الجنوب العربي"قياداتنا الحالية وقياداتنا التاريخية ونحن الشباب بالمنتصف.

[حد من الوادي]

قياداتنا الحالية وقياداتنا التاريخية ونحن الشباب بالمنتصف.

الأربعاء , 20 يوليو, 2011, 05:28

وضاح مطهر السقلدي
الى الان للأسف لم نستوعب ان اهم نقاط قوتنا هو تشتت الاخوة في الشمال وانه احد عوامل الحسم لقضيتنا ولكن للاسف ان في قادتنا الحاليين قدر كبير من السذاجة السياسية وفقر في الحنكة وسوء في التقدير وعجز في التنظيم وقصر النظر.قد يكون لديهم هدف استراتيجي - وهو بديهي فقد وضعه الشعب - لكن ليس لديهم اساليب وقدرة فكرية لايجاد السبل السليمة لتحقيقه ، فكل همهم هو الهاب حماسه الشعب وبالرغم انه شيء طيب الا انه " ان زاد الشيء عن حده انقلب ضده "

بمعنى سيظل الشعب مشدودي الاعصاب فبالتالي سيلهيهم عن الهدف الاسمى وايضاً الابداع لايجاد حلول بانفسهم ويظلوا مسيرين من قبل قادتهم ويصبحوا كالدمى المعلقه باوتار يحركوها باصابعهم وطوع بنانهم.فصراحة لا اقبل على نفسي او على اخواني في الجنوب هذا الشيء فلقد كنا وللأسف هكذا ولسنوات كثيرة اسيري الفكر الاوحد والنهج الاوحد والحزب الاوحد والقائد الاوحد مع اننا كلنا مؤمنيين بأن الله هو الواحد الاحد.فلماذا كل منا متمسك بهذا الاسلوب وما هذه العبودية والتي هي ليست من خصالنا الا اننا نسعى اليها بكل ما اوتينا من قوة ؛

فعندما تواتينا الفرصة كي نصير ملوك انفسنا فأننا نذهب ونبحث لنا عمن يصير ملكنا ونصير مِلكُه. فنحن كشباب لابد من ان يكون لنا فكر جديد منفتح ومتقبل لكل الآراء ويكون مذهبنا الشراكة والتعاون والتعاضد ؛ فقادتنا التاريخيين نكن لهم كل الاحترام والتقدير ونجل اخلاصهم وتفانيهم في خدمة الوطن والمواطن ، وقد كان لهم نصيب من الاصابة ونصيب من سوء التقدير ونصيب من الخطاء ونصيب من النجاح ونصيب من الاخفاق ؛ الا اننا نعلم انهم كانوا يعملون بأخلاص ولم تكن لديهم اطماع شخصية ولكن نطلب منهم ان يعطونا الفرصه بأن نتعلم مما كان منهم ومن اخطائنا وان يتركونا نأتي اليهم طالبي النصح وان لا يفرضوا علينا احلامهم واساليبهم " فلكل مقامٍ مقال

* ولكل دهرٍ رجال " ؛ ولا ننسى انه سيأتي جيل بعدنا سينظر الى تاريخنا وسيقراءة ويحلله كما نفعل في تاريخ من سبقونا وسيكون لدينا نصيب مما كان لمن قبلنا ولكن ما يهم ان نخلص في عملنا وان نأتي بالجديد. لا احتاج الى شخص يعيد لي حقي وما هو ملكي - تحت اي مسمى او عذر - فحقي انتزعه بنفسي حتى استحقه ؛ فلن اسمح له ان يحتل فكري وعقلي كما يحتل المحتل ارضي.فهكذا اكون وهكذا يجب ان نكون شباب يعتد بحريته ، يعتد بعقله ، يعتد بأرضه ، يعتد بشعبه ، يعتد بتاريخه ، يعتد بدولته ، يعتد بوطنه و يعتد بجنوبه. ويفخر بأن يكون ملك نفسه بنفسه في اي زمان وفي اي مكان.وكوني جنوبي لن ارتضي بأقل من ذلك ؛ فإما حرية فكر وعقل وأرض ووطن وإما ضريح يكتب عليه شهيد.

شبكــــة صــدى عـــدن