![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() اليمن واقع يئن 2011/12/29 الساعة 01:18:10 البيان يعيش اليمن أزمة سياسية طاحنة، انعكست رحاها على الواقع الاقتصادي والإنساني، بشكل جعل نذر كارثة إنسانية تلوح في الأفق، إذا لم يتدارك الجميع الخطر الداهم. ويحتاج اليمن إلى تكاتف جهود كل القوى، من أجل منع وقوع كارثة إنسانية استثنائية «ربما تكون الأكبر في العالم، خلال الألفية الجديدة»، وفقاً لمنظمات ومؤسسات إنسانية عالمية. وتتحدث التقارير عن مخاوف، ليس فقط من عدم تحقيق نمو اقتصادي في اليمن هذا العام، والذي كان يحقق ما بين 5 إلى 6 في المئة سنوياً، بل تبدي هذه التقارير قلقاً إزاء تراجع القيمة، لتصير بالسالب، على خلفية الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ فبراير الماضي، والتي أصابت الاقتصاد بحالة من الشلل، نتج عنها توقف معظم القطاعات الاستثمارية، والتي تشير تقارير إلى أنها تسهم بحوالي 28 في المئة من الناتج القومي لليمن، إضافة إلى انكماش القطاعات غير النفطية، بما يقدر بـ17 في المئة تقريباً. هذا الواقع الاقتصادي خلّف واقعاً إنسانياً؛ أقل ما يوصف به أنه «كارثي»، ليس فقط في المنظور القريب، وإنما صار بمثابة زلزال يهدد مستقبل هذا البلد الشقيق. وتشير التقارير الصادرة عن المنظمات والهيئات العاملة في هذا المجال إلى أن حوالي ستة ملايين يمني يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على احتياجاتهم الغذائية، إضافة إلى ارتفاع حالات سوء التغذية الحادة بين الأطفال إلى أكثر من 31 في المئة. وكشفت هذه التقارير إلى أن الاحتياجات الإغاثية الأولية في اليمن للعام 2012 سترتفع بنسبة 95 في المئة مقارنة بالعام الماضي. ويأتي اليمن في المرتبة الحادية عشرة عالمياً في قائمة أكثر الدول التي تعاني أزمة غذائية، حيث إن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص يواجه صعوبات كبيرة في الحصول على احتياجاته من الغذاء، في حين يعيش 12 في المئة؛ أزمة غذاء طاحنة. إن الأرقام تنذر بفاجعة إنسانية، تتطلب من اليمنيين أولاً، ومن كل الدول العربية، والمنظمات العالمية الإنسانية، أن تتكاتف لمحاولة تفادي كوارث إنسانية، على خلفية صراعات سياسية، لا يزال لظاها ممتداً، ولا يستطيع أحد أن يتنبأ متى ستتوقف، على الأقل حتى الآن. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|