المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت في دائرة الاستهداف

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2008, 10:54 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي حضرموت في دائرة الاستهداف



حضرموت في دائرة الاستهداف

التاريخ: الأحد 16 مارس 2008

عبد الحكيم الجابري

حضرموت نيوز / خاص

16 / مارس / 2008 م

الحملة الإعلامية الموجهة ضد معالي الوزير خالد محفوظ بحاح وزير النفط والثروات المعدنية تأتي في سياق الحملة الشاملة التي كانت ولا زالت تستهدف حضرموت الأرض والإنسان بوصفها كيان مجتمعي ذي صفات متميزة في إطار المكون العام للجغرافيا السياسية اليمنية .


وحملة استهداف حضرموت ليست وليدة اليوم ولكنها تعود إلى السنوات الأولى لتحقيق الوحدة اليمنية ، واتخذت صوراً وأشكالاً مختلفة ومتعددة ومنها استهداف أعلام وكوادر هذه المحافظة سواء بإقصائهم من مواقع القرار والوزارات ، وتقليص تواجدهم في المناصب القيادية الرسمية ، أو من خلال الاساءة لهم والنيل


العلني من سمعتهم مثل ما يحدث اليوم مع الوزير خالد بحاح الذي يتعرض لحملة تشهير واسعة من قبل صحف محسوبة على الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" وممولة من خزينة الدولة والصناديق المالية للحزب الحاكم نفسه الذي يحمل الوزير بحاح بطاقة العضوية فيه .

ومن صور الاستهداف التي ظلت تتعرض لها حضرموت التحريض والتعبئة التي يقودها للأسف شخصيات قيادية من العيار الثقيل هدفها استعداء أبناء المحافظات والمناطق الأخرى وخلق مشاعر الحقد والكراهية عند هؤلاء نحو حضرموت وأبنائها مستخدمين في سبيل ذلك أساليب مختلفة ومتنوعة أقلها التشكيك في وطنية ووحدوية أبناء هذه المحافظة ، وقد ظهرت نتائج ذلك التحريض في شراسة أعمال الفيد التي تعرضت لها حضرموت عام 1994م ، وهي أعمال لا تزال بعض مشاهدها تتكرر اليوم رغم مرور كل هذه السنوات منذ أن وقعت تلك الحرب ، وتم معها الاستيلاء على الأملاك الخاصة والعامة والوظائف ناهيك عن المناصب والمسؤوليات في الهيئات والمصالح الرسمية المحلية .

ما يميز الحملة التي يتعرض لها معالي الوزير بحاح هو أنها تأتي مترافقة مع حملة أخرى هي أشمل وأشرس وأخطر تستهدف حضرموت ككيان جغرافي ومجتمعي عرف تاريخياً بأنه نسيج واحد موحد فشلت معه كل محاولات التقسيم والتفتيت ، حيث أصبحنا اليوم نسمع وعبر تسريبات إعلامية عن وجود مخطط لتقسيم حضرموت إلى 3 محافظات بعد إن فشلت المحاولات السابقة التي أعقبت حرب 94م بتقسيمها إلى محافظتين ، كما أن الحملة ضد الوزير بحاح تأتي أيضا مع حملة اجتثاث لما تبقى من حضور للحضارم في المواقع القيادية العليا والوزارات ، وهو المخطط الذي بدأ تدشينه عملياً من داخل استاد 22 مايو بمدينة عدن ، وخلال المؤتمر السابع للحزب الحاكم عندما تم إقصاء الأخ عبد القادر باجمال من رئاسة الوزراء ،

وقد سبق ذلك الإقصاء حملة تشهير واسعة استهدفت باجمال وكلنا نتذكر ما كانت تنشره صحف الحاكم والصحف المحسوبة عليه أثناء زيارة باجمال للجمهورية العربية السورية وبعدها أثناء زيارته للملكة المتحدة وإتهامه بأنه طلب حق اللجوء السياسي في لندن ، وكل ذلك كان تمهيداً لتنفيذ ذلك المخطط الذي توسع إلى حد تقليص عدد الوزراء الحضارم في التشكيل الوزاري الذي كلف بترأسه الدكتور علي مجور الذي لم يبق في مجلسه الجديد إلا وزيرين حضرميين وهما خالد محفوظ بحاح والدكتور صالح باصرة في التعليم العالي التي لا يعرف لها وزن في الواقع اليمني المعاش .
أؤكد هنا على ثقتي الراسخة وإيماني العميق بأن حضرموت ستظل واحدة موحدة كما كانت على مدى تاريخها عصية على التقسيم والتفتيت ،

وهي التي ظلت صامدة في وجه كل المحاولات السابقة لتقسميها ، ومن تلك المحاولات على سبيل المثال والتذكير فقط المحاولة التي تمت على يد المستعمر الأجنبي عندما أنشأ كيانين سياسيين هما السلطنة القعيطية في الساحل والسلطنة الكثيرية قي الوادي قد باءت بالفشل ، فالسلطنتان ذهبتا وأصبحتا مجرد ذكرى لفصل من فصول تاريخ المنطقة ، وبقيت حضرموت واحدة موحدة ، ولأنها سر من أسرار المولى عز وجل في أرضه ستبقى حضرموت للأبد واحدة متماسكة لا تقبل التقسيم كلؤلؤة في العقد الجغرافي والاجتماعي لليمن والمنطقة القائم على التنوع والتمايز اللذين يمثلان عاملي قوة وتماسك للمكونات المجتمعية الكبيرة .

وأؤكد هنا أيضا على انه لا يمكن أبدا اختزال حضرموت في الوزير بحاح ولا في أي شخص آخر غيره مهما كان ذلك الشخص عظم شأنه أو صغر ، فحضرموت أعظم وأسمى من الأشخاص ، فهي ترجمة لتاريخ حافل من التجارب الإنسانية ، والفعل الإنساني المتميز ، وهي التي ظلت بإنسانها تمثل المعنى الحقيقي للعطاء الإنساني السامي الذي ظل الحضرمي يغدق به العالم حتى أصبحت بصمات الحضارم بارزة وثابتة في كل بقعة وصل إليها هذا الإنسان الذي نال اعترافات من كل الأمم والشعوب التي تعاملت معه بفضل الحضرمي وحسن معشره وأخلاقه وسلوكه القويم ،

ولعله من المناسب إن نذكر في هذا المقام الشهادة التي أدلى بها أمير المؤمنين وثاني خلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن سائر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أوصى عمرو بن العاص بعد فتح مصر وعندما باشر الأخير في تعيين العمال لإدارة شئون المسلمين في تلك البلاد فنصحه بأن يستعمل على بيت مال المسلمين حضرمياً أو أزديا لما عرف عن هاتين الفئتين من البشر أمانة وإخلاص في العمل ، وهذه الشهادة التي جاءت على لسان رجل بحجم عمر بن الخطاب خليفة رسول الله صلوات الله عليه بقدر ما أنها تمثل شرفاً كبيراً لكل حضرمي فهي أيضا تأكيد لما هو مؤكد على مر العصور والأزمان .

عندما نرفض ونستهجن حملة استهداف حضرموت الأرض والإنسان فإننا نفعل ذلك ليس فقط لأنها عمل أهوج لا أساس له من خلق أو منطق فحسب بل أيضا لأننا نرى في استمرارها خطر حقيقي قد يكون غائباً عن إدراك الذين يقفون خلف هذه الحملة على مستقبل المكون المجتمعي الأكبر .. فالإصرار على تقسيم حضرموت بهدف إضعافها كما يتوهم البعض فإن من نتائجها تفتيت وتشظي كل الرقعة الجغرافية والسياسية خاصة وأن مثل هذا العمل يأتي عكس رغبة أبناء المحافظة بل هو مناقض تماماً لواقع اجتماعي وتاريخي تحول وترسخ مع مرور الزمن إلى شرط ضرورة لبقاء التوازن في المنطقة كلها .

كما إن استهداف حضرموت عبر الحملات الإعلامية على كوادرها وإفراغ المواقع القيادية ومركز صناعة القرار من أبناء حضرموت يخل بشروط العدالة والمواطنة المتساوية التي تأسست عليها الجمهورية اليمنية في 22 / مايو عام 1990م ، وان تقليص أو إلغاء مشاركة أبناء حضرموت في صناعة القرار المركزي هو ظلم صارخ ومجحف في حق هذه المحافظة بالنظر إلى دورها في تحقيق الوحدة واستمرارها ، وحجم مساهمتها في الدخل القومي العام ، وحجمها التاريخي والثقافي والاقتصادي والمستوى التعليمي الذي يتمتع به أبناؤها الذين ظلوا وما زالوا يتميزون به عن غيرهم لأنهم وعلى مر الزمان يعتبرون العلم مفتاح نجاحهم في الحياة ، فلا يجوز أن يحرموا من حقوقهم لتعطى لمن هم أقل منهم علماً وكفاءة .

إذن هل لنا أن نأمل في خطوة يتقدم بها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ليضع حداً لحملة الاستهداف المستمرة لحضرموت وأبنائها يقودها عناصر قيادية محسوبة على فخامته ، وهي معروفة بمشاعرها الحقودة ضد هذه المحافظة حتى يستعيد أبناء حضرموت ثقتهم في هذا الوطن الذي ارتضوا العيش في كنفه طواعية إلى جانب كل أبناء اليمن ، أننا نأمل أن يفعل الرئيس صالح شيئاً قبل فوات الأوان .


نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عضو جديد يريد المشاركة باستفسار عن تاريخ حضرموت mdahmed تاريخ وتراث 7 01-26-2011 11:37 PM
الحلقة السادسة من رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت :يافع في حضرموت الحضرمي التريمي تاريخ وتراث 20 06-17-2010 11:26 PM
اليمن إلى أين -3- التأريخ والجغرافيا والإنسان (2): حضرموت 1 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 2 02-15-2010 10:40 PM
حضرموت" ومؤتمر الخذلان لقبائل حضرموت" بقلم أبوعمر حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 6 11-23-2009 08:01 PM
حضرموت" العاصمة" الداخلية تنحي الحامدي من منصبه بعد مواقفه الايجابية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-02-2009 08:09 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas