لا استثمار في عهد ( الاستحمار ) !!

[حد من الوادي]

لا استثمار في عهد ( الاستحمار ) !!

التاريخ: الأربعاء 12 مارس 2008

الخضر الحسني

حضرموت نيوز / خاص

12 / مارس / 2008م

ضحكت كثيرا .. من مجرد سماعي لعقد مؤتمر للاستثمار في حضرموت .. ولماذا ضحكت .. ولم افرح ؟؟
لاني اعلم مسبقا .. ان لا استثمار .. في عهد ( الاستحمار ) !! .. وفي ظل بيئة ومناخات غير صحية وغير طبيعية .. كالتي نعيشها في الجنوب وخاصة منذ الفترة التي اعقبت الحرب الظالمة عام 94م ... حتى اللحظة .. ؟
مما لا شك فيه .. إن الحضارمة .. قادرون على فرض البيئة الاستثمارية المناسبة .. وانهم فعلا اهل لها .. ولكن .. هل ستفرش الطريق امامهم بالورود والرياحين ؟؟
ومعروف ؛ عن الحضرمي، انه الانسان الذي بنى .. وساهم في بناء حضارات دول شرق اسيوية عديدة .. ويتمتع بصفات تؤهله لصنع المستحيل، في موطنه الاصلي


حضرموت والجنوب .. ولكن بعيدا عن ايادي العبث الدخيلة .. القادمة من جهة ( معلومة ) .. بعد تلك الحرب الخاسرة ، عام 94م ؟؟
إن حشر( الاستحمار).. والزج به، في قارعة الطريق، امام تطلعات الحضارمة، في بناء مناخات استثمارية ( صحية) ..سيكون له بالغ الاثر، في إفشال مخرجات مؤتمركم القادم - ايها المستثمرون الباحثون عن احلامكم في الجنوب وحضرموت - !!
لا احاول ان اثبط ، من عزيمتكم واصراركم وتطلعكم المشروع ، في فرض البيئة الملائمة لاستثماراتكم الواعدة .. ولا ازرع الشوك، في طريقكم الى تلك الغايات النبيلة .. ولكني اذكركم - فقط - انه قبل ان تحاولوا الوصول الى غاياتكم المخلصة .. عليكم بالعمل - سوية وبروح الفريق الواحد - لازالة معوقات الاستثمار، في بلدكم اولا .. وازالتها يتطلب نضالا شاقا وطويلا ومضنيا - دون شك - ..!
هذا النضال.. بدأت ممهداته الاولى، عبر الحراك السلمي، في الجنوب .. ولم يصل بعد، الى اجتثاث عوامل ( الاستحمار) الضارة بالاستثمار؟؟ .. ناهيكم عن( الاستعمار )..وما ادراك ما الاستعمار ؟!
ولا تذكروني - رجاء بضرورة الشرب من ماء البحرين .. الاحمر والعربي حتى اوفر لنفسي تلك البيئة المنشودة للاستثمار ..وردع ( الاستحمار) - ؟؟

والله من وراء القصد
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
صدق الله العظيم
صنعاء في 12/3/2008م


نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز

[حد من الوادي]

اليوم : الإستثمار ومشكلات الأمن والقضاء ختام فعاليات ورش عمل تحسين بيئة الإستثمار في حضرموت

المكلااليوم/ عماد الديني

2008/3/15
تواصلاً للإعداد والتحضير الجيد لمؤتمر الإستثمار السياحي والعقاري حضرموت 26-27 مارس الجاري تختتم اليوم السبت فعاليات ورش عمل تحسين بيئة الإستثمار التي تنظم من قبل غرفة تجارة وصناعة


حضرموت بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة والهيئة العامة للإستثمار تنعقد الورشة اليوم تحت عنوان الإستثمار ومشكلات الأمن والقضاء حيث ستقدم في الورشة العديد من أدوات العمل التي تناقش أبرز المشاكل التي تواجه الإستثمار من الناحية الأمنية والقضائية وأسبابها وكذا إقتراح الحلول العملية لها
وتعتبر هذه الورشة هي ختام سلسلة ورش العمل التي أقيمت في مقر غرفة تجارة وصناعة حضرموت بحضور العديد من رجال الأعمال والمستثمرين والجهات التنفيذية المعنية ووسائل الإعلام المحلية

وأشار الأخ/فارس خالد بن هلابي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة للشؤون التجارية بأن موضوع ورشة اليوم يعتبر من أهم القضايا التي يركز عليها المستثمر حيث أن سؤالهم الأول دائماً يتركز على الأمن والقضاء
أن الورشة سوف تأتي بنتائج إيجابية تعمل على تطوير بيئة الإستثمار الأمنية . مشيداً بتفاعل السلطة في الأخذ بتوصيات هذه الورش وترجمتها لتحسين بيئة الإستثمار

وقد ناقشت ورش العمل السابقة قضايا مختلفة تواجه الإستثمار كضرورة تحسين إدارة الإستثمار وتحسين إدارة أراضي الإستثمار والبنية التحتية حيث كانت العديد من التوصيات التي تدعو السلطة المحلية في المحافظة بأخذ المبادرة الجارية والفعلية لتنفيذ الحلول العملية الموضوعة لها

[حد من الوادي]

الاستثمار والاستهتار!!

عبدالله ناجي علي:

لأكثر من ثلاث عشرة سنة مضت والإشكالية المسماة بمعوقات الاستثمار في بلادنا لاتزال الموضوع الذي يحتل الأولوية عند المهتمين بقضايا الاستثمار والتنمية، خاصة الباحثون الاقتصاديون ورجال المال والأعمال الحقيقيون وليس المزيفين. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا تحول موضوع معوقات الاستثمار في بلادنا إلى مشكلة مزمنة كما لو أنها مشكلة غير قابلة للحل؟!

ففي عدد كبير من المؤتمرات والندوات وورش العمل وحلقات النقاش التي تتناول الوضع الاقتصادي في بلادنا، نجد أن موضوع معوقات الاستثمار دائماً ما يأخذ نصيب الأسد من النقاشات الطويلة.. والنتيجة المؤلمة تكدس نتائج تلك الدراسات العلمية في أدراج مكاتب أجهزتنا الحكومية..!! فكل الدراسات قدمت الحلول الجذرية لمعوقات الاستثمار والمتمثلة بسوء الإدارة.. الفساد.. وهشاشة العمل المؤسسي لأجهزة الدولة.. والطامة الكبرى التفسيرات الذاتية للنصوص القانونية الخاصة بقانون الاستثمار من قبل متنفذين يسخرونها لمصالحهم الذاتية الضيقة..!! بينما قانون الاستثمار في مجمله تصب نصوصه القانونية لصالح الاستثمار وتنميته وتشجيعه، والاستثمار وما يتطلبه من إدارة حديثة.. وتطبيق سليم للقوانين وتوفير بنية تحتية متكاملة: موانئ، مطارات، طرقات، كهرباء، مياه، خدمات مصرفية، اتصالات متطورة..وقضاء نزيه ومستقل.. فكل هذا العناصر المطلوبة لجذب الاستثمارات إلى بلادنا.. نجد أن البعض منها غير متوفر بالمستوى المطلوب..!! إن لم تكن معدومة في بعض الأحيان خاصة عندما يكون على رأس بعض المؤسسات المرتبطة بالعملية الاستثمارية أناس يجهلون تماماً دور الاستثمار بصفته عنصراً أساسياً ومهماً للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وبالتالي مساهمته- أي الاستثمار - في توفير عمل للشباب العاطلين عن العمل.. وتكون المحصلة النهائية تحسين الوضع الاقتصادي للبلد بشكل عام .

فالحديث عن الاستثمار ومعوقاته من قبل الباحثين المختصين ورجال المال والأعمال نعتقد أنه قد وصل إلى درجة من التشبع بل والتخمة.. ونجزم بأن حل هذه المعضلة يتطلب إرادة سياسية مؤمنة بعملية التغيير نحو الأفضل.

فالدراسات موجودة وفيها حلول شاملة، فقط هي بحاجة إلى قرارات سياسية تترجمها إلى واقع ملموس.. اصحوا يا ولاة أمرنا كفاكم نومة أهل الكهف، فالعالم من حولنا يتقدم بسرعة.. ونحن للأسف مازلنا متقوقعين في مواقعنا نناقش معوقات الاستثمار لأكثر من ثلاث عشرة سنة دون أن نقدم لها الحلول الجذرية!!

فكل ما نقوم به من حلول ترقيعية ومسكنات آنية يستحيل أن تصنع لنا مناخاً جاذباً للاستثمارات.. بينما المطلوب إيجاد حلول جذرية تتجه نحو تفعيل القوانين بإدارة حديثة ومحاربة للفساد.. والأهم من هذا كله تطهير الجهاز الحكومي من العناصر المستهترة بالأنظمة والقوانين.. فعقليات الاستهتار هي التي حولت بلادنا إلى منطقة طاردة للاستثمار.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com