![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() مشروع بيان .. حضرموت تناديكم عوض كشميم الجمعة , 16 سبتمبر 2011 م أقل من أسبوع إقامة في مدينة المكلا حاضرة حضرموت التي تعانق امواج بحر العرب صباح مساء يلحظ الزائر أن حركة العمران متوقفه تماما و الحركة التجارية العقارية تكاد تكون راكدة ،والمعاناة التي ترتسم على وجوه الناس وتستقطع مساحة واسعة من احاديثهم آزمة المحروقات وخاصة إرتفاع سعر اللتر من البنزين (سوبرالأسعار) من كلام العامة الى النخب تفضي في مجملها الى الرغبة في توفير سبل الوضع المعيشي وتحسين الخدمات بمعنى ادارة اقتصاد الناس بعيدا عن استثمار الأزمات من خلال مضاعفة الأعباء على شريحة كبيرة في المجتمع . أكثر من مواطن معتاد أن يتابع قضاياه في ديوان المحافظة غير أن ما كان معتادا لم يكن هو السائد غياب كلي للوكلاء وأعضاء الهيئة الأدارية إما المحافظ فيتخذ من قصره السكني في ربوه منتجع رجال الأعمال قبالة شاطئ بحر العرب مقرا لمقابلة الناس المزمنة ببرنامج مواعيد ،فيما الوكلاء تخندقوا في مبنى مركز بلفقيه الثقافي ؟! لا أدري ما يدور في الكواليس ! ؟ قلة من المقربين يفهمون تفكيك طلاسم محاذير الوضع ،يتسأل الكثير :هل مدينة المكلا تم تقسيمها بين القوات الموالية للثورة والاخرى الموالية لعلي عبدالله صالح؟ماثير مخاوف الناس ماتردده بيانات مجلس حضرموت الأهلي (امن حضرموت خط أحمر، لن نسمح أن تكون حضرموت ساحة لتصفية الصراعات وووووووووو) الزاردة في بيانين 1\2 ، الهاجس الأمني يسيطر على تفكير غالبية النخب فمؤخرا كانت هناك محاولة لاخلاء الرأس القيادي في المحافظة المتمثل في مغادرة مكاتبهم، ما يعطي انطباع بأن بوابة السيطرة على مبنى الديوان الرئيسي في قلب العاصمة مفتوح على مصراعيه وأكثر قوتين مؤهلتين للسيطرة على المحافظة هي إما تنظيم القاعدة الذي يتخذ من جغرافية ميفع وحبان والحوطة بمحافظة شبوهة مناطق نفوذ له (عسكريا ولوجستيا) والقوة الثانية القوات الموالية للثورة قيادة المنطقة الشرقية وعدد من كتائب لواء 27 ميكا بالريان ،ويقف في مواجهتا الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي الموالية للنظام . في ،شهري ابريل ومايو الفائيتين تمكنت بعض الشخصيات الحضرمية في بداية تاسيس المجلس الأهلي من فض مواجهة مسلحة بين هذه الوحدات المسلحة لتحييدها من تحويل المنطقة الى صراع مسلح ، ومن يومها لم تتمكن قبائل حضرموت ولا واجهاتها من ايجاد بديل او قوة معادلة لهذه القوات في ظل هذا الأنقسام في المؤسسة العسكرية، ومرده يعود ربما لان النخبة القيادية السياسية في حضرموت بكل اطيافها لا تميل الى الخيار الثالث كقوة قبلية مسلحة وتضمر خشيتها من حسابات سياسية قادمة تضرب عمق سيطرتهم بل تخلخل لعبة التوازنات في الترتيبات القادمة في معادلة المحاصصة في شكل وطبيعة النظام السياسي المتفق عليه مع مخاضات الثوره او قوى الحراك الجنوبي . هذه اجنده يجهلها القابعون في تراتبية هيكلية الهرم المشيخي القبلي الافتراضي كما يحلو تسميته المتشبعون بفيروس السذاجة . نحن لا نتحدث عن التحريض لدق طبول المواجهة المسلحة بيد أن معطيات الواقع تؤكد بوادر شي من الانفلات الأمني وكما هو واضح فأن القوات المنتشرة في حضرموت شريك رئيسي في الصراع السياسي والعسكري ولذلك من الصعب أن تساعد على توفير حماية أمنية للمواطنين والمصالح العامة والخاصة وخدمات الناس، فالسؤال من سيغطي الفراغ الأمني؟؟.. يتداول الشارع الحضرمي عن قيام قيادة القوات الموالية للثورة بتجنيد وتدريب الشباب الحضارم ؟! في الوقت الذي يعجز أبناء حضرموت (رجال اعمال \مشائخ\قاده سياسين\ قادة عسكريين ) عن القيام بالمهمة حرصا على تامين مناطقهم ؟ هل يشترط ذلك أن تحميك دولة ؟ ام لا ترغب ان يساندك الثقل الأجتماعي ؟ أن محصلة مدخلات ايادي العبث وتكسير البنى الأجتماعية في حضرموت لتمزيق اصطفافها لم يكن عمل وليد اللحظة بل يعود إلى ستينيات القرن حين يحضر الدافع الذاتي المفرط في نفسية الطبقة السياسية المتنوعة المستميتة في مشروعها النضالي تحت عنوان (حضرموت تجمعنا) في خطوة استباقية أشبه برؤية علي عبدالله صالح لمشروع الوحدة اليمنية ؟! والممارسة نقيضة للفعل الأخلاقي . منذ بداية الوحدة وما بعد حرب 94م تكونت في حضرموت طبقة سياسية وتجارية الأخيرة تضخمت مرتفعاتها التجارية خلال العشر سنوات الماضية بفعل الفساد المالي والسياسي للسلطة الحاكمة فمصالحها مرتبطة بالنظام العائلي الحاكم ، نجدها اليوم تواجه مخاطر المتغيرات المفاجئة على الساحة وهي بكل تأكيد تجهل قراءة وتحليل مسارات الوضع السياسي وصراع أثقال مراكز القوى وتعقيداته الداخلية وشروط ملائمته ناهيك عن ضعف علاقاتها وأمتداداتها بشيء من المعلومات عن بيوتات المال والحكم في صنعاء الأمر الذي جعلها تتخبط، ويمكن القول بانه انفصام نخبوي سياسي ومالي ؟! ومع مضي كل يوم من اخفاق التقديرات بنتيجة مؤكدة للوضع القائم يصر حضارم الداخل والخارج على تكثيف الهذيان في مشاريع وهمية وتسويقية فقد أمتهنوا الضجيج بكتابات عن حضرموت الهوية والتأريخ ، الرؤية والمسار، خيارات الأستفتاء الاليكتروني؟أقليم\ دولة مستقلة\ في اطار الجنوب\البقاء في مشروع الوحدة، وجميعها تبخرت كمشاريع ورقية وكلما كثرت الرؤى والمشاريع النظرية وزاد الاسهال في ترديدها صارت فاقده لجوهرها . ثانية شهور من عمر الازمة او الثوره في اليمن كفيلة بوضع خطوط تامين لمستقبل مابعد السقوط وهذا حق مشروع لا ينبغي توظيفة خارج مهامه ولسنا منصات لتصفية حسابات مع أي طرف ، الاساس هو الهدف من اجل الناس ولغاية وطنية نبيلة وشريفة . نحن لسنا دعاة حرب بل نسعى لسلام . وكفى |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|