الجنوب العربي بدون جديد يأتي نوفمبر من جديد

[حد من الوادي]

الاثنين 23 نوفمبر 2015 06:11 مساءً

بدون جديد يأتي نوفمبر من جديد

غسان الجيلاني
صفحة الكاتب
اختلط عليك الحابل بالنابل دكتور عوبل
بين الانقلابيين والشرعية جنوب عربي محتل
ثَورة .. عَلم
السابع من يوليو
سوء التشخيص والقضية الجنوبية

نوفمبر اليوم جانا عود لنا من جديد هكذا ينشد أبناء الجنوب العربي ابتهاجا بيوم 30 من نوفمبر وهذه الذكرى التي تحمل في طياتها المعاني الكثيره للحريه والاستقلال فهو الاستقلال الاول الذي تعهد فيه أبناء الجنوب بعدم السماح لأي مستعمر اخر باحتلال الوطن الجنوبي وهذا العهد الذي لم يستطع ان يفي به أبناء الجنوب لوطنهم فقد احتل وطنهم من جديد وهاهم اليوم يناضلون للتحرير مرة اخرى بعد ان هرولوا وراء حلم وسراب عاشوا عليه وحاولوا تحقيقه لكن عصابات صنعاء كانت بالمرصاد لتقضي على هذا الحلم في مهده انه حلم تحقيق الوحدة العربية نعم أبناء الجنوب لم يكن حلمهم الوحدة اليمنية فقط بل الوحدة العربية عاشوا على هذا الحلم وربوا جيلهم عليه في كل اجتماعاتهم كانوا يذكرون الوحدة وفي طابور المدرسة الصباحي وهكذا قدموا التنازلات وراء التنازلات ،

يأتي اليوم نوفمبر بعد ان شهدت الجنوب تعزيزا للاحتلال اليمني تحت مسمى واهي وتم اجتياح الجنوب مرة اخرى بشكل هستيري وهمجي هدمت المنازل والمساجد تحت مبرر محاربة الاٍرهاب ، وبهذا يبررون لإرهابهم وتعزيز قواتهم المتواجدة في عدن وكل الجنوب ، وأي مقاوم جنوبي لهم ينعتوه بالدعوشة التي تبيح لهم تصفيته والدعوشه آفة عالميه ظهرة في العراق والشام أراد المحتلون استغلالها لكي يضحكون بها على الاعلام الرأي الخارجيين . صمد أبناء الجنوب وجاء الدعم من دول الدعم وتشكل التحالف وسطر الجنوبيون اروع الأساطير ورسموا صورا لن ينساها التاريخ فالمعاق ذو الساق الواحدة و المقاوم الشجاع الذي أنقذ زميل له بينما العد يطلق عليه الرصاص ولم يخف وكذلك العمليات الفدائية واستبسال الشجعان في الميادين في ضالع العزة وأبين الصمود وشبوه الشموخ ولحج الإباء والعند العنيد.

استمرت الحرب أشهرا والجنوب صامد لم يكن لديهم السلاح المكافئ لمواجهة الخصم لكن أبناء الجنوب غنموا سلاحه وحلوا فوهات مدافعهم وراجمات صواريخهم 180درجه وتحول صرخة الأعداء شعارهم الى صراخ وعويل واستنجاد ، وتحقق للجنوب انتصارات متتالية .

الى هنا يانوفمبر الحرية مضت الأمور كما يحلو لنا ، لكن دخلت الشرعية وحزب الاصلاح في الخط لاختطاف النصر والبطولات وسرقة المواقف البطولية لكن أبناء الجنوب لم يدعو لهم ذلك ، ففبدأوا بخطة اخرى قبل سرقة الانتصار والمواقف البطوليه لابد من أضعاف المقاومة الجنوبية ، وهنا أحيكت المؤامرات وبدأوا يشتغلون على تفكيك المقاومة وانتهاج سياسة فرق تسد ،بل فرق واسرق النصر، فرق واستولي على السلطة ، فرق وحافظ على احتلال الجنوب ونهب خيراته ، فرق وسيطر على المعونات فرق وأمسك ملفات الإعمار ، هكذا ومازالت تحاك المؤامرات في حين لم يستطع أبناء الجنوب تنظيم أنفسهم في كيان موحد مما أتاح لاعدائه تسهيل تنفيذ مخططاتهم .

عدت اليوم يانوفمبر لنقول لك لم تبقى لنرى الا ذكراك نحتفل بها لعل وعسى نتذكر ماضينا وسياستنا وبناء دولتنا المؤسسي لعل وعسى يتذكر العالم مقعدنا في الامم المتحدة لعل وعسى يتذكر اخواننا العرب عضويتنا في جامعتهم العربية عدت يانوفمبر ليتذكر العالم اسم دولتنا الحقيقي عدت يانوفمبر لتقول الحقيقة .
المهم ان يسمع ابن الجنوب نداءات الحرية وذكرياتها والتي تقول لنا بان الجنوب بين أيدينا ويحتاج إلينا لنبني مؤسسات الوطن ونعمل على انتشالها وفك ارتباطها من عصابات صنعاء و الانطلاق نحو التحرير التام


اقرأ المزيد من عدن الغد