09-09-2017, 02:37 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
سوسن الـ" حضرمية الدوعنيه.. والصميل؟ وبزبوز النفط في بلدها ويصب للاحتلال
المكلا اليوم - الصفحة الرئيسية سوسن الدوعنيه.. والصميل محمد عمر باجنيد حصلت سوسن الدوعنيه على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من إحدى الجامعات السعوديه الخاصه..وبعد تخرجها بحثت عن عمل في مدينة جده التي ولدت فيها عام1991..لكنها لم تجد عملاً يتناسب وشهادتها الجامعية لاسيما أنّ الفرص أمامها في بعض الوظائف محدودة جداً.. فاقترح عليها والدها ان تسافر إلى ألمانيا لتتعلم اللغة الالمانيه من جهة وتكتسب بعض المهارات الاضافيه مثل دورات في الحاسب الآلي والتسويق والدعاية والإعلان.. عادت سوسن الى جده بعد انهت فترتها التدريبية التي قاربت العام ...وسمعت عن الرسوم التي أعلنتها الحكومة السعودية على التابعين مع المقيم في المملكة. اختلف تفكير سوسن ووالده وإخوانها....في أعقاب فرض الرسوم فبعد ان كانت تبحث عن عمل مناسب وبراتب مجزِ. اصبح والدها يفكر جاداً في ترحيل عائلته المكونه من احدى عشر شخصاً إلى المكلا .. لم تتقبل الاسرة قرار الوالد..وتناقشوا حول الموضوع كثيرا وكانت حجتهم انهم من مواليد المملكة العربية السعوديه وأنهم لا يعرفون وطناً غيرها لكن حجته عليهم كانت أن الذي يحدد وطنك هو جوازسفرك...وخيار سفرهم الى حضرموت ليس له بديل. وصلت سوسن إلى المكلا..وفي رأسها أكثر من مشروع تجاري بعد ان نجحت في إقناع اقربائها بتكوين شركه تجاريه يسهمون فيها كل بما تسمح له امكانياته وجمعت من ذلك مبلغ مالي يمكن وصفه بالجيد لإنشاء مشروع تجاري. تواصلت مع رجال الاعمال الحضارمه والمستثمرين السعوديين من ذوي الاصول الحضرميه الذين سبق لهم تجربة الإستثمار في حضرموت لمعرفة قوانين الاستثمار وفرص الربح والايجابيات من الاستثمار وايضاً المعوقات...تفاجأت سوسن ان معوقات الاستثمار تفوق المغريات وان القوانين التي تصد المستثمرين عن الاستثمار في حضرموت لازالت ساريه..مثل ارتفاع تعرفة الكهرباء والمياه ومطالبة اكثر من جهة حكوميه للمستثمر بالدفع مثل الضرائب ..هيئة الاستثمار ..الواجبات الزكويه وكذلك البلديه ..غير اللاعبين من تحت الطاوله...وكانما المستثمر ياتي للاستثمار من اجل تقديم مساعدات مباشره للجهات الحكوميه فيما (( البزبوز )) يصب في حضرموت وعوائده لاتعود الى الجهات الحكوميه في حضرموت ا والى أبناء حضرموت سألت سوسن الذين التقت بهم هل من الضرورة الاستجابة لطلبات تلك الجهات ودفع الاموال التي يطالبون بها.. كان الرد من الجميع عليكي الدفع بالصميل (( بالقوه)) او تعطلت أعمالكم جميعها.. لم تنتهي قصة سوسن الدوعنيه عند الصميل الذي ترفعه قوانين الاستثمار الحاليه على المستثمرين في حضرموت وغيرها من المناطق التي تيمننت بعد العام 1994م. عادت بها الذاكرة إلى زملاء لها التقت بهم في المانيا من دول عربيه وغير عربيه يتحدثون عن فرص الاستثمار في بلدانهم والتسهيلات التي تقدمها حكوماتهم للمستثمرين مثل الأراضي المجانيه والإعفاء من الضرائب والجمارك لسنوات محدده مع تعرفات استثنائيه في الكهرباء والمياه... تتذكر سوسن كيف كان اولئك الزملاء ينظرون لها انها حضرميه من حضرموت ..وطبيعي من صيت الحضارم التجاري ان تكون سيدة اعمال أوعلى الاقل فهي من عائلة ثريه وإن لم تكن كذلك فلا بد من أنها تحمل عقلاً تجارياً وفكراً اقتصاديا . أنفق والد سوسن من اجل مواجهة ساعات مصيريه على ابنائيه أموالا كثيرة ومثله فعل الكثيرون في تعليم أبنائيهم لإنّ العلم سلاح يحمي الإنسان به نفسه من تقلبات الزمن ومواجهة عواصف الحياة.. قررت سوسن ان تتواصل مع زملاء وزميلات لها جمعتهم معاهد التدريب في المانيا لتبحث عن فرصه استثماريه مناسبه في إحدى بلدان أولئك الزملاء طالما انّ قوانين الاستثمار الساريه في البلاد (( صميل )) فوق المستثمر . وإلى ان يتغير قانون الاستثمار الحالي و يجد الحضارمة نصيباً عادلاً من عوائد (( البزبوز )) الذي يصب في ارضهم وينبع من طينهم فإنّ سوسن الدوعنيه والغالبية من الحضارمه لن يحضرون باموالهم فيما الصميل ينتظرهم. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|