هذيف الحنشان - القبقبة والفوائد المركبة !

[شيخ القبايل.]

(السنيورة) تشن حربا اكثر من ظالمة على (الفلاحين) ، حرب مسعورة بكل مقاييس السعار والوحشية .
زمان اصابتني نوبة شديدة من الضحك الهستيري حينما قرر ابو عنتر العودة للعمل في (المطيرة) يزرع بصل ! .. وافترتت كبدي اكثر حينما علمتُ انه يتسلم راتبه ورواتب المزارعين من اموال (المذكورة) !.
= مالاك يابو عنتر تركت العمل في ارض البتروول ؟
- ياخخي ماكلين حقوقنا ياخخي ! الراتب يتاخر وورقة التنقل ماتطلع الا بعد طلوع الروح، نمهط على الفاضي ماو قع لنا الا عمننة وأمرتة وقطرره وبحررة وكوتتة وعرقة قفا عرقة وكردسة وسرسرة وردننة و لبننة ومصررة وسودنة وشبتره وجزورة وتنسرة ومغررة و مرمتة وصحرره وبلبلة ودعوسة ويمننة و صمللة و اخيرا .. قمرة ، فلّسنا منها ، معاد قدرنا نشتغل .. ولعاد نحنا مساهنين بعد ذا كله الا الترترة ، حنش تمغطها !! .. قلت ارجع لهلي أحسن ، واشتغل في الطين ، عند السنيورة في (الصرايا)، الراتب يدق قبل يوم ثلاثين والبدلات على (قفا) من يشيل ! .
وحينما اضطرت السنيورة السماح للفلاحين بان يفتتحوا فندقا ضخما عالريحة! به صالات قمار على مستوى وبارات مشطبة بارقى ما وصلت اليه البشرية من جمال في التزيين والديكور ، تاكد لي ان مسيرة التحرير قد مضت الى شوطها النهائي و ما باقي الا شقعة ونتحرر من كل ضيم ، وحق لنا عندئذ ان نغني " يمه (القمار) علباب ولع أنا (ديله).. أومي افتحيلو الباب ولا أنا ( ديله)! "
وفي ساعة من ساعات احلام اليقظة ، استرخى ابو عنتر وغرشة السمن تتأرجح أمامه يحدث نفسه :
- طأطأت (السنيورة) رأسها لابي عنتر ودفعت دم قلبها ( فلووووس) كل شهر ، انها الجزية يدفعها اهل الذمة لامامنا المناضل ، وحتى وسائل الرفاهية الكاملة تحمل اهل الذمة تكاليفها كلها . ولم نكتف بكل هذا بل امرنا نحن - امام المناضلين - بان يتحمل اهل الذمة من اليهود القاطنين في ايلياء وما حولها من القرى والحواضر والمنتجعات والبوادي بان يتحملوا كافة مصاريف انشاء مطارنا بغزة وان يقوموا على حراسته وتشغيله و تفرير الطايرات منه واعادتها اليه بالغصب ، السن بالسن والعين بالعين ، فمن رديَ فله الردا ومن ابى فاجره على الله .
سيقول السفهاء : ان ابا عنتر ليس الا فلاحا بسيطا في مزرعتها .. والحق يقال انه لم يكن فلاحا لديها ، لكنه نسي او تناسى انها لن تكتفي بالسيطرة على مزرعته التي لا تتعدى مساحتها 8 في 6 لكنها تطمع في توسيع رقعة المزرعة حتى تشمل جميع ارضه وارض جيرانه ، و لاباس ان يبقى هو عاملا لديها لكن على الاخرين ان يعودوا من حيث جاءوا ، ولما قالت (حماس ) مرارا وتكرارا انها لا تستطيع خدمة السنيورة خاصة ان ابنها العربيد يضايقها ! ، طردها ابوها من البيت :
- اطلعي برا يابت .. بررررااا !!! جبتي الفضيحة للعيلة ! انا بري منش الى يوم الدين .
ثم احتضن ابنته الثانية :
- معاد معي الا انتي يا( سماح ) ومن بكره بكلم الباشا عشان ( يشغلك ) في الصرايا .
بالامس كان الشيطان يضع دينارا كل مساء تحت وسادة ابي عنتر لكنه اليوم يطالبه براس المال وبالفوائد المركبة ايضا . و بأشياْ اخرى..
و موضوع عودة القطعان كشرط للامان كلمة حق اريد بها باطل . فالذين يطالبون بعودتهم الى زرائبهم يقولون لنا بكل بساطة : ان عدد الاضاحي في ارض الميعاد لا يكفي الا لشهور قليلة ، ولن يجد بعدها بنو يعقوب دما كافيا لعيد الفصح المجيد . فدعوا الملايين تعود الى موطنها لكي تذبح جهارا نهارا ..
- طيب وموضوع الكدس ؟!
= الكدس لنا ! انها في كلب كل عربي وكل مسلم ، ومن اجل السلام ممكن نستبدل المكدوس بها . بس احشوه كويس !!
و عنان مشغول عنا باحتفال بهيج في قهوته ، (السكسوني) فجأة قفز كما المغروم وقد ربط غترته الى وسطه : رئسني ياقدع ! وقال (نوبل) في لحظة سرور :
- شرّب الجماعة كووولللهم على حسابي .
عنان : وعندك 242 فـيّـان قـهـوة ســــودااا ..
ووي ي ي
صلحها !!!

[الشبامي]

اقتباس :

ياخخي ماكلين حقوقنا ياخخي ! الراتب يتاخر وورقة التنقل ماتطلع الا بعد طلوع الروح، نمهط على الفاضي ماو قع لنا الا عمننة وأمرتة وقطرره وبحررة وكوتتة وعرقة قفا عرقة وكردسة وسرسرة وردننة و لبننة ومصررة وسودنة وشبتره وجزورة وتنسرة ومغررة و مرمتة وصحرره وبلبلة وسعسة ويمننة و صمللة و اخيرا .. قمرة ، فلسنا منها ، معاد قدرنا نشتغل .. ولعاد نحنا مساهنين بعد ذا كله الا الترترة ، حنش تمغطها !!

والله ابدعت ياشيخ السقيفه ومقيلها

وفي انتظار باقي سلسلة هذيف الحنشان