![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() واليوم يبدأ الاستعداد للقتال بين الرئيس والسيد الأحد 22 فبراير 2015 05:56 مساءً عبد السلام بن عاطف جابر قبل عشرة أيام كتبت مقالاً بعنوان "القتال بين الرئيس والسيد لم يبدأ بعد" فسخر الجميع ، بل إنَّ شخصية قيادية في الثورة الجنوبية في الصف الأول قال لي "هادي ضعيف ومنتهى ولا يستطيع تقديم شيء لنفسه فما بالك بالجنوب" فقلت له ؛ هذا الرجل الضعيف في نظرك هو اليوم أكثر قوة وهو معتقل من ذي قبل ، وتذكر كلامي القتال لم يبدأ بعد . واليوم أقول للقائد المخضرم "اليوم بدأ الاستعداد للقتال" في قناعتي الشخصية أنَّ القتال الحقيقي بين طرف جنوبي وطرف شمالي ، بمبادءة جنوبية ، كان مرهوناً بتحقق أحد أمرين إمَّا قتل الرئيس هادي أو بهروبه من المعتقل . . . هكذا تحتم مقتضيات العقل النشط ؛ فالقتال بلا مشروعية مقبولة محلياً وخارجياً تكون نهايته الفشل . قد يكون فشل عسكري أو سياسي مهما كانت الانجازات العسكرية ، والحوثي مثال على الهزيمة السياسية رغم الانتصارات العسكرية التي حققها . الحوثي حاول بكل جهد صناعة مشروعية وطنية محليَّة لكنَّه فشل . وبقيت المشروعية التي انطلق منها "مناطقية" بمسمَّى وطني . كان من الممكن أن تتحول إلى مشروعية وطنية حقيقية لو لم يفلت الرئيس من يده . ولذلك فهو اليوم ملزم بالتوجه إلى عدن للتخلص من الرئيس ، فبدون ذلك يصبح الحوثي كالقاعدة منظمة إرهابية مارقة . وحتى يتمكن من القيام بهذه المهمة فهو مرغم بالتخلي عن استراتيجية ضرب مركز الثقل للثورة الجنوبية "يافع" باعتبارها مركز الثقل رقم واحد جنوبياً للقدرة القتالية إذا فرض على الجنوب الخروج من الثورة السلمية . . . فمركز الثقل القتالي لم يعد يافع ، بل أصبح الرئيس هادي . ولذلك فهو مضطر للانسحاب من حدود يافع ومن محافظة البيضاء كاملة ، لأنَّه يعلم أننا في يافع كُنَّا سنذهب إليه في البيضاء ولن ننتظره ليأتينا ، فيافع القبيلة كما قلت للجزيرة نت لاتدافع عن حياضها بالقتال في حدودها الجغرافية بل خارجها ، هكذا يقول التاريخ . وانسحاب الحوثي في رأيي لن يكون من البيضاء فقط ، بل قد يكون من مناطق أخرى في اليمن الاسفل ، فهم قد يثورون عليه . وهو غير مستعد لخسارة معركة من خصوم فرعيين وهو مقبل على قرارات مصيرية بالنسبة له وللمشروع الإيراني في المنطقة . . . قد يكون من هذه القرارات الهجوم على عدن والمواجهة المسلحة مع الرئيس . وعليه الاستعداد لها بترتيب صفوفه سريعاً ، ووضع استراتيجية تعبئة نفسية جديدة تحاول استعادة المشروعية الشبه وطنية التي فقدها بهروب الرئيس إلى عدن . هذا من جانب الحوثي فماذا عن الرئيس هادي...؟ عندما تأكد هروب الرئيس كنت في مجلس لقيادات جنوبية ، فسألني أحدهم سؤالين ، السؤال الأول ؛ أنت دائماً تروِّج لعبدربه فهل يعلن الانفصال أم سيظل عميل...؟ .. والثاني ؛ كيف هرب...؟ وهنا أضع لكم إجابة السؤال الأول أمَّا الثاني فستجدونها في آخر فقرة من المقال . قلت له : سيكون أول تصريح للرئيس إعلان تمسكه بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والحفاظ على الوحدة اليمنية . . . وسيدع تحقيق الانفصال للحوثي وسلطة صنعاء ، ولن يعلن الانفصال أي طرف . وستبقى جمهورية الرئيس هادي شرعية ، وجمهورية -يمن مطلع- الحوثي وشركائه غير شرعية ، فهل ينجر الحوثي إلى حيث خطط له الماريشال هادي...؟ هذا هو السؤال الذي سيكون عنوان كل خطط الحوثي القادمة . لقد خاض الرئيس هادي جولة كبيرة جداً من جولات الحرب ؛ جولة سياسية ودبلوماسية وعض أصابع ، كانت تقديرات الخسائر في هذه الجولة تصل إلى حياته الشخصية . . . لكنَّه اجتازها بخسائر أقل بكثير من تقديرات الخبراء . وقد حقق فيها انجازات لايمكن حصرها ، أقل انجاز يتمثل في كشف حقيقة سلطة صنعاء أنَّها سلطة مكونة من عصابة تتخذ الدين والمذهب والقبيلة والقومية مطيَّة للبقاء في السلطة واستعباد اليمن الاسفل واحتلال الجنوب . لكنَّ الانجاز الذي سينطلق منه في الجولة القادمة هو "المشروعية" ؛ مشروعية البقاء في السلطة ، مشروعية التأييد الدولي ، والدعم الخليجي ، مشروعية البقاء في عدن وعدم العودة إلى صنعاء ، ومشروعية استخدام القوة لصد الحوثي ومنعه من دخول الجنوب وأقاليم اليمن الأسفل ، وغيرها من المشروعيات التي أصبحت في يده ، والتي تخوِّله فعل أشياء لم تكن مشروعة دولياً واقليمياً في السابق ولكنَّها اليوم أصبحت مشروعة . وسيفرح المؤمنون بنصر الله . ختاماً أقول : في اعتقادي أنَّ قوى التحرير والاستقلال في الجنوب ستكون لاعب أساسي في حسم المعركة بين الطرفين ، فإذا سيطر العقل على قرارها فستكون النتيجة إيجابية جنوبياً بامتياز ، وإذا سيطر المال الإيراني على قرارها فستكون إيجابية لهم بامتياز . فمن يُقدِّم مصالحه الشخصية على مصالح قضيته يكون نبراس ضياعها . . . . وهذا هو العمود الأساسي للطريقة التي هرب بها الرئيس من صنعاء "انقسام حوثي" اعتقد السيد أنَّه نجح في احتوائه لكنَّه لم ينجح ، ونجح هادي في اقتناصه . وسيتحرر الجنوب إذا اتحد الصف الجنوبي ولم ينقسم . والله أعلم . جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|