![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() دولتا حضرموت و جنوب السودان بقلم / انس علي باحنان السبت , 9 يوليو 2011 م الفرق بين الأولى و الثانية : وهي دولة جنوب السودان بغض النظر عن ماهيتها وشرعيتها وهل نحن نؤيدها ونعترف بها بعد اعلانها أم لا ؟ هذا ليس موضوع مقالنا هذا , ولكن هناك أمرا مهما ولافتا للنظر وهو : كيف استطاع من يسمون أنفسهم أهل جنوب السودان الذين امنوا بقضية لهم وهي : أحقيتهم في قيام دولة تجمعهم , عملوا من اجلها ليلا و نهارا حتى أصبحت حقيقة على ارض الواقع بعد أن كان حلما ظل يراودهم لفترة من الزمن و جاءت اللحظة التاريخية التي اجتمعوا فيه مبتهجين فرحين وهم يرون علمهم يرفرف ودولتهم ودستورها ورئيسها وبرلمانها يعلن على الملا بل و يعترف بها من قبل بعض الدول وعلى رأسها امريكا والأمم المتحدة التي لاشك أن لها مصالحها الخاصة من وراء هذا الإعلان . لم يكن هناك ما يشدني وأنا أتابع تغطية حفل إعلان قيام دولة جنوب السودان عبر قناة الجزيرة سوى شعور واحد ممزوج بالدهشة وهو كيف استطاع أهل جنوب السودان أن يصلوا لتحقيق هذا الهدف ويفرضونه فرضا على ارض الواقع \" مع التحفظ على مشروعيته من منظورنا العربي والإسلامي \" . ثم خطر لي خاطر ووضع أمامي تساؤل هل نحن الحضارم نستطيع أن نصل إلى ما وصلوا إليه ويأتي اليوم الذي نعلن فيه قيام دولتنا الحضرمية ؟ الإجابة ليس ذلك على الله بعزيز متى ما صدقت النوايا واخلصنا فيها لله الذي بيده مقاليد الأمور يفعل فيها ما يشاء ويحكم فيها بما يريد و إذا أراد أمرا فإنما يقول له كن فيكن . قضية إعلان دولة حضرمية مستقلة ذات سيادة حق مشروع لا هو قفز على الواقع ولا فيه شيء من الشطط , فالتاريخ يثبت ويؤكد وجود مثل هذه الدول منذ آلاف السنين , ومقومات هذه الدولة موجودة ومجتمعة ربما دولة جنوب السودان التي أعلن عنها مؤخرا لا تملك معشار ما تملكه حضرموت من هذه المقومات والتي لا داعي لذكرها هنا فهي معروفة للقاصي والداني . والاهم من ذلك أن قيام دولة في حضرموت نظنها أصبحت ضرورة حتمية وواقعية تفرضها مجريات الأحداث التي تشهدها اليمن مؤخرا بل والمتغيرات المتسارعة في المنطقة العربية برمتها , وبخاصة إذا ما أقيمت مثل هذه الدولة على أسس من العدل ووفق موصفات من نوع خاص تجمع فيه بين الحداثة والمعاصرة وتودي دورها البارز على الصعيد العربي والإقليمي والدولي . فهل يستطيع الحضارم بالفعل أن يقيموا دولتهم ويعدوا لها العدة فكل شيء متاح ومهيأ أكثر من أي وقت مضى , فليس من مطلوب منهم إلا الإخلاص لقضيتهم والتوكل على مولاهم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامك وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح . [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|