![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() 24/01/2007 بعد إلغاء وزارتهم.. كيف سيحقق الرئيس وعوده للمغتربين نبيل الصوفي: ليس ثمة أرض إلا وفيها يمني، لايزال بالطبع يعمل كما صورته الأنة الأولى التي سجلها الأستاذ أحمد محمد نعمان على لسان مواطن يشكو لإمامه "لقد خجلنا من المقام في الغربة عالة على الأجانب نتقلد أشق الأعمال وأتفهها..."، لكنه على كل حال مواطن مرتبط ببلده. لن أنسى –ماحييت- مظهر عجوز يمني ناطق بالبؤس وهو ينحني على سيارة في البحرين ليغسلها. وبعدها تعرفت على آخرين مختبئين في مقهى سموه "تعز" في أحد أحياء المنامة الحقيقية كـ"مسكن للفقر والبؤس"، وليست الشوارع الأمامية. ومع أني تعرفت وشاهدت يمنيين في غير ما مكان فإن هؤلاء المغتربين في البحرين هم الصورة التي تحضرني كلما فكرت بالاغتراب، ومع ذلك فهؤلاء مرتبطين وجدانيا ببدلهم. ولطالما تلقيت سواء من قبل وأنا مراسل لـ"المستقلة" أو رئيسا لتحرير "الصحوة" أو الآن في "نيوزيمن"، رسائل اعتراض من يمنيين يعيشون في الشتات على "الإساءة لسمعة بلدهم"، محتجين على أخبار هنا أو هناك يرونها كذلك. وعلى كل حال فهؤلاء المغتربين، حسب وصف الأستاذ سالم الأرضي –عضو مجلس النواب السابق-، "الرأس المال الجاهز"، ولكن والمهدور ككثير من الموارد التي تحتاج جهدا ونزاهة لكي تنتفع بها هذه البلاد المرهقة. ومع أن البرنامج الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح يعنون ستة فقرات توجهت للمغتربين بأنهم "جسر حضاري وسند للتنمية"، فإن استمرار إلغاء وزارة المغتربين واقعيا مع الاحتفاظ باسمها والحاقة بترويسة تلحق وزير الخارجية، تظل تعبيرا أمينا عن المعضلة التي هي عدم اعتبار الاغتراب "رأس مال"، رغم مايدفعه المواطن بل والأسرة اليمنية كثمن باهظ له من الاستقرار الاجتماعي والنفسي. وأيا ماسيقال عن أداء تلك الوزارة فإن مجرد وجودها كان لها معنى رمزي، ولولا الصراعات الأخيرة التي تفجرت بحكم الفساد السياسي في مناطق المال المستفيد من فوراق سعر الصرف، فإنه كان بالإمكان إصلاح علاقة هدف الوزارة وأدائها. إن الاغتراب الآسيوي كان أحد أسباب التغيرات التي تعيشها تلك الدول مصادر الهجرات. حتى أولئك المغتربين في الخليج العربي رغم التزام الأخير لسياسة الفصل بين الإنسان والثروة. سيتحدث البعض عن "الفوارق في التأهيل"، وهو حديث "هش" بل وغير "نزيه" من أساسه، إذ ليس كل الاغتراب في العالم مجرد وفود من ذوي "التأهيل العالي"، فالمدن "الصينية" المنتشرة على طول أميركا وعرضها ليست تجمعات لخبراء التقنية، بل تجمعات لكل الوظائف وغالب سكانها غير مؤهلين أصلا، واليمنيون موجودون في كثير من بقاع الدنيا بحثا عن فرصة لعمل يتقنونه ويبني المجتمعات التي يعيشون فيها. ومع الاغتراب اليمين في الخليج فإني لا أتحدث هنا عن ذلك، إذ وللأسف فقد أرهقتنا طفرة التطورات التي عاشتها منطقة الخليجي العربي حتى أنها تكاد تشل تفكيرنا في العالم من حولنا، لذا أنا لا أتحدث عن الاغتراب اليمني في الدول التي رفع بصرها النفط للعب أدوار لاتحتاج من أجله لليمن خلال العقود الماضية، وإنما أتتبع خطى يمنية في قارات الدنيا من أميركا اللاتينية وحتى دول الجوار الإفريقي. لقد كان المهاجرون اليمنيون في كينيا هم الأنشط حضورا في آخر مؤتمر استضافته صنعاء للمغتربين قبل خمسة أعوام تقريبا. وفي المحيط الإفريقي اغتراب يمني له التأثير الكبير على المنطقة بأسرها، غير أن تلك الفاعلية اصطدمت بقصور الرؤية وقلة النزاهة التي تحكم رؤية سلطتنا لذلك الاغتراب، حيث أن المغترب اليمني في كينيا لايمكنه أن يهدي لا مالا ولا عينا يشابه مايفعله القليل من المغتربين في الخليج. ولذا وحتى وإن كانوا حواضن لمصلحة اليمن التي لاتنتهي بالحوالات، ولا تبدأ بتوفير فرص عمل، فإنهم لم يمثلوا شيئا لسلطتنا المباركة. ومع أن الاغتراب الحضرمي في آسيا وفي المملكة العربية السعودية تحديدا، يطرح ذات التحديات إذ هو اغتراب "رأسمالي" وليس لديه وقت لغير المصالح الكبرى، فإن الاغتراب التعزي "شمير" أو الضالعي-اللحجي أو الإبي في كل من بريطانيا والولايات المتحدة في حال أكثر سوءا. قد يقول البعض وماذا كانت تفعل وزارة المغتربين؟ وباعتقادي أن هذا السؤال أكثر "سطحية". فيمكننا أن نكرر ذات السؤال عن وزارات كثيرة غيرها، أو يكفي ماهو أفضل؛ السؤال هل الحل معالجة القصور أم فقئ عين لم يحسن صاحبها استخدامها. * الإعلان عن وفاة بعكر هذا قرأت خبرا كنت أظنه سيكون صاعقا، وقد انتظرت يومين، ثلاث أربع. وتأكد لي أن انتظاري سيطول فمن قال لهذا الرجل أنه بخدمة المعرفة سيكون له ذكر بين هؤلاء الأحياء. بالتأكيد يشعر المراقب مثلي بالامتنان لتعزية أرسلت باسم رئيس الجمهورية لأسرته، وبعده بيوم إشارة مقتضبة مصدرها حزب التجمع اليمني للإصلاح، غير أن الأمر ليس حزنا على رجل عظيم قدم بدون بصر، ولا جاه، ولا مال، ومن منطقة قصية كانت تسمى مدينة "حيس"، مالم يقدمه أصحاب الإمكانات الكبار من الساكنين في السمن والعسل، والمال العام. وإنما اعتراض على سلوك يكاد يصبح قاعدة في هذه البلاد. رحمك الله عبدالحمن طيب بعكر ياأيها الرجل العظيم، ويكفيك أنك سعيت لخدمة الأحياء بالكتابة المجتهدة عن عظمائهم من رجال القرون الغابرة وحتى الزبيري والنعمان، وحتى حين كتبت عن الأحياء منهم "الرئيس صالح أو الشيخ عبدالله" بذلت جهدا لتكتب مايستحق التأمل فعلا. |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() 30/01/2007 من أرض الغربة وتعقيبا على الصوفي.. ومتى كانت الوزارة هي الحل؟ عارف البركاني - نيوزيمن: البركاني أخي العزيز وصديقي الحميم نبيل الصوفي: قرأت بمرارة مقالك عن وزارة المغتربين الموجودة اسماَ والغائبة فعلاً وواقعاً ليس منذ اغتيالها تحت عباءة وزارة الخارجية فقط ولكن من يوم كانت شبحاً حياً يتنقل بين جدران مجلس الوزراء وفي ردهات شقق تعيسة قرب العمائر السكنية الليبية الجميلة. هي مشكلة ترتبط بمشاكل أكبر منها وهكذا هي حال بلادي التي اضطررت مكرهاً لمغادرتها مغالباً مرارة الغربة نابذاً كل الإغراءات التي تلقيتها نظير تركي الحزب الذي عملت له في تلك الفترة.. فلم أقبل... لأنني كنت أرفض المساومة بين الفكر والممارسة... فقد قلت لهم يومها بأني لم أعمل يوماً لحزب أو لشيخ أو لجهة أو لمنطقة وإنما عملت لأجل اليمن ومع أي يمني أياً كان حزبه أو منطقته أو قبيلته أو انتماؤه.... ابيضاً كان أو أسوداً، أحمراً أو أصفر... لا تهمني الألوان ولا اللافتات بقدر ما يهمني من هو هذا الإنسان الذي أمامي؟.... ماذا يملك من عطاء ومواهب وخبرة ومؤهلات؟ لكنني اليوم وبعد سبع سنوات عجاف من الاغتراب... مستعد لقبول ذلك العرض مقابل العودة إلى بلادي ليستمر فيها وجودي، ويالها من مفارقة... ذلك لأني هنا في أرض الغربة أشعر أني بلا ماضي ولا مستقبل حتى.. ولتدرك عمق المعاناة إليك هذه القصة البسيطة في مفرداتها العميقة جداً في معناها: إبراهيم طفل يمني يبلغ من العمر سبع سنوات، في المدرسة بأرض الغربة طلب منهم المدرس أن يرسموا علم الوطن، إبراهيم وبدون مقدمات رسم علمين اثنين وذهب بهما للأستاذ، قال الأستاذ: ما هذا يا إبراهيم طلبت رسم علم الوطن وليس علماً آخر... أجاب الطفل بكل براء وتلقائية: هذا يا أستاذ علم وطني الذي أعيش فيه وهذا علم وطني اليمن الذي ولدت فيه... ليس إبراهيم هذا سوى ولدي الذي ما إن قص لي القصة حتى دارت بي الدنيا دورتها وشعرت بصدمة كبيرة، فعلى أي ولاء سينشأ هذا الولد؟ وعلى أي شخصية سيكبر؟ ومتى وكيف سيتخلص من الازدواجية المقيتة التي يعاني منها؟... فهو في البيت يمني! وبين أصدقائه بهويتين ففي مرحلة الطفولة لا فرق بينه وبينهم لأنهم يعيشون بأفكار الطفولة التي لا تركز على الهوية، لكنه حينما يكبر تبدأ المعاناة وتستمر في الشارع وفي الجامعة وبعدها حين يلتحق بعمل... وهكذا ستظل الإقامة ووصمة الجنسية ولفظة يماني تلاحقه أبد الآبدين (لفظة يماني يقصد بها الانتقاص وليس النسب مع أنها صحيحة في اللغة إذ يجوز أن تنسب إلى اليمن فتقول يمني أو يماني)... هكذا أخي نبيل أعيش غربتي وسط نيران متأججة وكلما فكرت في العودة إلى بلادي انظر إلى صورتي في أول جواز سفر قطعته يوم سافرت للاغتراب (تغيرت الصورة الآن قليلاً على الأقل)، وتكفيني تلك النظرة لأنها تختزل لي معاناتي في الوطن في حفريات الوجه وحزن غائر في العينين إلى آخر تلك الأوصاف التي لا تخفاكم. أو انظر في صحف بلادي فاقرأ ما يشيب له الولدان، أو أقوم بزيارة في إجازة قصيرة فتثير تلك الزيارة كل الأحزان وتزيد الأمر سوءاً.. وأتساءل دائماً دون أن ألقى أي إجابة: هل كُتب علينا نحن اليمنيين أن نعيش هكذا، مغتربون في أوطاننا وخارجها؟ هل كتب علينا أن نستسلم لمعادلة طرفاها أحلاهما مر إما الاكتواء بنيران الغربة أو مكابدة غصص الوطن؟ لا أدري لكنها أيامنا وسنعيشها ... سنعيشها لا مفر. * مقيم في المملكة العربية السعودية [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد | الحضرمي التريمي | تاريخ وتراث | 12 | 09-07-2017 11:03 AM |
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد | الحضرمي التريمي | سقيفـــــــــة التمـــــيّز | 1 | 04-20-2011 01:52 AM |
ملف القومية العربية (3) : الثورة العربية - الشعوبية الفارسية الإيرانية | نجد الحسيني | سقيفة الحوار السياسي | 2 | 01-08-2011 07:31 PM |
الحضارم السلفيون | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 12-12-2010 02:24 PM |
الجنوب الجديد (66 سؤال وجواب) للجنوبي / علي هيثم الغريب، | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 10-29-2010 12:35 AM |
|