![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() وثيقة استقلال حضرموت 11/1/2011 سالم عمر مسهور في الخامس والعشرين من ابريل 1963م طرح الأستاذ عمر سالم باعباد يرحمه الله أهم وثيقة تاريخية حضرمية سياسية على الإطلاق وكانت تحت مسمى ( وثيقة الاستقلال الوطني الحضرمي ) والتي تحولت لاحقاً إلى ما أطلق عليه دستور جمهورية حضرموت المتحدة ... هذه المعلومات ليست تاريخاً نسرده ، أو تاريخاً نبحث عن خلفياته ونضع عليه رؤى وتصورات وتحليلات ، هذه المعلومات نسوقها لكل أبناء حضرموت الذين يتسابقون اليوم لتكوين المجالس واللجان والهيئات ، وإلى أبناء حضرموت الذين يساقون كالبهائم بين الأحزاب اليمنية من اشتراكية تدعو إلى انفصال جنوب اليمن ومؤتمرية وإصلاحية تتنازع في الباطل ، وكل الباطل هو يمني ... إلى أبناء حضرموت فرداً فرداً ... ما أفرزته المرحلة التاريخية المسماة بالربيع العربي حضرمياً له أوجه منها الجميل ومنها الشاحب ومنها غير ذلك ، فلقد خرجت في حضرموت مكونات وضعت تصوراتها وفقاً لإمكانياتها منها ما ارتفع سقفه ومنها ما دون ذلك ، ما ميز المكونات الحضرمية الناشئة هو مسألة واحدة هي الانتماء إلى حضرموت ، فمهما اختلفت الرؤى السياسية والاجتماعية فأن تحقيق الانتماء لكامل الأفعال المتوجهة إلى حضرموت تضعنا على الأقل في مسار جيد بعيد عن أي صراعات لن تؤدي لتحقيق المصلحة الحضرمية سبيلاً في هكذا توقيت تاريخي .. ومع ذلك فليست نبالة الأهداف وسموها بقادرة وحدها على عبورنا نحو تطلعاتنا الوطنية العليا وعلى رأسها تحقيق الاستقلال الوطني الحضرمي على كامل التراب الحضرمي ، فهنالك جهود لابد وأن تبذل بكثير من الجدية والحزم بل واليقين بعدالة القضية الوطنية الحضرمية من كل أبناء حضرموت سواء منّ انتموا لهذه المكونات الوليدة أو من الذين مازالوا يراوحون في تفكيرهم ولم يهتدوا إلى سبيل الانخراط في هذه المكونات ، وعلى ذلك فأن المفهوم الوطني هو الالتزام بحضرموت أولاً ثم تأتي بقية الأهداف تالياً .. من المؤكد أن الخشية تزداد عندما نطالع مصادمات أبناء الوطن الحضرمي في صراعات المنتمين للأحزاب اليمنية سواء أكانوا في المؤتمر الشعبي والداعين للشرعية الدستورية اليمنية أو لحزب الإصلاح اليمني الذي يحاول الانقلاب على سلطة الحكم في صنعاء أو المنتمين لما يطلق عليه الحراك الجنوبي المتطلع لاستعادة دولة اليمن الجنوبية ، والخشية تزداد كما هي المخاوف لكل حضرمي حريص على أبناء حضرموت الذين عرف عنهم التزامهم بعدم الخوض في الصراعات السياسية التي حاول فيها اليمنيين منذ 1967م إقحام حضرموت فيها ، خاصة وأن عند الحضارمة تجربة تاريخية بإقحام جيش البادية الحضرمي في معركة أدت إلى إنهاكه ... في الوعي السياسي تظل مسألة المبادرة السياسية هي أسلوب فعال في تجاوز محطات الإحباط السياسي ، ولنأخذ مثالاً حاضراً فلقد رأت المجموعة العربية الواعية ذهنياً أن الضغط على إسرائيل والولايات الأمريكية ممكن في التزامن مع الربيع العربي فتقدمت دولة فلسطين لطلب العضوية في الأمم المتحدة ووضعت العالم في خيارات ضغط صعبة ، وعادت لتطلب الانضمام في عضوية اليونسكو وحققت فلسطين عضويتها ووضعت إسرائيل والولايات الأمريكية في وضع بائس بالرغم أن لا نتائج على الأرض ولكنها مجرد مكتسبات معنوية لأهداف أكبر ... حققت المجموعات الحضرمية نقلة نوعية في التعاطي مع قضية الدولة ، وأن كانت هذه النقلة مازالت في طور التأطير السياسي ولم تأخذ أبعادها العملية على أرض الواقع الملموس غير أن كل ما تشكل في هذا الإطار على مدار ألشهر القليلة المنصرمة كان له وقع عند الأطراف المحيطة بحضرموت ونعني بذلك اليمنيين جنوباً وشمالاً معاً ، فليس بالخافي تركيز ما يطلق عليه بالحراك الجنوبي على حضرموت ومحاولاتهم الجلية في استدراك عدد من خطايهم فأصبح التركيز إعلامياً سواء في قناة ( عدن لايف ) أو مواقعهم ومنتداياتهم الإلكترونية يحاولون إظهار الجانب الحضرمي متجاهلين الأسباب الحقيقية في الخلاف السياسي وحتى الايدلوجي مع منهجهم الفكري والسياسي وحتى الاجتماعي ، كذلك جانب اللقاء المشترك الذي خصص مساحة واسعة للمدعو صلاح باتيس في محاولة لجذب حضرموت صوب نهجهم وطريقتهم .. هنا لحظة من الوعي التي يجب أن يتم استدعائها لأذهان مفكري حضرموت ورموزها الذين شكلوا الهيئات والمجالس بمختلف توجهاتها ألا يمكن اليوم إعلان وثيقة الاستقلال الوطني الحضرمي ، أليست هذه قاعدة لكل المكونات السياسية لترتكز عليها ، بل وحتى ليلجأ إليها الجيل الحاضر في الولاء السياسي على القاعدة السياسية الرئيسية التي يجب أن تمثل حضرموت ، أكاد أجزم أن الحاجة إلى إعلان الوثيقة السياسية للاستقلال ستكون اللحظة الفارقة في التاريخ السياسي لمستقبل حضرموت على مداها القادم ... جدير بنا أن نتقدم خطوة أقوى تجاه المشروع السياسي الحضرمي ، هكذا فعلت الثورات العربية وغيرها في كل المشاهد النضالية على مدار التاريخ ، ما قدم لحضرموت في أشهر قليلة فاق ما قدمته أجيال منذ 1963م وحتى 2010م بأضعاف مضاعفة تصل إلى ملايين المرات ، ليس بأمر محال التقدم خطوة أخرى وأكثر قوة تجاه قضيتنا الكبرى وهي تحقيق الاستقلال التام ، وهذا يتأتى برجال صنعوا فوارق لم تكن لتكون لولا همة وفضل وتوفيق من الله تعالى ... |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|