![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() إعادة توصيف لصقور المؤتمر وحمائمه وببغاواته! د. عبدالله أبو الغيث شاعت في وسائل الإعلام مؤخراً تسمية «صقور المؤتمر الشعبي وحمائمه»، ويقصد بتسمية الصقور تلك القيادات المؤتمرية التي تتشدد في الأمور وترفض الحل السياسي للأزمة التي تمر بها اليمن نتيجة لثورته الشعبية العارمة. ومعروف أن تلك القيادات تدفع بالأمور نحو الصدام العسكري، هروباً من التوقيع على المبادرة الخليجية، التي ستؤدي في حال توقيع الرئيس عليها إلى رحيله، وكذلك رحيل أولاده وأقاربه من المناصب العسكرية التي يستحوذون عليها، وفقاً لخطة إعادة الهيكلة التي ستنبثق عن المبادرة، ويأتي في مقدمة هؤلاء الذين يوصفون بالصقور بعض الأمناء المساعدين لحزب المؤتمر ومجموعة من أعضاء لجنته العامة. أما تسمية «حمائم المؤتمر» فتطلق على بعض قيادات المؤتمر التي تنظر للأمور بتعقل وحكمة، وترى بأن اليمن باتت على وشك التردي في هاوية سحيقة ما لم يتم تدارك الأمور بالتوقيع على المبادرة الخليجية، التي يرون –ومعهم كثير من العقلاء- أنها توفر مخرجاً مشرفاً للرئيس وأسرته، في إطار قراءتهم المتأنية والحكيمة لللأحداث التي تمر بها اليمن، وربطها بالمخاطر الداخلية والخارجية التي ستترتب على استمرار الأزمة واختيار حسمها بالخيار العسكري، ويقف على رأس هولاء نائب رئيس الجمهورية أمين عام المؤتمر ومستشاره السياسي نائب رئيس المؤتمر. وما يلاحظ على هذه التوصيفات أن فيها مبالغة وإجحافاً ومغالطة وعدم دقة.. ذلك أن من يوصفون بالصقور ليسوا في حقيقة أمرهم إلا ببغاوات يرددون ما يملى عليهم من القادة العسكريين الذين يديرون مقاليد الأمور من تحت الطاولة، وعلى رأسهم أفراد أسرة الرئيس. وهؤلاء الذين يوصفون بالصقور نعرف جميعاً أنهم لا يشكلون أي ثقل في نظر الرئيس وأسرته، واختيارهم للمناصب العامة والحزبية إنما تم بناء على قدرتهم على الانبطاح أمام أصحاب القرار، وكذلك استعدادهم اللامحدود في صب بذاءاتهم على الأطراف المعارضة بدون خطوط حمراء يمكن أن يتوقفوا عندها!، ولأنهم يدركون جيداً أن عزلهم عن مواقعهم يكمن بجرة قلم، عندما يشعر أصحاب القرار أنه قد تم استنفادهم، أو أنهم صاروا يملكون أناساً آخرين يمكن أن يؤدوا الخدمات إياها بصورة أفضل منهم، وقد دفعهم ذلك لإظهار التفاني لأسيادهم بصورة مبتذلة، لكونهم يعرفون أنهم قد أحرقوا كل أوراقهم مع الأطراف الأخرى، ولا مكان لهم في دولة بزعامة جديدة تعتمد الكفاءة والنزاهة معايير لاختيار مسؤوليها. أما من يوصفون بالحمائم، فنحن نعرف أن اختيار معظمهم للمناصب التي يشغلونها لم يتم لصفاتهم الشخصية فقط، لكنه أيضاً مرتبط بكونهم يمثلون مراكز قوى داخلية وخارجية لا يمكن للنظام تجاهلها، ولذلك فتعامله معهم يتميز ببعض الاحترام والمداراة -بعكس الإذلال الذي يصبه على صقور الغفلة- وهم يدركون جيداً أن عزلهم من مواقعهم قرار ليس بيد النظام منقرداً، وأن تخليهم عن بقايا النظام سيعني خسرانه الكثير، وذلك ما يجعلهم يلوحون بهذه الورقة من حين لآخر، خصوصاً في هذه الأيام الحرجة التي تمر بها بقايا النظام. خلاصة القول: إن من يوصفون بحمائم المؤتمر هم في واقع الأمر صقوره الحقيقية، التي يضع الرئيس وأسرته لمواقفهم ووجهة نظرهم ألف حساب وحساب، أما من يوصفون بالصقور فهم في واقع الحال عبارة عن دجاج لا يمكن لأجنحتهم أن تمكنهم من الطيران، وفي أحسن التوصيفات يمكن اعتبارهم مجرد ببغاوات يرددون ما يتم تلقينهم إياه، لأنهم إذا لم يفعلوا ذلك سيكون مصيرهم الركل إلى الشارع من حيث تم استقدامهم، وهنا تكمن مصيبتهم ومصيبة الشعب فيهم!. المصدر أونلاين |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|