ردا على تدخلات سميع .. محافظ تعز يهدد بالاستقالة

[يماني وشامخ كياني]

ردا على تدخلات سميع .. محافظ تعز يهدد بالاستقالة
براقش نت -

اشتدت حدة الخلافات بين السلطة المحلية في تعز ووزير الكهرباء صالح سميع, على خليفة قرار أصدره الأخير بتعيين مدير عام ومدراء إدارات جدد في فرع المؤسسة العامة للكهرباء في تعز, في ظل إصراره على استكمال إجراءات التعين.

وقال مصدر في السلطة المحلية في تعز لـ"الشارع" إن المحافظ شوقي هائل هدد بالاستقالة من منصبه كمحافظ للمحافظة في حال تم الالتفاف على آلية التدوير الوظيفي, واستمرار التداخلات في أعماله خلافاً للقانون واللوائح.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن ما يحدث داخل مؤسسة الكهرباء هو إن محافظة تعز بعد إن أقر آلية التدوير الوظيفي للمكاتب التنفيذية في المحافظة, قام صالح سميع وزير الكهرباء بإصدار قرار استباقي الغرض منه محاولة لضرب مشروع المحافظ خاصة وان الألية التي اعتمدها ستستثني كثيرا من المنتمين لقوى قال أنها لا تؤمن بمعايير شغل الوظيفة العامة وتعودت على المحاصصة.

وطبقاً للمصدر فإن وزير الكهرباء عين نائب مدير عام مؤسسة الكهرباء مديرا عاما لمؤسسة, وقبل ذلك كان قد اصدر عددا من القرارات بتعيين نائب للمدير ومدير إداري ومدير مالي, مشيراً الى ان هذه القرارات صادرة من جهة واحدة ولفئة واحدة فقط, وأثارت حفيظة أطراف أخرى.

وأفاد المصدر بأنه بعد ساعات من صدور التكليف وصلت لجنة استكمال إجراءات الاستلام والتسليم بين المدير القديم في مؤسسة الكهرباء ونائبة المعين بدلا منه والمعينين الآخرين من قبل الوزير سميع, مضيفاً ان اللجنة برئاسة شخص ينتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح وقابل المحافظ الذي طلب منه العودة إلى صنعاء كون عملية التغيير منوطة بالسلطة المحلية طبقاً للقانون؛ غير انه لم يقتنع ولا يزال في احد فنادق المدينة.

وتابع الشخص المكلف برئاسة اللجنة قام أمس الأول باستدعاء بعض المدراء للتوقيع على محاضر منها تتعلق بدور التسليم وأخرى تؤيد قرار الوزير صالح سميع, مشيراً إلى إن هناك معلومات تقول أن الوزير سميع اتصل بوزير الداخلية عبد القادر قحطان وطلب منه تعزيز مؤسسة الكهرباء بعدة أطقم لحماية اللجنة من اجل انجاز مهامها والقيام بدور الاستلام والتسليم.

وفيما يستند المحافظ إلى قانون السلطة المحلية, ويتخوف من تجاوز آلية تدوير المناصب, التي يسعى غالى تطبيقها, إذا سمح بالتغيير من الأعلى؛ قال المصدر أن المحافظ رفض تعيينات الوزير كونها لم تتم بالتنسيق معه, وان العملية ما زالت تسير في هذا الاتجاه.