التسريبات بمشاركة السعودية ضدالحوثي وتوقعات سقوط النظام اليمني والرجس المزعوم بالوحدة

[ابوحضرموت الكثيري]

اكثر الامور جلاءاً في حرب الحوثي هوان النظام اليمني حريصاً على إبراز صورة توحي بأنه يواجه أيادي واهداف إيرانية في صعدة المحاذية للحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية والدليل على ذلك هوآكشن الصور الحية للحرب التي يحرص على مساعدة كاميرات قناة العربية وقناة الجزيرة في تصويرها ولو بتسخير طائراته لتحمل تلك الكاميرات على عكس إستراتيجيته المعهودة في إطفاء الانوار عن فساده وبلطجيته وكافة أزماته وحرصة على القمع للحريات والفعاليات المدنية وتكميم الافواه وعدم السماح لوسائل الاعلام بنقل الحقائق لاسيما في مظاهرات الثورة الجنوبية السلمية وكذا مواجهات ردفان بمطلع هذا العام .
طبعاً الهدف وبمالاشك فيه هو استنفار الدعم السعودية . وممالاشك فيه ايضاً ان الدعم السعودي لن يتجاوز الدعم المعنوي والمادي اما المشاركة العسكرية الى جانب القوات اليمنية فهذا هو المحال بعينة .كما ان المسألة معقدة بحد ذاتها فليس هناك عجز عسكري كمي او تقني بالنسبة للقوات اليمنية بل هو إفلاس سياسي حكومي في الوسط الاجتماعي الذي تجد الدعوة الحوثية رواجاً وموالاة يسد محل هذا العجز الحكومي .
وعموماً النظام اليمني يحتضر ويبدو ان الدعم السعودي لم يكن مثلما كان هذاإن لم يكن قد انقطع هذا الدعم اصلاً بعد ان ظهرت للجميع إنعدام مصداقية النظام وإنكشاف سياساتة التي إستنزفت اللعب بالكروت في كافة الصعد. وهذه الحرب السادسة بدأت خطوة انفعالية ردا على تصريحات حميد الاحمر الذي اعلن خروج صعدة فعلياً عن سلطة الحكومة وكذا ردا على قيام الحوثيين بالسيطرة على احد الالوية العسكرية الحكومية .
وكما كان النظام اليمني هومن حدد ساعة الصفر لهذه الحرب السادسة الا انه لم يعد بمقدورة تحديد الساعة الاخيرة لوقفها ، فلم تعد الحوثية دعوة تتمترس خلف عناصر او مجموعات فردية تتولى الدفاع عنها بل غدت على مايبدو مجتمع قبلي متفاني في نصرتها وإظهارها وغدت الحوثية بالنسبه لهم عقيدة ونظام يفرض عليهم واجب الجهاد والتفاني لنصرته والدفاع عنه.والعجيب ان الحكومة اليمنية تتشندق بالتهديد والتوعيد بالشروط السته ذائعة الشهرة والتوصيف فيما لايظهر مايوحي بأن الميدان في قبضتها .
وختاماً وخلاصةً لزبد القول ان النظام اليمني يحتضر ولايُستبعد سقوط صنعاء في قبضة الحوثي. وسينجم عن ذلك فرار النظام اليمني الى عدن في محاولة يائسة للبقاء والمناورة لإستعادة صنعاء وهنا سيصبح بين فكي الكماشة والسقوط المدوي تحت اقدام الحوثي في صنعاءوالثورة الجنوبية في عدن ليأذن رب العالمين بسقوطة وسقوط الرجس الوثني المزعوم بالوحدة اليمنية وما هي الا إحتلال بغيض .
ابوحضرموت الكثيري 30 / 8 0/ 2009م