![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]() ( حزب ( التمصلاح ) , وحرفة المتاجرة بالدين ... عبدالوهاب محمد الشيوحي الخميس 29 مارس 2012 06:16 مساءً صفحة عبدالوهاب محمد الشيوحي عبدالوهاب محمد الشيوحي rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتب مهمة قيادات وجماهير الحراك الآنية كشف المتواري في تلبيس الماوري! الجنوب نقطة إلتقاء فرقاء الشمال( الأيام أنموذج ) نعم للمراجعة لا للتخوين النهوض بالجنوب يبدأ من داخله السياسة فن الممكن كما يتردد , ومحركها وغايتها هي المصحة المطلقة لمن امتهنوها واضحت لهم حرفةً وصنعة , ولا ريب في ذلك , طالما كانت الوسائل التي تفضي الى الغايات بعيدة عن ثوابت البشر ومقدساتهم . نعم على مضضٍ اصبحت هذه المسلمة – رغم بشاعتها – مستساغه لدى كثيراً من الناس , وما يعزيهم في التعامل معها هو انها مكشوفة عليهم واصبحت بحكم المعلوم للجميع , واصبح الجميع يعي البون الشاسع بين المبادئ والقيم وبين السياسة كعلم وكمهنة . غير ان المروع في الامر ان لا تجد بعض الاحزاب ( المتأسلمة ) غير ثوابت الناس ومقدساتهم وسيلة لتحقيق الاهداف وبلوغ الاماني . والمتابع لسيرة ( تنظيم الاصلاح) في اليمن يلاحظ بأنهم لا يكلفون انفسهم عناء الخوض في غمار العلوم السياسية وفن الادارة والادارة العامة ليقفوا على نواميس السياسة واعراف الدبلوماسية او حتى مبادئها , بل ان مدارسهم السياسية واكاديمياتهم التي يؤمونها لتدريب كوادرهم هي بيوت الله الذين خالفوا احكام الشرع فيها حينما دخولها وهم حينما خرجوا منها اكثر مخالفةًً له . بيوت الله اعدت لعبادة الله وحده جل في علاه ( "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) , وهي كذلك مدارس للتفقه في الدين وتعلم احكام الشرع في مختلف الامور , وهي قواعد ينطلق منها دعاة نشر دين الله في بلاد الله الواسعة ، ومنابر لتذكير المؤمنين وحثهم على العمل بمقتضيات الشرع وصحيح السنة , وهي فوق هذا وذاك محطة لعقد الوية الجهاد حينما تستباح بيضة الاسلام . اما من يقصد بيوت الله للدعوة لحزب من الاحزاب الله وحده العالم بصدق ايمانهم من عدمه – لا سيما وتعلقهم الشديد بالدنيا ومغرياتها لا يدل على عميق إيمان وصدق نوايا – من يقصد بيوت الله لهذه الغاية او لغاية التحريض على خلق الله في بيوته واخراجهم من المله والدين ليس لشيء الا لانهم يخالفونه الرأي , من يفعل ذلك يكون قد خالف غاية الدخول الى بيوت الله , اما حينما يخرجون منها فأنهم لا يغادرونها الا ليقفوا بأنفسهم على مسار ما نشروه من من ضغائن واحقاد وتطبيقة على أرض الواقع اولاً باول .ان شراء الدين بالدنيا قد اصبح سلاحهم الامضى والذي لا يملكون غيره , وهم قد اختبروه في مراحل كثيرة وتأكدوا من جدواه , والتدثر بدثار الدين قد اضحى سمت كوادرهم , ذلك من ارسال اللحى بين طويلة ( وعلى الموضة ) ’ الى رفع الشعارات الدينية والعمل على تحويل بيوت الله الى منابر حزبية تسقط رسالتها الدينية المقدسة الى رسالة دنيوية بحتة .و اذا كان القارئ الكريم لا يزال بحاجة الى أدلة حسية عن حقيقة هذا التنظيم المرعبة , فسنعود به الى سيرتهم منذ عرفناهم في العام 90 م . نبدأ من نقطة ما قبل تأسيسهم لهذا التنظيم , عندما كان كبرائهم يطوفون الجمهورية العربية اليمنية من اقصاها الى اقصاها محذرين من قدوم الويل والثبور المتمثل يومذاك ( بمشروع الوحدة اليمنية ) التي كانت يومها في مرحلة المخاض , حتى ان احد كبرائهم قد صرح بذلك في في وجة ( علي صالح ) في احد اللقاءآت التي كان يعقدها ( علي صالح ) معهم لأقناعهم بقبول مشروع الوحدة , وقال له بأنها لا تجوز الوحدة مع الكفار وانه يلزمهم التوبة اولاً , حينها رد عليه ( علي صالح ) بأنه ليس بصدد تلقي الموعظ منه . ثم مرحلة تأسيسهم لهذا التنظيم والذي كان اساسة والهدف من انشائه كما ذكر رئيس حزبهم السابق في مذكراته وبالتوافق مع ( علي صالح ) هو لنقض الاتفاقات التي يبرمها ( على صالح ) مع الجنوبيين والنكاية بهم . لنصل مرة مرة اخرى الى رحلاتهم المكوكية عبر الجمهورية اليمنية لحث الناس على رفض الدستور الكافر , ثم معارضتهم لتوحيد التعليم بحجة دينية ايضاً , وتهمه وصموا بها الجنوبيين أنذاك وهي محاربة الدين عن طريق العمل على اغلاق المدراس التي تعلم احكامه , وهوالامر الذي لم يعد كذلك لاحقاً عندما تم توحيد التعليم بعد طرد الجنوبيين وتنصيب ( المتمصلحين ) في مواقعهم . لنأتي الى المحطة الكبرى والفارغة وهي محطة حرب 94م الظالمة والتي تولوا كبرها , أكان من حيث التحريض والتعبئة او من حيث المشاركة العملية في الحرب عن طريق الشباب المغر ر بهم الذين كانوا يزجون بهم في معارك ( الجهاد ضد الكفار ) , وصولاً الى توفير الغطاء الشرعي لتلك الحرب الظالمة بدءً بجولات ( الزنداني ) في المعسكرات الشمالية محرضاً وداعياً الى الجهاد , وانتهاءً بفتوى ( الديلمي ) الشهيرة التي اباح من خلالها دماء الجنوبيين كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وانثاهم , وشرع فيها تدمير ارض الجنوب واستباحتها .ليأتي وقت استحقاق الفواتير , فيمهرهم ( علي صالح ) بعضاً من مناصب وزارية , بعد ان وضعت الحرب اوزارها , وفي الاثناء كان بعضاً من قيادات الاشتراكي يلملمون صفوفهم وعاد البعض الاخر من الخارج , ومدوا يدهم من جديد لبناء اليمن الموحد , ليجدوا يد الاصلاح مغلولة الى عنقة , وارسالها مشروطاً بأعلان التوبة والرجوع عن الكفر كما اعلن ( الزنداني ) يومها في احد لقاءآته الصحفية .ثم ينتهي شهر العسل مع ( علي صالح ) , ويتداعى عقد النكاح غير الشرعي ’ ليصرح ( الزنداني ) مستدركاً في احد لقاءآته ( بياسين سعيد نعمان ) ( بأن الناس وحوش حتى تتعارف ) ويكتشف الاصلاح على اثر ذلك بأن ( نعمان وجار الله عمر ( رحمة الله ) ومقبل ) من اولياء الله الصالحين , ومنارات للأسلام ومقتضى الشرع يقضي بضرورة التحالف معهم . لتبدأ مرحلة اخرى من عمر ( الاصلاح ) وهي مرحلة التحالف مع الاشتراكي والبعث والناصري وحتى الشيعة , ليس لأن الاصلاح اكتشف ان الجميع موحِدين ومؤمنين بالله وحده , ولا لأن البلد يتسع للجميع , ولكن ليشرع في مرحلة جديدة من التآمر , ولكن هذه المرة على الحليف القديم , وجميعنا يعلم بعد ذلك الى أي مدى امتطوا شرع الله لغرض التنكيل ( بعلي صالح ) ونظامة , ولم يتركوا احد لم يتحالفوا معه هذه المرة , واختفت دعاويهم الباطلة السابقة , وتعاونوا كذلك مع الحوثيين , ومع الحراك , وان كان الاثنين قد تعاملا مع هذا التنظيم بمنتهى الحذر , يصل حد الرفض في كثير من الاحيان , وذلك لعلمهم الاكيد بماهية هذا التنظيم واساليبة في العمل . نصل الى محطتة الحالية وهي حين واتتة الفرصة عندما بدأ الشباب يتجمعون في ساحة الجامعة , وقبل ان ينظم اليهم ويركب موجتهم وحتى يتيقن من ثباتهم , استمر لمدة ثلاثة اشهر يحاول ابتزاز ( علي صالح ) بأسمهم وعملهم , ويحاول المتاجرة بدمائهم وجهدهم وعرقهم , وعندما اعيته الحيلة من جهة وتاكد له ان الشباب ماضون في امرهم , واصبح الحشد في الساحات عظيماً من جهة اخرى , قفز مسرعاً ليسرق جهدهم وعرقهم ويتاجر بدمائهم , ويستحوذ على الساحات ويحتكرها ,وينكل بأهل الساحات الحقيقين , ووصل الامر حد تهديدهم وضربهم وتكفير البعض منهم . هذا داخل الساحات وفي مواجهة الثوار الحقيقين , اما في مواجهة النظام ، فقد هجر ( علماء ) الاصلاح المساجد , وعسكروا في الساحات , يحرضون الشباب ويدفعون بهم الى التهلكة ، تجلى ذلك بابشع صوره في ( جمعة الكرامة ) , التي ما ان انتهى خطيبها من خطبته الجهادية حتى اقتحم الشباب المغرر بهم جدار الموت المحقق ليلقى الكثير منهم حتفه في جريمة غامضة لم تتضح معالمها حتى الان , ليستثمر الاصلاح فيما بعد تلك الحادثة ايما استثمار ، وعبر قناة تاجرهم ، كانت الاشلاء والاجساد المبعثرة والرؤوس المسحوقة مادة دسمة لأعلامهم ( نزلت عليه من السماء ) , ليستمر بعدها مسلسل نزيف دماء الابرياء دون ان يعرف من يقتلهم , ويستمر الاصلاح في المتاجرة بهذه الدماء ويسهب في التشديد على ضرورة الوفاء لهذه الدماء ، ويصف احزان الايتام والارامل والثكالى ومعاناتهم , وهو وطوال فترة صراعة مع ( علي صالح ) على السلطة في حالة استعداد دائم للتخلي عن تلك الدماء والتنازل عنها بابخس الاثمان , وقد كان له ذلك فما ان رضخ ( علي صالح ) لمبادرة تقاسم السلطة حتى ضحى الاصلاح بتلك الدماء وداس عليها ، ونسي قصة الوفاء لها ، مقابل الحصول على نصف حكومة مسلوبة الارادة ومنصب محافظ هنا او هناك . واصبح اليوم الثوار الحقيقين منبوذين وعملاء لأيران بل وزنادقة وكفاراً , بينما اصبح ( المتمصلحين ) اصحاب الثورة المزعومة ( والنصر الوهم ) , وهم وحدهم من يحق لهم جني ثمارهم . بمجرد ان توهموا ان نظام ( علي صالح ) انتهى , سريعاً وجهوا اسلحتهم صوب من يحسبونه منافسهم في المستقبل , وجهوها صوب الجنوب وشمال الشمال , ولم ينسوا كذلك الثوار الحقيقين المستضعفين في الساحات , فقد اكتشف ( المتمصلحون ) ان الحوثيين يهدمون بيوت الله ويقتلون الدعاة ويخرجون الناس من بيوتهم وقراهم , وتأكد لهم ان الجنوبيين وليس ( الأميركيين ) هم من يحرقون المصاحف في الجنوب . في حين انكشف سر ( احمد سيف حاشد ) ورفاقة الذين اصبحوا عملاء لأيران . هذا غيض من فيض من سيرتهم وما يخفونه اعظم , فاذا ما استكملوا اسقاط نظام ( علي صالح ) فسيرتد الاشتراكي مجدداً وسيكفر من في شمال الشمال ومن في الجنوب والثوار الحقيقين ولن يبقى قابضاً على دينه الا عناصر هذا التنظيم . غير ان حساباتهم هذه المرة خاطئة بالكلية لأنهم اصبحوا مكشوفين في الشمال وفي الجنوب , والأمر الاهم ان ( علي صالح ) لم يسقط ولن يسقط قريباً , وذخائرهم التي اهدروها في الجنوب وشمال الشمال هم في امس الحاجة اليها في صنعاء وتعز , فقد استعجلوا في الكشف عن عداوتهم للجنوبيين والحوثيين وسيكتشفون الى أي مدى هم مخطئين . هذه هي سيرتهم الأولى ولا يزال مسلسل المتاجرة بالدين والدماء مستمرا ً .........السياسة فن الممكن كما يتردد , ومحركها وغايتها هي المصحة المطلقة لمن امتهنوها واضحت لهم حرفةً وصنعة , ولا ريب في ذلك , طالما كانت الوسائل التي تفضي الى الغايات بعيدة عن ثوابت البشر ومقدساتهم . نعم على مضضٍ اصبحت هذه المسلمة – رغم بشاعتها – مستساغه لدى كثيراً من الناس , وما يعزيهم في التعامل معها هو انها مكشوفة عليهم واصبحت بحكم المعلوم للجميع , واصبح الجميع يعي البون الشاسع بين المبادئ والقيم وبين السياسة كعلم وكمهنة . غير ان المروع في الامر ان لا تجد بعض الاحزاب ( المتأسلمة ) غير ثوابت الناس ومقدساتهم وسيلة لتحقيق الاهداف وبلوغ الاماني . والمتابع لسيرة ( تنظيم الاصلاح) في اليمن يلاحظ بأنهم لا يكلفون انفسهم عناء الخوض في غمار العلوم السياسية وفن الادارة والادارة العامة ليقفوا على نواميس السياسة واعراف الدبلوماسية او حتى مبادئها , بل ان مدارسهم السياسية واكاديمياتهم التي يؤمونها لتدريب كوادرهم هي بيوت الله الذين خالفوا احكام الشرع فيها حينما دخولها وهم حينما خرجوا منها اكثر مخالفةًً له . بيوت الله اعدت لعبادة الله وحده جل في علاه ( "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) , وهي كذلك مدارس للتفقه في الدين وتعلم احكام الشرع في مختلف الامور , وهي قواعد ينطلق منها دعاة نشر دين الله في بلاد الله الواسعة ، ومنابر لتذكير المؤمنين وحثهم على العمل بمقتضيات الشرع وصحيح السنة , وهي فوق هذا وذاك محطة لعقد الوية الجهاد حينما تستباح بيضة الاسلام . اما من يقصد بيوت الله للدعوة لحزب من الاحزاب الله وحده العالم بصدق ايمانهم من عدمه – لا سيما وتعلقهم الشديد بالدنيا ومغرياتها لا يدل على عميق إيمان وصدق نوايا – من يقصد بيوت الله لهذه الغاية او لغاية التحريض على خلق الله في بيوته واخراجهم من المله والدين ليس لشيء الا لانهم يخالفونه الرأي , من يفعل ذلك يكون قد خالف غاية الدخول الى بيوت الله , اما حينما يخرجون منها فأنهم لا يغادرونها الا ليقفوا بأنفسهم على مسار ما نشروه من من ضغائن واحقاد وتطبيقة على أرض الواقع اولاً باول . ان شراء الدين بالدنيا قد اصبح سلاحهم الامضى والذي لا يملكون غيره , وهم قد اختبروه في مراحل كثيرة وتأكدوا من جدواه , والتدثر بدثار الدين قد اضحى سمت كوادرهم , ذلك من ارسال اللحى بين طويلة ( وعلى الموضة ) ’ الى رفع الشعارات الدينية والعمل على تحويل بيوت الله الى منابر حزبية تسقط رسالتها الدينية المقدسة الى رسالة دنيوية بحتة . و اذا كان القارئ الكريم لا يزال بحاجة الى أدلة حسية عن حقيقة هذا التنظيم المرعبة , فسنعود به الى سيرتهم منذ عرفناهم في العام 90 م . نبدأ من نقطة ما قبل تأسيسهم لهذا التنظيم , عندما كان كبرائهم يطوفون الجمهورية العربية اليمنية من اقصاها الى اقصاها محذرين من قدوم الويل والثبور المتمثل يومذاك ( بمشروع الوحدة اليمنية ) التي كانت يومها في مرحلة المخاض , حتى ان احد كبرائهم قد صرح بذلك في في وجة ( علي صالح ) في احد اللقاءآت التي كان يعقدها ( علي صالح ) معهم لأقناعهم بقبول مشروع الوحدة , وقال له بأنها لا تجوز الوحدة مع الكفار وانه يلزمهم التوبة اولاً , حينها رد عليه ( علي صالح ) بأنه ليس بصدد تلقي الموعظ منه . ثم مرحلة تأسيسهم لهذا التنظيم والذي كان اساسة والهدف من انشائه كما ذكر رئيس حزبهم السابق في مذكراته وبالتوافق مع ( علي صالح ) هو لنقض الاتفاقات التي يبرمها ( على صالح ) مع الجنوبيين والنكاية بهم . لنصل مرة مرة اخرى الى رحلاتهم المكوكية عبر الجمهورية اليمنية لحث الناس على رفض الدستور الكافر , ثم معارضتهم لتوحيد التعليم بحجة دينية ايضاً , وتهمه وصموا بها الجنوبيين أنذاك وهي محاربة الدين عن طريق العمل على اغلاق المدراس التي تعلم احكامه , وهوالامر الذي لم يعد كذلك لاحقاً عندما تم توحيد التعليم بعد طرد الجنوبيين وتنصيب ( المتمصلحين ) في مواقعهم . لنأتي الى المحطة الكبرى والفارغة وهي محطة حرب 94م الظالمة والتي تولوا كبرها , أكان من حيث التحريض والتعبئة او من حيث المشاركة العملية في الحرب عن طريق الشباب المغر ر بهم الذين كانوا يزجون بهم في معارك ( الجهاد ضد الكفار ) , وصولاً الى توفير الغطاء الشرعي لتلك الحرب الظالمة بدءً بجولات ( الزنداني ) في المعسكرات الشمالية محرضاً وداعياً الى الجهاد , وانتهاءً بفتوى ( الديلمي ) الشهيرة التي اباح من خلالها دماء الجنوبيين كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وانثاهم , وشرع فيها تدمير ارض الجنوب واستباحتها . ليأتي وقت استحقاق الفواتير , فيمهرهم ( علي صالح ) بعضاً من مناصب وزارية , بعد ان وضعت الحرب اوزارها , وفي الاثناء كان بعضاً من قيادات الاشتراكي يلملمون صفوفهم وعاد البعض الاخر من الخارج , ومدوا يدهم من جديد لبناء اليمن الموحد , ليجدوا يد الاصلاح مغلولة الى عنقة , وارسالها مشروطاً بأعلان التوبة والرجوع عن الكفر كما اعلن ( الزنداني ) يومها في احد لقاءآته الصحفية .ثم ينتهي شهر العسل مع ( علي صالح ) , ويتداعى عقد النكاح غير الشرعي ’ ليصرح ( الزنداني ) مستدركاً في احد لقاءآته ( بياسين سعيد نعمان ) ( بأن الناس وحوش حتى تتعارف ) ويكتشف الاصلاح على اثر ذلك بأن ( نعمان وجار الله عمر ( رحمة الله ) ومقبل ) من اولياء الله الصالحين , ومنارات للأسلام ومقتضى الشرع يقضي بضرورة التحالف معهم . لتبدأ مرحلة اخرى من عمر ( الاصلاح ) وهي مرحلة التحالف مع الاشتراكي والبعث والناصري وحتى الشيعة , ليس لأن الاصلاح اكتشف ان الجميع موحِدين ومؤمنين بالله وحده , ولا لأن البلد يتسع للجميع , ولكن ليشرع في مرحلة جديدة من التآمر , ولكن هذه المرة على الحليف القديم , وجميعنا يعلم بعد ذلك الى أي مدى امتطوا شرع الله لغرض التنكيل ( بعلي صالح ) ونظامة , ولم يتركوا احد لم يتحالفوا معه هذه المرة , واختفت دعاويهم الباطلة السابقة , وتعاونوا كذلك مع الحوثيين , ومع الحراك , وان كان الاثنين قد تعاملا مع هذا التنظيم بمنتهى الحذر , يصل حد الرفض في كثير من الاحيان , وذلك لعلمهم الاكيد بماهية هذا التنظيم واساليبة في العمل . نصل الى محطتة الحالية وهي حين واتتة الفرصة عندما بدأ الشباب يتجمعون في ساحة الجامعة , وقبل ان ينظم اليهم ويركب موجتهم وحتى يتيقن من ثباتهم , استمر لمدة ثلاثة اشهر يحاول ابتزاز ( علي صالح ) بأسمهم وعملهم , ويحاول المتاجرة بدمائهم وجهدهم وعرقهم , وعندما اعيته الحيلة من جهة وتاكد له ان الشباب ماضون في امرهم , واصبح الحشد في الساحات عظيماً من جهة اخرى , قفز مسرعاً ليسرق جهدهم وعرقهم ويتاجر بدمائهم , ويستحوذ على الساحات ويحتكرها ,وينكل بأهل الساحات الحقيقين , ووصل الامر حد تهديدهم وضربهم وتكفير البعض منهم . هذا داخل الساحات وفي مواجهة الثوار الحقيقين , اما في مواجهة النظام ، فقد هجر ( علماء ) الاصلاح المساجد , وعسكروا في الساحات , يحرضون الشباب ويدفعون بهم الى التهلكة ، تجلى ذلك بابشع صوره في ( جمعة الكرامة ) , التي ما ان انتهى خطيبها من خطبته الجهادية حتى اقتحم الشباب المغرر بهم جدار الموت المحقق ليلقى الكثير منهم حتفه في جريمة غامضة لم تتضح معالمها حتى الان , ليستثمر الاصلاح فيما بعد تلك الحادثة ايما استثمار ، وعبر قناة تاجرهم ، كانت الاشلاء والاجساد المبعثرة والرؤوس المسحوقة مادة دسمة لأعلامهم ( نزلت عليه من السماء ) , ليستمر بعدها مسلسل نزيف دماء الابرياء دون ان يعرف من يقتلهم , ويستمر الاصلاح في المتاجرة بهذه الدماء ويسهب في التشديد على ضرورة الوفاء لهذه الدماء ، ويصف احزان الايتام والارامل والثكالى ومعاناتهم , وهو وطوال فترة صراعة مع ( علي صالح ) على السلطة في حالة استعداد دائم للتخلي عن تلك الدماء والتنازل عنها بابخس الاثمان , وقد كان له ذلك فما ان رضخ ( علي صالح ) لمبادرة تقاسم السلطة حتى ضحى الاصلاح بتلك الدماء وداس عليها ، ونسي قصة الوفاء لها ، مقابل الحصول على نصف حكومة مسلوبة الارادة ومنصب محافظ هنا او هناك . واصبح اليوم الثوار الحقيقين منبوذين وعملاء لأيران بل وزنادقة وكفاراً , بينما اصبح ( المتمصلحين ) اصحاب الثورة المزعومة ( والنصر الوهم ) , وهم وحدهم من يحق لهم جني ثمارهم . بمجرد ان توهموا ان نظام ( علي صالح ) انتهى , سريعاً وجهوا اسلحتهم صوب من يحسبونه منافسهم في المستقبل , وجهوها صوب الجنوب وشمال الشمال , ولم ينسوا كذلك الثوار الحقيقين المستضعفين في الساحات , فقد اكتشف ( المتمصلحون ) ان الحوثيين يهدمون بيوت الله ويقتلون الدعاة ويخرجون الناس من بيوتهم وقراهم , وتأكد لهم ان الجنوبيين وليس ( الأميركيين ) هم من يحرقون المصاحف في الجنوب . في حين انكشف سر ( احمد سيف حاشد ) ورفاقة الذين اصبحوا عملاء لأيران . هذا غيض من فيض من سيرتهم وما يخفونه اعظم , فاذا ما استكملوا اسقاط نظام ( علي صالح ) فسيرتد الاشتراكي مجدداً وسيكفر من في شمال الشمال ومن في الجنوب والثوار الحقيقين ولن يبقى قابضاً على دينه الا عناصر هذا التنظيم . غير ان حساباتهم هذه المرة خاطئة بالكلية لأنهم اصبحوا مكشوفين في الشمال وفي الجنوب , والأمر الاهم ان ( علي صالح ) لم يسقط ولن يسقط قريباً , وذخائرهم التي اهدروها في الجنوب وشمال الشمال هم في امس الحاجة اليها في صنعاء وتعز , فقد استعجلوا في الكشف عن عداوتهم للجنوبيين والحوثيين وسيكتشفون الى أي مدى هم مخطئين . هذه هي سيرتهم الأولى ولا يزال مسلسل المتاجرة بالدين والدماء مستمرا ً ......... |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|