المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


بيوت الله.. بين جفاء المسلمين وإعتداء المعتدين

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-2008, 08:39 PM   #1
hedaya
حال نشيط
 
الصورة الرمزية hedaya

افتراضي بيوت الله.. بين جفاء المسلمين وإعتداء المعتدين

ليس بناءً عادياً..

أساسه تقوى من الله و رضوان (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ)
أبوابه باطنها فيها الرحمة و ظاهرها من قبلها فضل الله، أفلست تقول حين تدخله كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل صلاة و أتم تسليم ( بسم الله و السلام على رسول الله، اللهم إغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك) و إذا أردت الخروج قلت (اللهم إغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب فضلك)
بناءٌ أذن الله عز و جل برفعه، ملؤه ذكر و تسبيح للخالق العظيم (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ)، عمّاره قوم يحبهم الله... قوم متطهرون
تعلوه مئذنة تقف شامخة تعانق السحاب، كأنها اصبع سبابة تشهد لله بالوحدانية. و قبة تغمر من تحتها بالسكينة و الخشوع، و يقف بداخله منبر تقال فيه كلمات حق، كلمات تذكير للغافلين، و بشرى للمتقين، يؤمر عليه بالمعروف و يُنهى عن المنكر. و هناك حيث تتجه وجوه الخاشعين شطر المسجد الحرام، يقف محراب يتقدم المسجد
أرض هذا البناء لامستها جباه العبيد ساجدين لمولاهم بخشوع، و احتضنت دموع الخشية و التوبة و الخوف و الندم و الرجاء. جدرانه شهدت أسرار المحبين، و خشوع الخائفين، و توسلات الراجين

فلا عجب إن كان من يعمر هذا البناء قد وصفوا بقول الله جل و علا: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)

هذه هي المساجد في دين الإسلام، كلما عظم قدر الله عندك، عظم قدر بيوته في قلبك. و لكن الناظر إلى حالها في يومنا، ينتابه العجب... و يجهش بالبكاء إن كان ذا قلب ينبض بالحياة

مساجد خلت من المصلين، يرفع المؤذن فيها الأذان ثم يمضي إلى مسجد آخر ليجد من يصلي معهم صلاة الجماعة، و أخرى تقفل أبوابها بعد الصلاة، قد حُرمت من دروس العلم و حلقات الذكر، و مساجد حوّلها الظلمة إلى فخاخ يصطاد بها الصالحين، ليؤخذوا منها إلى غياهب السجون
و مساجد وضعت في قفص الإتهام، فجعلوها سبباً للفوضى، زعموا، فمُنع من الصلاة فيها من لا يملك بطاقة إشتراك و تصريح دخول!!
و مساجد مهجورة لا يذكرها أحد، و قد كانت يوماً عامرة بالمصلين
و مساجد يُعتدى عليها ليلاً و نهاراً، سراً و جهراً، و لا تجد مسلماً يتحرك لنصرتها


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و ما دخل أعداء الله أرض مسلمة محتلين، إلا اتجهوا أول أمرهم إلى المسجد، فقد عرفوا سرّ قوة المسلم، فاعتدوا عليه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا)
و لتُسأل مساجد الأندلس و البوسنة و كوسوفو و فلسطين و العراق و افغانستان و الهند و تايلند و الصين... و غيرها كثير، لتسأل عما أصابها و ما فعل فيها و ما سفك فيها من دماء: اتخذوها متاحف، و أخرى كنائس و معابد يعبد فيها غير الله، و أخرى ترتكب فيها المحرمات!! و ابناء الإسلام يُبصرون و يصمتون، أو ألهتهم الدنيا فما رأوا و لا أبصروا!!

هذا حال مساجدنا اليوم يا أمة المساجد، يحارُ المتأمل من أعظم جرماً: جاهلٌ قدرها معتدٍ عليها، أم عارفٌ فضلها هاجرٌ لها!!

هذه مساجدنا...
و إن كانت آذان المسلمين و قلوبهم قد صُمّت عن تلبية نداء الصلاة، فستبقى كلماته: حي على الصلاة، حي على الفلاح حُجة عليهم يوم الحساب
و إن كانت مآذنها قد أخرست، فإن الكون كله يردد الله أكبر، الله أكبر





بقلم وريشة:
هداية
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رمضان القسام السقيفه الرمضانيه 7 07-27-2012 04:33 AM
رومــانسيـــة حبيبي وقــرة عيني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم الدور القبلي سقيفة الحوار الإسلامي 25 03-20-2010 10:33 PM
الجمعة أحكام آداب فضائل الدور القبلي سقيفة الحوار الإسلامي 19 01-30-2010 04:14 PM
إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !! حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 09-05-2009 06:41 AM
كتاب رجال حول الرسول للداعي الاسلامي خالد محمد خالد قائد المحمدي مكتبة السقيفه 61 07-26-2009 01:15 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas