![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() هل تنتفض حضرموت لكرامتها ؟؟ حضرموت اولا 8/9/2012 المكلا اليوم / كتب: م.لطفي بن سعدون طالعتنا صحيفة المكلا اليوم الألكترونيه في صدر صفحتها الاولى بتاريخ 7/8/2012م بمقال يقطر اساً ولوعه للكاتب المبدع احمد علي السقاف سطره من قلب مكلوم يحترق وعقل مفجوع يكتوي بالام ومعاناة شعبه وضمير حي يئن لانين وصراخ اطفال وشيوخ ونساء حضرموت من جراء تسلط شركة الجزيره لبيع الطاقه على كهرباء وادي حضرموت وتعمدها الممنهج في حرمانهم من نعمة الكهرباء في هذا الصيف القائض وخلال هذه الايام المباركة من رمضان . الأبناء كما الأباء يحترفون اللصوصية : لم يكتفي لصوص صنعاء الكبار بعد احتلالهم لحضرموت والجنوب في عام 94م بقيادة العفّاش علي عبدالله صالح وأعوانه السابقين علي محسن وعبدالله بن حسين آلـ أحمر والزندآني والديلمي وبقية اللصوص من تقاسم كل ثرواته فيما بينهم من بلوكات وحقول النفط ومصائد الأسماك وكل ممتلكات وشركات ومصانع القطاع العام المملومن الثروات الأستراتيجية الأخرى بل دفعوا بأبنائهم ليتعلموا اللصوصية ويمارسوها كما مآرسها آباؤهم في بدآية عهدهم بالسلطة بل وأكثر منهم فنراهم قد عمدوا عنوةً مقابل توفير الحماية لهم الى مشاركة التجّار الحضارم والجنوبيين والشماليين في تأسيس المئات من الشركات الناهبة للثروات في مجالات المقاولات والأتصالات وخدمات شركات البترول وشركات بيع الطاقة حيث نرى احمد علي عبدالله صالح وصادق وحميد عبدالله آلـ الأحمر وبقية الأبناء المغاوير يتسابقون في هذا النهج المخزي والفاضح وبدون خجل او ذرة خوف من الله او الشعب المغلوب على أمره او محاسبة من الدولة فها نحن نرى احمد علي النجل الأكبر لعفاش يمتلك شركة يمن موبايل للأتصالات ومجموعة الحثيلي لنقل النفط من الخشعة الى توتال وشركتي باجرش والجزيرة لبيع الطاقة في حضرموت الساحل والوادي وغيرها من مئات الشركات التي لا نعلم عنها حتى الان اما صادق وحميد فقد امتلكوا شركة سبأفون للأتصالات ومطار سيئون وغيرها المئات من شركات النهب والبنوك وكذلك الحآل لأبناء علي محسن والزنداني والديلمي وبقية أبناء القوى المتنفذة في صنعاء التي لاتحضرني حالياً اسماء شركاتهم الناهبه ولكنا نعد القارئ الكريم مستقبلاً بالكشف عنها . ومن خلال تحكم الأبن المدلل احمد علي على مقدرات الكهرباء في كل من ساحل ووادي حضرموت فقد أصبح يتلذذ بسآدية بشعة ويتحكم على رقاب أبناء حضرموت الأخيار ويدخلهم في جحيم قيض هذا العام عنوة من خلال القطع المتعمد والممنهج للكهرباء عنهم نكايةً بهم لعدم تأييدهم لوالده في صرآعه لنهب ثروات حضرموت والجنوب مع الأخوة الأعداء (علي محسن وصادق وحميد والزنداني والديلمي ) حيث نراه يجلس الساعات الطوآل يومياً في غرفة عمليات الحرس الجمهوري لا لكي يدير فقط عملياته ضد خصوم والده وخصومه بل ايضاً ليتلذذ بمعانآة وأنين وصرخات أطفال وشيوخ ونساء حضرموت تحت تأثير دانات شركات الكهرباء التي يمتلكها ليعوض هزائمه امام خصومه بنصر وهمي على الحضارم . أذن هكذا الحآل ايها الحضارم !! فعندما يشب الصراع على اقتسام ثرواتكم بين المغاوير (اللصوص) في صنعاء فستتحملون انتم ايضاً وزر هذا الصرآع وسيقومون بتنغيص حياتكم من خلال زرع الفوضى وأعمال القتل والارهاب والنهب والملاحقة والتفتيش في النقاط العسكرية والشوارع والحارات ومن خلال القطع المتعمد والممنهج للكهرباء والمياه وبقية الخدمات وتهجير الشماليين الى بلادكم لمزاحمتكم في أكل عيشكم وقطع ارزاقكم . فهل نشهد لكم ثورة عآرمة !! تزيح عن كآهلكم هذا الظلم والمعاناة وليل الأحتلال التي ترزحون تحت وطأتها يومياً والتي ليس لها مثيل الا ايام الغزو التتاري لبلاد المسلمين قبل مايقارب الف عام .ام سيضل الحضارم خانعيين ذليليين كما جرى في الخمسين سنه السابقة منذ احتلالهم في عام 67م . المؤشرات تبشر برياح الثورة العارمة: من خلال متابعاتنا للحراك الفكري المتمثل بكتابات الآلاف من كتّاب حضرموت ومدونيها وتشكيل العديد من التجمعات الحضرمية وتململ وخروج الجماهير الى الشوارع والساحات التي تنادي برفع المظالم وأنهاء الأنتهاكات لكرآمة الحضارم وتحقيق مطالبهم وحقوقهم في الحياة الحرة الكريمة ووقف اعمال النهب والفيد لثرواتهم وأرضهم ومن اجل اعلاء شأن الهوية الحضرمية وانتزاع استقلال حضرموت والجنوب العربي من براثن الأحتلال الشمالي الهمجي ,من خلال كل ذلك الحرآك المنظم والمتصاعد يوماً عن يوم نقول بكل ثقة بأن حضرموت قد نزعت الى الابد عقدة الخوف عن كآهلها وأنها قد انتظمت في بدآية ثورة عآرمة لأنتزاع أستقلالها وأن الأنفجار قادم لا محالة ولا يتعدى ان يكون مسألة وقت لن يتجاوز الشهور لاغير. ولكي نعجل بأنفجار الثورة المليونية العارمة في حضرموت والجنوب العربي ضد ليل الأحتلال التتاري ونقرب من بزوغ فجر الأستقلال فأنني ارى ان يتم العمل بألآتي: 1)ان الانقطاعات المتكرره للكهرباء في ساحل ووادي حضرموت اضافة الى الماسي الاخرى قد اوجدت احتقانا كبيرا لدى معظم ابناء حضرموت لانها مرتبطه بحياتهم اليوميه وسببت لهم معاناه كبيره ويرون ان الازمه لن تكون لها نهايه الا بزوال الاحتلال الذي ليس له من هم الا زيادة النهب للثروات والاموال العامه وتمددها راسيا وافقيا حتى طال الملكيات الخاصه للناس وأرى ان يوجه هذا الاحتقان بشكل جيد لاعلان بداية الثوره السلميه الشامله ضد الاحتلال وخلق الاصطفاف الواسع لكل ابناء حضرموت للانخراط فيها والنزول الى الشوارع والساحات في كل مدن حضرموت للمطالبه بكافة حقوقهم في توفير الكهرباء والعمل في شركات البترول ووقف اعمال النهب وتقاسم الثروات في حضرموت ووقف انتاج وتصدير النفط وغيرها من المطالب وفي مقدمتها تحقيق الاستقلال الناجز وانهاء الاحتلال الشمالي لارضنا. 2)تشكيل مجلس اعلى لقيادة الثوره السلميه في حضرموت من قبل كافة التجمعات الحضرميه,الحريصه على حقوق ابناء حضرموت واعلاء شان الهويه الحضرميه والمناديه باستقلال حضرموت, مثل الحراك السلمي بحضرموت وعصبة القوى الحضرميه وملتقى حضرموت للامن والاستقرار والمجلس الاهلي والنقابات والقبائل وبقية المكونات المدنيه واعضاء مجلس النواب والشورى الحضارم والمجالس المحليه بالمحافظه والمديريات وكوادر الدوله الحضارم في صتعاء والمكلا وسيؤن وبقية المديريات, والنخب السياسيه والفكريه والاعلاميه والاعيان ومقادمة القبائل وشيوخ العلم وائمة المساجد. 3)تشكيل مجلس اعلامي موسع من كل الصحفيين والكتاب وناشري ومحرري الصحف التقليديه والالكترونيه في حضرموت ووضع برنامج عمل لهم لتغطية ومواكبة احداث وتطورات الثوره السلميه اول باول وتحريض ابناء حضرموت للانخراط الواسع فيها بما يؤدي الى تحقيق الاستقلال الناجز. 4)تشكيل خلايا تحريض وتوعية شعبية لزيادة وتوسيع انخراط جميع ابناء حضرموت في الثورة السلمية من خلال قيام كل قارئ لاي مقال او خبر مرتبط بالثورة بتوزيعه على اصدقائه ومناقشتة معهم وبدورهم يقوموا بهذا الامر مع اصدقائهم الاخرين حتى يصل المقال او الخبر الى اكبر شريحة من ابناء حضرموت وعليهم ايضا رصد كل مظاهر النهب والسرقة لثروات حضرموت المنفذة من قبل قوى الفيد والاحتلال القادمة من الشمال ومايقوم به من ممارسات لاذلال وامتهانة كرامة انسان حضرموت والتي تعرض لها بالتاكيد كل حضرمي بهذا القدر او ذاك وعلى ان يتم فضح هذه المظاهر والانتهاكات على مستوى الصحافة وتعميمها لتصل الى كل ابناء حضرموت والجنوب العربي وحتى ابناء اليمن ليكونوا على دراية كاملة بان مايسمى بالوحدة الحالية انما هي وحدة لصوص وليست وحدة شعب وعليهم ان يكفوا عن دعم هولاء اللصوص ومقاتلة اخوانهم المسلمين في حضرموت والجنوب العربي . 5)على شيوخ العلم وائمة المساجد في حضرموت القيام بدورهم الفعال لدعم الثورة السلمية وتحريض الناس للانخراط فيها بشكل واسع بعد ان اتضحت الامور بان الوحدة ليست وحدة مسلمين ,وانما هي وحدة لصوص ,وما الت اليه الاوضاع في حضرموت من خراب ودمار وامتهانة لكرامة انسان حضرموت بدم بارد ولم يعد الاحتلال مقبولا شرعا ووجبت الثورة عليه . 6)تحريض كل ابناء الجنوب لتصعيد ثورتهم السلمية بشكل واسع في كل مدن وقرى الجنوب بالتزامن مع الثورة السلمية في حضرموت . 7)تحريض ابناء اليمن للنهوض بثورتهم السلمية من كبوتها واستعادة وجهها المشرق بعد ان تم الغدر بها وافشالها قبل تحقيق اهدافها وتصحيح اوضاعهم كلا في بلاده بدلا من استغلالهم كمطايا لتحقيق اطماع لصوص صنعاء في نهب ثروات حضرموت والجنوب العربي باسم الوحدة التي هم بريئون منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب . 8)قيام راس المال الحضرمي في الداخل والخارج بتقديم الدعم المادي للثورة السلمية لانجاح وتمويل كافة فعالياتها المختلفة . 9)القيام بافراغ الاسلحة الخفيفة والمتوسطة من مخازن سلاح معسكرات الجيش اليمني في حضرموت وذلك بشرائها من الضباط لانهم لايمتلكون عقيدة قتالية وهم منقسمون ومتعددي الولاءات بين علي صالح وعلي محسن كما ان معظم الضباط والجنود لديهم قناعة كاملة بانهم لايدافعون عن دولة ونظام وانما يدافعون عن حفنة من اللصوص. ولامجال للاستغراب في ذلك لانه تجري يوميا في حضرموت اعمال بيع الاسلحة على قدم وساق كما جرى قبل ذلك في صعدة . 10)خلق قنوات التواصل مع المملكة العربية السعودية وقطر وبقية دول التعاون الخليجي واعضاء مجلس الامن الدولي الراعين للمبادرة الخليجية وطلب دعمهم للثورة السلمية في حضرموت والجنوب العربي اعلاميا وماديا . تلك برايي هي اهم المرتكزات لانطلاقة وانجاح الثورة السلمية الشاملة في حضرموت والجنوب العربي وعلى جميع الكتاب الاسهام في بلورتها اكثر واكثر. والى ان يتم تحقيق تحقيق هذه الثوره الشاملة لنرفع عاليا شعار حضرموت اولا !! صراع القوة: حضرموت أولاً مخاض التكوين: حضرموت أولاً بناء القوة: حضرموت أولاً خلق المرجعية والاصطفاف: حضرموت أولاً حضرموت ولصوص صنعاء: حضرموت أولاً من يسكت عن اللصوص لن ينقذ حضرموت: حضرموت أولاً التجار الحضارم وفيتو السياسة ! حضرموت أولاً هل للضراب من ضراب ؟ حضرموت أولاً صقور وحمائم حضرموت.. حضرموت اولا كهرباء ام قهر...با : حضرموت اولا !! خارطة طريق استقلال حضرموت : حضرموت أولا!! [email protected] [email protected] |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() في حضرموت.. نبحث عن المقتول القادم 8/10/2012 المكلا اليوم | الرياض / كتب: سالم عمر مسهور مقدمة: لست بالخب وليس الخب يخدعني - عمر بن الخطاب رضي الله عنه - مقتل اللواء عمر بارشيد يرحمه الله هو جزء من سلسلة متصلة من جريمة أولى ابتدأت بما جنته حضرموت على نفسها فيما بعد 17 سبتمبر 1967م، فللأسف نحن جزء من المعضلة الحضرمية، أصبحنا نبحث في الحدث ونترك كيف ولماذا حدث الحدث، لابد وأن نواجه الحقيقة كما هي لنبدأ في التعامل مع واقعنا الاجتماعي والسياسي بالكيفية الصحيحة بدلاً من حالة العبث السائدة. ثورة حضرمية.. بلا ثوار لعل العام 1937م هو نقطة أولى لنتفهم حالنا اليوم، ففي ذلك التاريخ وقعت القبائل الحضرمية على صلح قبلي شمل أغلب القبائل الحضرمية التي كانت فيما سبق هذه المعاهدة تقاتل بعضها بعضاً في شراسة وصفها الانجليز بأنها الأكثر عنفاً وشراسة مما شاهدوه في كل الأقطار التي بسطوا فيها نفوذهم، قوة القبائل الحضرمية وسطوتها على بعضها البعض هي الجزء الرئيسي في عدم قدرة بريطانيا على بسط نفوذها الكامل على حضرموت، وحتى فيما بعد توقيع معاهدة الصلح القبلي بقيت نزعة ما هي من جعلت السلاطين في سيئون والمكلا يرفضون الانضمام إلى اتحاد الجنوب العربي، ولكن علينا أن نقر تماماً بما ألحقته معاهدة الصلح القبلية في التركيبة الاجتماعية في حضرموت، فبعد عقود طويلة من النزاعات عرف الحضارمة للمرة الأولى حالة من الدعوة إلى السلم ووضع السلاح والتعايش فيما بينها، ولعل هذه الحالة كانت مفصلية في التركيبة النفسية الحضرمية. بين الأعراف القبلية والعادات الاجتماعية تكرست في حضرموت حالة الأمن والسلم والتعايش، بل أنها وتحت تأثيرات الهجرات الحضرمية التي خالطت الأمم والشعوب والحضارات وجد الإنسان الحضرمي في ترك أنواع العنف والخصومة حالة من السمو الذاتي الداخلي تنساق مع العلوم الحديثة التي دخلت حضرموت بتوالي السنوات، ولعلنا ننظر إلى حالة القبائل الحضرمية التي استهانت بالجبهة القومية في احتلالها حضرموت عام 1967م، فلقد ظن شيوخ القبائل أن بنادقهم قادرة على رد العدوان الأحمر الذي كان يحيط بحضرموت ساحلها وواديها، ولكن الواقع كان مختلف عن ذلك نماماً فعناصر الجبهة القومية الذين وصفوا "بالسفل والرعاع" كانوا أكثر صرامة على حضرموت وولاءً لمبادئهم وأن كانت مبادىء كفر وإلحاد. ما فعلته الجبهة القومية بعد الثلاثين من نوفمبر 1967م كان هو المقارب تماماً لما فعله معن بن زائدة بالحضارمة عندما غزاها سنة 140هـ فأكثر فيها القتل والسفك للدماء، فانكسرت النفوس الحضرمية على يد معن بن زائدة غير أن المفارقة العجيبة أن حضرمياً هو من قتل معن بن زائدة غيلةً، أما حضارمة اليوم فلم يقتلوا الجبهة القومية بل ذهبوا معها في يمننة حضرموت جنوباً ثم أرسلوا إلى حضرموت شمالاً فلصنعاء حظها من حضرموت. الخنوع والخضوع.. لا يصنع كرامة أتذكر قبل سنوات كنا نحذر الحضارمة من استنساخ العراق في حضرموت، أتذكر تماماً أن أحدهم كتب بأننا نهول من الأمر وبأن الحضارم لن يسمحوا بأن يتفشى فيهم القتل، طبعاً نحن اليوم نتابع الأخبار من المكلا ولا نعلم هل هي المكلا أم بعقوبة أو الفلوجة، لماذا حدث ذلك بسبب وحيد وهو أننا جعلنا حضرموت ثانياً وعاشراً ومائة وليست حضرموت أولاً، السبب في داخلنا من كل مكونات المجتمع الحضرمي كلنا يحمل نصيب من هذا ولعل أحمل مسؤوليتي أمام الله والتاريخ عندما تركت باعوم يأخذ حضرموت في 2007م إلى عدن وهناك تحدث جريمة ميلاد حراك لم يراعي الوطن الحضرمي بل جعلها كما جعلوها من قبل تابعة تحمل الرقم خمسة. أن حالة الاستفهام البليغة في توزيعنا مهمات الحذر والخشية من القادم هو الحاجز الذي يجب أن يتم تحطيمه اليوم، فالنزعة إلى الخنوع هي الارتضاء المطلق بتركيع حضرموت وفقاً لمقتضيات الطلب اليمني الباغية على حضرموت، فهل من فواق وصحوة في هكذا توقيت ؟ فواق ليس من أجل شيء إلا كرامة باقية في الإرث الحضرمي، في وجوه الشيبان، وبياض الشعر الذي غزا رؤوسهم، فعصف بظهورهم، فأليس لهؤلاء من كرامة عند أبناءهم وبناتهم !. حالة عاصفة من الوجع الحضرمي تعصف بنا على مدار نصف قرن، ومشكلتنا اليوم كما كانت قبل السنوات الخمسين الماضية، مشكلتنا مع عدن وصنعاء، مشكلتنا مع حضارمة من وفينا رهنوا أنفسهم لتلك وتلك، أما في هؤلاء من ضمير وصوت يقول عودوا إلى وطنكم يكفي إهداراً للكرامة الحضرمية على أعتاب عدن وصنعاء، أما يكفي أن يرى الجيل الحضرمي الذي مازال مرهوناً للآخرين حالة الانكسار التي نحن فيها. بن سعدون.. تمهل فليس فينا رجال كتب المهندس لطفي بن سعدون مقالة بعنوان "هل تنتفض حضرموت لكرامتها"، وقرأت ما كتب مرات متواليات، ما انفكت عيناي تترك السطر الأخير إلا لتبدأ السطر الأول وتعاود القراءة، أي ثورة حضرمية وفينا من يرهن حتى عقله لجواري صنعاء قبل رجالها، ها أنت بن سعدون تسمع خبر التفجير بعد الآخر في المكلا، وتدرك كما يدرك العاقل - العاقل فقط - أن ما يجري هو حرب عيال الأحمر في المكلا، هم من زرعوا هذه القيادات، وهم يدركون متى تنتهي صلاحيتها، وهم وحدهم الممسكون بكل الأرزاق والأقوات الحضرمية، تعرف لماذا لأننا بلا.. كرامة. ليغضب منّ يغضب.. حضرموت مهدرة وستبقى مهدرة رخيصة ذليلة، بدون كرامة أي بدون قيمة، أي نكرة، متى ما فينا حضارمة يقولون حضرموت جنوبية فستبقى حضرموت لا شيء، ومتى ما فينا حضرموت وحدوية فستبقى حضرموت لا شيء، حضرموت كبائعة الهوى يا سيدي، لا تحنق فأن أخذتك الحمية فأرنا كيف عنها تدافع، سأضحك عليك وأن تأخذها من حميد وترميها لعيال الضالع يلهون بها، وسيأتي غيرك يأخذها في حمية من الضالع ويعيدها للفحل محسن الأحمر. ليس من الجدارة اليوم غير البحث عن ثورة، ثورة تزرع في أفئدة لم تعرف ولاءً لغير حضرموت، ستنفجر عبوة ناسفة غداً في شبام وستليها أخرى في الشحر، وستقصف طائرة أمريكية حضارمة يستقلون سيارة في ساه، وأخرى ستقصف آخرين في الديس، ومازال نفطنا الحضرمي يذهب إلى صنعاء، ومازال عيالنا يخرجون يرفعون علم اليمن الجنوبي، ويخرج علينا دكتور من جامعتنا الحضرمية يقول حضرموت ثانياً وثالثاً ورابعاً. حضرموت تحتاج إلى شيء آخر، لا نملكه في واقعنا، هذه حقيقة علينا أن نقر بها وحتى يأتي الله تعالى بقوم منا يحبون بلادهم أولاً ويجعلونها في مآقيهم، ويزرعونها في صدورهم، يحبون بلادهم هكذا بمرارتها وشحها، وفقرها وخوفها، يحبون أن يتمرغوا في تاريخها كما يحبون أن يتمرغوا في ترابها، عندما تصحو الضمائر الحضرمية معها آنذاك لن نسمع تفجير أو طائرة تقصف، فسنكون يومها على أرض بسيادة كاملة. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|