![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() البعض دعمه وآخرون رأوه مجرد «مناورة سياسية»، والمودع: «صيغة متطورة للقاء المشترك» تباين الآراء بشأن تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة المصدر أونلاين - خاص ما تزال ردود الأفعال متوالية بشأن تشكيل معارضي الرئيس علي عبدالله صالح لتحالف أوسع أسموه «المجلس الوطني» في مسعى منهم للضغط من أجل الإطاحة بنظامه، فبينما سخر الحزب الحاكم من هذه الخطوة، تفاءل المعارضون، كونها –كما يعتقدون- ستعجل بإسقاط نظام صالح المستمر في الحكم منذ 33 عاماً. وعقدت أطياف المعارضة يوم أمس الأربعاء اجتماعاً أعلنت فيه اختيار 143 بينهم 11 امرأة لعضوية المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن. ومن المقرر أن يعقد أعضاء المجلس الوطني في وقت لاحق اجتماعاً لاختيار رئيس له من بينهم وهيئة تنفيذية مكونة من 20 عضواً تتولى القيادة المباشرة للثورة السلمية. ويقول مشروع تشكيل المجلس إن مهمته الرئيسية «توحيد وتنسيق الجهد الوطني لكل القوى والتكوينات السياسية والاجتماعية المنخرطة في الثورة الشعبية السلمية، والتي تناضل عمليا من أجل التغيير والانتصار لأهداف الثورة السلمية المشروعة، وفي المقدمة منها استكمال إسقاط بقايا النظام فاقد الشرعية». ودعم عدد من شباب الثورة المعتصمين في ساحة التغيير تشكيل المجلس الوطني، ودعوا للالتفاف حوله، معتبرين أنه ضم كافة القوى الوطنية في الساحة. وقالوا في حديث للمصدر أونلاين إن تشكيل المجلس دليل على توحد المعارضة، وانه سيعجل في إسقاط نظام صالح الذي صمد في وجه احتجاجات شعبية بمختلف المحافظات لنحو ستة أشهر. بينما يرى الشاب أحمد يحيى وهو خريج جامعي يبحث عن عمل ان تشكيل المجلس مجرد «مناورة سياسية»، وأن المعارضة «لن تفعل شيئاً على أرض الواقع». ويعتقد يحي الذي يدعم مطالب إسقاط نظام صالح ان تشكيل المجلس مجرد «تخويف» للأمريكيين والسعوديين، لكن السعودية ردت على مشروع المجلس بإتاحة المجال لصالح لإلقاء كلمة شديدة اللهجة من الرياض قبل يوم واحد من إعلان المجلس الوطني، حسب تعبيره. لكن الباحث السياسي عبدالناصر المودع يرى أن فكرة المجلس الوطني «صيغة متطورة للقاء المشترك». وقال في تصريحات نقلها موقع إيلاف الإلكتروني «أرى أن المجلس إذا جاء نتيجة توافق للأطراف التي أعلن أنه يمثلها، وهي أطراف المعارضة، وإذا لم يعلن أنه يوجد خلافات بين هذه الأطراف فهذه هي أول خطوة تعتبر في الطريق الصحيح باتجاه أن تشكل المعارضة كتلة سياسية للمعارضة». وأضاف «ليس المهم الأسماء التي تضمنها الإعلان عن المجلس بقدر ما تكون الأهمية في موافقة هذه الأطراف، والأهم أن تتصرف هذه الأطراف بعقلانية، وأن لا تعتبر ورود اسمها في المجلس هو حصتها الفعلية في السلطة وفي الدولة، وتعتبر أنها في هذه المرحلة مرحلة التغيير». لكن المودع أبدى مخاوفه بعدما أعلن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) استغرابه من ورود أسماء ثلاثة من قيادات الحزب في قائمة أعضاء المجلس الوطني للمعارضة. كما نشر موقع الحزب الحاكم (المؤتمر نت) تصريحات للشيخ ناجي الشائف أحد كبار مشائخ قبيلة بكيل، يستنكر فيها إيراد اسمه ضمن قائمة أعضاء المجلس. كما أعربت الكاتبة هدى العطاس عن استغرابها ورود اسمها ضمن قائمة المجلس «دون أخذ الموافقة المسبقة منها أو إشعارها بذلك». بحسبما نقله موقع الجزيرة نت. ولم يرد حتى الآن تعليق بشأن هذه الردود. وحاول محرر المصدر أونلاين التواصل هاتفياً مع أحد أعضاء اللجنة التي تولت اختيار أعضاء المجلس، غير أنه لا يرد على هاتفه. لكن القيادي في اللقاء المشترك الدكتور محمد المتوكل أبدى اعتراضه على استحواذ الأحزاب لمعظم مقاعد المجلس على حساب المستقلين. وقال لـ«المصدر أونلاين»: «كان هناك استحواذ من الأحزاب بشكل مخجل.. وهذا محل اعتراض، نحن محتاجون للآخرين، لا أن نكرر أنفسنا». وفي الجانب المقابل، قال قال طارق الشامي المتحدث باسم الحزب الحاكم إن المعارضة «وقعت شهادة وفاة المبادرة الخليجية» بإعلانها إنشاء مجلس وطني. في إشارة إلى الاتفاق الخليجي الذي يقضي بتنحي الرئيس صالح عن الحكم مقابل حصوله على ضمانات بعدم الملاحقة، وهو ما رفض صالح التوقيع عليه ثلاث مرات متتالية. وقال الشامي إن معدّي المشروع «يبرهنون على أنهم لا يؤيدون حلاً سلميًا، ويدعون إلى مؤامرة ضد النظام الشرعي»، مضيفاً: «لن نسمح بجرّنا إلى العنف». لكن الباحث عبدالناصر المودع يرى أن المبادرة الخليجية ستظل قائمة «لأنها إرادة إقليمية ودولية، ولا يمكن لأحد أن يدعي أنه يستطيع تجاوزها، ومن ثم لا يعوّل على التصريحات، سواءً من قبل السلطة والمعارضة في هذا الأمر، وقد سمعنا أن المعارضة أعلنت أن المبادرة الخليجية ماتت، ولكن في وقت الجد يكون كلام آخر، وبالمنطق نفسه السلطة أيضًا». ورأى أن المجلس تطور الآن، لأن المشترك كان «يمثل أحزابًا سياسية، ولم يكن يمثل أطرافًا أخرى مثل الحراك والحوثيين وكثير من التوجهات، وأهم شيء أن لا يكون هذا المجلس سببًا للخلاف بين هذه المكونات التي قد تدعي أنها لم تستشر، وهذه هي المشكلة التي يمكن أن تواجه المجلس». |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() مئات الآلاف يتظاهرون في تعز تأيدا للمجلس الوطني وعرض عسكري للجيش المساند للثورة بساحة الحرية ( صــور ) 2011/08/18 الساعة 23:07:53 جانب من مسيرة مساء اليوم في تعز التغيير – تعز – عزيز الصلوي : خرج مئات الآلاف من المتظاهرين مساء اليوم الخميس الى شوارع مدينة تعز اليمنية في مسيرة حاشدة تأييداً للمجلس الوطني وللشرعية الثورية ورفضاً لأي حوارات مع نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يطالب المتظاهرون برحيل من أسموهم بقايا نظامه . وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للمجلس الوطني و تطالب القوى السياسية والثورية بتصعيد العمل الثوري وتحقيق كافة أهداف الثورة المتمثلة بإسقاط نظام الرئيس صالح داعين اليمنيين الى مساندة المجلس والتعاون معه . وأكد المشاركون في تظاهرة الليلة على ضرورة الإسراع في الحسم الثوري، ومشاركة كل القوى الشريفة والقوات المسلحة المنظمة للثورة في إيقاف الممارسات العبثية التي " يمارسها بقايا رموز وأركان نظام صالح " , بحق الشعب اليمني , مستنكرين الخطاب الرئاسي الأخير لصالح الذين قالوا بأنه دعا فيه الى حرب أهلية من الأراضي السعودية . وفي المسيرة التي جابت شوارع المدينة ندد المتظاهرون بما تتعرض له , أرحب من قصف مستمر من قبل القوات الموالية للنظام والتي يقودها نجل الرئيس صالح مطالبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالنظر في جرائم "بقايا النظام". وشهدت ساحة الحرية مساء اليوم عرض عسكريا لضباط وإفراد الحرس الجمهوري المنظمين للثورة الشبابية الشعبية في الأيام الماضية , والقي المقدم عبد السلام ألحميدي كلمة المؤسسة العسكرية المنظمة للثورة في ساحة الحرية بمحافظة تعز قال فيها : " نحن مع الشعب الذي لا نكون إلا أداة بيده ، ولن نكون مع أسرة صالح الذين قال قرروا إن يقتلوا شعبهم وهذه القلة يعرقلون دور الجيش ويحاولون الزج به في قتل شعبهم وهؤلاء سيتم القبض عليهم مع الجنود الذين يقتلون شعبهم ان لم يعودوا الى معسكراتهم ويعلنوا انظمامهم للثورة وإيقاف المؤامرات التي تحاك على الثورة الشعبية " . |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() المجلس الانتقالي والمجلس الوطني وما بينهما 2011/08/19 الساعة 21:56:26 حورية مشهور تُثار كثير من التساولات في الشارع اليمني بشقيه السياسي والثوري بل وحتى بين العامة من الناس هل المجلس الوطني المعلن عنه في 17 أغسطس بديلاً عن المجلس الانتقالي المعلن عنه في 16 يوليو أي قبل شهر تحديداً من الآن أم هل تم إدماجه من خلال ضم كل عناصره تقريباً في الإطار الجديد أم هو أداة توفيقية تجمع بين الفعل السياسي الواقعي و المتأني الباحث عن الحلول من خلال الحوارات والمحاط بالكثير من القيود والمحددات والثوري الجامح – طبعاً جموح مشروع- الراغب في الوصول لأهدافه بالإستناد على قواعده الجماهيرية التواقة للتغيير دون اعتبار كثير أو قليل لضغوط دولية أو إقليمية ولاسلطة لأحد عليه إلا جماهيره الضاغطة بصوت واحد داعية لإسقاط النظام ووسيلته في ذلك المسيرات والاعتصامات والحشد والمناصرة والضغط يقابل ذلك تعنت النظام وتمترسه وراء آساليبه وأدواته القديمة بما في ذلك أدوات القمع واستخدام القوة تجاه المعتصمين وإثارة الخلاف والشقاق ليس بين أبناء المجتمع الواحد بل وصل إلى أبناء القبيلة الواحدة وأبناء المنطقة وأبناء الحي وأبناء الشارع الواحد وذهب أبعد من ذلك إلى أبناء الأسرة الواحدة ، وآساليب تفريخ المسميات مثل ما حدث في يوم 16 قبل الإعلان عن المجلس الوطني بيوم واحد من إعلان عن عقد مؤتمر للقبائل وإنشاء مجلس للقبائل في الوقت الذي كانت فيه كل قبائل اليمن قد شكلت تحالف قبائل اليمن المناصرة للثورة. والله إن هذا الإنقسام والتفتيت لبنية المجتمع السياسية والاجتماعية لعمري فتنة كبرى تؤدي إلى أن يتخاصم أبناء الوطن بل وأبناء المنطقة الواحدة بينهم و تواجه القبيلة الأخرى وتتواجه عناصر القبيلة الواحدة بينها وتتواجه الأحزاب السياسية ويتواجه أعضاء الحزب الواحد ويحدث الشقاق والخلاف بين أبناء الأسرة الواحدة. وما يطمئن النفس ويريح القلب ويهدئ العقل أن الأغلبية العظمى من أبناء الشعب بمختلف تياراته وتكويناته تقف في صف الحق وفي صف التغيير وفي صف التصحيح ، ولكن مايحُز في النفس أن تبقى فئة من أبناء الشعب ضآلة مضلة ولامصلحة ولامنفعة لها في هذا الموقف سوى المصالح المادية الفردية التي تحصل عليها ، والتي لوفكرت وقدرت وانحازت إلى صفوف الجماعة لنالت لذة الشعور بالكرامة والعزة ولنالت شرف آجر الدين والدنيا ولضمنت مستقبل أفضل لأبنائها وأبناء كل الوطن. حينما تم الإعلان عن المجلس الانتقالي الرئاسي كانت هذه البيئة المبؤوة الساعية والمستميتة لشق الساحة الثورية الوطنية قد زرعت بذور الشك بين بعضهم البعض ، بل واصطنعت مجموعات وأفراد داخل الساحة كانت مهمتها الأساسية تفتيت الساحة الثورية ولم يكن هذا الفعل قائماً في بداية الثورة وتحديداً قبل جمعة الكرامة وما بعدها بقليل ، وقد ألتقى الناس في هذه الساحة بمختلف تياراتهم الفكرية والثقافية والسياسية والمناطقية والمذهبية على هدف إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الحديثة ، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وكانوا يتبادولون الماء والغذاء والدواء معاً ويتشاركون في الندوات والمحاضرات ويتدافعون معاً في المسيرات ، إلى أن استطاع النظام إعادة ترتيب أوراقه بعد ما وفرت له المبادرة الخليجية الوقت اللازم لذلك - مع تفهمنا لدوافع الإشقاء والأصدقاء - الذين أرادوا منع انزلاق اليمن لحرب أهليه يسعى لها النظام سعياً حثيثاً لأنها الوسيلة الوحيدة أمامه التي يعتقد إنها تمكنه من الاستمرار في الحكم وقد فتح بؤر نزاعات مسلحة في صنعاء و أبين وتعز وأرحب ولا يتورع يومياً عن استخدام السلاح في أي ساحة من ساحات الحرية وفي أي منطقة من مناطق الجمهورية وأسماء الضحايا من الشهداء والجرحى والمعاقين شواهد حيّة على هذه الأفعال المجرّمة قانوناً وشرعاً ولن يفلت مرتكبوها من العدالة الوطنية بعد تصحيح الوضع وإسقاط النظام وكذلك من العدالة الدولية فمجزرة جمعة الكرامة وتعز ومخزن الأسلحة في أبين جرائم تتوافر فيها كل أركان الجرائم ضد الإنسانية ، وكذلك قطع الكهرباء وأثارها المميتة على المرضى وحياة سكان المدن الساحلية خاصة المرضى وكبار السن ومنع المشتقات النفطة وبيعها في السوق السوداء ثم رفع أسعارها خلافاً للقانون والتضليل على الناس بأنها ذات نوعية وجودة عالية. وجاء الإعلان عن المجلس الانتقالي في تلك البيئة التي كان يستحيل فيها الإجماع لأن بذور الخلاف كانت قد زرعت بين القوى الثورية من ناحية وبينها وبين القوى السياسية من ناحية أخرى وأنا لا أنفي طبعاً صفة الثورية عن الأحزاب السياسية التي نزلت بقضها وقضيضها إلى الساحة الثورية ولكن يتم استخدام هذه الفواصل أو المسميات للتمييز بينهما في الأدوات والوسائل التي أرادها كل طرف . وكلها وسائل مشروعة وإذا كان الحل السياسي بصيغة المبادرة قد فشل فلم يكن ذلك لسوء إدارة المشترك أو لعجزه عن الفعل السياسي وإنما لسوء النظام ونواياه المبيتة واتكائه على عامل الوقت لخنق الثورة وتعطيل أي سيناريو للحل والاستمرار في التمسك بالسلطة والإدعاء بغير ذلك . ومع ذلك و بالرغم من هذه الأجواء المشحونة فقد لاقى إعلان المجلس قبولاً لدى كثير من المكونات الثورية وأعلنت كثير من الساحات تأييدها وإذا كانت المعارضة قد صمتت إزاء إعلانه إلا أنها لم تعترض عليه صراحة ، وما ضم معظم عناصرالانتقالي في المجلس الوطني إلا تأكيد على الإعتراف الضمني بالانتقالي ، وتقديرهم لجهود الشباب ومبادراتهم التي تتضمن نُبل الغاية والمقصد. ولنا أن نستقرئ ماهية المجلسين ومهامهما والعلاقة بينهما ، فالمجلس الانتقالي كما ورد في نص بيان تشكيله الصادر عن اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة بأن مهامه تولي إدارة / حكم البلاد خلال المرحلة الانتقالية والمحدد سقفها بتسعة أشهر تبدأ من تأريخ أول إجتماع له وأهابت بالجميع عدم التنصل من القيام بواجبهم الوطني لإنقاذ البلاد من الدفع بها نحو الفوضى والصراع المسلح حد البيان. والواقع يشير إلى أننا ما زلنا نبتعد قليلاً عن هذه المرحلة ، ولكنها آتية لا ريب ولاشك في ذلك ، وعلينا أن نستعد لها بكل الوسائل والأدوات وتكون لدينا الجهوزية الكاملة لملئ فراغ السلطة البادية الآن بصورة واضحة للعيان وأن نؤكد للجميع بأن اليمن حبلى بالكفاءات الوطنية القادرة على تحمل مسؤولية إدارة البلاد وبصورة حكيمة ورشيدة. وأشار مشروع تشكيل المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية بأن هذا المشروع يأتي " لتمثيل كافة تكوينات قوى التغيير والثورة الشعبية السلمية ، تجسيداً للشراكة الوطنية الواسعة الضرورية لإنجاز مهام وأهداف الثورة الشبابية السلمية " وأعتبره " أدأة لتنسيق وتوحيد الجهد الوطني وفي مقدمتها استكمال إسقاط بقايا النظام فاقد الشرعية " كما يشير البيان إلى استكمال انجاز التغيير الثوري والسياسي بتشكيل مجلس وطني واسع لقوى الثورة ينبثق عنها مجلس أعلى يتولى مهام القيادة المباشرة للعملية الثورية والسياسية . وتطرق البيان لتشكيل جمعية وطنية ممثلة لكل المكونات الثورية ( 14 ) مكوناً تم ذكرهم في البيان وترك الباب موارباً لمزيد من الانضمام لهذا التشكيل الثوري السياسي . وأشار إلى التصعيد الثوري والسياسي السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة . و هذا المجلس بدى من اللحظات الأولى أنه محل ترحيب كبير من كل القوى الوطنية الثورية والسياسية وحتى المكونات الثورية التي أعلنت المجلس الانتقالي الرئاسي يبدو أنها تنظر للأمر من زاوية التوافق الوطني والإجماع على أي رؤية إنقاذية للوطن ، وهذه نظرة إيجابية ثاقبة تُحسب إيجاباً لهم ولكل ا لقوى الثورية والوطنية التي تقدم مصالح الوطن العليا وتضعها في الإعتبار الأول لكل حساباتها ، لأن الاختلاف يجعلنا جميعاً نخسر ويكسب خصومنا. والمتأمل للبيانين يلمس التقارب إن لم نقل التطابق بين فحواهما ومحتواهما في مسألة إسقاط بقايا النظام والاستعداد لإدارة المرحلة الانتقالية بعد سقوط ما تبقى من النظام ، وإن كانت النبرة الثورية واضحة وطاغية على الأول باعتباره صادر من قوى ثورية بحتة وتضع الواقعية السياسية في مرتبة أدنى في فكرها ونشاطها من الفعل والإقدام الثوري . ولا لوم عليها فيما ذهبت إليه لأن هذه الدعوة أوهذا الإعلان من طرفها جاء وهي ترى المخاطر تحدق بالثورة من كل حدب وصوب من الداخل والخارج ، فأرادت بمبادرتها التعجيل بإنجاز أهداف الثورة التي كان لها شرف المشاركة في قيادتها وجاء إعلانه في وقت كنا كلنا نشعر بتأخر التصعيد وتقديم مبادرة وطنية للحل بعيداً عن انتظار مبادرة خارجية ولدت ميتة ، وزاد النظام وأشبعها موتاً بيديه. وفي هذا السياق فإن المزج بين الفعل الثوري والسياسي والتسيق الكامل بينهما سيكون حاضراً استناداً إلى هاتين الوثيقتين وستشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التقارب الوثيق التي ستفرضها طبيعة المرحلة وتعقيداتها وصعوباتها وتحدياتها وتشرس ماتبقى من النظام في مواجهة الثورة . وما يدور في الذهن هل ستطول مرحلة إسقاط النظام ليسقط معها الوطن وتتضاءل حينئذٍ آمال إنقاذه . لأن النظام يبدو أنه لا يفهم اللغة المدنية والأدوات المتحضرة الداعية للتغيير . و أسوء الخيارات وأكثرها كلفة على الجميع تبدو حاضرة في صورة مواجهة دموية بين الفئات العسكرية المؤيدة للثورة والآخرى الحارسة للنظام . والسؤال الآخر الذي يتم تريدده كثيراً أين هي القوى الدولية التي رمت بثقلها وقدمت الضمانات للمساعدة في التغيير والانتقال الآمن للسلطة. هل ستكتفي بدور المتفرج أم ستنتظر ماذا يستجد على الأرض ليكون تدخلها مبنياً على حسابات ذات علاقة بمصالحها أولاً وأخيراً على حساب المعايير القييمية والأخلاقية التي تحتم عليها التدخل الوقائي و الفوري لمنع نزيف الدم اليمني . وهل يكفي أن يلوح الأمريكان والبريطانيين بمسألة الانتقال الآمن للسلطة أم أنهم يعملون حساب أن دعواتهم هذه تذهب أدراج الرياج في ظل وجود جبهة ممانعة دولية للتغيير تتمثل في روسيا والصين . في يقيني أن ما على اليمنيين إلا تغيير المعادلة على الأرض ليفرضوا على الجميع احترام خيارهم ، ليكف ما تبقى من النظام عن المكابرة والرضوخ لاستحقاقات التغيير من ناحية واستمرار الثوار في ثباتهم وصمودهم من ناحية أخرى وكفى الله المؤمنين شر القتال. وما على الجمعية الوطنية التأسيسة والمجلس الوطني ومن خلفهم كل الجماهير إلا السعي لتحقيق ذلك. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|