11-13-2011, 08:37 PM | #1 | ||||||
شخصيات هامه
|
تـقـاليـد بنــاء البيت الشبامي ...!!
. أشهر قلائل وأكون قد أكملت في هذه السقيفة عشر سنوات بالتمام والكمال... ربما تجدون هذا الموضوع آخر مواضيعي في السقيفة قبل أقرر أن ( ألمّ أوراقي وأرحل ) أرحل عن هذه السقيفة مودعكم ... لأسباب خاصة جدا . أختتم تواصلي معكم بهذا الموضوع الذي أخترته عن (( عادات بناء البيت الشبامي )) .
تقع مدينة شبام - حضرموت - في قلب وادي حضرموت الرئيس ، وتم اختيار موقعها بعناية حربية وتجارية واجتماعية ، فهي ترتفع على أكمة قامت على أطلال قديمة لأمم متعاقبة ، وبنيت المدينة الحديثة على انقاض تلك الاطلال القديمة .. وترتفع عن سطح البحر بحوالي 650 - 700 متر ، وتشرف هذه الأكمة الواسعة على المنطقة المحيطة بها من مختلف الجهات الأربع ، ويفصلها عن سهل جبل ( الخبة ) سحيل البلاد الذي يحيط به جبل ( الخبة ) والذي يمتد جنوب شبام ، متواصلا مع السلسلة الجبلية التي تضم وادي حضرموت . كانت شبام حضرموت مدينة زاخرة بالحياة ومقومات الحضارة الانسانية منذ عهد موغل بالقدم ، ولكن تلك الحضارة تعرضت الى ضربات متلاحقة من قبل الغزاة القادمون من الغرب ، وقد ظهر اسم شبام مرات عديدة في عدة نقوش حضرمية وسبائية وأوسانية ، ومنها نقش يرجع تاريخه إلى القرن الثالث الميلاد ي ، ناهيك عن رسوم ونقوش وكتابات تزخر بها المنطقة المحيطة بشبام ( جوجه ) . في أول تعداد رسمي للسكان سنة 1976م بلغ تعداد سكان مدينة شبام 3491 نسمة ، وعدد البيوت 500 بيت . أرتفع عدد السكان في احصاء 1980م الى 5000 نسمة بنسبة تقديرية 10 اشخاص في كل بيت ، وزاد عدد السكان بين 6000 الى 7000 نسمة تقريبا ، ويشتغل معظم الشباميون في أعمال البناء والزراعة الموسمية ، وآخرون بالتجارة والحرف اليدوية الأخرى ، ويتوزع كثير من سكان شبام في مهاجر داخلية ( المكلا - عدن ) أو خارجية اليمن ودول الخليج وشرق افريقيا ، ويشكلون عددا كبيرا وليس هناك احصائيات رسمية دقيقة تقدر أعدادهم . لمدينة شبام اسماء متعددة منها ( بيحم - الصفراء ) . وشكلت شبام في ادوار تاريخ حضرموت القديم والحديث منطلقا وقاعدة رئيسة لقيام الدويلات المختلفة في حضرموت وبسط نفوذ تلك الممالك والدويلات القديمة على حضرموت، وشهدت المدينة عبر أدوار تاريخها تأرجحا بين فينة وأخرى من هدوء حذر وفتن وقلاقل واضطرابات وقد نتج عن تلك الصراعات العشائرية الى خراب أجزاء كبيرة من المدينة التي أختفت معالمها إما هدما ، أو الاستفادة من موقعها وانقاضها وخرائبها لتشييد مباني أو حصون جديدة ، قال الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب واصفا الحالة العمرانية لمدينة شبام في عصره : (( وأما شبام فهي مدينة الجوامع الكبيرة وسكنها حضرموت ( القبيلة ) وبها ثلاثين مسجدا ونصفها خراب خربتها كندة ...)) . وفي سنة 129 هـ أعلن عبدالله بن يحيى الكندي الملقب ب ( طالب الحق ) ثورته على حكم الدولة الأموية وجمع انصاره فتحرك الى صنعاء ثم الى الحجاز وهناك لقي حتفه على يد الجيش الأموي في عهد الخليفة الأموي مروان بن محمد والذي واصل جيشه الزحف على حضرموت وحاصر شباما وفتك بأهلها وخرب سورها وحصونها . كما كانت مركزا لحكم السلطان سالم بن إدريس الحبوظي الذي قدم من ظفار فأبتاع من أهلها حصون المدينة ودانت له سنة 663هـ . وعند عودته الى مقر سلطانه في ظفار ترك الأمر من بعده الى قوة من جيشه تنتمي الى قبيلة ( آل كثير ) التي قدمت معه من ظفار ، وبعد مقتل السلطان سالم الحبوظي عام 678هـ استقلت قبيلة آل كثير بالأمر في حضرموت وجعلت من شبام مركزا من مراكزها وتحصيناتها في حضرموت . ومنذ ذلك التاريخ تحركت شهوة الحكم على شبام بين القبائل والعشائر المتناحرة وتعرضت شبام الى الغزو من لدن القبائل المتعطشة للسلب والفوضى والنهب . واصبحت شبام مسرحا من مسارح الصراعات القبلية والعشائرية بين رؤوس العشائر الحضرمية بما فيها آل كثير ويافع حتى تم حسم هذا الصراع سنة 1275هـ لصالح السلطنة القعيطية الحضرمية والتي استمر حكمها على شبام حتى سنة 1387هـ ( 1967م ) عام استقلال الجنوب وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكانت شبام عاصمة أحدى مديريات محافظة حضرموت . علاوة على موقع شبام الإستراتيجي والعسكري في حضرموت فإنها ايضا تفردت عن بقية مدن حضرموت بنشاط تجاري كبير واصبحت مركزا مهما من المراكز التجارية ليس على مستوى وادي حضرموت فحسب ، ولكن على مستوى جنوب الجزيرة العربية ، فقد كانت القوافل تأتي إليها بالألوف خلال العام من مأرب وصنعاء والجوف ونجران والشحر ومسقط وصلالة ، محملة بالمواد الغذائية وغيرها من البضائع المختلفة ، وفي نفس الوقت تغدو منها محملة بشتى أنواع البضائع . وبقيت معالم الأحواض الحجرية الكبيرة التي أعدت لتزويد القوافل بالسقيى والمياه شاهد على آثار تلك الحقبة الذهبية من عمر تاريخ المدينة ، حيث بنيت الأحواض من الحجر الصلد بإتقان كبير بطول يقدر بمتر واحد وعرض يقدر بنصف متر ، ونقلت تلك الأحجار الضخمة الى وسط المدينة لتدل على مقدرة البناء الشبامي على التغلب على قسوة الظروف الطبيعية وليلبي حاجة زوار مدينته من قوافل واردة إليها بموارد المياة . ومن معالم مدينة شبام مسجد الجامع الذي يعود بناؤه الى عهد الدولة الزيادية ( 2040 409هـ ) وقد ذكر عماراليمني في تاريخه : أن الحسين بن أبي سلامه وهو عبد نوبي وزرلابي لجيش بن زياد صاحب اليمن أنشأ الجوامع الكبار والمنائر الطوال من حضرموت إلى مكة ..... فأولها شبام وتريم في حضرموت . وتوجد خرائب شرق المدينة ويعتقد بأنها النواة الأولى لمدينة شبام التي كانت مستوطنة للسكان في الحقب القديمة .. ومن معالم المدينة البوابة الرئيسية للمدينة والحصون الدفاعية المحيطة بأركان الأسوار الأربعة الى جانب الحصون الأخرى المحيطة بالمدينة في وسط النخيل وبأعلى جبل الخبة . وبعد هذه المقدمة الموجزة عن شبام والتي كانت مدخلا لنا لموضوعنا عن تقاليد بناء البيت الشبامي نتواصل معكم قريبا . |
||||||
11-13-2011, 09:59 PM | #2 | |||||
حال نشيط
|
اولا انسحابكم وترككم للسقيفة نرفضه جملة وتفصيلا
ثانيا نتابع الموضوع اولا بأول ومنكم نستفيد |
|||||
11-13-2011, 10:26 PM | #3 |
غير مسجل
|
نتابع بشغف فلك التحية والتقدير
|
11-13-2011, 10:50 PM | #4 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا على مرورك اللطيف وشعورك الطيب وتقبل خالص المشاعر الأخوية .... للموضوع بقية ........!! . |
||||||||
11-14-2011, 01:00 AM | #5 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا على المتابعة وتقبل تحياتي ....!! وما نقص من معلومة ننتظر منكم الاضافة حتى يكتمل الموضوع من جميع الجوانب. . |
||||||||
11-14-2011, 03:33 PM | #6 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
أدخل المعماري الشبامي تحسينات وأفكارا معمارية متجددة على تصميم البيت الشبامي ليبقى هذا الفن المعماري الطيني شامخا بشموخ مدينة شبام عبر العصور ولتكون مدينة شبام مدينة حضرمية وعربية وعالمية متفردة في نمطها المعماري ودخول تلك التحسينات المعمارية لم تفقد البيت الشبامي روح الاصالة للعمارة الطينية في حضرموت . لعل الزائر لمدينة شبام يتبادر إلى ذهنه وهو في لحظة الدهشة من تلك المنازل المتراصة على تلك المحدودة عن سر إنحناء وشموخ هذه المنازل المميزة ؟؟؟ وهذا السؤال يأتي ضمن عدة تساءلات تستحق البحث وتستحق الإجابة عنها من قبل المؤرخين ومن قبل المختصين والدارسين في الهندسة المعمارية اساليبها وأنماطها المختلفة . ربما أن المؤرخ سيذهب إلى أن البيوت تؤول الى الهدم والخراب بسبب عوامل عاديات الزمان والقدم ، أو نتيجة الحروب والغزوات ، ولكن على أنقاض تلك البيوت وخرائبها تشيد من جديد بيوت جديدة في تواصل حضاري بين الأجيال واعادة انتاج الحضارة من جديد عبر التشبت بالمكان ، ولهذا تأتي مدينة شبام كنموذجا ربما يجد المنقب والمهتم بحقب التاريخ التي مرت على مدينة شبام تحت انقاض البيوت المهدومة فيها وجود عدة طبقات حضارية مرت بالمدينة لعلها تزيد على الخمسة طبقات ، ولهذا حين يعود المعماري الشبامي الى بناء البيت الجديد فوق تراكمات تلك الانقاض فهو يقوم باستنساخ حضاري للمنزل الشبامي ، ويكلف نفسه الحفر الى عمق تراكمات الانقاض القديمة حتى يصل الى الارض الصلبة ، ومن هنا ندرك أنه لا قيمة تاريخية حين يذهب البعض أو يستنتج أن عمر البيت أو (( البيوت )) في شبام 500عام ، ويعتقد البعض من هذا أن عمر المدينة 500 عام . فعمر البيت الشبامي هو بعمر مدينة شبام ، وعمر مدينة شبام موغلا في القدم ، وتعد المدينة من المدن الحضرمية التي ورد ذكرها في النقوش القديمة منذ القرن الثالث الميلادي . والحقيقة التي يجب أن نؤكدها أن ( البيت الشبامي ) يقف الآن فوق تراكمات من خرائب قديمة كانت تشكل العمارة الشبامية منذ أجيال قديمة ويحتل البيت الشبامي الآن نفس المساحة من الأرض التي كان يحتلها البيت الذي كان مشيدا قبله على نفس مساحة الارض وأنهدم وما كان قبله كان مشيدا على نفس مساحة بيت قبله وهكذا ...الخ . وكان الشبامي إذا رأى أن بيته آيل للسقوط والهدم قام مع ( معلم البناء ) برفع مساحة الأرض بالدقة وقياس فتحات وارتفاعات البيت القائم قبل هدمه ، ومن ثم يهدم البيت وعلى نفس مساحة الأرض يتم تشييد البيت الجديد وبناءه من الطين الموجود من نفس كومة البيت القديم . لهذا يطلق الحضارمة على البيوت التي تقام على انقاض البيوت السابقة (دمن ) ومفردها ( دمنة ) . تبلغ عدد بيوت في مدينة شبام حوالى 500 بيتا ، لاتزيد مساحة البيت منها عن 25×25 قدما وهذه المساحة ضمن مساحة المدينة التي تقدر ب 800×800 قدما تقريبا . والتوسع المعماري لمدينة شبام كان توسعا أفقيا نظرا لضيق وصغر مساحة الأرض لذا يبلغ إرتفاع البيت الشبامي من سطح التل ( الدمنة ) الى أعلى قمة البيت ( السطح ) حوالى 65 - 85 قدما ، والفرق في الارتفاع يعود لارتفاع حافتي ( الدمنة ) التلة عن ما هو عليه الارتفاع في وسط المدينة . ويطلق الشبامية على حافتي التل ( الحدره ) وغالبا ما يكون الساس فيها عميق وبإرتفاع يزيد عن الطابق الأول للبيت الملاصق أو المجاور له بحيث تبدو البيوت على هيئة متساوية الارتفاع . المراحل التي يمر بها بناء البيت الشبامي : المرحلة الأولى : تأتي بعد هدم البيت القديم وتسويته والاستفادة من انقاضه في صناعة (( المدر )) الذي عادة ما يكون في أقرب مساحة أرض من البيت ترفع مساحة الأرض المراد بناؤها وتنظف حتى يظهر السطح ويبدأ الحفر للساس بمعدل لا يزيد عن ثلاثة أقدام عمقا وقدمان عرضا وذلك من جميع الجهات الأربع للبيت أما في وسط البيت فإن الحفر لايزيد عن قدم ونصف قدم ، ثم يرش الحفر بمادة الملح وروث الأغنام ( الدمان ) ويسمى سرجل .. ويقول العارفون بشؤون البناء أن وظيفة الملح هو امتصاص الرطوبة . ثم يبدأ وضع الساس وعادة ما يكون من الأحجار بإرتفاع يزيد عن مساحة سطح الخندق بحوالي قدم ونصف قدم ، وكانوا يطلونه بالرماد بدلا من الاسمنت ، وهذه هي المرحلة الأولى . المرحلة الثانية : فيها يتم ضرب المدر ( طوب اللبن ) وعادة ما يختلف احجام المدر من طابق الى آخر ، حيث يستخدم في البيت الشبامي خمسة مقاييس مختلفة من المدر : - الطابق الأول يحتاج لاستخدامه (( مدر )) بطول قدم وستة بوصات حوالى 45 سم . - الطابق الثاني يحتاج الى مدر بطول قدم وخمس بوصات حوالي 42 سم . - الطابق الثالث يحتاج الى مدر بطول قدم وأربع بوصات 40 سم . - الطابق الرابع يحتاج الى مدر بطول قدم واحد 30 سم . - الطابق الخامس يحتاج الى مدر بطول تسع بوصات 25سم . ويتم تحضير مادة المدر ( اللبن ) من خلط الطين مع التبل والتبل هو مخلفات محصول القمح ويفضل ( تبل بر الهلباء ) وهو صنف محلي من اصناف القمح من خواصه أن ناعم واكثر تماسكا مع الطين ، وهذه الخلطة المكونة من الطين والتبل هي الخلطة أو المونة التي تستخدم في جميع مراحل البناء في البيت الشبامي خاصة وفي البيوت الحضرمية بشكل عام . ولنا تواصل مع المرحلة الثانية من مراحل بناء البيت الشبامي . . |
||||||
11-14-2011, 08:55 PM | #7 | |||||
حال جديد
|
كعادة كاتب سقيفة الشبامي ( ابوعوض الشبامي ) المتميز في مواضيعه ودراساته التي تمس مفاصل تراثنا وتاريخنا الحضرمي ها نحن نغوص في هذه المدرسة الشبامية نحو عادات وتقاليد وخصائص البيت الشبامي الذي
شكل كتلة معمارية اطلق عليها ناطحات السحاب أو منهاتن الصحراء . نتابع ونستفيد ونشكر الكاتب على هذا الطرح الراقي والمفيد . |
|||||
11-15-2011, 12:06 AM | #8 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا لك على متابعة الموضوع والاهتمام بجوانب التراث الحضرمي من خلال متابعتك لسقيفة التراث والتاريخ . للموضوع بقية وتابع معنا ربما لديك إهتمام بهذا الجانب فتلقي علينا ما لم نستطع أن نحيط به معرفة وعلما . . |
||||||||
11-15-2011, 06:52 PM | #9 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
بعد عملية الهدم وتسوية الأرض وحفر الساس تأتي عملية بناء الساس من الحجر . ثم يترك البناء لفترة ليست طويلة للتحضير والانتقال للمرحلة الثانية : المرحلة الثانية : يضرب المدر ( الطوب ) حسب احتياجات مقياسه للمرحلة الأولى ، ويترك المدر معرضا للشمس حتى يجف تماما وينقل الى موقع البناء إما على ظهور العمال أو بواسطة الحمير ، ثم تبدأ المرحلة من عملية البناء فوق الساس . ثم تتم عملية البناء حتى إذا وصل إرتفاع الطابق الأول إلى نحو ستة أذرع عن سطح الساس بدأ تجهيز لوازم تغطية سقف الطابق الأول وعادة ما يغطى السقف بخشب اشجار (( العلب )) السدر ثم يضع بين أعواد السدر اخشاب صغيرة يطلق عليها اسم ( اليعقور ) ثم يحاط به بشيء من ( الشقاف ) قطع فخارية والحصر ويضع فوق الحصر خليط الطين بالتبل يعد كفرشة فوق سطح السقف وتسمى هذه المرحلة (( التياسير )) ثم يبنى فوقها بحوالي 50سم وتسمى فوق ( التياسير ) وتتم عملية التغطية للسقف كاملة وتبدأ من بعد ذلك عملية بناء الطابق الثاني حتى يصل ارتفاعه الى نحو ستة أذرع ونصف ويتم وضع عيدان السدر ويسقف بحوالي ذارع ونصف ، أما الطابق الثالث فتوجد فيه فتحات النوافذ وتكون النافذة الواحدة ذراع وربع ذراع ، وفتحة الأبواب ذراعين ونصف ذراع . وهكذا تسمتر عملية البناء طابق يتلوه طابق حتى يصل علو المبنى الى حوالي 39 ذراعا أو ( 85 قدما ) نحو 25 مترا ... وتشكل في الغالب سبعة طوابق . . |
||||||
11-15-2011, 08:20 PM | #10 | |||||
حال جديد
|
نتابع بشغف هذه الحلقات الجميلة والثرية بالمعلومة والموضحة بالصور الرئعة
استمر بارك الله فغيك وزادك من العلم والفهم ما نستفيد منه |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|