( نــــــــــــداء ) : حضرموت على مفترق طرق

[حد من الوادي]

المكلا اليــــوم - الصفحة الرئيسية

( نــــــــــــداء ) : حضرموت على مفترق طرق

12/20/2011 المكلا اليوم / كتب: أحمد محمد الحامد

حضرموت تحتاج إلى جهود كل ابنائها على مختلف مشاربهم السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية وما تشهده البلاد في هذه المرحلة يحتم على أبناء حضرموت أن يدركوا بأن فلاحهم ونجاحهم يكمن في جعل هذه المحافظة محاطة بجهود ابنائها لتجنيبها ما قد يؤذيها وفي الأخير يتأذى كل ابنائها سيما وهي غنية بتاريخها وتراثها وحضارتها وثروتها ومجدها التليد يتوجب كل ذلك أن يكون أبناء حضرموت مدركين لما قد يحصل لها من مكايد وشرور لو بقي أهلها مشتتي الجهود ومتنافرين ولا يعيرون اهتماما لما يجمعهم

والنظرة في كثير من الحالات إلى أولوية السياسة والمصلحة الضيقة على حساب المصالح المشتركة لأبناء حضرموت جميعاً وهذا يساعد من يكيد لحضرموت الشر أن ينفذ عبر الفراغات الكبيرة الذي تركها ابناؤها فيما بينهم كي يستغلها غيرهم وفي مقدمتها عدم وجود التنسيق اللازم بين مختلف الفعاليات الحضرمية فيما بينها وتغذية الخلافات وتعميقها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً مقابل مصالح سطحية لهذا الطرف أو ذاك واستخدام ابناء حضرموت مطايا ضد بعضهم البعض .
- إن قبول ابناء حضرموت لبعضهم البعض مهما كانت الرؤى السياسية والفكرية وغيرها هي اللبنة الأولى في ايجاد علاقة الأخوة والروابط الكثيرة فيما بينهم وتعميقها ونبذ التعصب للرأي أو المنطقة أو القبيلة باعتبار ما لك من حقوق هي لغيرك من سكانها .
- التواصل فيما بين الكيانات والفعاليات سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية والتحاور باستمرار فيما يصلح حضرموت ويجنبها الويل ونبذ روح التنافر والقطيعة منطلقين من أن الخلاف في الرأي يجب أن لا يفسد للود قضية .
- الالتقاء على الحدود الدنيا المتفق عليها من قبل كل الفعاليات والعمل على تطويرها وتعميمها والدفاع عنها بشكل مشترك باعتبارها نقاطا متفقا عليها .
- نقاط الخلاف والتباين يجب أن لا تعرقل القبول والتواصل والالتقاء ويجب أن يتم النقاش فيها من قبل زعامة هذه الفعاليات وعدم السماح لها بأن تؤثر على ما هو متفق عليه وتحجيمها مقابل النتائج الخطيرة التي قد تلحق بالجميع في حال سمح لها أن تعمق التناقضات وتجر ابناء المحافظة إلى التناحر الذي يدمر الكل .
لهذا الغرض ولغيره لما يخدم محافظة حضرموت وابناءها في الداخل والخارج ومن أجل تكثيف الجهود الجماعية والمنتظمة بغية ايجاد قنوات تواصل بين مختلف الفعاليات إذا تعثرت القنوات المباشرة فيما بينها ولهذا جاءتنا فكرة انشاء جماعة تعمل بشكل طوعي من ابناء المحافظة للقيام بهذا الدور منطلقين في ذلك من شعورهم بحجم المسئولية واضعين نصب اعينهم انهم ليسوا بديلاً عن أي فعالية أو مكون في المحافظة وانما كل همها هو تحقيق ما يلي :-
التعريف :
الجماعة تسمى مثلاً جماعة الحرص على حضرموت ( أو أي تعريف آخر ) فينتمي لها بشكل طوعي من يرى في نفسه التقيد بالآتي :
‌أ- عدم الانتماء لأي حزب سياسي
‌ب- عدم التعصب الفكري أو القبلي أو المناطقي
‌ج- الحياد الكامل إزاء كل مكونات الفعاليات المختلفة في حضرموت
‌د- يقوم جوهر عملها على النصيحة والتنسيق بين الفعاليات وتقريب وجهات النظر
‌ه- خلق علاقات مع كل الفعاليات لما من شأنه الاستفادة من كل الامكانيات والتجارب الناجحة وتعميمها وتجاوز السلبيات أو ما يفرق ولا يجمع
‌و- المساهمة المباشرة أو غير المباشرة في حل النزاعات التي قد تنشأ بين جماعات أو أفراد في حضرموت أو لأبناء حضرموت خارجها واحتواء أي مشكلة لمنع تفاقمها أو تأثيرها على النسيج الاجتماعي الحضرمي .
‌ز- محاربة كل العادات السيئة التي تنقل لحضرموت من خارجها وتشجيع الناس على تعميق العادات الجميلة المتوارثة في حضرموت التي ترفض منطق الغدر وقانون الغاب وشراء الذمم والاتجار بكل شيء دون اعتبارات دينية أو أخلاقية .
‌ح- تعميق روح التكاتف والتعاون والايثار ونصرة المظلوم وإعانة المحتاج واسترجاع بعض العادات الرائعة التي اندثرت وخاصة فيما يتعلق بالتكافل الاجتماعي .
‌ط- ايجاد قنوات تواصل مع ابناء حضرموت في خارجها سواء داخل الوطن أو خارجه واعتبار هموهم همومنا والعكس صحيح واشراكهم في كل ما يصلح شأن حضرموت .
ختاماً :
إن ما قدمته أعلاه هو خلاصة لما أشعر به من مسئولية واطرحه للنقاش ولا أدعي بأنه النموذج الأمثل ولكنه أكثر ما استطعت أن أفصح به عن ما يدور في خلدي وإذا ما أغني بملاحظات أو إضافات أو حتى ما هو أفضل منه فإني أقبل به مقدماً واعتبر نفسي في خدمته لأنني لا أنطلق سواء من أن حضرموت خيرها خير لنا جميعاً وشرها يصيبنا جميعاً ومن هنا فإنني انتظر من تهمه هذه المسألة أن يدلي بدلوه ومن أراد إبداء الرأي سواء كان نقداً أو إضافة أو رفض فإنني سأكون سعيداً بما يصلني لأنني أثق بأن في حضرموت ناس اقدر وأكفاء مني ولا يقلون حرصاً مني على حضرموت .
فمرحباً بملاحظاتكم ووفقنا الله وأياكم إلى ما يحبه ويرضاه وجنبنا وأياكم وحضرموت كل مكروه وحفظ بلادنا من الشرور والفتن .
[email protected]