أولى بالمعروف) ونحن الأقرب بكل المقاييس الى شعب المملكة من باقي شعوب العالم’ ومن هنا ندعو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى التدخل الشخصي ووضع كل ثقله من أجل مساعدة شعبنا ودعم تطلعاته المشروعة في الانعتاق والتحرر من رتق الاحتلال الذي جثم على صدورنا لأكثر من أربعة عقود ظل خلالها الشعب الحضرمي معطلاً عن القيام بأدواره الانسانية والحضارية وتوقفت منذ ذلك عجلة التقدم والتطور وعاش شعبنا ولايزال حالة من التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتدهورا في مختلف النواحي الحياتية. اننا نأمل في أن تستجيب القيادة السعودية وفي مقدمتها جلالة الملك عبدالله \"أبومتعب\" لهذا النداء باعتبار ذلك احدى المسؤليات الملقاة على عاتقه في مساعدة الشعوب المظلومة والمقهورة وهو التزام ديني وانساني دأب مليك العرب وحامي ديار المسلمين على القيام به. [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|