حضرموت هذه الارض الطيبه المعطائه المسالمه المتسامحه.. المترامية الاطراف القريبه البعيده.. الغنيه

[حد من الوادي]

حضرموت 2012م

1/4/2012 عبدالله الحقبي

حضرموت هذه الارض الطيبه المعطائه المسالمه المتسامحه.. المترامية الاطراف القريبه البعيده.. الغنيه الفقيره

.. اليوم تقف على مفترق الطرق للمره الثانيه او الثالثه. فألاولى كانت في ستينيات القرن الماضي حين تشتت الرؤى والاتجاهات الفكريه بين الشرق والغرب..

وضاعت الهويه والرؤيا الحقيقيه لحضرموت.. ففي هذه الفتره لم يتم أخذ راي المصلحين والصالحين من أهل البلاد بل تم تهميشهم والزج بهم, وكانت كل الشعارات ثوريه انفعاليه دون تفكير وتد بير "جبهه قوميه لاسواها دمي وروحي فداها" وبعد مرور عشرات السنين اكتشف الناس انهم خدعو بها وانهم قد مرو بعدها بأيام سود.

والمرحله الثانيه هي في عام 90م واثناء انهيار الاشتراكيه العالميه.. والتي قام بعدها من يدعون انهم أوصيا على حضرموت والجنوب بالأقدام على الوحده دون ان يأخذوا راي أحد من المواطنين ولم يعرضوها للأستفتاء ولا حتى للنقاش, ولم يأخذوا حذرهم ممن توحدو معه وسلموه الجمل بما حمل بل كان عمل فردي دبر بليل, وحصل ماحصل مرورا بعام 94م وانتهاء بعام 2011م.

الفرصه الثالثه هي الان عام 2012م وهانحن قد ولجنا فيه وفي حاضرنا ثورات عربيه وربيع عربي ابتداء بتونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا وربما تتبع السودان.. اي انه انهيار للأنظمه الجمهوريه.

فرصة حضرموت الان ربما لن تتكرر الا بعد عشرات السنين فحضرموت اليوم مالم تتوحد وترسم لنفسها خارطة طريق ويتفق على قواسم مشتركه مثلما اتفق جماعة صنعاء "الاخوان والحوثيين وال الاحمر"على الاطاحه بالطالح, واتفق الاخوان في مصر مع الناصريين.. فما يجمعنا في حضرموت اكثر مما يفرقنا.

ان عام 2012 هو بمثابة الفرصه الذهبيه لحضرموت كي تنهض وتثور وتنتزع حقوقها انتزاع لان الحقوق تنتزع ولا تعطى.. وان لا ننتضر الحلول لامن طهران ولا من الدوحه ولاصنعاء.. فلقد قال جوته "المعرفه وحدها لاتكفي.. لابد ان يصاحبها التطبيق.. والاستعداد وحده لايكفي فلابد من العمل".

حضرموت يجب وعلى وجه السرعه ان يكون لها صوت يسمعه القاصي والداني بعيدا عن الانانيه والذاتيه والتسويف كي لانفوت هذه الفرصه وياتي ابنائنا ويعانون مانعانيه من مرارة الالم.

حضرموت يجب ان يكون لها وجود في هذا العام بدايه بان يكون لها مجلس حكماء فالحكمه هي ضالتنا وان يكون فوق كل المجالس الاهليه والشعبيه والشبابيه وان لا ننتظر موافقة صنعاء.. وان نوصل رسالتنا للعالم وللاعلام العالمي ونلفت الانضار ونسوق قضيتنا باسلوب تسويقي علمي وليس سوقي.

يقع على عاتق النخبه من الحضارم ان تخوض غمار السياسه ودهاليزها وتخوض غمار الاحداث اليمنيه وان نتخلص من القيادات الاثريه التي اوردتنا مانحن فيه ومازالت تكابر وتجاهر بانها بيدها الحل والعقد.

فحضرموت اليوم لن تكون بوابه او ممر لتمرير اجندات خارجيه سواء مذهبيه او فكريه.. فمذهبها واحد وعقيدتها واحده والدين عند الحضارم اسماء من كل شئ.. علينا في حضرموت ان نعترف ببعضنا البعض ولانقصي احد او نخون احد او نششك باحد.. لينا ان ننتقل من مرحلة الكتابه على الشبكه العنكبوتيه والكتابه على الجدران الى مرحلة العمل.. فرحم الله الشاعرالمحضارحين قال:

كلين يعرف لتخطيط الستر ˟˟˟ ياريت تخطيطهم يلقي خبر
ذلا تهاويش تخزي من عبر ˟˟˟ لانفع فيها ولا منظرجميل

اختم بالقول بأن مالا يدرك كله لا يترك جله.. فان لم ندرك ان تكون حضرموت دوله على ان لا نترك ان تكون حضرموت اقليم في الدستور الجديد لحكومه باسندوه والاحمر وان ندخل في مرحله انتقاليه "فترة نقاهه" للجميع.