01-02-2014, 12:50 AM | #1 | |||||
حال قيادي
|
هذيف الحنشان - رفاق الدرب
رفاق الدرب
كان لي رفاق وأصحاب وكانت المودة بيننا عنواناً ! وكان بعضهم يلازمني مثل منكر ونكير , نأكل و نشرب وحتى نسكن معا . بعض هؤلاء يخالطني بالمودة والصحبة لكنه يراقبني عن كثب بتوجسٍ وريبة ما كنت ألحظها , وبعضهم مثلي مخموم الفؤاد , لا يتطلع الى ما لا يعنيه ! في يوم من الأيام رأت العين وانزعج القلب .. إذ كان أحدهم أو بعضهم , ينسل خفية في الظلام , اذا تهيأت الفرص وينبش المحتويات ويحرك الأدراج ويسجل الملاحظات .. ولايَمَل !! ملأت مكتبتي بأنواع شتى من كتب الزهاد ومؤلفات المتصوفين كتب ملاحظة : متدين متصوف ! حرصت على شراء جرايد الاسلاميين السياسيين , وطفقت أتحدث عن الحلم بحكم اسلامي عادل . وتركت اشرطة الأناشيد والحماسة في كل ركن وزاوية كتب ملاحظات : متشدد , إخونجي , سلفي قلبت فجأة , فملأت غرفتي بصور النجوم والفنانات وترست مكتبة الفيديو بأفلام خليعة كتب ملاحظة : إباحي وأخيرا هزني الشوق الى أيام الذوق ، رصصت كتب فرويد ، وماركس , ولينين ، وهذاك الفرنسي ما أدري وش إسمه ؟ (( وكانت تلك الكتب توزع مجانا )) وكنا لا نأخذها الا إذا رغبنا في استعمالها كورق حمام ! لكنني اقتنيتها , بفلوسي .. ثم علقت صورة شامخة لجيفارا على محراب الغرفة فكتب الأخ الحميم : شيوعي ! الى مًنْ تذهب ملاحظاته ؟؟ لا أدري ! ماذا سيعجبهم مما صنعت ؟ لا أدري ؟! ماذا يزعجهم من تصرفاتي وتلوني !! لا أدري !! زهقت ! في يوم من الأيام وضعت , في الدرج , وعاء مليئا بشيْ ! جاء أخونا الصفي الخفيّ , في وقته وساعته المحددة ويدس أصابعه ( الخفيفة ) في الدرج , يتحسس برودة السائل إندهش , سحب أصابعه يتشمم بهدوء .. حبر !.. معقول حبر ؟! وعلى طاولة الأفطار كان بعض أصحابي يلبس قفازات . وواحد منهم بالذات نقول له جميعنا : ضبي في البستان ! ضبي في البستان ! ضبي في البستان ! يحاول محوها , فلا تنمحي الشامة من أرنبة أنفه . قلت يمكن يبطلوا ؟! مابطلوا..برضه إدمان الزيارة الخفية شغال يوم من الايام وضعت سطلا مليئا بالعسل غالي .. رخيص .. مش مهم . المهم أني أحكمت إغلاقه لبسوا طاقيات الإخفاء , وجاؤا فرادى .. بقفازاتهم .. يتحسسون : .. ينزعج .. يسحب يده بسرعة ..يتأفف .. يتشمم .. يتذوق ! ثم يخلع القفازات .. و( تحلوّ ) اللحظة ! وطبعا يغادر دون استهلاك وقت إضافي ! في اليوم التالي مباشرة .. احضرت نفس الوعاء وملأته بأشياء ,, ثم سكبت في أعلاه شيئا من سائل لزج وأحكمت الإغلاق ! زارني صاحب الحظ السعيد , بدون قفازات , وفتح الغطاء المحكم ثم هبط إلى مصرَ دون تردد ! ثم هاج و ماج و هاع !! وقال إمباع ! بعدها قاطعني البعض لكن البعض أتاني في انفراد و قال ناصحا : نظف غرفتك زين , احتمال الشباب يزورونك في أي لحظة ! |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة شيخ القبايل. ; 01-02-2014 الساعة 01:08 AM |
||||||
01-02-2014, 01:49 AM | #2 | ||||||||
المشرف العام
|
هههههههههه اضحك الله سنَّك ياشيخنا!! |
||||||||
04-13-2014, 11:55 PM | #3 | |||||||
حال قيادي
|
الله يعيد الأيام الزينة يابو صالح |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|