قال إن الوحدة والثورة غدت منجزاً شخصياً وعاد الاستبداد من الباب الخلفي متقمصاً صورة ا

[حد من الوادي]

قال إن الوحدة والثورة غدت منجزاً شخصياً وعاد الاستبداد من الباب الخلفي متقمصاً صورة الديمقراطية.. الإصلاح: يشن هجوما على السلطة التي ترى في 23مليون يمني تتسول بهم وقود حروب لمنجزات وهمية


15/10/2009
خاص-نيوزيمن:
شنت صحفية الصحوة الصادرة عنالتجمع اليمني للإصلاح هجوما شديدا على من وصفتهم الأنقلابيون في السلطة.

وقال المحرر السياسي للصحيفة في عدده اليوم الخميس والذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال بذكري ثورة اكتوبر ، أن الثورة والوحدة والجمهورية تحولت بفعل المشروع الانقلابي السلطوي من معانٍ عظيمة وقيم خلاقة إلى شعارات للمزايدة، وسياط لقهر الناس وسلب حقوقهم وكرامتهم، و صارت دثاراً يتلفع به النظام ليخفي نزعاته الاستبدادية والاقصائية، وأضاف "الوحدة غدت منجزاً شخصياً والثورة كذلك، وعاد الاستبداد من الباب الخلفي متقمصاً صورة الديمقراطية التي فُصّلت على مقاسه، وهو لا يرى في الـ23 مليون يمني سوى حفنة من الجياع يتسول بهم، مهمتهم في الحياة أن يكونوا وقود حروب لمنجزات وهمية ومفخرات غائبة".

وفيما قال إن السلطة في اليمن تُحسن فعل أي شيء عدا خدمة وطنها ومواطنيها والسير بهما نحو آفاق التقدم والرقي والأمن والسلام ، قال أن حزبها السياسي ليس أكثر من أداة انتخابية أو آلية انتخابية لتجميع الأصوات وإعادة إنتاج السلطة ذاتها بتلك الصورة المشوهة التي تصنعها ديمقراطية ممسوخة، منتقدا اتهام أحزاب المشترك بالانقلابين المتآمرين على الوحدة والثورة والجمهورية .

وقال موضحا أنه حين يبادر الشرفاء من أبناء الشعب لتقديم مشاريع سياسية وطنية لإنقاذ الوطن من محنته وأزماته ، ينبري النظام على الفور فيكيل لهم التهم، ويشنع عليهم، ويضعهم في خانة المتآمرين وأعداء الوطن، ويصل به التطرف والغلو حد ممارسة أبشع صور الإرهاب السياسي فينعتهم بالانقلابيين المتآمرين على الوحدة والثورة والجمهورية، وكأن الوحدة والجمهورية صارتا حقاً حصرياً له أو علامة تجارية مسجلة باسمه! ويذهب به الغلو بعيداً حين يزعم بأن وثيقة الإنقاذ الوطني التي تبنتها مختلف شرائح وفئات المجتمع اليمني وأطيافه السياسية المعارضة تسعى للإطاحة بالنظام أو انه عمل انقلابي.

وتسأل المحرر السياسي لسنا نفهم كيف يكون العمل في مشروع وطني كبير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في وطن يتهاوى تحت معاول الفاسدين عملاً إنقلابياً؟! وماذا نسمي أولئك الذين حولوا الثورة والوحدة والجمهورية من مشروع وطني عملاق إلى مشروع عائلي قزم تجري شخصنته؟ ماذا عن أهداف الثورة التي جرى تغييبها لصالح أهداف القبيلة فالأسرة فالفرد؟ ماذا عن مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية التي جرى تهميشها وإفراغها من محتواها لتصير في خدمة الأفراد عوضاً عن خدمة الوطن؟! ماذا نسمي كل ذلك إن لم يكن انقلاباً؟

كما تسأل عن المؤسسية والشرعية الدستورية التي يطالب بها الحاكم بامتثالها فيما هم يرمون بها عرض الحائط ولا يقيمون لها وزناً إلاّ حين يتعلق الأمر بمصالحهم؟.
وقال مخاطبهم " تتحدثون عن التنمية فيما الحروب مشتعلة شمالاً وجنوباً بتغذية شيطانية".
وأضاف للمرة الأولى في تاريخ الصراعات يسمع العالم ويرى بعينه كيف أن المتمردين على النظام يحصلون على سلاحهم لمقاتلته من ذات الجهة الرسمية التي تستورد السلاح للجيش والتمرد معاً.